|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
23-06-2005, 05:50 AM | #31 |
شيخ نفساني
|
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الانبياء والمرسلين أما بعد ..
في هذا العصر بعدما اختلطت الأمواج العنيفه بالتطور وتخفى بين ثناياها الغث والسمين وبعد أن أصبحت الاضواء خافته !! يسمع صوت من بعيد .. (( أليس منكم رجل رشيد ..؟) وهذا الرجل الرشيد لا يصنع من تلك المصانع التي تنتج تلك الرواحل الفذة وصناعة الرواحل ليست أقل شأنا عن صناعة السيارات أو الصواريخ أو حتى ألالات الالكترونيه الدقيقه أنها صناعة المتميزين الذين يبنون المستقبل لهذه الأمه انها صناعة من تقف الأمة على أكتافهم إنها صناعة الرواحل حيث أكد المصطفى صلى اله عليه وسلم (( الناس كإبل مائة لا تجد فيها إلا راحله )) أي إنما يخط الطريق لهذا القطيع هو ذلك الابل ( الراحلة ) وأليك أخي وأختي هذه المعادله التي تسمو بك نحو التميز والنجاح (( معادلة الرواحل )) .... بقلم الاستاذ على غانم الطويل الألف ... ( أ ) اكتشف القدرات والمواهب التي تتميز بها ثم وظفها في بناء ذاتك اللام .....( ل ) لا تدع دقيقة من وقتك تذهب هباء بل استثمر كل أوقاتك في العطاء الراء....( ر ) رافق العظماء والعلماء وتعلم من تجاربهم في الحياة الواو ... (و ) واصل عطائك ولا تقف إلا في النهايات الألف ... ( ا ) استثمر الفرص التي تمر عليك فإن الفرص تمر مر السحاب الحاء ... ( ح ) حطم الفتور النفسي بايمان عملي اللاو ... ( ل ) لا تكن ضعيفا أمام المشاكل والعقبات وأن طريق التميز مزروع بالأشواك ولذلك حتى تصبح راحلة لا بد لك من أن تفكر بمعانقة القمم . ولكنه في نفس الوقت لا بد أن تعلم أنه من الامور الصعبه التي تتطلب الجهد والعناء والعمل والمثابره والنشاط والفاعليه والعطاء والانتاج ويخطيء من يتصور أن الاماني والاحلام قد توصله الى العظمة والتميز بيد أن الاحلام تجعل المرء يعيش في سراب خادع . منقووووووووووووول البتار |
|
23-06-2005, 05:51 AM | #32 |
شيخ نفساني
|
الإقناع: القوة المفقودة !
تروي بعض الأساطير أن الشمس والرياح تراهنتا على إجبار رجل على خلع معطفه ؛ وبدأت الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه وإصراراً على ثباته وبقاءه حتى حل اليأس بالرياح فكفت عنه.. واليأس أحد الراحتين كما يقول أسلافنا . وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت وبرزت للرجل بضوئها وحرارتها فما أن شاهدها حتى خلع معطفه مختاراً راضياً... إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا . إن الإقناع كما هو الحوار لغة الأقوياء وطريقة الأسوياء ؛ وما ألتزمه إنسان أو منهج إلا كان الاحترام والتقدير نصيبه من قبل الأطراف الأخرى بغض النظر عن قبوله . والقرآن والسنة وهما نبراس المسلمين ودستورهم وفيهما كل خير ونفع قد جاءا بما يعزز الإقناع ويؤكد على أثره ، فآيات المحاجة والتفكر كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وكالملك الذي حاج إبراهيم عليه السلام في ربه وكمناقشة مؤمن آل فرعون قومه ؛ وأما الأحاديث فمن أشهرها حديث الشاب المستأذن في الزنا ؛ وحديث الرجل الذي رزق بولد أسود ؛ وحديث الأنصار بعد إعطاء المؤلفة قلوبهم وتركهم ؛ كل هذه النصوص مليئة بالدروس والعبر التي تصف الإقناع وفنونه وطرائقه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . ما هو الإقناع ؟ للإقناع عدة تعريفات منها : استخدام المتحدث أو الكاتب للإلفاظ والإشارات التي يمكن أن تؤثر في تغيير الاتجاهات والميول والسلوكيات . تعريف آخر : عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي . تعريف ثالث : تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كلياً أو جزئياً من خلال عرض الحقائق بأدلة مقبولة وواضحة . ويظهر جلياً من التعريفات السابقة أن الإقناع فرع عن إجادة مهارات الاتصال والتمكن من فنون الحوار وآدابه .وتتداخل بعض الكلمات في المعنى مع الإقناع مع وجود فوارق قد تكون دقيقة إلى درجة خفائها عن البعض ؛ ومن أمثال هذه الكلمات : الخداع ، الإغراء ، التفاوض . فبعضها تهييج للغرائز وبعضها تزييف للحقائق وبعضها مجرد حل وسط واتفاق دون اقتناع وهكذا . عناصر الإقناع : 1- المصدر : ويجب أن تتوافر فيه صفات منها : الثقة : ويحصل عليها من تأريخ المصدر إضافة إلى مدى اهتمامه بمصالح الآخرين . المصداقية : في الوعود والأخبار والتقييم . القدرة على استخدام عدة أساليب للإقناع : كلمة ، مقالة ، منطق ، عاطفة ، ... المستوى العلمي والثقافي والمعرفي . الالتزام بالمبادئ والقناعات التي يريد إقناع الآخرين بها . 2- الرسالة : لابد أن تكون : واضحة لا غموض فيها بحيث يستطيع جمهور المخاطبين فهمها فهماً متماثلاً . بروز الهدف منها دون حاجة لعناء البحث عنه . مرتبة ترتيباً منطقياً مع التأكيد على الأدلة والبراهين . مناسبة العبارات والجمل حتى لاتسبب إشكالاً أو حرجاً ولكل مقام مقال . بعيدة عن الجدل واستعداء الآخرين ؛ لأن المحاصر سيقاوم ولا ريب ! 3 – المستقبِل: ينبغي مراعاة ما يلي : الفروق العمرية والبيئية . الاختلافات الثقافية والمذهبية . المكانة العلمية والمالية والاجتماعية . مستوى الثقة بالنفس . الانفتاح الذهني . يعتمد نجاح االإقناع على : 1- القدرة على نقل المبادئ والعلوم والأفكار بإتقان . 2- معرفة أحوال المخاطبين وقيمهم وترتيبها . 3- الجاذبية الشخصية بأركانها الثلاثة : حسن الخلق ، أناقة المظهر ، الثقافة الواسعة . 4- التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر . 5- التمكن من مهارات الإقناع وآلياته من خلال إمتلاك مهارات الاتصال وإجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه . 6- التوكل على الله ودعائه مع حسن الظن به سبحانه . ما يجب عليك فعله : • قبل الإقناع : 1- الإعداد الكامل فالأنصاف إتلاف للجهد ومضيعة للأوقات . 2- البدء بالأهم أولاً خشية طغيان مالا يهم على المهم . 3- اختيار التوقيت المناسب لك وللطرف الآخر . • في أثناء الإقناع : 1- توضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها . 2- المنطقية والتدرج . 3- العناية بحاجات الطرف الآخر . 4- تفعيل أثر المشاعر . • بعد الإقناع : 1- دحض الشبهات والرد على الاعتراضات . 2- التأكد من درجة الإقتناع من خلال إخبار الطرف الآخر أو مشاركته في الجواب عن الاعتراضات أو حماسته للعمل المبني على إقتناعه . 3- التفعيل السلوكي المباشر . قواعد الإقناع : 1- أن يكون القيام خالصاً لله سبحانه وتعالى لا يشوبه حظ نفس . 2- الالتجاء لله بطلب العون والتوفيق ووضوح الحق . 3- وجود متطلبات الإقناع الرئيسة وهي : الاقتناع بالفكرة . وضوحها . القدرة على إيضاحها . القوة في طرح الفكرة . توافر الخصال الضرورية في مصدر الإقناع . 4- معرفة شخصية المتلقي وقيمه واحتياجاته مع تحديد ترتيبها . وقد ينبغي عليك تقمص شخصيته لتتعرف على دوافعه ووجهة نظره .كما يجب معرفة حيله وألاعيبه حتى لا تقع في شراكها . 5- حصر مميزات الفكرة التي تدعو إليها مع معرفة مآخذها الحقيقية أو المتوهمة وتحليل المعارضة السلبية المحتملة وإعداد الجواب الشافي عنها . وأعلم أن أسلم طريقة للتغلب على الاعتراض أن تجعله من ضمن حديثك . 6- اختيار الأحوال المناسبة للإقناع : زمانية ومكانية ونفسية وجسدية ؛ مع تحين الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك . 7- تحليل الإقناع إلى : مقدمات متفق عليها كالحقائق والمسلمات . نتائج منطقية مبنية على المقدمات . 8- الابتعاد عن الجدل والتحدي واتهام النوايا ، لأن جعل الطرف الآخر متهماً يلزمه بالدفاع وربما المكابرة والعناد . 9- إذا كنت ستطرح فكرة في محيط ما : فروج لها عند أركان ذلك المحيط قبل البدء بنشرها . 10- تعلم أن تقارن بين حالين ومسلكين لتعزيز فكرتك . 11- حدد مسبقاً متى وكيف تنهي حديثك . 12- لخص الأفكار الأساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب . 13- اضبط نفسك حتى لا تستثر ؛ وراقب لغة جسدك حتى لاتخونك . 14- أشعر االطرف المقابل باهتمامك من خلال : ربط بداية حديثك بنهاية حديثه ما أمكن . تعزيز جوانب الاتفاق . إشعره بمحبتك وعذرك إياه . عوائق الإقناع: 1- الاستبداد والتسلط: لأن موافقة الطرف الآخر شكلية تزول بزوال الاستبداد. 2- طبيعة الشخص المقابل : فيصعب إقناع المعتد برأيه وتتعاظم الصعوبة إذا كان المعتد بنفسه جاهلاً جهلاً مركباً . 3- كثرة الأفكار مما يربك الذهن. 4- تذبذب مستوى القناعة أو ضعف أداء الرسالة من قبل المصدر . 5- الاعتقاد الخاطئ بصعوبة التغيير أو استحالته : وهذه نتيجة مبكرة تقضي على كل جهد قبل تمامه . 6- اختفاء ثقافة الإشادة بحق من قبل المصدر تجاه المستقبل . وقفات مهمة: 1- " ماكان الرفق في شيء إلا زانه " . 2- الصدق في الحديث خلة حميدة يكافئ عليها الصادق حتى لو كان في حديثه ما لا ينبغي ؛ فلا تعارض بين تصحيح الخطأ ومكافأة الصادق . 3- سوف تمتلك مهارة الإقناع بدراية وتمكن من خلال متانة المعرفة وسلامة الممارسة؛ وإذا وجدت الموهبة فخير على خير وإلا فالمقدرة وحدها تفي بالغرض. منقووووووووووول البتار |
|
23-06-2005, 05:52 AM | #33 |
شيخ نفساني
|
(هل أنت صديق نفســـك)
في زحمة الحياة، نحتاج إلى مصادقة النفس، لأن نفس الإنسان هي الوحيدة التي تفهم مايريده منها ومن حياته وما فيها من الزحمة.. هل أنت صديق نفسك ؟ إذا كنت حقاً تريد أن تكون صديقاً جيداً وحميماً لنفسك , تدرّب بينك وبين نفسك على هذه الحقائق: * لا تسخر من إنجازاتك, ومن كل ما وصلت إليه, بل شجع نفسك بنتائجك, وتحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات. * لا تجعل الأسف عند التعرّض لبعض المواقف الصعبة, هو كل أسلحتك. لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات؛ فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب. * لا تقلّل من قدراتك - فلماذا تقارن نقاط ضعفك, بنقاط قوة غيرك المبهرة؟ جرّب العكس وسترى كم أنك بالفعل موهوب! * قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك, ولا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه بنفسك. * قرّر أن تساعد الناس – فكلما تكون قادراً, افعل ذلك بكل حب. * اظهر تعاطفك مع الآخرين – كل الآخرين. * عبّر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه. وبغير إنفعال زائد يقودك إلى الخطأ. * لا تعامل نفسك بحدة أو بشدة – طالما أنك لم تقِّصر في شئ. * لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد. * لا تتسرّع في إصدار أحكامك السلبية على الآخرين. * حاول أن ترى جوانب مشرقة مبهجة في حياتك.. وستجد لأن الله هو خالق هذه الحياةوهو يهتم بك فيها. * لا تبحث عن الناقص عندك.. بل اشكر الله على ما بين يديك من نعم؛ وتقدّم للأمام. * اقبل نفسك وشخصيتك «على بعضها» اعترف بالنقاط السلبية فيك. * اعرف «كل» نقاط قوتك. ولا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها. * تعرّف على مشاعرك الحقيقية السلبية من حقد, غيرة, حسد... لا تنكرها ولكن اعمل على تغييرها أطلب من الله عوناً على ذلك. * لا تقلّل من شأن نفسك, أمام نفسك أو أمام الآخرين. إن الذات الإنسانية دائما تبحث عن الكمال و الكمال المطلق ، و لذلك من يمتلك النظرة الثاقبة الصحيحة ، تراه تعلق بالذات الكاملة المطلقة الذات الإلهية المقدسة ، و هذا لسد النقص في داخله ، و من خلال مصداقة النفس نكتشف عيوبها و قدراتها ، لنكون نحن من يحدد شخصياتنا و قدراتنا و نحن من يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب . فبعد هذه الصداقة نرى أنفسنا معراة من كل الزيف الذي نحيطها به و نكتشف أصغر عيوبنا و نحاول التغيير . منقوووووووووووول البتار |
|
23-06-2005, 05:54 AM | #34 |
شيخ نفساني
|
الحكم على الشيء فرع عن تصوره
( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) هذه قاعدة صحيحة معروفة ، وهي تقرر أن أحكامنا على الأشخاص والأشياء والمواقف ينبع من تصورنا لها ، وبقدر صحة تصوراتنا وشمولها تصيب أحكامنا ، وبقدر قصور تصوراتنا أو خطئها تشطح أحكامنا أو تحيف .. وهذه القاعدة تتضمن دعوة للتأني والتثبت والتبين قبل إصدار الأحكام . ويلح هنا تساؤل : هل يمكن أن نتصور الحقائق تصورا يتصف بالصحة المطلقة والكمال المطلق ؛ لتكون أحكامنا تبعا لذلك صائبة تماما ؟ وهنا تجيب البرمجة اللغوية العصبية بأن التصورات الذهنية لدى الناس لا يمكن أن تكون مطابقة تماما للحقائق الخارجية ، في قاعدة تقول : إن الصورة الذهنية للعالم ليست هي العالم . وأود أن أوضح أن النفي هنا لا يراد به إثبات المغايرة التامة بين التصور الذهني والحقيقة الخارجية ، و إنما يراد به نفي التطابق التام ، بمعنى أن التصور الذهني قد يقترب إلى درجة كبيرة من الحقيقة الخارجية ، لكنه لا يمكن أن يكون مطابقا لها تماما . وهذه القاعدة في علم البرمجة اللغوية العصبية بنيت على معرفة الطريقة المعقدة التي تتكون بها التصورات الذهنية والتي ألخصها في نقاط : أولها : أن إدراكنا للحقائق الخارجية يتم بواسطة الحواس التي تعتبر هي منافذ الإدراك ، وأن هذه الحواس التي هي وسيلتنا في التقاط المعلومات تعتريها ثلاث مشكلات تساهم في قصور التصور ، و هي : 1- قصور الحواس : لا شك أن حواسنا قاصرة غير كاملة ، فنحن نرى و لكننا لا نرى كل شيء بل قد لا نرى أشياء تماثلنا حجما أو تزيد علينا كالملائكة و الجن وغير ذلك لقصور حاسة البصر . كما نسمع ولكننا لا نسمع كل شيء بل قد لا نستطيع سماع الأصوات لا لفرط ضعفها وإنما لفرط قوتها ، وكذلك نحن نلمس و لكننا لا نلمس كل شيء ، وهذه حقيقة لا مراء فيها تجعلنا لا نستطيع تصور مالا تدركه حواسنا إلا تصورا انطباعيا قاصرا مهما بلغ إيماننا بحقيقته ، فمن منا مثلا يستطيع تصور حقيقة الجنة - التي فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر - تصورا مطابقا لحقيقتها رغم إيماننا القوي بها . 2- خداع الحواس : إن خداع الحواس أمر ظاهر معلوم فقد تخادعنا أبصارنا فنرى السراب نحسبه ماء ، وقد تخادعنا أسماعنا فنسمع الأصوات على غير حقيقتها ، وقد تخادعنا بالمثل كل حواسنا الأخرى ، مما يجعل احتمال تأثير ذلك على إدراكنا للحقائق واردا مالم نتثبت و نتبين . 3- اعتماد كل إنسان على بعض حواسه أكثر من اعتماده على حواسه الأخرى مما يجعله يركز على نمط معين من المعلومات أكثر من تركيزه على الأنماط الأخرى منها ، فمن الناس من يغلب عليه الاعتماد على البصر ومنهم من يغلب عليه الاعتماد على السمع و نحو ذلك . ثانيها : أننا لا ندرك بهذه الحواس ( القاصرة المخادعة غير المتساوية في الرصد ) إلا الظاهر من الأمور والأحوال والأشخاص والمواقف . و وراء هذا الظواهر بواطن قد تغيب عن دراكنا ، و غيابها ولا شك يجعل تصوراتنا قاصرة .. ولكن ليس لنا إلا الظاهر ونحن مأمورون بالوقوف عنده لحكم كثيرة ليس هذا مجال سردها . ثالثها : أننا لا نتلقى هذا القدر الضئيل من المعلومات الظاهرية عن الحقائق بتجرد وحيادية تامة ، و إنما نعمل على تأويلها و تفسيرها وفق طبائعنا الشخصية بما نحمله من معتقدات و قيم ورصيد خبرات ، و نتصورها في النهاية وفق تفسيرنا الشخصي لها ، وليس وفق حقيقتها المجردة ، وأكبر دليل على هذا اختلافنا في فهم مصدر واحد نتلقى عنه ، فلكل منا نظرته الخاصة وفهمه الخاص لهذا المصدر الواحد ، و كل منا يتأثر بطبيعته الشخصية في تفسيره للأمور وتصوره لها ، وكل منا يدعي أن تصوره هو المطابق للحقيقة الواقعة ، و لو دققنا لوجدنا أن كل التصورات تحاول الاقتراب من الحقيقة الواقعة ولكنها لا تطابقها . ولكل هذا شواهده العقلية و النقلية والواقعية التي تؤكد فعلا أن تصورات الناس قاصرة .. وهذا مظهر من مظاهر الضعف البشري . ويأتي هنا السؤال : كيف يستفيد الدعاة من إدراك هذا ؟ إن من أهم ما يستفيده الدعاة من فهم هذا وإدراكه و مراعاته ما يلي : 1- التثبت والتبين وتحري الحق في كل الأمور التي يتعاملون معها ، ورصد كل المعلومات التي تثري تصوراتهم حولها وتقربهم أكثر من الحقيقة . 2- التأني في إصدار الأحكام والحرص على أن تكون متجردة مبنية على معطيات معلوماتية لا على انطباعات شخصية . 3- التواضع في تقدير التصورات الذاتية في فهم القضايا والأحوال وحتى الأدلة ، من منطلق وجود احتمال ولو ضعيف للخطأ في هذه التصورات الذاتية . 4- المرونة الإيجابية في سماع وجهات النظر المخالفة والتعرف على منطلقاتها بدلا من اتهامها ، انطلاقا من وجود احتمال ولو ضعيف للصواب في النظرة المخالفة . 5- مراعاة اختلاف التصورات و تباين الأفهام بل مراعاة اختلاف المجتمعات والأعراف وظروف الحياة مما يؤثر تأثيرا كبيرا مباشرا في التلقي والفهم والقبول ، وذلك بعدم مصادمة الراسخ منها إلا أن يكون ضلالا مبينا . 6- محاولة فهم الفئة المستهدفة بالدعوة ، ولاسيما شريحة الشباب من الجنسين ، ومخاطبتها بالأسلوب الأقرب لتصوراتها وفهمها . 7- بذل الجهد في تصحيح التصورات الخاطئة عند الفئة المستهدفة بالأسلوب الأمثل ، وعدم اليأس أو الإحباط إن لم تتحقق الاستجابة المتوقعة سريعا . منقووووووووووول البتار |
|
23-06-2005, 06:05 AM | #35 |
شيخ نفساني
|
المباديء الخمس لتغيير النفس
حتى يغير الانسان الآخرين، فلا بد أن يبدأ بنفسه فيغيرها، ليكون صادقاً في زعمه، مؤثراً في دعواه، ولذلك يقول الله تعالى: (ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) ، و هذا يقوم على خمس مدارج : 1 ـ كن جاداً وقوم نفسك: ذلك لأن أي تغيير لا يكون صاحبه جاداً فيه فهو تغيير هش لا قيمة له. هذه الجدية ينبغي أن يتبعها تقويم لواقع النفس وذلك من عدة جوانب، لعل من أهمها: أ ـ قدرات الفرد ومهاراته. ب ـ رغبات الفرد وميوله وهواياته. ج ـ الإمكانات المتاحة للفرد (مادياً ومعنوياً). د ـ نقاط القوة ونقاط الضعف. هـ ـ الفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة. 2 ـ تأمل المستقبل: بعد تقويم واقع الذات، لا بد له بعد ذلك أن ينظر إلى الأمام، وأن يحدد ماذا يود أن يكون في المستقبل، ولذا فإن عليه القيام بالأمرين التاليين: أ ـ تحديد الرؤية (Vission): الرؤية هي الحلم بالمستقبل أو الصورة التي يرسمها الانسان لنفسه وما يود أن يكون عليه بعد سنوات عديدة، ولتكن عشر سنوات مثلاً. ب ـ تشكيل الرسالة (Mission): الرسالة هي عبارة أو أكثر تعبر عن غاية الفرد، وماهيته، وما المجال الذي يود التميز به، والخدمة التي يرغب في تقديمها، والجمهور الذي سيتعامل معه. 3 ـ خطط لنفسك: بعد أن تتضح الرؤية ويتم تشكيل الرسالة، ويعرف الانسان غايته وما يود الوصول إليه في المستقبل، فإنه يبدأ بالتخطيط للوصول إلى غايته تلك وتحقيق آماله وطموحاته، وهنا ينبغي تحديد التالي: أ ـ الأهداف المرحلية قصيرة المدى. ب ـ الوسائل الموصلة إلى هذه الأهداف. ج ـ الأنشطة مع برمجتها زمنياً. د ـ السياسات الحافظة والضابطة للأهداف والبرامج. 4 ـ ابدأ التغيير متوكلاً على الله: إذ أن آفة كثير من الناس أنهم يترددون كثيراً في تنفيذ ما يخططونه لأنفسهم، لذا ينبغي أن يعزم الانسان على بدء تنفيذ الخطة، وأن يتوكل على الله ولا يتردد، كما قال الله تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين). وينبغي كذلك أن يهيئ المغير لنفسه ويوفر كل ما تستلزمه الخطة من إمكانات بشرية أو مادية أو معنوية. 5 ـ قوم وعالج واستمر: حيث أن واقع التنفيذ قد لا يتطابق مع الخطط المرسومة، لذلك ينبغي أن يراقب بالانسان أداءه، ويقوم واقعه بعد بدء التنفيذ، ثم يتعرف على الفجوة بين الواقع الحالي والأمل المنشود. وبعد كل ذلك فإن على المغير لنفسه أن يصلح كل اعوجاج، وأن يعالج كل انحراف، مع الاستمرار ومواصلة السير حتى يتم التغيير المنشود. وقبل هذا وذاك ينبغي للانسان أن يكثر الدعاء والاستعانة بالله تعالى ليرزقه التوفيق والسداد، ولييسر له طريق التغيير، فالموفق مَن وفّقه الله، والخاسر مَن خذله الله. د . علي الحمادي منقوووووول البتار |
|
23-06-2005, 06:08 AM | #36 |
شيخ نفساني
|
لـحـن الـحـياة
..................... الـقـلـم .. القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به .. وهو أداتك التي تعكس شخصك على مرآة الورق .. إنها هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحا ومنارا .. يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين ....................... أخـطـائـنا . . ليست المشكلة أن تخطئ .. حتى لو كان خطئك جسيما .. وليست الميزة أن تعترف بالخطأ وتتقبل النصح .. إنما العمل الجبار الذي ينتظرك حقا هو أن لالالالالالالالالالا تعود للخطأ أبدا ........................ لاتـقـف .. لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك جحيما .. ومستقبلك حُطاما .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب ....................... مـن يـكـرهـك ؟ ان يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيرا من أن يحبك الناس وأنت تكره نفسك ولا تثق بها ....................... شـروق وغـروب لا تدع اليأس يستولي عليك ، انظر الى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد ، لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه .. ان الغروب لا يحول دون شروق مرة أخرى في كل صبح جديد ...................... لا تتـخـيـل لا تتخيل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك .. ولا تجعل ثقتك بهم عمياء ، لأنك ستبكي يوما على سذاجتك ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة .. بينما ينساب قطرة .. قطرة ..................... لا تـحـزن لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما .. والوردة حنظلة .. والحديقة صخورا قاحلة لا تنظر الى صغر الخطيئة .. لكن انظر الى عظمة من عصيت الدنيا كماء البحر .. كلما ازددت منه شربا .. ازددت عطشاً على العاقل أن يكون عالما بأهل زمانه .. مالكا للسانه بلاء الإنسان .. من اللسان لا تذل الناس لنفوذك وسلطتك .. فلو دامت لغيرك .. ما آلت اليك منقول |
|
23-06-2005, 06:27 AM | #37 |
شيخ نفساني
|
موضوع السعادة موضوع هام وجميل، والكثير من الناس يتحدثون عن كيفية الحصول عليها، وهناك العديد من الدراسات التي بحثت في الموضوع، فبدأت حقيقة السعادة تتضح اكثر فأكثر في الآونة الاخيرة، وهناك كتب تؤصل هذا المفهوم ودورات تعمل علي تدريب الناس علي كيفية الحصول علي السعادة.
ما هي السعادة؟ السعادة حسب افضل التعريفات النفسية هي الرضي الداخلي العام عن النفس، فمثلا اذا سمعت احدا يقول انا راض عن عملي فهو يقصد انه سعيد في عمله، واذا سمعت الآخر يقول انه راض عن اسرته فهو يقصد انه سعيد مع اسرته، وهكذا.. وافضل مراتب الرضي هي الرضي عن النفس فاذا توصل الانسان الي مرتبة الرضي عن النفس يعني ذلك انه حصل علي السعادة الحقيقية الشاملة، اي هناك فرق لا ينتبه اليه كثير من الناس والفرق هو بين السعادة والفرح فتعريف السعادة قد اتضح لك واما الفرح فنقصد بها نوبات الضحك والابتسامات فاذا طلب منك في موقف وفاة عزيز ان تكون سعيدا فالمقصود هو الرضي وان تعمل شيئا ولا يمنع ان تبكي وانت راض فهذا هو الفرق. شروط السعادة: قبل ان ندخل في موضوع السعادة يجب ان نتفق علي بعض الشروط والقناعات التي تعينك علي فهم السعادة وهي تتحكم في مدي امكانيتك للحصول علي السعادة ام لا وسأقدم اربعة شروط رئيسية يجب ان تقتنع بها اولا: 1- السعادة مطلب سامي ورغبة أكيدة: ويقصد بـ مطلب اي يجب ان تحصل عليها فقد تحصل عليها ثم تضيعها، و کرغبة فيهاŒ قد توحي العبارة بشيء من الاستغراب ويتبادر الي الذهن تساؤل (هل هناك من لا يرغب في السعادة؟) والجواب: نعم.. فالسبب بسيط، ان البعض لا يرغب ان يكون سعيدا وذلك بسبب حبه للاخرين، فمثلا اذا كان ابواه تعيسان او مريضان فانه يعتقد انه غير مسموح له بالسعادة في هذه الحالات او انه ينظر للمسألة بنظرة كيف اكون سعيدا وهم ليسوا كذلك؟، اخي العزيز يجب ان تفهم انك اذا كنت تريد اسعاد الاخرين فلا بد ان تبدأ بنفسك ففاقد الشيء لا يعطيه، وفرق بين السعي لاسعاد الاخرين وان تكون تعيسا. 2- السعادة مهارة تكتسب: يعتقد الكثيرون ان للسعادة وصفة، اذا اخذها او اكلها فانه سيحصل عليها في اليوم التالي، او انها وراثة لا يستطيع التحكم بها، وهذان مفهومان خاطئان عن السعادة فالانسان يولد محايدا علي الفطرة والبيئة المحيطة به هي التي تتحكم في جميع ملامح شخصيته واخلاقه ودينه، كما قال الرسول ص: کان الانسان يولد علي الفطرة فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه فنخلص ان السعادة مهارة مثل اية مهارة كالقيادة وغيرها يستطيع الانسان اكتسابها، فعلي المرء ان يقرأ او يسمع في هذا المجال او ان يحضر دورة متخصصة في كيفية الحصول علي السعادة ومن الغريب ان تقول هذا الكلام لشخص وهو يعاني من التعاسة فيكون رده کاني مشغول وليس لدي وقت فاستغرب من هذا القول واقول کان يكن لم لديك وقت لنفسك ولاسعادها فلأي شيء توفر وقتك. 3- انت المسئول عن اسعاد نفسك: يجب ان تعلم انك لتحصل علي السعادة يجب ان تتعلم كيف تحصل عليها فالعلم بالشيء عنصر اساسي للتطور ثم يطبق ما تعلمت، فالسعادة تشمل جانبان، جانب نظري وجانب عملي، فان كنت تعلم ولا تطبق او تطبق ولا تعلم او لا تعلم اصلا فلن تحصل علي السعادة الا بتوفر الشرطين معا، واعلم انك انت من تتحمل مسئولية اسعاد نفسك، فالكثيرون يعيشون في دائرة الاسقاطات اي اسقاط الفشل او التعاسة علي الاخرين وانهم هم من تسببوا في تعاسته فعندما يعيش مع والديه يسقط السبب عليهما ويقول هما السبب وعندما يكون مع اصدقائه يسقط السبب عليهم وعندما يعمل يسقط السبب علي العمل او علي مديره في العمل وعندما يتزوج يسقط السبب علي زوجته وعندما يصبح لديه ابناء ايضا يسقط السبب علي ابنائه وهكذا.. ويعتقد المسكين ان الاخرين يتحكمون في سعادته وهذا عين الخطأ وهو نوع من الهروب من الواقع فالمسئولية وكل المسئولية تقع عليه هو لان السعادة موجودة في داخله ويجب ان يتعامل مع الاحداث والاخرين بطريقة تمده بالسعادة الحقيقية. 4- السعادة تبدأ من الداخل: الذين يبحثون عن السعادة في الجاه او في المال او في الزواج لهم في حقيقة الامر يضيعون وقتهم فكثيرا ما نري من الاغنياء من هم تعساء واخرين فقراء سعداء والسبب ان السعادة لا تأتي من عوامل خارجية وانما هي بداخلك وبنظرتك الي الامور من داخل نفسك وكيف تبرمج حياتك عليها، وهناك سؤال يستوقفنا هنا وهو اذا خيرت ان تكون سعيدا او ان تكون علي صواب فماذا تختار؟، فالمؤسف ان كثيرا من الناس عندما يسألون هذا السؤال يفضلون ان تكون المعلومات الموجودة في عقولهم هي الصحيحة علي ان يكونوا سعداء فالبعض يقوم بوضع قوانين خاصة به، مثلا کلا تضحك كثيرا فأني اشعر ان بعد الضحك مصيبة فهو يفضل ان تكون هذه القاعدة التي وضعها في عقله صحيحة علي ان يكون سعيدا ويجد السعادة فلا يضحك ولا يعبر عن فرحته مع ان الضحك وسيلة من وسائل اظهار السعادة وله فوائد كثيرة علي النفس البشرية، فيا اخي لا تضع نفسك في قوالب تؤدي بك الي التعاسة وكن مرنا في استخراج السعادة من داخلك. من هو السعيد؟ هو الشخص الذي يمتلك رؤية ورسالة واضحة لحياته يعيش لها وتتصف رسالته بالسمو والطموح والشمول، وهو الشخص الذي ينظر الي الماضي وكأنه صندوق تجارب والي الحاضر وكأنه ملعب للتحدي والي المستقبل وكأنه ممر منير مستفيد من ماضيه متحمس لحاضره متشوق لمستقبله، السعيد ليس شخصا لا تأتيه المشاكل بل علي العكس لكنه ينظر اليها علي انها مؤقتة وان المسألة لن تدوم والله مع الصابرين ولا يعممها علي جوانب اخري من حياته والسعيد يحب نفسه ولا يصغر من قدراتها، السعيد متحرك متحمس يتعلم ويطبق ويحاول وينجح واحيانا يفشل، ايجابي وليس فدائي ولا اناني يقلق لكنه غالبا مطمئن يبكي لكنه غالبا يضحك يمرض لكنه غالبا صحيح، باختصار فهو انسان لكنه يجتهد فلذلك حتما ينجح. فكن انسانا ينظر الي الحياة بنظرة جميلة وايجابية وسعيدة تكن سعيدا مطمئن البال فالحياة مليئة بالفرص والخيارات والامل فلا تنظر لها بنظرة سوداء فتصبح عندك كذلك. (2) سنبدأ في هذه الحلقة بالتعرف علي الجوانب التي يجب مراعاتها لبث السعادة في حياتنا اليومية وكيفية احكام المعادلة الخاص بالسعادة. فللسعادة جوانب رئيسية يجب توافرها لكي يحصل الانسان علي السعادة الحقيقية، وهذه الجوانب هي اربعة جوانب كما يذكرها ستيفن كوفي باسلوبه الخاص والتي يشرحها الدكتور صلاح الراشد في مادته المرئية "السعادة في ثلاثة شهور" والتي اقتبست منها اغلب افكار السعادة وطبقتها علي نفسي فكانت فعلا طريقة مجدية ورائعة ونذكر هنا الجوانب الاربعة وهي: 1. الجانب الروحي. 2. الجانب النفسي. 3. الجانب الاجتماعي. 4. الجانب الجسدي. |
|
23-06-2005, 06:29 AM | #38 |
شيخ نفساني
|
وقد اكد علماء النفس انه لابد من التقاء هذه الجوانب الاربعة وتوفرها في النفس البشرية لكي تحصل علي السعادة والطمأنينة والراحة، فهذه تسمي معادلة السعادة فاذا تخيلنا ان كل جانب من الجوانب الاربعة عبارة عن دائرة فان التقاء هذه الدوائر تشكل السعادة في نفس الانسان ويحصل الانسان علي سعادته الحقيقية هناك وهناك فقط واما اذا مال الي احد الاطراف او حاد عن المنتصف والتوازن فانه يفقد السعادة ويعيش حياة تعيسة مملة مهما توفر لدية من اموال فهو سعيد في مواضع وتعيس في اخري يفضل الموت علي الحياة.
واذا بدأنا بتأمل هذه المعادلة فاننا نلاحظ ان الدكتور ستيفن كوفي لم يأت بجديد وان ما ذكره قد اصله الرسول (ص) حينما اقر احد الصحابة علي قوله کان لنفسك عليك حقا (الجانب النفسي)، وان لاهلك عليك حقا (الجانب الاجتماعي)، وان لبدنك عليك حقا (الجانب الجسدي)، فاعط كل ذي حق حقهŒ.فاذا ربطنا ذلك بدعوة الرسول (ص) الذي كان يدعو الي عباده الله والايمان التام به ودخول ذلك في جميع مناحي الحياة (الجانب الروحي) فسنري ان المعادلة التي جاء بها الرسول (ص) هي بالضبط معادلة السعادة التي اكتشفها علماء النفس مؤخرا، فدعونا نعرج علي الجوانب واحدا واحدا. اولا: الجانب الروحي وهو جانب الاتصال بالعالم الاخر وهو عالم الغيب وعلي رأس هذا العالم مدبره وخالقه الله جل جلاله وكيفية توافق روح الانسان مع خالفها وكل ما يتصل به، وفي هذا الجانب يجب اشباع امور عديدة منها العقيدة السليمة الصحيحة التي لا تناقض العقل والتي تتجلي في العقيدة الاسلامية الصافية والواضحة وهنا ننظر اننا بصدد فهم ووعي اركان الايمان العظيمة والعبادات من صلاة وصيام وذكر ودعاء وقراءة للقرآن الكريم وغيرها من العبادات ثم يأتي دور الاخلاق الاسلامية الحميدة من صدق وامانة وتضحية وايثار وغيرها من الاخلاق التي جاء بها رسولنا (ص) كما اخبرنا الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم حيث قال (وانك لعلي خلق عظيم) وفي هذا الجانب نتميز نحن المسلمون بالصفاء والقوة وذلك بسبب متانة هذا الدين العظيم فعلي الانسان ان يهتم بهذا الجانب ويعطيه قدره لكي يصل للاتزان وخاصة انه دين. ثانيا: الجانب النفسي هذا الجانب يتدخل في عقل الانسان ونفسيته واذا تكلمنا عن العقل فاننا نقصد ثقافة المرء فهناك امور يجب علي الانسان ان يتعلمها مثال ذلك الامور المعلومة من الدين بالضرورة واضافة الي ذلك العلوم الدنيوية وخاصة في مجال تخصص الانسان وعمله اليومي فلا يكتفي المرء بحد معين من العلم بل يحاول تجديد معلوماته وتطويرها ومواكبة العلوم الحديثة فيأتيك شخص ويقول أنا حاصل علي درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1970 فهو الان مهندس ولديه خبرة 31 سنة ولكن وللاسف حين تسأله ما هو اخر كتاب او مجلة قرأته في مجال عملك يقول لا شيء او لا ادري فاننا نواجه الان شخصا ليس كما يزعم انه ذو خبرة ولكنه ذو خدمة طويلة لانه لا يجدد عقله فلا بد من اتصال العلم الذي لابد من تعلمه والعلم الذي تحب ان تتعلمه حتي تستطيع تكون تخصصك ومجالك في الحياة من اجل تطوير الوطن وبالنسبة للناحية النفسية فلا بد من الانسان ايضا ان يتعلم اسرار النفوس البشرية لكي يفهم نفسيته ونفسية من حوله ويمارس بعض الامور المهمة جدا في حياتنا وايامنا الحالية وهي فن الاسترخاء والتأمل والخيال لما لها من وقع علي النفس وتحيي فيها الامل والتفاؤل والثقة بالنفس، ومن اجمل مواقف الاسترخاء وحسن التواصل بالروح هي في الاوقات التي يكون فيها الانسان واقفا يصلي بين يدي الله تعالي في خشوع وخضوع وتعبد تام. ثالثا: الجانب الاجتماعي الانسان بطبيعته يميل الي الاجتماعية والتآلف فلابد للانسان ان يكون متواصلا مع الاخرين وحسن العلاقة معهم ولا يقتصر في ذلك علي افراد معينين وانما يقوم بتجديد علاقاته وصداقاته وخاصة علاقة الاخوة في الله التي هي اسمي مراتب المحبة والصداقة، كما قال الرسول (ص) کالارواح؟ جنود مجندة، ما تعارف منها إتلف وما تناكر منها اختلف فالعلم يأتي من آخرين فان لم تخالط الناس فلن تحصل علي العلم والخبرة، وايضا لا تنس اسرتك من الوالدين والارحام والزوجة والابناء وغيرهم من الاقرباء، فيجب ان تكون علاقاتك معهم سوية فتحسن التعامل معهم والرسول (ص) كان دائما يوصي بهؤلاء جميعا، والشيء الجميل الذي يذكر في هذا الجانب هو انه لابد ان يكون للمرء نشاط اجتماعي وبالاخص نشاط تطوعي، ففي دراسة عجيبة اجريت في ميتشيغان في امريكا علي 1700 شخص ثبت ان هناك امراض نفسية وعضوية كثيرة يتم علاجها بالبذل والعطاء والعمل التطوعي واثبتت الدراسة ان غير المترابطين اجتماعيا يموتون اسرع من المترابطين اجتماعيا ومعدل الوفاة قد تضاعف بنسبة 200% بين غير المتزوجين فاحرص علي تكوين علاقات اجتماعية صحيحة وسليمة. رابعا: الجانب الجسدي علي الإنسان ان يحافظ علي الجسد الذي يعتبر المركبة الحاملة لروح الإنسان فلا يضر جسمه بأي عامل خارجي من سجائر وخمور وممارسات خاطئة كثيرة ولا بد ان يهتم بعدد ساعات النوم وألا تكون أكثر أو أقل من اللازم، ومراعاة العادات الغذائية السليمة والصحيحة وعلاج الأمراض أولا بأول والمحافظة علي نظافة الجسم ولابد للإنسان أن يمارس رياضة مفيدة بشكل دوري ومنتظم ويبتعد عن الكسل والخمول والإفراد في الراحة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". فيجب علي الإنسان ان يهتم ويدرب نفسه علي أن يجعل هذه الجوانب الأربعة التي ذكرت مع تفاصيلها في داخل حياته اليومية ويقوم ببرمجة نفسه علي ألا يفقد أي جانب من الجوانب وهذا الأمر لا يحدث إلا بالعمل ثم التطبيق ومن الأساليب المعنية علي التطبيق معي عمل جدوال لكل 3 شهور ويقوم الإنسان بوضع الجوانب وبعض الممارسات التي يقوم بمتابعتها مع نفسه، وسأضرب هنا مثالا علي جدول يمكن للشخص ان يبدأ به بداية التعود علي بعض العادات ومن ثم يستطيع الإنسان التمرحل شيئا فشيئا أو يزيد فيك الجانب حسب طاقته ولكن من المهم ألا يثقل الشخص علي نفسه الأمور في البداية حتي لا يمل وفقد الأمل ضع نفسك في كل جانب مهم تريد ان تبدأ في عمله مثلا في الجانب الروحي المحافظة علي الصلوات الخمس في أوقاتها، الجانب الجسدي المشي مرتين بالأسبوع، الجانب الاجتماعي زيارة الأهل والأقارب مرتين بالأسبوع، الجانب النفسي العقلي قراءة كتيب أو سماع أشرطة مفيدة كل 3 أيام يمكنك السماع يوميا بالسيارة هذا عبارة عن مثلا ويمكنك التغيير به حسب حاجتك لكن أحرص علي الجوانب الأربعة لا تنس جانبا منهما واستمر علي البرنامج لمدة شهر علي الأقل وزده شيئا حتي تصبح الجوانب الأربعة جزءا من حياتك وأتمني لك حياة سعيدة ملؤها الأمل والإنتاج. المصدر: جريدة الايام - البحري |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|