المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-12-2001, 02:32 AM   #16
dell117
مستجد


الصورة الرمزية dell117
dell117 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 940
 تاريخ التسجيل :  11 2001
 أخر زيارة : 15-01-2002 (01:10 AM)
 المشاركات : 9 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ءاذا تعادني (بطبيعة الأنسان)..أنا بأعاديك (معادله سهله)
ءاذا بتسعى لتدميري...(بطبيعة الأنسان)...أنا سأسعى أيضا لتدميرك..(معادله أسهل)
ءاذا تزرع الكره علي....(بطبيعة الأنسان).....فلاتتوقع أني سأقف ءالاجانبك (معادله أسهل وأسهل)

السؤال: هل فعلا مناهجنا تزرع الكره في طلابنا ضد الأديان الأخرى؟؟؟
ءاذا كانت الأجابه نعم ...فلاتلومونهم
أما ءاذا كانت لا..فهم المعتدين

والله أن الموضوع أسهل بكثير مما تتصورون...ولكنكم ترفضون أن تنظرون ءالا أنفسكم!!

الأسلام هو دين السلام..اللهم صلي وسلم على نبيك الذي كان اليهودي جاره يرمي النجس في طريقه ..فيزوره في مرضهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةأين أنتم عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم)

كلام الأنترنت ونحن مستهدفين ونحن ونحن...لايمت لالمنطق ولالدين..
أو بمعنى آخر غباااااااااء فلسفييي

والسلام


 

رد مع اقتباس
قديم 13-12-2001, 12:14 AM   #17
ساري الليل
عضو نشط


الصورة الرمزية ساري الليل
ساري الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 855
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 19-05-2003 (04:33 AM)
 المشاركات : 95 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مناهجنا لا تزرع الكره في نفوس طلابنا
ولكن الحديث عندما يوجه للمناهج فالمقصود به هو دين السماحة الأسلام
فالمقصود هو القرءان بأياته التي تذكرنا دوما
بالصراع الأبدي بين الأسلام وملل الكفر وتذكيره لنا بأن اليهود والنصارى لن ترضى علينا وتحذير الرسول الكريم لنا من موالاة الكفار ومناصرتهم


فكما ان الأسلام دين السما حة فذروة سنامه الجهاد
ولكن ماذا نعمل بالأيات في القرءان الكريم التي تحذرنا من اليهود والنصارى وتذكرنا دوما بالصراع بيننا وبينهم
هل نغيرها
ام نكتب ممنوع دخول من هم اقل 60سنة
ام نسلم كل امام مصحف ويضعه في صندوق حديدي ويضعه في غرفة ويكتب عليها من الخارج ممنوع الدخول لغير المصرح لهم
وبما ان الأمر حساس وقد لانملك القدرة على ذلك فلماذا لا نبحث عن كفاءات جديرة بان تخرج لنا نسخة قمة في الروعة معدلة ومحسنة وما يكلفنا الا ان نعلن عن مناقصة وعلى الراغبين من الشركات المؤهلة الدخول فيها ويستحسن ان تكون الشركات غربية حتى نسلم من التشكك من مدى التغيير الذي احدثناه وحتى نعطي انفسنا نحن واياهم فرصة لنفهم بعضنا اكثر عن قرب


وما اقول الا مرحا للعولمة


 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2001, 03:29 AM   #18
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نرجع...للموضوع

دوررررررررررنا................وشو........

اعتقد الحين ان دورنا صار له اهمية :).......لان الدور جاء علينا بالخصوص

حنا...!!! وش قاعدين نسوي.....!!!
وش نقدر نسوي؟؟؟

اذا كانت الجهود الجماعية ...ستفسر (غالبا ) على انها تنظيمات سياسية او ارهابية........ماذا يكون الجهد الفردي
من اين يبداء...اذا بداء؟؟


 

رد مع اقتباس
قديم 20-04-2002, 02:19 AM   #19
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


شفتوا اني فاهم؟
------------

الموضوع للمداولة .........ويطلب من ساري الليل الحضور فورا


 

رد مع اقتباس
قديم 20-04-2002, 09:51 PM   #20
ساري الليل
عضو نشط


الصورة الرمزية ساري الليل
ساري الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 855
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 19-05-2003 (04:33 AM)
 المشاركات : 95 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم
مرحبا بالجميع
اهلا بك شراني
من الطبيعي في حالة عدم التوازن وانعدام الوزن التي تعيشها الامة في الوقت الحالي ان يبحث الفرد عن ما يمكن ان يقوم به وعن ما هية دوره
وما يمكن ان يقدمه في سبيل معادلة كفة الصراع ورفع الظلم عن اخية المغلوب على امره .

لكن اليس من العجيب ان تكون مشاعر الاخوةوالحرقة على اخوتنا الفلسطينيين اشبه بالاكوسجين الطبي الذي لا يرى الا في الحالات الحرجة
او صدمات الكهرباء التي تعطى لتنشيط عضلة القلب بعد ان تخونه قواه

اواه كم خذلناك يا قدس

ان مايقوم به الشارع الاسلامي والعربي اشبه بالمآتم والصراخ والعويل الذي يخرج منها ويكون اشبه بالعدوى الهيستيريه اكثر من كونه مشاعر اصيلة

ارجوا ان لا ينتفض علي اخوة معنا هنا في هذا المنتدى رافضين هذه الحقيقه

ارجع الى الشباب الرياضي واسال عن معدل حضور المباريات الرياضيه
واتمنى ان تسال عن مشاعر النصرواية بعد الهزيمة ومقارنتها بمشاعرهم تجاه الفلسطين

لك شراني هل يمكن ان نتعلم من النمل وما يقدم لشتاءه من صيفه
ان اكثر ما يزعجني ان يكثر النائمين واللاهين من شهرين او اكثر العويل والصياح بعد ان تذكروا ان هناك شيء ما يسمى فلسطين
آواه ياامة


 

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2002, 12:33 AM   #21
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هلا بك " ساري الليل "

جاوب كيف تتقدم خطوة للامام في شعب عجز عن المقاطعة الذاتية........
مجتمع لا يعمل الا بالتوجيه

او بالايحاء

وخلاف ذلك........ضرب من التشتيت


 

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2002, 10:40 PM   #22
ساري الليل
عضو نشط


الصورة الرمزية ساري الليل
ساري الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 855
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 19-05-2003 (04:33 AM)
 المشاركات : 95 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مرحبا
بشراني وبالجميع
عزيزي ان مجتمعنا اشبه بالطالب البليد عندما يأتي موسم الحصاد
في نهاية العام
تجتاحة مشاعر الحزن والأسف والندم ويكثر من استخدام التبريرات الواهية
لتبرير موقفه ويضيع وقته باستجداء درجة من هنا ودرجة من هناك والنهايه معروفة
فمجتمعاتنا العربية اشبه بطلاب فصول محو الاميه بشعارها المعروف لم ينجح احد
ان وضعنا الحالي وسلبياته نحن من يتحمل تبعياتها
اين نحن من اعداد انفسنا وتربيتها على المواجهة وتحفيز الهمم

الحل الوحيد هو ادلجة الشارع الاسلامي اي ان تكون الايدلوجية هي المحرك
للفرد العامي
ان الفرد في مجتمعاتنا هم الابناء الشرعيين للتوجة الديني ولكن للاسف اصبح ابناء بالتبني للكثير من الايدلوجيات الوافده التي لا تستطيع فهم او هضم محاور الصراع والاشكاليات في مجتمعاتنا
لذا فالحل الوحيد هو رجوع الافراد الى العقيدة الصحيحة وتاصيلها في نفوسهم ومن بعد ذلك ترجمتها سلوكيا بحيث يكون نتاجات المجتمع
متوافقه مع طموحاته واهدافه وغاياته وليس كما نرى في قتنا الحالي
من البون الشاسع بين طموحاتنا كافراد وما نعمله في الحقيقة للوصوللهذه الطموحات


 

رد مع اقتباس
قديم 22-04-2002, 12:43 AM   #23
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الاستاذ ساري

كلامك جميل
بس ودي اعرف وش معنى؟
ادلجة الشارع الاسلامي اي ان تكون الايدلوجية هي المحرك للفرد العامي


 

رد مع اقتباس
قديم 22-04-2002, 01:08 AM   #24
ساري الليل
عضو نشط


الصورة الرمزية ساري الليل
ساري الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 855
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 19-05-2003 (04:33 AM)
 المشاركات : 95 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مرحبا
نعم هو ما حاولت ان اعبر عنه بكلمة ادلجة
هو ان لا يكون العامي مرادف للجاهل المسير
بل ذلك الشخص الذي يؤمن بتصور عن العالم وكيفية الاجابة على تساؤلاته المتعددة ولديه اسلوب وطريقة واضحة لمحاكاة مبادئه وغاياته عن طريق سلوكياته


 

رد مع اقتباس
قديم 24-10-2002, 01:38 PM   #25
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ساري الليل

راح اكثر من سنة..............و مازال الجمهور يتشري فصفص .....بدون ما يقدر يتفرج على المبارايات

*************
فيه عندي كذا سؤال


هل تعرف طبيعة العقلية التي ستتحدث معها؟

هل تعتقد انها قد تستوعب او قد تختــــــــــــــــار خيارا ايجابيا خارج نطاق المصلحة الشخصية مثلا ؟

هل تعتقد ان هناك نتيجة لموضوعك هذا مثلا بعد سنة من النشر


 

رد مع اقتباس
قديم 01-01-2003, 02:01 AM   #26
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر !!

رب يمين تقشعر منه الأبدان!!



بقلم : عبد الماجد عبد الحميد



في مقاله الشهري بمجلة (وجهات نظر) العدد الثالث والثلاثين أكتوبر 2001م سكب الأستاذ محمد حسنين هيكل مدادا معلوماتيا غزيرا فتح به أبواب المشهد العالمي على مصراعيه وهو يحلل تداعيات الأحداث بعد صواعق الثلاثاء الأمريكي واختار عنوانا جاذبا لمقاله (صواعق النار والدمار) والمقال جدير بالقراءة لأهميته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا..



وأبرز ما أورده هيكل في مقاله هو أن تقريرا قد صدر من رئاسة أركان حرب القوات الأمريكية يحذر من الحرب غير المتوازية والتي قد يلجأ إليها أعداء أمريكا للالتفاف حول قوتها واستغلال نقاط ضعفها اعتمادا على وسائل تختلف بطريقة كاملة عن نوع العمليات التي يمكن توقعها حيث يشغل العدو طاقة الحرب النفسية وما يصاحبها من شحنات الصدمة والعجز لكي ينتزع في يده زمام المبادرة ويقول هيكل إن ما توقعه التقرير حدث بالضبط يوم 11 سبتمبر الماضي.



لكن هول الصدمة وعنصر المباغتة والمفاجأة جعل الرئيس الأمريكي يتصرف بطريقة غلب عليها عدم التصديق والارتباك حتى أنه ظل ولعشر ساعات كاملة (من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء) بعيدا عن مكتبه ومركز قيادته راكبا طائرة هائما في الأجواء مترددا بين المطارات المدنية والعسكرية عاجزا عن حزم أمره ولم تبق أحواله في هذه الساعات سرا لأن طائرته كان عليها مجموعة من الصحفيين الذين انتشرت رواياتهم بالتفصيل عن هذه الساعات ومنها مما وصف به بوش الذي انتابته حالة من عدم التصديق تعثر معها لسانه وزاد اضطرابه عندما تلقى أنباء تقول أنه شخصيا مطلوب ومهدد وأن إحدى الطائرات تبحث عنه وتحول الرجل الذي يملك وحده مفتاح القوة النووية الأمريكية في ثانية من رئيس للعالم إلى أسير في عهدة حرسه الخاص فقد صمم الحرس ألا يعود الرئيس إلى واشنطن إلا بعد أن ينجلي الموقف وحينما اتصل ديك تشيني برئيسه المعلق بين السماء والأرض اعتذر بوش بأنه يريد المجيء بأقصى سرعة لكن الحرس يمنعونه خوفا على الولايات المتحدة كما قال! ويتصل بالرئيس كثيرون من أركان حكمه وقادة حزبه يزعجهم تأخيره وهو يتعلل بالخطر والحرس حتى كلّمته والدته السيدة (بربارا بوش) لتقول له (إن كل امرأة في أمريكا زوجة وأماً وأختا وبنتا يطمئنها أن تجد الرجل المسئول عن كل الرجال والنساء في الوطن يؤدي واجبه)… واستطاع حزم الأم أن يهزم حرس الرئيس وهكذا عاد بوش إلى مقر قيادته في البيت الأبيض وخلال الأربع وعشرين ساعة التالية نزلت دموعه أمام كل الناس وعلى شاشات التلفزيون خمس مرات!



أما النائب (ديك تشيني) فقد دخل مكتبه ليجد مسئول الأمن بالبيت الأبيض يطلب إليه النزول إلى خندق الطوارئ المبني تحت مقر الرئاسة الأمريكية والمجهز لمقاومة أي ضربة نووية.. وتردد تشيني لكن قائد الحرس هدد بحمله حملا حيث أمانه وروى تشيني نفسه أن ضباط الحرس حملوه بحيث لم تعد قدماه تلامسان الأرض!!



والإجراءات التأمينية والوقائية التي تلت الأحداث ساهمت بفاعلية في بث الرعب داخل المجتمع الأمريكي ودفعته للتصرف بطريقة هستيرية قذفت بكل ما تفاخر به الأمريكيون من حرص على حقوق الإنسان وحريته عرض الحائط حيث استهدفوا العرب والمسلمين في أمريكا وكادوا أن يفتكوا بهم لولا أن العقلاء منهم قد نبهوا إلى أن هذه الطريقة ستتجاوز بالجميع محطة تمثال الحرية!!



يعلق هيكل على هذه الإجراءات بقوله "ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة سوف تتحول في الداخل كما في الخارج إلى ديكتاتورية عسكرية تتنازل بها من مقام أكثر من دول العالم الثالث تحكمها قوانين الطوارئ وأجهزتها وأدواتها"!!



ثم يختم هيكل مقاله التحليلي بخلاصة الضرائب السياسية والمادية والمعنوية لهذه الحرب الجديدة قائلا "تستطيع أمريكا بالقوة العسكرية أن تعيد أفغانستان إلى العصر الحجري لكنه كما يبدو من الوثائق الأمريكية فإن الولايات المتحدة على وشك أن تعيد نفسها إلى وضع قريب الشبه بأوضاع العالم الثالث أبوابه مغلقة ونوافذه مسدودة وكذلك يصل الحلم الأمريكي حتى يحبس نفسه في قفص من الخوف يحرسه وزير للأمن الداخلي في بلد يتباهى أصحابه ويسمونه الولايات المتحدة الأمريكية وليس الجمهوريات الاتحادية السوفيتية"



من أجمل ما قرأ ت أيضا ما خطه قلم الأستاذ محمد لطيف بصحيفة الرأي العام عدد الأربعاء 10 أكتوبر 2001م قوله نقلا عن المراقبين (إن قرار بوش تعيين وزير للأمن الداخلي يعتبر لطمة قاسية لكل منظومة الأمن الأمريكي وربما أقسى من لطمة 11 سبتمبر وقرار التعيين حمل في وجهه الآخر إدانة لكل الأجهزة العاملة هناك والإقرار بفشلها في حماية أمن المواطن الأمريكي).



ليس غريبا أن يحاول البيت الأمريكي الرد على أول تصريح للشيخ المجاهد أسامة بن لادن.. والذي ظهر على قناة الجزيرة وهو يشهد كل الدنيا على كلماته، ولأن الجميع قد شاهدوا ذلك فلا مبرر إذن للخوض في تفاصيله ولكن نقف هنيهة على المعاني التي بثتها تلك الكلمات في النفوس.



إن الاقتراب من معية الله عز وجل يورث الإنسان اطمئنانا وراحة وقوة تزداد.. وتزداد كلما أكثر المرء من درجات تقربه وسائل وأدوات..



وبقدر قرب الإنسان من الله عز وجل.. يبتعد عن دنيا العبيد وما تفرزه من تضخيم لزينتها وزخرفها لظل زائل لا يسوى عند الله جناح بعوضة.



والحديث القدسي ينبهنا إلى ثمرات هذا القرب الظاهرة والتي لا نرى ولا نحس (من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها.. وإذا سأني لأعطينه وإذا استغاثني لأغيثنه).



والله سبحانه وتعالى يعطي هذه القوة.. هذه الطاقة.. هذا السر الإلهي لبعض من عباده المخلصين.. ويهب الله سبحانه وتعالى الهيبة والوقار على بعض من عباده فتجد نفسك في مهابة لا تعرف سرها منهم.. وتجد نفسك منجذبا إليهم.. إنه النور الإلهي والسر الذي لا يعرف كنهه إلا رب العزة جل جلاله.



ومن حكمة الله الغالبة أنه يجعل سره في أضعف خلقه الذباب!! -العنكبوت!! -الطائر!! -النملة!! -الحجر!! وربما أصغر من ذلك فالله على كل شيء قدير.



ومن حكمة الله الغالبة أن يضع المهابة الحقيقية في وجدان أناس لا ينتبه إليهم العامة ولا يلقون إليهم بالا ولكنهم عند الله تعالى كهذا والذي نرى ونجد:



((رب أشعث أغبر ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره)).



تأمل جيدا الجرس الداخلي والقوة الخفية في هذا النص من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.



وبقدر اقتراب المرء من الله جل جلاله يسهل عليه إدراك أن قوة الله.. قدرة الله.. أقوى وأكبر من كل قوة مهما عظمت.. مهما طغت.. مهما تجبرت وانتفشت.



بقدر اقتراب المرء من جناب الله عز وجل يدرك المعنى العميق لهتافنا الخالد (الله أكبر).. إنه هتاف يزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة.. ويملأ جوانح المؤمنين يقينا لا يتزعزع وتوكلا لا يعرف التراجع.



عن الإيمان العميق بالله سبحانه وتعالى.. وتعهد هذا بطاعة دائمة ومستمرة وحفاظا على مدارج السالكين إلى رب العالمين.. هذا كله وغيره ينقل المؤمن إلى إدراك أن قوة الله فوق كل قوة.. وجبروته فوق كل متجبر.. وستطوته فوق كل متسلط..



إنه الله.. خالق السماوات والأرض وما بينهما



لقد استطاعت عقيدة الإيمان أن تواجه قوى الكفر الباطشة وأمواجه المتلاطمة فأحالتها إلى رماد..



بعقيدة الإيمان كانت بدر.. أحد.. تبوك وحتى الميل أربعين!



بعقيدة الإيمان تحولت الأرض المحتلة إلى جحيم تحت أقدام اليهود حفدة الخنازير وبني قريظة الجدد!



وبعقيدة الإيمان تحول الحجر الأصم إلى قوة عاتية وسهام عجزت عن ردها كل وسائل التكنولوجيا وتقنية الحرب من خلف الجدر!



كنا في أيام الجامعة لا نحبذ مطلقا الدخول مع الشيوعيين والماديين في جدلهم البيزنطي حول تأثير القوة الإيمانية في تحويل وتغيير معارك المسلمين مع أعدائهم.. إذ كيف يمكنك الوصول إلى أرضية مشتركة مع من ينكر وجود الله ابتداء لتدير معه حوارا حول أن الملائكة تقاتل مع المسلمين وأن المسلم الذي يقتل في معركة ضد أعدائه شهيد سيلقى في الجنة الحور العين ونعيم الله الذي لم تره عين ولم يخطر على قلب بشر.. مجرد خاطرة؟



وبذات المفهوم لا يجد المرء وقتا لمراجعة بعض المقالات المنهزمة في صحافة الخرطوم وهي تحاول أن تقلل من المد الإسلامي المؤازر للمسلمين في أفغانستان ذلك أن بعض كتابنا والعابرين على أعمدة الصحف قد دخلهم الرعب والخوف من الآلة الغربية والعلو الأمريكي الجديد بطائراته وبوارجه وسفنه المحشودة بالحقد والتآمر على الإسلام والمسلمين.



ينسى بعضنا أو يتناسون أن كل القوة المادية اليوم من طائرات..وبوارج..وسفن..وصواريخ عابرة للقارات وقاذفات..وقنابل نووية.. أن كل هذا في داخل ملك الله الذي بيده ملكوت كل شيء!



يتناسى بعضنا أو يتجاهلون أن القوة المادية اليوم من أجهزة مراقبة إلكترونية.. وستاليت.. وأجهزة مخابرات بمختلف المسميات.. ينسون كل هذا وأدق منه تحت عين الله لا تنام ورقابته التي تحيط بدبيب النملة في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء!!



ولطالما هزنا نشيد المنشد:



ما ملكوا طائرات



ما ملكوا راجمات



بل ملكوا ملء صدورهم آيات الله ذخيرة



في أمسية الهجوم على أفغانستان أصيب الشارع المسلم من طنجة إلى جاكرتا بحالة من الإحباط يلفها العجز عن تقديم أي دعم لإخوة العقيدة والإيمان والذين أمطرتهم إمبراطورية الشر بحمم اللهب وقذائف الدمار!!



في تلك الأمسية كظم كل مؤمن غيظه وآخرون انكفأوا على دموعهم واحمرت أعينهم من البكاء والنحيب!



في تلك الأمسية ارتجف الكبار خوفا وفزعا وتوارى الهاربون من المجابهة العنيفة.



لكن أقدار الله ساقت الفتى إلى الشاشة البلورية ليخاطب كل الدنيا بحديث ملأه الإيمان وقوة اليقين بالله عز وجل.



من كان يظن أن أسامة الذي تحاصره أمريكا وتطارده أجهزة مخابراتها المحلية والعالمية.. المطلوب عندها حيا أو ميتا.. من كان يظن أن رجلا مثل هذا يطل على عدوه من أعلى المواقع ويقول أن المعركة ستستمر؟!



إن حالة الفزع واللا أمان التي يعيشها أعداء الله في كل مكان.. هذه الحالة.. وهذا القلق مرده إلى انهم قد حاربوا الله.. وعادوا دينه وأذوا أولياءه.. ولذلك فقد بدأت عليهم الحرب من كل حدب وصوب.. ومعركة المؤمنين مع أعداء الله لها ميقات معلوم وميدان معد يهيئ الله أسبابه ورجاله!



وأسامة بن لادن منهم



في تلك الأمسية أخبرني من لا أشك في صدقه أن جارا له معروفا عنه التقوى والصلاح قد أغمي عليه لما سمع أسامة بن لادن يقسم بجلال الخالق ((أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد))!



يا الله!



يا الله!



يا الله! الذي رفع السماء بلا عمد.. يا لقوته.. وعظمته.. وجبروته!!



الذي رفع السماء بلا عمد.. وتحت هذه السماوات وفي آفاقها وبما سخره الله فيها تطير الطائرات الأمريكية وتمضي الصواريخ عابرة القارات يتحكم فيها شر ممن خلق الله يستعينون عليها بالريموت كنترول وكل ذلك تحت ملكوت الذي رفع السماء بلا عمد!



لن تنعم أمريكا بالأمن قبل أن تنعم به فلسطين.. ولن يهدأ لها بال قبل أن تكف عن عدوانها وغطرستها ولن ترتاح قبل أن تعي أن العداء للمسلمين لن يجلب لها إلا الشر ولن يمنعه عنها الجدر الحصينة ولا وزير الأمن مطلق الصلاحيات!!



وإن استطاعت أمريكا أن تمسح أفغانستان من خارطة الكرة الأمريكية فإنها لن تمسحها من وجدان المسلمين والمؤمنين!



وإن استشهد أسامة بن لادن اليوم قبل الغد لكفاه.. فقد أدى دوره في المواجهة والشهادة على الدنيا والناس وفتح بابا لن يغلق!



نعم لن يغلق.. و: يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر !!

*/*/*/*/
منقول


 

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2003, 04:03 PM   #27
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تواطؤ الحضارات.. نظام عالمي مؤقت*

29/12/2002
أنور الهواري **


من الحضارة القطبية إلى الحضارات المتواطئة

لقد تحول النظام الدولي من نظام القطب الواحد إلى نظام الحضارات المتواطئة‏,‏ ولقد حدث التحول في فترة تاريخية وجيزة لا تتعدى حدود الشهور الخمسة عشر الأخيرة‏,‏ التي أعقبت غزوة الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ وما تلاها من فصول الحرب الأمريكية على أفغانستان‏,‏ ثم على ما تظنه جذورًا للإرهاب في العالم الإسلامي‏.‏

كان نظام القطب الواحد ‏(1991‏-‏2001)‏ يميل إلى تأكيد هيمنة قوة عظمى وحيدة هي الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وكان لهذا النظام معارضوه من كل الأطراف الأخرى.‏

أما نظام الحضارات المتواطئة ‏(2001)‏ فهو يميل إلى ترويض وتهميش وإقصاء وقصقصة ريش حضارة وحيدة، هي الحضارة الإسلامية.‏ وقد وقع اتفاق في المصالح المؤقتة بين ممثلي الحضارات الأخرى,‏ دفعهم إلي مزيد من التقارب‏,‏ وأنساهم المعارك التي اعتادوها فيما بينهم طوال عقد من الزمن، هو عمر نظام القطب الواحد‏.‏

وباختصار شديد فإن النظام الدولي السابق كان تأكيدا للحضور الأمريكي المنفرد‏,‏ بينما يمثل النظام الحالي تهميشًا وإقصاء للعالم الإسلامي وحضارته‏.‏

‏‏ لقد تأسس نظام الحضارات المتواطئة في ميدان المعركة وعلى جبهات القتال؛,‏ أي في أتون الحرب الكوكبية ضد ما يسمونه الإرهاب الإسلامي‏,‏ وهي حرب تُستخدم فيها كل أدوات القوة من عسكرية ودبلوماسية وفكرية واقتصادية وإعلامية‏.‏

لقد فوجئ العالم الإسلامي، وبوغت بضغط دولي شامل يحمل اسم الحرب الصريحة التي لم يشأ أصحابها أن يتستروا تحت أي مصطلح يكون أقل عدوانية.‏ ولقد تنوعت عناصر الاتهام‏:‏ فهناك من يستحق إعلان الحرب عليه لأنه يمارس الإرهاب‏,‏ ثم هناك من وجبت ضده الحرب لأنه يؤوي الإرهاب‏.‏ ثم هناك آخرون يمولون الإرهاب‏,‏ وفريق رابع ثقافته تفرز الإرهاب‏,‏ وفريق خامس نظامه السياسي يصدر الإرهابيين‏,‏ وفريق سادس مجتمعه يولد التطرف‏,‏ وفريق أخير ربما تكون جريمته أنهم لم يعثروا له على جريمة‏,‏ وربما يكون مصدر إدانته أنهم لم يجدوا له ما يدينونه به!.‏

وربما -لأول مرة- منذ سقوط الخلافة العثمانية في الربع الأول من القرن العشرين‏,‏ تضطر الذاكرة التاريخية لدار الإسلام أن تتذكر وحدة الكيان الإسلامي‏,‏ ليس فقط بالمعنى الروحي والثقافي للوحدة‏,‏ وإنما بمعناها السياسي والحضاري الشامل الذي يؤكد وحدة الوجود ووحدة المصير‏.‏

‏‏ والحقيقة أن نـظام الحضارات المتواطئة هو –بطبيعته- نظام حربي‏,‏ يتأسس على الاختصام المسبق‏,‏ ويضمر اعتقادًا مشتركا بين جميع الأطراف المتحالفة فيه‏:‏ أن إخلاء الكوكب الأرضي من الحضارة الإسلامية هو عمل جوهري لازم ومطلوب لحفظ السلام والاستقرار والأمن في كوكب الأرض، وربما في باقي الكواكب‏,‏ وإخلاء الكوكب الأرضي من الحضارة الإسلامية لا يعني الإخلاء المادي؛‏ أي لا يعني استئصال الوجود المادي لهذه الحضارة؛‏ فهذا عمل مستحيل‏,‏ ولكن المقصود به‏ إخلاء هذه الحضارة من مقوماتها الروحية التي تجعلها تواقة لتحرير إنسانها من التبعية للمركزية الحضارية الغربية التي نجحت في بسط سلطانها على باقي الحضارات المتواطئة‏,‏ هو أداة كوكبية كبرى‏,‏ تقودها الولايات المتحدة بإكراه وقسر وإجبار الحضارة الإسلامية على أن تتخلى عن شروطها الذاتية في الحياة‏,‏ وأن تقبل أن تعيش وفق شروط حضارة أخرى.‏

صحيح أن بنية الثقافة الإسلامية لا يشيع فيها كلمات غربية المنشأ مثل الديمقراطية والليبرالية‏,‏ ولكن من الصحيح كذلك أن جوهر الثقافة الإسلامية يقوم على قاعدة الاختيار الذي يقتضي غياب الإكراه؛‏ فتحريم الإكراه جعل ثقافة الإسلام غير معنية بألفاظ من تلك التي شهدتها التجربة الغربية؛ لأن الحرية –عندنا- معطى أولي لم نضطر لمناقشته مثلما لا نضطر لاتخاذ قرار بالتنفس مثلا.‏

فالحرية والعقل وتحمُّل المسئولية هي أسس التكليف‏.‏

‏‏ لقد رسم نظام الحضارات المتواطئة خريطة سياسية جديدة للعالم عموما، وحدد فيها موقع العالم الإسلامي خصوصا‏,‏ ويمكنك أن تتخيل ملامح هذه الخريطة انطلاقا من عدستين مركزتين تلتقط كل منهما مشهدا يطلعك على ملامح هذه الخريطة‏.‏

ففي العدسة الأولى‏:‏ ترى قلب العالم الإسلامي‏,‏ وهو يضم الجغرافيا السياسية والثقافية والحضارية التي تنقلت في ربوعها العواصم والحواضر السياسية والفكرية لدار الإسلام، وهي تضم‏:‏ جزيرة العرب‏,‏ وإيران,‏ والعراق‏,‏ والشام‏,‏ وتركيا‏,‏ ومصر، ووادي النيل‏,‏ وشمال أفريقيا. هذا القلب تتكفل به إسرائيل وأمريكا وبريطانيا‏,‏ وتتنوع أدوات الإكراه والترويض من العسكرية والاقتصادية إلى الدبلوماسية والإعلامية وحتى الحرب النفسية‏,‏ والهدف الأولي للحرب هنا هو إعادة هيكلة النخب والدول والثقافات والمجتمعات واللغة والعادات والتقاليد‏.‏

ومن خلال العدسة الأخرى‏ ترى أطراف دار الإسلام وقد تواطأت عليها الحضارات المتواطئة‏،‏ والمقصود بأطراف دار الإسلام حواف الجغرافيا السياسية والحضارية للعالم الإسلامي من نيجيريا‏ إلى جنوب السودان‏,‏ إلى القرن الأفريقي,‏ إلى جنوب شرق آسيا، حيث إندونيسيا والفلبين‏,‏ وشبه القارة الهندية، حيث كشمير إلى آسيا الوسطى والقوقاز‏,‏ وعودًا إلى الصين‏.‏

والدور البارز في هذه الجبهة تتكفل به روسيا‏,‏ والهند‏,‏ والصين‏,‏ والفلبين‏,‏ وأستراليا‏,‏ فضلا عن أمريكا وبريطانيا‏,‏ ثم المراكز الاستعمارية السابقة من بلجيكا وهولندا إلى مؤسسات ومنظمات غير حكومية‏,‏ والهدف الأولي لهذه الحرب هو قضم ومضغ وبلع وهضم هذه الأطراف كلما أمكن؛‏ وذلك بإعادة تدويرها وتذويبها في أنساق حضارية مغايرة‏.‏
‏‏ إن الأساس الفلسفي الذي يركن إليه نظام الحضارات المتواطئة,‏ هو الاتفاق على أن الإكراه المادي والأدبي، واستخدامه بصورة إجماعية كفيل بوضع العالم الإسلامي تحت السيطرة بصورة تضمن انصياعه والتزامه حدود الطاعة‏.‏

وما يلزم التحذير منه –هنا- أن هذه النزعات والخصائص الاحترابية والاختصامية التي تطبع وتوجه نظام الحضارات المتواطئة تجاه العالم الإسلامي من شأنها أن تقود إلى عدة نتائج وردود أفعال‏:‏
أولها‏:‏ صرف انتباه المجتمعات الإسلامية عن عمليات البناء والتنمية والتحديث‏.‏

ثانيها‏:‏ إذكاء روح المواجهة، واستنبات ظواهر قوة كرد فعل طبيعي وتلقائي‏.‏

ثالثها‏:‏ ترجيح كفة الآراء والتوجهات المتشددة ضد الغرب وضد الحداثة على وجه العموم‏.‏
رابعها‏:‏ إيجاد حالة من الاستقطاب الدولي الشامل تجعل من المسلمين -أينما وجدوا وكيفما كانوا- قطبا وحيدا ومنعزلا‏.‏

وخامسها وأخطرها‏:‏ أن إحساس المسلمين بأنهم جميعا وبلا استثناء يقعون تحت حصار شامل وحرب شاملة يشارك فيها كل الآخرين دون استثناء، من شأنه أن يعيد تشغيل طاقات التذكر والتفكر في الوجدان والعقل الإسلامي بصورة تلبي له الرغبة في مواجهة مخاطر الحاضر‏,‏ وترسم له كيفية بناء المستقبل؛‏ فالطريقة والكيفية والظروف التي تتذكر بها الشعوب ماضيها تحدد لها الطريقة والكيفية التي تبني بها مستقبلها‏,‏ وغالب الظن أن عواقب هذا التذكر والتفكر لن تكون في مصلحة الحضارات المتواطئة‏,‏ وإن كان من الممكن أن تكون في مصلحة الإنسانية.‏

وختاما‏:‏ فإن إستراتيجية الحضارات المتواطئة تجاه دار الإسلام‏ هي إسكات القلب‏,‏ واستلاب الأطراف على أساس أن هذه هي الإستراتيجية الصائبة لحفظ السلام والأمن في العالم الحر‏.‏.
فما هي إستراتيجية ديار الإسلام لمواجهة هذا التحدي؟‏



* نقلا عن جريدة الأهرام المصرية الصادرة بتاريخ 28/12/2202
**


 

رد مع اقتباس
قديم 19-04-2007, 02:50 PM   #28
عاني
عضو جديد


الصورة الرمزية عاني
عاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19828
 تاريخ التسجيل :  04 2007
 أخر زيارة : 20-04-2007 (05:46 PM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هل موضوع النقاش يستحق هذه المساحة ياشراني


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا