المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

أطفالنا .. والحرب .. والإعلام

لم يعد أطفالنا في الرياض و القاهرة و دمشق .. يسمعون فقط بأنباء الحروب والكوارث .. بل أصبحت وسائل الإعلام تنقلنا و إياهم إلى عين الحدث . ونلاحظ أن تفاعل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-05-2004, 11:29 AM   #1
صوت الشباب
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية صوت الشباب
صوت الشباب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2327
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 25-03-2015 (05:22 AM)
 المشاركات : 3,193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أطفالنا .. والحرب .. والإعلام



pic01.jpg

لم يعد أطفالنا في الرياض و القاهرة و دمشق .. يسمعون فقط بأنباء الحروب والكوارث .. بل أصبحت وسائل الإعلام تنقلنا و إياهم إلى عين الحدث .
ونلاحظ أن تفاعل الطفل مع هذه الأحداث يختلف باختلاف عمره وتجاربه في الحياة و طبيعة شخصيته .. ولكن في كل الأحوال فإن الطفل لابد وأن يتأثر بكل ما يدور من حوله .
قد يكون أثر هذه الحروب على الطفل أثر سلبي .. وقد يكون ايجابي أو على الأقل يكون أثره طفيف لا يحدث خلل في نفسيته وشخصيته .. ولكن هذا يحكمه كيفية تعاملنا نحن معه ، وكيفية تفسير ما يدور حوله .

ولهذا حرصت في هذا الموضوع على طرح طرق أساسية مبنية على رؤى علمية واضحة في كيفية التعامل مع الطفل ، لكي نأخذ أبنائنا إلى بر الأمان ونبني نفسياتهم بشكل سليم .. و لن أقف عند حماية الطفل من الأحداث بل سنسعى الى الاستفادة من الأحداث لصياغة جيل قوي نفسياًُ وفكرياً .. باذن الله تعالى.

وجدير بالذكر قبل أن أبدأ أن أطرح بعض الحقائق عن الطفل ، وكيف يفكر !! وكيف يعبر !!
أولاً : إن مشاعر الأطفال وأفكارهم وردود أفعالهم تختلف باختلاف عمرهم وخلفيتهم الثقافية؛ ولهذا لا بد من اختلاف لغة وأسلوب التعامل والحوار مع الأعمار السنية المختلفة، فليس هناك لغة خطاب واحدة متفق عليها.

ثانيًا : إن الأطفال يصيغون أفكارهم ومشاعرهم كرد فعل لما نبديه نحن من مشاعر وأفكار، بل من ألفاظ أمامهم.

ثالثاً : أكثر ما يثير مخاوف الطفل هو الخوف من فراق الوالدين.

رابعاً : قد يعبر الطفل عن مخاوفه بالأسئلة ، و قد يعبر عنها بتمسكه المفرط بوالديه وملازمته لهما.

خامساً : في سن ما قبل الخامسة يستجيب الأطفال لخطاب المشاعر والخطاب الإيماني أكثر من الخطاب العقلي مثلاً نعودهم على الجلوس معنا بعد كل صلاة للدعاء بالنصر للمسلمين، وكذلك الثقة بأن الله تعالى ينصر المسلمين الذين يطيعون الله عز وجل.

سادساً : بعد سن السابعة يزيد ادراكه بما حوله ولكن قد يكون الادراك قاصر فيكون دورنا تصحيح الادراك (وسيأتي التفصيل ان شاء الله)

سابعاً : أيضاً في هذه السن يستطيع الطفل استيعاب الهوية ، وقد يكون من المناسب غرس انتمائه للأمة للإسلامية.


والآن وقد عرفنا بعض حقائق الطفل ..
كيف يمكننا التعرف على أفكار الطفل للتعامل معها وتصحيح الخاطئ منها ؟
قد يكون من الصعب التعرف على مخاوف الطفل وخاصة أنه لا يدرك تأثير الأحداث عليه ، ولكننا قد نلاحظ هذه المخاوف مما يلي :
1- قد يخاف الطفل من ركوب الحافلة أو الباص بعد أن رأى في الأخبار باصا ينفجر، أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة بعد أن شاهد مدرسة تتعرض للقصف.
((وليس بالضرورة أن يكون لعب الأطفال بألعاب القتال والحروب مؤشرا على مشكلة نفسية عندهم؛ فهذا أمر طبيعي عند الصغار، ولكنه قد يزداد هذا النوع من اللعب وقت الحروب، حيث يحاول الأطفال من خلال هذا "اللعب" تقليد ومحاكاة ما يشاهدونه، أو الانتقام، أو يعتقدون أنهم يساهمون في حلّ بعض النزاعات التي يرونها أمامهم.))

2- تراجع الطفل أو نكوصه إلى سلوك طفلي كان قد نُمي وتجاوزه في مرحلة من مراحل نموه السابقة، ومثال ذلك:

- الخوف من النوم منفردا.
- التبول اللاإرادي.
- مصّ الإصبع وغيرها من تصرفات تميز من أهم أصغر من سنه.
- السلوك العدواني من الضرب والاعتداء على الأشقاء أو غيرهم.
- التعلق الزائد بأحد والديه أو كليهما وقلقه كلما ابتعد عنهما ولو لوقت قصير.
- الانطواء الشديد الذي لا ينسجم مع طبيعة نفسية الطفل السابقة.
- اضطراب النوم والكوابيس الليلية.
- الوسواس بأمور الحرب كتكرار الأسئلة المتعلقة بهذه الحرب.
- الخوف من أمور لم يكن يخافها من قبل كالظلمة والليل.


كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟

1- يعتقد البعض أن الحديث مع الطفل عن الحرب قد يثير عنده القلق والخوف ، والصحيح أن طريقة الحديث عن الأحداث هي التي تؤثر في الطفل . فمراعاة المرحلة العمرية ضرورية جداً .
2- يمكن أن يبدأ الوالدان بسؤال الطفل عما سمع من أخبار أو عن رأيه في الأحداث.
3- لا تستعجل بالقاء المحاضرات على الطفل ، فقد تكون جرعة بسيطة عند الحاجة كفيلة بتنمية المفهوم الصحيح في نفسه .
4- يمكن للأهل فتح مواضيع أخرى ذات صلة مثل " العدل " ، " السلام" ، "الأمن" ، "الحوار" .. الخ
5- وعلى الأهل احترام رغبة الطفل إن لم يرد الحديث في الموضوع في بعض الأوقات عندما لا يكون مرتاحا للأمر.
6- انتبه للمؤشرات الكلامية وغير الكلامية للطفل ، مثل :
. تعبيرات وجه الولد.
. طبيعة حركات جسم الطفل وما يحاول التعبير عنه.
. سلوك اللعب الذي يقوم به الأولاد.
. طبقة صوت الولد.
. التعابير والكلمات التي يستخدمها الولد للتعبير عما في نفسه.
7- مهم أن نضع في الحسبان أن كل ما نقوم به هو لتصحيح مفاهيم الطفل .

خاص للأطفال الصغار حتى سن خمس سنوات :
1. تجنب إبداء الخوف أو القلق أو الفزع أمامهم وتجنب الألفاظ التي توحي بذلك.
2. تجنيبهم رؤية مناظر مفزعة لجرحى أو قتلى، وأن يكون ذلك بهدوء ودون إشعارهم أننا نخاف عليهم من رؤية هذه المناظر؛ لأن هذا يؤدي نفس رسالة الخوف، خاصة أن المشاهد تطالعنا ليل نهار على الشاشة، وكل ما علينا هو توجيه اهتمامهم لنشاط آخر عند عرض مثل هذه المشاهد.
3. تثبيت معنى الأخوة والتفاعل مع إخواننا في العراق وفلسطين، والتحدث عن المقاطعة من منطلق نصرة الأطفال هناك، وكذلك ترك النمط الاستهلاكي والإسراف مشاركة لمن لا يجدون ما يأكلونه، وسنورد لك بنهاية الرد تفصيل ذلك.
4. "نحن لا نهاجم أحدًا، ولكن من يهاجمنا أو يضربنا نتصدى له بكل شجاعة ولا نسمح له بالاستيلاء على ممتلكاتنا" هذا تفسير بسيط لما يحدث ونضرب لهم أمثلة بسيطة من واقع الحياة لتقريب المثال.
5. التأكيد على معنى الشجاعة والقوة والدفاع عن أرضنا وعدم قبول الهزيمة أبدًا.

بالنسبة للأطفال الكبار من بعد 7 سنوات :
1. هؤلاء الأطفال يحتاجون أن يفهموا ببساطة ما يحدث؛ ولهذا علينا أن نشرح لهم الأحداث كما هي بلغة بسيطة ومفهومة لنساعدهم على تفهم واقع ما يجري حولهم.
2. الجلوس معهم عند متابعة نشرات الأخبار وشرح الأحداث لهم.
3. تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بالرسم وكتابة القصص أو الشعر أو التمثيل.

4. المناقشة معهم باستمرار وإجابة كل أسئلتهم، وسؤالهم عن رأيهم وانطباعاتهم، ومحاولة إخراج كل ما في أنفسهم، والتعامل معهم، مع مراعاة الآتي:
. لا لروح الهزيمة والانكسار
‌. لا لليأس والإحباط
‌. التركيز على معاني الجهاد بمفهومه الواسع والشجاعة والقوة.
. الثقة بنصر الله ولو بعد حين لكن هذا يتطلب الأخذ بأسباب النصرة.
. الأخذ بأسباب النصر (التمسك بدين الله - القوة - التقدم العلمي - التحضر ومقاومة التخلف- أن نمتلك الريادة في كل المجالات...ومع هذا كله الدعاء وطلب النصر من الله؛ فهذا هو الإحسان والتوكل).
- نحن لا نعادي شعبًا بعينه ابتداءً، ولكننا نقاوم من يهاجمنا، مع ضرب الأمثلة من سير الغزوات والتاريخ الحديث.

5 - التحدث معهم عن دورهم لنصرة الإسلام والمسلمين، وترك الفرصة لهم ليقترحوا، ونتناقش معهم حوله وستجدين اقتراحات لمساحات الفعل في موضوع:
- الجهاد المدني.. الطريق إلى فعل مختلف

فالإسلام ليس دين تواكل وانتظار المعجزة من الله عز وجل، ولكن دين التخطيط والإعداد والأخذ بأسباب النصر والجهاد والتوكل على الله، مع شرح معنى العودة الواعية، وهي الأخذ بأسباب النصر كما شرحت سابقًا.

6 - ربما يكون من المفيد مراجعة خرائط الدول الإسلامية والعربية مع أولادنا فهي فرصة لتشكيل وعيهم بأمتهم، وفرصة ليتعرفوا على حجم الدول الإسلامية وأماكنها ووضعها في العالم.

7 - الثقة بأن النصر لدين الله مهما طال الزمن؛ لأنه دين العدالة والحق والخير للبشرية لكن النصرة لا تأتي إلا بأسبابها.
8 - فرصة للتوضيح والتأكيد على هويتنا واعتزازنا بها وفرصة جيدة للتعرف على العالم من حوله؛ فهناك معارضون للحرب في الشرق والغرب، وهناك على الجانب الآخر من يدفع بآلته العسكرية والإعلامية في سبيله.

9 - تشجيعهم على التفاعل الهادف الإيجابي مع الأحداث.. مراسلة الأطفال في العراق وفلسطين - مراسلة الرؤساء والأمم المتحدة - جمع التبرعات - جمع التوقيعات في رسائل جماعية - متابعة الأحداث وتنظيم أسابيع ثقافية في المدارس أو النوادي لنشر القضية.(ويمكنك التعرف على ذلك عبر صفحة ساحة مناهضة الحرب على موقعنا).


نصائح بسيطة وهامة في جلسة الحديث مع أولادك

· استمع واستمع واستمع من جديد لما يقوله ولدك.

· أظهر احترامك لولدك بالرغم من عدم موافقتك على ما يقوله "أنا أحترم رأيك هذا".

· حاول النظر في عيني ولدك قدر الإمكان أثناء الحوار.

· تصيّد الظروف المناسبة لشرح بعض الأفكار الأساسية.

· قل الحقيقة.

· يتعلم الأولاد من خلال مراقبة الآخرين؛ فكن نعم القدوة لهم.

· اقض مع أولادك وقتا مشتركا حرا من دون قيود وتعليمات.

· أظهر أنك مهتم حقيقة بولدك.

· حاول ألا تنتقد ولدك.

· أعط ولدك كل انتباهك وتركيزك.

· تذكر أنك تتحاور مع ولدك من خلال الكلمات والتعابير والحركات جميعا.

· ذكرّ ولدك بأن له مكانة خاصة عندك.

· شجع ولدك على الحديث عن مشاعره "يبدو أنك قلق، قل لي بماذا تشعر؟".

· شارك أفكارك ومعتقداتك مع ولدك "أنا أشعر.. أو أعتقد..".


كيف تطمئن طفلك ؟

1- أشعره باهتمامك بمشارعه وعدم استهانتك بها.
2- عزز في نفسه الثقة بالله وأنه ينصر الحق .
3- قدم له معلومات عن حقائق متوفرة ، مثل وجود رجال الأمن ، والشرطة .
4- تجنب وضع الاحتملات والافتراضات لأنه قد يأخذ بالأسوأ ، وحاول ذكر حقائق صريحة وبسيطة .
5- لا تحدث تغييراً في روتين الأسرة تجاوباً مع أحداث العنف كأن تغلق على نفسك الباب للاستماع للأخبار ، أو تفرض الصمت والهدوء على الجميع ، فهذا يعزز القلق في نفسه .

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 30-05-2004, 11:36 AM   #2
صوت الشباب
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية صوت الشباب
صوت الشباب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2327
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 25-03-2015 (05:22 AM)
 المشاركات : 3,193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




نصائح عامة تتعلق بحالة الحرب

1- من نعم الله أنه وضع في الأطفال قدرة عالية على التحمل والممانعة أمام الصدمات؛ فبالرغم من إصابتهم بالانزعاج الشديد وقت الأزمات فإنهم قادرون من خلال الزمن ومن خلال وجود فرصة أمامهم للتعبير عن مشاعرهم.. قادرون على العودة للحياة الطبيعية، وبشكل أسرع منا نحن الكبار. وقد لا يستفيد الأطفال من جلسات طويلة مليئة بالأسئلة، وإنما يفيدهم أكثر معلومات بسيطة مباشرة وواضحة على تساؤلاتهم، وأن يُستمع إليهم إذا أرادوا الكلام.

2- لا تسرع في افتراض ما يمكن أن يكون قد فهمه الأولاد من الأحداث، ولا تفترض أن مشاعرهم تجاه حدث ما أشد من مشاعرك أنت. فردود فعل الأطفال للأحداث تختلف كما ذكرنا سابقا بحسب أعمارهم، وقربهم من الحدث، وشخصيتهم، وتجاربهم في الحياة، وما قد سمعوه عن الأحداث، وأسلوب أسرهم في الحوار والخطاب. وقلة المشاعر التي تظهر على الطفل لا يعني بالضرورة أنه يخفي حقيقة مشاعره.

3- من أفضل ما يعين الطفل هو أن تفهم تماما سؤاله قبل الإجابة عليه. وقد يشير السؤال أحيانا لمشاعر معينة أو فكرة يحملها الطفل. والأمثل أن تتفهم الدوافع التي تقف وراء سؤاله، وخاصة عندما يكون هذا السؤال صعبا. ويمكنك عندها أن تسأل الطفل مثلا "وما الذي يجعلك تفكر بهذا؟" أو "هل تخبرني بماذا كنت تفكر حتى طرحت هذا السؤال؟"، وعندما تعرف مغزى السؤال ستستطيع عندها تقديم الإجابة الفعالة.

4- قد يطرح الأطفال أسئلة لا يستطيع أحد الإجابة عنها، التي قد تجعل الأهل يشعرون بالارتباك وعدم الراحة، ويقلقون أن الأطفال لن يشعروا بالأمان إذا لم تقدم إليهم الإجابات المناسبة. يرتاح عادة الأطفال والمراهقون، مثلنا نحن الكبار للحديث المباشر والصريح؛ فبدل أن تخترع للطفل جوابا غير دقيق الأفضل أن تقول: "لا أدري جواب هذا السؤال"، أو "سأحاول أن أبحث لك عن الجواب".

5- لا تتردد في حزمك للأمر. فإذا رأيت التقليل من أوقات متابعة نشرات الأخبار، أو الحدّ من الصور المعروضة على التلفزيون فافعل ما تراه صحيحا لك وللأولاد.

6- قد تضطر الأسرة لتغيير نظامها الحياتي المعتاد لبعض الوقت، ولكن احرص على إعادة نمط هذه الحياة لطبيعته المعتادة لما في هذا، وكما ذكرنا سابقا من إدخال شيء من الاطمئنان لحياة الأسرة والأطفال.


ترشيد التعامل مع وسائل الإعلام

يمكن للآباء والمعلمين والمربين من الحدّ من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام بمتابعة ما يتعرض له الأولاد من هذه الوسائل، وذلك من خلال:

- لا تفترض أن الأولاد لا يعرفون ماذا يجري من أحداث.

- تنبه إلى علامات إصابة الأولاد بالقلق: بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالقلق من غيرهم عندما يتابعون نشرات الأخبار، وذلك بحسب أعمارهم ومزاجهم. ويزداد احتمال تعرض الأولاد للقلق إذا كانوا هم أنفسهم ضحايا للعدوان أو الأذى في السابق كحرب أو أعمال عنف، أو إذا كان لهم أقرباء وأسر تعيش في منطقة الحرب أو النزاع، أو إذا كان لهم أقرباء في الجيش أو خدمات الإسعاف.

- كن اختياريا فيما يشاهده الأولاد: حاول حماية الأولاد من الصور المؤثرة والمعلومات المزعجة في بعض البرامج المعروضة. حاول ألا ترتكب الخطأ الذي ترتكبه بعض الأسر عندما تبقي التلفزيون أو الراديو يعمل طوال الوقت حتى ولو لم يكن أحد يشاهد أو يستمع. وتجنب متابعة بعض مشاهد التدمير والعدوان التي تكررها وسائل الإعلام مرات ومرات.

- ساعد أولادك الكبار منهم على تحليل بعض اللقطات الإخبارية: فهذه فرصة مناسبة ليتعلم الأولاد كيفية عمل وسائل الإعلام. فيمكنك مشاهدة بعض النشرات الإخبارية مع الأولاد الكبار؛ ومن ثم الحديث عنها وتحليلها. واشرح لهم كيف أن الإعلام مهنة، وأن القائمين عليه يسعون لكسب العدد الأكبر من الزبائن والمشاهدين، ولذلك يستخدمون وسائل متعددة تؤثر في طريقة الإخراج الفني لهذا الإعلام.

- وسّع دائرة جمع المعلومات:
حاول أن تنوع وسائل الإعلام التي تحصّل منها الأخبار بين التلفزيون والإنترنت والصحف مما يضمن بعض الحيادية للمعلومات. وقد يكون لا بد من الرجوع لبعض كتب التاريخ أو أطلس لخرائط البلدان.

- أكد على مبادئ العدل واحترام الحياة:
اشرح للأولاد كيف أنه يمكن للأخبار عادة أن تثير في الإنسان الكثير من عواطف ومشاعر القلق والخوف والغضب، والتي قد تتوجه إلى مجموعة من الناس أو بلد ما. ونبه الأولاد إلى المواقف النمطية التي يتخذها الناس، وكيف أن هذه المواقف النمطية تبسيط كبير لأمور متعددة، وكيف أنها قد تكون خطيرة وضارة. واشرح لهم كيف أن العدل والسلام أفضل من الحقد والانتقام والعدوان.

- أكد على الإيجابيات التي يمكن أن تنشأ عن الأزمة:
اشرح للأولاد كيف أن الحروب والنزاعات لا شك تسبب عواطف الحزن ومشاعر المواساة مع الضحايا وأسرهم، وأن كل هذا ينشئ بين الناس مشاعر التعاطف والتضامن والتكافل.

- ساعد الأولاد على الشعور بإمكانات العمل: شجع الأولاد على القيام بعمل إيجابي في نطاق الحرب أو النزاع كجمع التبرعات أو الخروج في المظاهرات أو حضور ندوات الحوار أو كتابة رسائل الاحتجاج للصحف أو السياسيين.


ودائماً ..
فإن ربط الطفل بربه وتعزيز الايمان بالله وترسيخ المفاهيم الاسلامية في نفسه تحميه باذن الله و تجعل منه ليس طفلاً سوياً فحسب
بل طفلاً ايجابياً مبدعاً باذن الله


تمنياتي للجميع بحياة سعيدة .. وأطفال غايةً في الثقة والابداع

صوت الشباب


 

رد مع اقتباس
قديم 30-05-2004, 11:52 AM   #3
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


غفر الله لك اخي صوت الحق ونفع بك


 

رد مع اقتباس
قديم 30-05-2004, 11:58 AM   #4
بحر الغموض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية بحر الغموض
بحر الغموض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5782
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 02-01-2006 (09:55 AM)
 المشاركات : 2,095 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اللهم أكتب لصوت الشباب التوفيق والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة ..

اللهم زاد صوت الشباب إيماناً ونوراً وعلماً في سبيل العلم والحق ...

اللهم أرزق صوت الشباب جنات الفردوس ... وأكرمه برؤية وجهك الكريم ...

اللهم أسعد أبيه وأمه وأهله سعادة الدنيا والآخرة وأرزقهم جنات الفردوس ...

اللـهـم آمـيـن


 

رد مع اقتباس
قديم 31-05-2004, 05:49 AM   #5
صوت الشباب
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية صوت الشباب
صوت الشباب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2327
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 25-03-2015 (05:22 AM)
 المشاركات : 3,193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


شكراً لمروركم .. ودعواتكم


 

رد مع اقتباس
قديم 31-05-2004, 10:20 AM   #6
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


...
وبعد
حروفك تلك ياسيدي كأنها ناقوسا تضربه على ألعاب أطفالنا البريئيين
. وثمة حرب على الأبواب كأنك تعني بحروفك تلك أليس كذلك يا خالد ...؟
إن أحداً منا، ربما تمنى لو أنه لم يولد طفلا ، فقد أخذت الطفولة من أعمارنا أكثر من ثلاثين سنة في نظام إعلام لم يعلمنا إلا : أفتح ياسمسم أبوابك نحن الأطفال .. غرانديزر أنطلق ..
وهانحن نرددها حتى الآن وقد بلغنا من الكبر عتيا ..
ماذكرته في ثنايا حروفك سيدي جميل جدا ولكن عندما نقول : لأطفالنا والحرب فأننا نلغي البراءة من أعينهم ونجعلهم يعيشون في أجواء السنابك والبارود
ما ذكرته تواً قد يكون أمراً مضحكاً في كتابة عن الحرب والأطفال.
لكنما استذكاره قد لا يكون بلا مبرر... وثمة حرب على الأبواب تدق ناقوسها إيذانا بالحرب ...
((لم يعد أطفالنا في الرياض و القاهرة و دمشق .. يسمعون فقط بأنباء الحروب والكوارث .. بل أصبحت وسائل الإعلام تنقلنا و إياهم إلى عين الحدث .))
أطفالنا في الرياض لازالوا متأثرين من خروج نادي الهلال من المربع الذهبي .. وأطفالنا في القاهرة لازالوا يعيشون فرحة فوز محمد عطية قائد ستار أكاديمي .. أما في أطفالنا في دمشق فهم يرون آباؤهم وأمهاتهم يتذمرون من أرتفاع أسعار الوقود وسعر الخبزة ..
.. ((ساعد أولادك الكبار منهم على تحليل بعض اللقطات الإخبارية))
أولادي ياخالد ماعادوا يتألمون بعدد الشهداء في فلسطين والعراق وأفغانستان وفي الشيشان ليس لأن أبيهم لم يزرع فيهم حب الجهاد ومآزرة المسلمين في الآرض .. ولكن قوة وتسلط الإعلام الفني والرياضي سيّطر على الرأي العام المحلي في قريتنا .. كيف أحاول وأساعدهم على تحليل بعض اللقطات الأخبارية وهم ليليا ينتظرون ألأستديو التحليلي الرياضي ؟
حتى قناة المجد التي كنا ننتظر منها الشيء الكثير مع الأسف بدأت في الآونة الأخيرة تذيب شخصية كثير من أطفالنا الكبار ..!!
إن أطفالنا الكبار يا أخ خالد لازالوا يعانون من التبول اللأرادي عندما يشاهدون جثامين الشهداء في الأمصار الأسلامية ..
أخي الكريم والعزيز خالد الشهري :
في السلم يدفن الأبناء آباءهم.. وفي الحرب يدفن الآباء أبناءهم... هكذا تعلمنا ودرسنا من تجاربنا الأعلامية أثناء الحروب الأجتماعية ياسيدي ..
هل أنت شاعرٌ حين تتحفّز للكتابة، وأثناءَها؟
نصائحك العامة أثناء الحرب أثارت في نفسي شجونا عشتها وأنا طفلا لم أبلغ الخامسة عشر وكنت حينها أسكن في العراق وأشاهد الصواريخ القادمة من بلاد الفرس وكانت تترآى أمامي كالألعاب النارية وكنت وأختي الصغرى ننتظر الصاروخ الآخر تلو الآخر لتكتحل أعيننا بمشاهدة وميض الصاروخ ولم نكن نعلم أنها صواريخ تدمّر أجسادنا أو أفكارنا ..
عندما أقارن نفسي بالطفل الفلسطيني البطل فأجد أنه لامقارنة تذكر ..!!
أن الطفل الفلسطيني ياسيدي الفاضل الذي عانى من ظروف الاحتلال طوال الخمسة عقود المنصرمة يعتبر اليوم أكثر الأطفال عمرا في العالم من حيث تلقيه لأشكال العنف. لقد مارست الدولة المحتلة ضده خلال الخمسين عام الماضية الكثير من أشكال العنف و الإساءة على المستويين الفردي و الجمعي مجتمعة ..
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
ولا حرب عندي الآن غير شرذمة ضآلة لانعرف من أي الأصلاب خرجوا ؟
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
ففي الوقت الذي تنص فيه الاتفاقية على حقوق الطفل الفلسطيني والشيشاني والعراقي والأفغاني ابتداءً من حقه في الحياة وحقه في أن يكون له اسم وجنسية وحقه في حرية التعبير وبالفكر والوجدان والدين .. نجد أن أمريكا لاتريدني أن أتحدث مع ولدي عن الحرب حتى لاأتهم بدعمي للأرهاب ؟
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
وإعلامنا العربي المحترم لازال متألما من خسارة المغرب من أستضافة كأس العالم 2010 م ؟؟
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
ووسائل الإعلام العربية تقتلون الطفولة البريئة والأحلام الوردية والطموحات المستقبلية للطفل العربي، ويعملون على تشويه الإبداع ومعالم الفكر ويخلقون جيلا مدمرا نفسيا وفكريا وحضاريا ببث أفكارا علمانية على مسامعهم وتتمثل القدوات أمامهم كبشار الشطي ومحمد الخلاوي وبهاء وغيرهم من رعاء البشر بأنهم جيل المستقبل الواعد؟
إنني لست متشائما ياسيدي ولكنني متفائل كل الخير أن أطفالنا سيكون لهم شأنا عظيم ماداموا لهم آباء يعرفون للمسجد طريقا وللقرآن منهجا ودستورا ..
تحياتي لك أخي الفاضل خالد وأشكرك من كل قلبي على حروفك الرائعة ومزيدا من الأبداع يا أستاذي الكريم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 31-05-2004 الساعة 10:26 AM

رد مع اقتباس
قديم 01-06-2004, 03:27 PM   #7
آساير
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية آساير
آساير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5898
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 17-06-2011 (05:54 AM)
 المشاركات : 3,796 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


موضوع ..........

لم اجد كلمة لأصفه .. واعترف انني بحثت عن كلمة منقول ..
لكن اتضح لي انها احرفك اخي :)

بارك الله فيك وفي وعيك .. تتحدث وكأنك أب ..

---


 

رد مع اقتباس
قديم 04-06-2004, 07:15 AM   #8
صوت الشباب
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية صوت الشباب
صوت الشباب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2327
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 25-03-2015 (05:22 AM)
 المشاركات : 3,193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


آساير .. أشكرك على ثناءك

ابو مروان ..
حتى ما يحدث في المملكة .. بامكاننا أن نستغله لصالح نفوس أبنائنا وعقيدتهم .. لنبني منهم جيلاً راسخاً قوياً واعياً صاحب
مبدأ .. ومنهج .. وهدف

"أطفالنا والحرب والإعلام"
هل تعني نزع البراءة من الأطفال ؟
هذا ما نسعى للاجابة عنه .. فالتربية السليمة باذن الله ستصنع جيلاً سليماً ..

ابو مروان
كلامك يحمل الكثير من الهموم حول الأطفال والمجتمع والإعلام ..


أشكركم على تواجدكم


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا