|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
18-05-2015, 09:11 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
مذكراتى وانا نايم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم m.com/img/97b51012875fab76391941cf50.jpg" border="0" align="right"> اخذتنى اغفاءة خرجت مبكرا من بيتى فى قمتى النشاط والحيوية والتفاؤل كعادتى اطفال المدارس يذهبون الى مدارسهم ورياضهم فى قمة النشاط الابتسامة والبهجة تعلوهم استقليت الباص الى مقر عملى الناس والموظفون يتحركون بالباص لا احد يستقل سيارته بالرغم من ان البنزين متوفر وبثمن بخس والسيارات رخيصة الثمن ومع هذا فالناس يحبذون ركوب الباص على السيارة حماية للبيئة من التلوث من جهة واكتسابا للوقت وتوفير للمال من جهة اخرى وكمان عشان الزحمة الشوارع والطرقات نظيفة صناديق القمامة المنتشرة فى مدينتى اشكالها جميلة ونظيفة ومبهجة الصندوق الاول احمر اللون وهو مخصص لوضع الاطعمة والرغيف الصندوق الثانى ازرق اللون وهو مخصص لوضع البلاستيك والقرطاسية الصندوق الثالث بنى غامق لوضع الخردة البالية من حديد وصفيح وخلافه الصناديق بجانبها عمال يقومون بالاشراف عليها واحكام اغلاقها وتطهير ما حولها تتم الاستفادة من المخلفات عن تطريق تدويرها فى صناعات شتى وصلت الى مقر عملى كالعادة قبل الموعد المحدد بعشر دقائق تقريبا القيت السلام على الموظفين بالمكتب تبادلنا الابتسامات وتجاذبنا اطراف الحديث دون اسراف فيه فالوقت عندنا له ثمن مكتبى الصغير يطل على حديقة صغيرة بها بعض الشجيرات والاعشاب والورود بمكتبى تلفون وجهاز حاسوب موصول بالشبكة المعلوماتيه عالية السرعة استخدم الهاتف والشبكة لاغراض العمل فقط حيث يتم انجاز جميع المعاملات تقريبا عن طريقهما لتخفيف المشقة على الناس والسرعة فى الانجاز نظرت من نافدة مكتبى الى الشارع المطل لا احد فى الشارع الناس فى اعمالهم والطلاب فى مدارسهم وجامعاتهم الجو منعش والهواء عليل لكن صمت الشارع رهيب لايقطعه الا صوت عصافير الحديقة الصغيرة وبلابلها اللطيفة او صوت محرك سيارة اسعاف تجوب المدينة لتقدم مساعدة لمحتاج او مريض فى مقر عمل او بيت بمقر العمل مكان مخصص للوضوء والصلاة بعد نهاية الدوام الرسمى وبالتحديد فى الساعة الثانية ادينا صلاة الظهر جماعة وهو نظام معمول فى جميع الدوائر واماكن الدراسة غادرت مكان العمل استقليت الباص يوجد بالباص تلفاز صغير يعرض اخبار ونصائح وارشادات ويوميات المستر بن لادخال المسرة على النفوس بعد عناء يوم عمل استوقفنى خبر عاجل بالخط الاحمر العريض مفاده المطالبة باستقالة احد البرلمان لانه تكلم دون اعطائه الاذن بالحديث داخل قاعة االبرلمان من المعلوم ان هناك فى بلادى قانونا صارما يحرم ويجرم الحديث دون اذن من رئيس البرلمان اعلى سلطة بالبلاد انها فضيحة هزت راى العام وقف جميع ركاب الباص بل توقف الباص عن المسير تم اعلان حالة الطوارى فى البرلمان وقدم المفضوح استقالته مع احالته للتحقيق لحظات رهيبة الوجوم والدهشة علت وجوه ركاب الباص انها سابقة خطيرة ان يتكلم عضو دون اعطائه تصريح بالكلام الجميع لا يصدق ياليتنى مت قبل هذا اليوم الاخبار تتوالى الاعلان فى البرلمان انه فى حالة انعقاد مستمر لدراسة ابعاد الحادثة على المستوين المحلى والدولى اما عضو البرلمان المفضوح فقد شوهد وهو يغادر البلاد خلسة الى جهة غير معلومة دون ان يربط حذاءه اما انا عدت الى بيتى و رجلاى تخطان خطا ولا تستطيعان حملى وانا منهك حزين لسماعى هذا الخبر الكل فى البيت صامت وواجم الجميع لا يريد تناول وجبة الغذاء اضراب يشل ويعم البيت والوطن و زوجتى لا تنفك عن وحوحتها البلاد والعباد لم تستفق من صدمة وهول الخبر عضو البرلمان يتكلم دون اعطائه الاذن بالحديث يا ارضى ابلعينى مر ذلك اليوم على الناس ثقيلا انه يشبه ذاك اليوم الذى حاول فيه احد الركاب التدخين بالباص وهو طبعا محرم وممنوع وتصل عقوبته الى السجن عشرين عاما قابلة للتجديد مع اعلان حالة الحداد فى البلاد اسبوعا كاملا وهو شبيه بذلك اليوم الذى نعس فيه احد النواب بجلسة البرلمان فلما اعلموه بما فعل سعل وزعل واصابته سكتة قلبية ومات بعدها كمدا واصبح الناس يؤرخون بعدها بعام النعسة استفاق الناس فى اليوم التالى من هول الصدمة و عظمة الفجيعة اما انا فقد استفقت قبلهم من اغفاتى على صراخ زوجتى وجلبة اطفالى داخل الشقة واصوات المعتصمين بالشارع ولسانى حالى يقول افهمتكم DSDDSSDS المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|