|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
07-02-2005, 11:16 AM | #1 | |||
V I P
|
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|علو الهمة|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
همة شيخ في جسم صبي .! هل تعجبت يوماً من همة شاب يسعى للمعالي , يستعلي على طيش الشباب وآمال الهوى ! إذن ..فلا يأخذنك العجب حيرةً , ولا يحركنك النبأ همةً , في صبي ينبوا عن الرذائل ويفزع عن النقائص , ويعتزل الصبيان ! لقد استبدل لثغة الطفولة , بفصاحة الرجولة . عفواً .. هو ليس بشاب ! ولكنه طفل ! قرأت خبره في ورقة , وتأكدت من هذه القصة , فجئتكم بنبأ يقين . عمره ست سنوات , عفواً , أعيد حتى تسمع جيداً ! عمره ست سنوات ! في الصف الأول الابتدائي , يحفظ من القرآن ثلاثة عشر جزءً , ( يا يحي خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا ) . من السُنة ما يقرب من خمس مئة حديث , وليس هذا هو موطن العجب , فلربما شاركه غيره في ذلك ! ولكن العجب في مواقف حصلت منه , تقصر عنها همم الرجال ! كأني به يستشري سبل المعالي , ينظر بعين عقله , لا بعين جسمه وسنه , يطأ بقدمه طريق الشهوات ليحطمه , يحتكم بلسان الحكماء وتجربه الشيوخ , يستثير الألسن الصامتة , ويحرك الأقلام الراقدة , غريب في نفسه ومزاج عقله , ونزعات أفكاره وأساليب تفكيره , غير مطبوع على غرار الرجال , فكيف بالصبيان , فلنستمع إلى شيء من خبره . يذكر عنه معلمه مواقف حدثني هو بنفسه فيها , حيث يقول : في نهاية الفصل الدراسي الأول , أخرجنا الطلاب لساحة المدرسة لقضاء بعض الوقت في اللعب , أما هو فقد انطلق إلى المكتبة , فهي قرة عينه , لا يكاد يفارقها , فقلت له : فلان , قال : نعم , فقلت : لمَ لا تذهب مع الأولاد لترفه عن نفسك , فقال : يا أستاذ أتريد أن أضيع وقتي كما ضيعوا أوقاتهم ! يقول الأستاذ : فسألته عن الإجازة كيف سيقضيها ! فأخبرني أنه قد صاغ جدولاً يستفيد من خلاله في الإجازة , يقول فقلت له : إذن , فأنت لن تستريح في هذه الإجازة ؟ فقال: والله لن أرتاح حتى أطأ بقدمي هذه في الجنة ! , وأشار إلى رجله اليمنى , إي والله , هكذا قال ! كما حدثني بذلك أستاذه . لقد ذكرني موقفه هذا بموقف لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى , عندما كان غلاماً حدثاً , فقد روي أن أباه وأخاه وجماعة من أهل بلده , سألوه أن يروح معهم في يوم عيد وليتفرج , فهرب منهم ولا ألوى عليهم ولا تفرج , فلما عادوا آخر النهار , ولاموه على تخلفه , وما في انفراده من تكلفة ومشقة , قال : أنتم ما تزيد لكم من شيء ولا تجدد ! وأنا حفظت هذا المجلد ! , وهذا المجلد هو " روضة الناظر وجُنة المناظر في أصول للفقه لابن قدامه عليه رحمة الله تعالى " . هذا الغلام ! هذا الحدث ! يحمل هم الدعوة إلى الله تعالى , حدثني مديره , أنه ما بين الفينة والأخرى , يدخل علي في الإدارة , فيقوم بثبات واعظاً وموجهاً ومذكراً بالله تعالى ! حتى يقول : ألفت منه ذلك , بل جعل ذلك على هيئة وقفات , في زماننا شعيرة كانت شعاراً للسلف , فأصبحت دثارا ! لها من حياة هذا الصبي نصيب , بل هو النصيب الأكبر منها , فما يرى من منكر إلا أنكره ! وإن عرف معروفاً أمر به ! ولنستمع في هذا المجال إلى قصته ! يقول معلمه : ومن مواقفه في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , يقول : أتى موجه إلى الفصل فسأل الموجه أحد الطلاب , فأجاب , فقال الموجه للطلاب أحسنت صفقوا له , فما كان من هذا الطفل الذي تربى على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , إلا إن قام وقال : اتقي الله يا أستاذ التصفيق حرام ولا يجوز , وهو من عادات اليهود والنصارى , ثم أردف ذلك بتلاوة قوله تعالى ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصديه ) الله أكبر ! هكذا فليكن هم الإصلاح ! لما تخلى الكبار , فلعل طفلاً يحرك فينا ساكنا ! ويشعل نار الغيرة على هذا الدين , بعد أن كادت تكون رماداً ! يقوم الليل , لصلاة الليل , ويوقظ أهله لصلاة الفجر . بل من أعجب ما سمعت من معلمه هذا الموقف , يقول معلمه : دخلت الفصل في يوم من الأيام , فرأيته مهموماً ! فسألته عن السبب , فقال لي : لقد أصابني الأرق , ليلة البارحة فلم أنم , - أتظنون معاشر الاخوة والأخوات أنه أرَّقه وأهمه حبيب صد عنه , أو فريق انهزم , كلا , يقول أستاذه : فظننت أنه مريض , فسألته عن السبب وكانت المفاجأة , حين قال لي : أرقتني آية في سورة الرعد ! إذن أفلا نستحي ! فلا إله إلا الله . أينكـــم يا شباب الأمة ! يا من أرقهم الحب والطرب ! ولا إله إلا الله . أينكم يا من أرقهم فريق انهزم ! توبوا إلى رشدكم , وعودوا إلى ربكم ! حتى يقول أستاذه : لكل يوم , وفي كل صباح له نبأ وعجب ! قصة غريبة المتن ! صحيحة السند ! سقتها لأمور : 1-قدرة الله تعالى لا يحدها زمان , ولا تظهرها في النبوغ فئة دون أخرى فكما كان البخاري يبهر زمانه , وابن تيميه الذي حير شيوخه , وغيرهما كثير . فهذا الصبي في عصرنا , أسال الله تعالى أن يثبته وأن ينفع به . 2-لا بد من كشف النابغين والاهتمام الخاص بهم , ليخرج لنا ومن تحت أيدينا علماء مصلحين ينفع الله بهم الحاضر والباد , فهل يعي المربون والمصلحون هذا ؟؟ 3-إنما سقت هذا لعدم الاستخفاف بهؤلاء الصغار , والحط من قدرهم , وفي سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام , " يا غلام احفظ الله يحفظك " . الحديث 4-لعل في هذه القصة وغيرها , تحريك لجوانب مشرقة , ومعالي أمور كادت أن تندرس , حتى من حياة بعض الصالحين . يا أيها الآباء والأمهات , كم من نوابغ ونابغات في البيوت , ركناهم على جانب الطريق ! فتخرجوا من الشوارع يحملون معاول هدم للأمة , فهل من التفاته إلى هؤلاء ! هذا هو المُأمل والمرتجى ! * * * * * * * * * * * * * رجل قلبه معلق بالمساجد .! نعم إن لم يكن هو فمن يكون ! إذا فقد وجد في المسجد ! وبرهان ذلك , ودليله أنه مات في المسجد . عمره تسعة عشر عاما , أخوه حدثني بقصته حيث يقول : كان أخي كثير الملازمة للمسجد , إذا فقدناه وجدناه في بيت الله ! إذا طوى الليل ثوب السواد , ولملم القمر شتات الضياء , وتنفس الصبح نسيمه العليل , ونادى المنادي في النيام , الصلاة خير من النوم , وإذا هو استيقظ قبل ذلك يصلي ما شاء الله , ثم يخرج إلى المسجد ذاكرا , ولربه شاكرا , ولفريضته باغيا . هو شاب في مقتبل العمر , دمث الأخلاق , حلو المعشر , كثير الحياء , قليل الكلام إلا في الخير , قلبه معلق بالمساجد , وأنعم بها من خصلة وصفه . قرت عينه في الصلاة , لقد نشأ في طاعة الله , روحه تعلقت بالإيمان , وقلبه تعلق بالقرآن , لم تغره الدنيا بملذاتها . لقد كانت تناديه بمزاميرها فلا يلقي لها بالاً , تجرد من لباس الهوى , وارتدى لباس التقوى , ومن أراد الآخرة وكلنا كذلك , ولكن الفرق أنه كان يسعى إليها ! ( وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ) يقول محدثي : وتمر الأيام عجلى , وأخي لا يزال على تلك الحال , يجاهد نفسه على طاعة الله , وترك الملذات في سبيل الله , ملازمٌ لمسجده يحذوه الأمل , يهزه الشوق , وفي أحد الأيام خرج من المسجد قاصداً المنزل , وفجأة وبدون سابق إنذار كما هو حال الموت , فإذا بالنفس يضطرب , والجبين يعرق , والضعف يدب في الجسد , أخذ يقلب بصره يمنه ويسرة , يتمنى الرجوع إلى بيت الله تعالى , لأن من أحب شيئا عاش عليه , ومن عاش على شيء مات عليه , حقق الله مراده , دخل في المسجد مرة أخرى بشهادة من رأوه , بعد ما خرج منه , استلقى على ظهره , وهو يردد آمنت بأن الأمر حق , لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله , أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله , وأن الموت حق , لم يزل يتشهد ويذكر ربه , حتى فاضت روحه إلى بارئها . الله أكبر ! ما أعظمها من خاتمة حسنة , اشتاق للقاء ربه , فاشتاق ربه للقائه . ما أعظم التعلق بالله , والإقبال على بيوت الله , فقد عظم الأجر , وازداد الفضل , لمن قصد بيته وأقبل على ربه , وشمر عن ساعديه واكتسى حلل الإيمان , ولازم المسجد والقرآن , فما أسعده وما أهناه ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم " فسبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله , وذكر منهم ورجل قلبه معلق بالمساجد " . بشراك أيها الشاب بظل الرحمن , وروح وريحان , ورب راضٍ غير غضبان , آنس الله وحشته , ورحم الله وحدته . بينما الفتى مرح الخطى فرح بما *** يسعى له إذ قيل قد مرض الفتى إذ قيل بات ليله مانامها *** إذ قيل أصبح مثخنا ما يرتجى إذ قيل أصبح شاخصا وموجعاً ***ومعللاً إذ قيل أصبح قد قضى .! * * * * * * * * * * * * * جبل سرت فيه حياة .! تناثرت أمام مخيلتي أوراق , تحمل نماذج مشرقة لجيل الصحوة المباركة , فحمداً لله على ذلك . وجدت من بين تلك الأوراق , ورقة ينتابها الهدوء , والوقار والسكينة عن صويحباتها . فبدأت أقلب أجزائها وجوانبها , بلهفة وشوق , وجدت نفسي أمام قصة شاب , لا بل أمام قصة جبل , جاهد في ميدان لا تحده الحدود ولا ترده القيود , والناس فيه ما بين مقل ومستكثر ! إنه ميدان الدعوة إلى الله تعالى . تملكني الأسى , وأنا أقرا قصة ذلك الشاب , تألمت لحال بعض شباب الإسلام , أيامهم تهدر , وأيامهم تضيع , والمسلمون في أشد الحاجة إلى من يعلمهم ويفقههم ! قصة لشاب كغيره من الشباب , له وظيفة ولديه زوجة وأطفال , له مشاغل في الحياة , وهموم في النفس , يتطلع إلى تلك الأسرة الصغيرة تنمو مع الأيام . ولكن , هو مع ذلك قد أشغله هم الدعوة إلى الله تعالى , كالطائر لا يستكين ولا يلين , هانت عليه نفسه في ذات الله , لما عرف أن السلعة إذا غلت احتاجت لثمن غالٍ ! ولكن الله عز وجل بحكمته أراد شيئا آخر . ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ). فلقد ابتلي هذا الشاب بأحد الأمراض المستعصية , أصبح يصارع المرض , يعاني من الألم , كان همه الدعوة إلى الله قبل مرضه , شمر ما يقارب من أربع سنوات , وهو مدة مرضه , شمر عن ساعد الجد في الدعوة إلى الله تعالى . رغم مرضه وألمه , يخطط ويكتب وينفذ , ثم يتابع بدقة جميع الأعمال , أخذ نفسه بالهمة والعزم , ينظم الدروس والمحاضرات في إحدى مكاتب الدعوة . آمن بان الدعوة إلى الله من الجهاد في سبيل الله . فلازم هذا الميدان , رغم شدة مرضه , في تلك الأثناء , حصل تحسن بسيط في حالته , عاد إلى صحته , وهو لا يزال ملازم لدعوته , في معهده , في مكتبه , في مجتمعه . لقد كانت رحلة طويلة , عانى فيها ذلك القلب الشيء الكثير , وتدور عجلة الأيام , وتمضي عقارب الساعة , وهاهو قد أعياه الألم , لقد بدأت الخلايا السرطانية تعاود نشاطها من جديد , ومع ذلك فهو يحمل هم الدعوة إلى الله . يجوب القرى , وقد تأبط كيساً لا يفارقه في حله وارتحاله , وهو مشتغل بدعوته , أتدرون ما هذا الكيس؟؟؟ إنه ليس لحمل الفطائر والحلويات! ولا لشيء من المشروبات يستجم بها من عناء التنقل من قرية إلى قرية ! كلا .. بل هو لحمل ما يخرج منه من بول , حيث أصبح بسبب المرض لا يخرج من مخرجه الطبيعي ! ضرب المرض جسده , فأسره الفراش , الأيام تمر بطيئة , والساعات بالحزن مليئة , امتلأ القلب بشحنات الخوف والرجاء , أفكار كثيرة , وتداخلات أكثر . ولكنها الحقيقة , لقد فارق الحياة ! ولكن العجب! أن من حوله ذكروا أنه كان يوصي , وهو في لحظاته الأخيرة , بالدعوة إلى الله عز وجل , ويسأل عن أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها . فإلى جنة الخلد إن شاء الله , ورحمه الله رحمة واسعة . يا أيها الأصحاء ! يا أيها الشباب ! هاهي الشهور والأعوام تنصرم ! فمن الناس من قضى نحبه , ومنهم من ينتظر , وإذا بلغ الكتاب أجله , فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون , ومن يعش فإنه يرى حلواً ومراً , فلا الحلو دائم والمر جاثم , والآلام تكون بعد زوالها أحاديث وذكرى , ولا يبقى للإنسان إلا ما حمله زاداً للحياة الأخرى . * * * * * * * * * * * * * من شريط الشباب والوجه الأخر للشيخ خالد الصقعبي المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 08-02-2005 الساعة 11:13 PM
|
07-02-2005, 01:24 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
حقا
ان تكن ذا همة تصل الى القمة بارك الله فيك لرائع ما نقلتِ وجمعنا واياك في مستقر رحمته اللهم آمين |
|
08-02-2005, 10:16 AM | #3 |
مراقبه سابقه ( لديها حصانه )
|
اللهم اجعلنا من اصحاب الهمم
الهمه ليست صعود جبل بل صعود قمه الله يجزاك خير اللهم اجعله في موازين حسناتك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|