|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
31-08-2008, 03:12 AM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
من كل وادي زهره
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقتطفات قصصيه لفائدتها انقلها لكم داود عليه السلام يحكم بين الناس جاءه رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر وقال له صاحب الحقل : سيدي النبي سليمان ..إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل ، وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه.. وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض ..قال داود لصاحب الغنم هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل ؟ قال صاحب الغنم : نعم يا سيدي.. قال سليمان: لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته . وكان الله قد علم داود حكمة تضاف إلى ما ورث من والده فقال داود : عندي حكم آخريا أبي :أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم.. ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب ، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه ، فإذا كبرت عناقيد العنب وعاد الحقل سليما كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه.... داود عليه السلام يتعلم من ربه وقد علمه الله يوما ألا يحكم أبدا إلا إذا استمع لأقوال الطرفين المتخاصمين.. فيذكر لنا المولى في كتابه الكريم قضية أخرى : جلس داود يوما في محرابه الذي يصلي لله ويتعبد فيه ، وكان إذا دخل حجرته أمر حراسه ألا يسمحوا لأحد بالدخول عليه أو إزعاجه وهو يصلي.. ثم فوجئ يوما في محرابه بأنه أمام اثنين من الرجال.. وخاف منهما داود لأنهما دخلا رغم أنه أمر ألا يدخل عليه أحد . سألهما داود: من أنتما ؟قال أحد الرجلين: لا تخف يا سيدي.. بيني وبين هذا الرجل خصومة وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق كان داود رغم قربه من الله وحب الله له ، يتعلم دائما من الله قال الرجل الأول : إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ . وقد أخذها مني . قال داود بغير أن يسمع رأي الطرف الآخر وحجته : لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِه.. وإن كثيرا من الشركاء يظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا..وفوجئ داود باختفاء الرجلين من أمامه.. اختفى الرجلان كما لو كانا سحابة تبخرت في الجو وأدرك داود أن الرجلين ملكان أرسلهما الله إليه ليعلماه درسا.. فلا يحكم بين المتخاصمين من الناس إلا إذا سمع أقوالهم جميعا ، فربما كان صاحب التسع والتسعين نعجة معه الحق.. وخر داود راكعا، وسجد لله ، واستغفر ربه.. ما هي القضية؟ حكى الجاحظ عن نفسه فقال : كنت أقف على باب دارى ، فاقتربت ناحيتى امرأة وقالت أريد ان تمشى معى لقضاء حاجة . قال الجاحظ : فقمت ومشيت معها حتى وصلنا الى دكان صائغ ، وقالت له : مثل هذا ، وأشارت إلى ثم تركتنى وانصرفت . فسألت الصائغ ماذا تقصد بقولها ؟ فقال : لقد أحضرت لى فص خاتم ، وطلبت منى أن أنقش عليه صورة شيطان ، فقلت لها ياسيدى ما رأيت شيطانا قط فجاءت بك . إقسمها بيننا عن عبد الله بن أخت مسلم بن سعد أنه قال : أردت الحج فدفع إلى خالى مسلم عشرة آلاف درهم ، وقال لى إذا قدمت المدينة فانظر أفقر أهل بيت المدينة وأعطهم إياها . فلما دخلت سألت عن أفقر أهل بيت بالمدينة فدللت عليهم فطرقت الباب فأجابتنى امرأة : من أنت ؟ فقلت : أنا رجل من أهل بغداد أودعت عشرت آلاف وأمرت أن أسلمها إلى أفقر أهل بيت فى المدينة، فخذوها ، فقالت : ياعبد الله هؤلاء الذين بجوارنا أفقر منا فتركتهم ، وأتيت أولئك فطرقت الباب فأجابتنى امرأة ، فقلت لها مثل الذى قلت لتلك المرأه . فقالت ياعبد الله ، نحن وجيراننا فى الفقر سواء ، فاقسمها بيننا وبينهم . أين الذين يؤثرون على أنفسهم سأل مسكينا اعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندى ماأعطيه للغير فالذى عندى أنا أحق الناس به ، فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ؟ فقال الاعرابى : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا . بين العلم والمال عن كميل بن زياد قال : قال لى على بن أبى طالب – رضى الله عنه – ذات مرةالعلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة ، ومحبة العلم دين يدان بها ، العلم يكسب العالم الطاعة فى حياته ، وجميل الأحدوثة بعد موته ، وصنيعة المال تزول بزواله ، مات خزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقى الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم فى القلوب موجودة لولا حلمى ما انتصرت عليه سب رجل المهلب وأفحش فى سبه ، وهو ساكت ، فمر رجل فسمعه فرد عليه ، وخاصمه وأنكاه ( أى غلبه وقهره ) ثم التفت إلى المهلب ، وقال له : ألا انتصرت لنفسك ؟ فقال المهلب : ياابن أخى ، وجدت النصرةفى الحلم ، ولولا حلمى ما انتصرت أنت لى . هل سافرت معه قال رجل لعمر بن الخطاب – رضى الله عنه - : إن فلان رجل صدق ، قال : هل سافرت معه ؟ قال : لا ، قال : فكانت بينك وبينه خصومة ؟ قال : لا ، قال : فهل ائتمنته على شئ ؟ قال : لا ، قال : فأنت الذى لا علم لك به ، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه فى المسجد إلى بيتنا والله يذهبون قال ابن دراج الطفيلى : مرت بى جنازة ومعى إبنى ، ومع الجنازه إمرأة تبكى ، وتقول : بك يذهبون إلى بيت لا فرش فيه ولا وطاء ( أى ما تفترشه ) ولا ضيافة ولا غطاء . ولا خبز فيه ولا ماء . فقال لى إبنى : ياأبتى إلى بيتنا والله يذهبون بهذه الجنازة . لا تخبر أحدا أننى أنقذتك كان الحجاج بن يوسف الثقفى - الطاغية - يستحم فى الخليج الفارسى فأشرف على الغرق ، فأنقذه أحد المسلمين ، وعندما حمله إلى البر ، قال له الحجاج أطلب ما تشاء فطلبك مجاب ، فقال الرجل له : ومن أنت حتى تجيب لى أى طلب ، قال :أنا الحجاج الثقفى ، قال له : طلبى الوحيد أننى سألتك بالله أن لا تخبر أحدا أننى أنقذتك أهديتنى تمرا علم الحسن البصرى أن رجلا اغتابه فذهب إليه فى اليوم الثانى وأعطاه تمرا كهديةفاندهش الرجل وقال له أتهدينى اليوم تمرا وأنا اغتبتك أمس فرد عليه قائلا :أهديتك تمرا اليوم لأنك أهديتنى حسناتك بالأمس . أنت السارق قال ابن الجوزى : حدثنى بعض الشيوخ قال : سرق من رجل خمسمائة دينار ،فحمل المتهمين إلى الوالى ، فقال الوالى : أنا ما أضرب أحدا منكم ، بل عندى خيط ممدود فى بيت مظلم ، فادخلوا فليمر كل منكم يده عليه من أول الخيط إلى آخره ويلف يده فى كمه ، ويخرج ، فإن الخيط يلف على يد السارق ، وكان قد سود الخيط بدهان ، فدخلوا فكلهم جر يده على الخيط فى الظلمة إلا واحد منهم ،فلما خرجوا نظر إلى أيديهم مسودة إلا واحد فألزمه بالمال ، فأقر به . علاج عجيب قيل لأحد الصالحين : إنى أشكو من البعد عن الله فما العلاج ، فقال العبد الصالح للسائل : ياهذا عليك بعروق الإخلاص ، وورق الصبر ، وعصير التواضع ، ضع هذا فى إناء التقوى ، وصب عليه ماء الخشية ، وأوقد عليه بنار الحزن ، وضعه بمصفاة المراقبة ، وتناوله بكف الصدق واشربه من كأس الاستغفار ، وتمضمض بالورع ، وابعد نفسك عن الحرص والطمع تشفى من مرضك باذن الله . القلب واللسان كان لقمان عبدا حبشيا نجارا فأمره سيده أن يذبح شاة فذبح شاة فقال : ائتنى بأطيب مضغتين فى الشاه ، فأتاه باللسان والقلب ، ثم مكث أياما ، فقال اذبح شاة ، فذبح ، فقال : ائتنى بأخبث مضغتين فى الشاة ، فألقى إليه اللسان والقلب ، فقال له سيده : قلت لك حين ذبحت ائتنى بأطيب مضغتين فى الشاة ، فأتيتنى باللسان والقلب ، ثم قلت لك الآن حين ذبحت الشاة ائتنى بأخبث مضغتين فى الشاة فألقيت اللسان والقلب ؟ ، فقال: إنه لا أطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا طالب العلم حج هارون الرشيد ثم جاء إلى المدينة بعد الحج ، وأراد أن يرى مالك بن أنس الذى سمع عن علمه ونبوغه الكثير ، فأرسل يستقدمه فقال مالك للرسول : قل لأميرالمؤمنين أن طالب العلم يسعى إليه ، وأما العلم فلا يسعى إلى أحد . وأذعن الخليفةوزار مالكا فى داره ولكن أمر أن يخلى المجلس من الناس ، فأبى مالك إلا أن يظل الناس كما كانوا ، وقال : إذا منع العلم عن العامة ، فلا خير فيه للخاص جزاء الأمانة كان رجل بمكة فقير وله زوجة صالحة ، فقالت له يوما : ما عندنا قوت ، فخرج الى الحرم فوجد كيسا به بعض الدنانير ، ففرح بذلك وجاء به إلى زوجته وقال : كيس وجدته ملقى بالحرم فالتقطه ، فقالت له زوجته : لقطة الحرم لابد لها من التعريف ( أى نذكرها للناس لعل صاحبها يعرفها ) ، فخرج فسمع مناديا ينادى : من وجد كيسا فيه دنانير عدتها كذا وصفته كذا ، فقال الرجل أنا وجدته ، وها هو ذا بصفته وهيئته ، فقال هو لك ومعه تسعمائة أخرى ، فقال : أتهزأ بى ، قال : لا والله ، ولكن أعطانى رجل من العراق ألفا من الدنانير وقال اطرح بعضها فى الحرم ثم نادى عليها فإن ردها اليك من وجدها فادفع إليه الجميع فإنه أمين والأمين يأكل ويتصدق ، فتكون صدقتنا مقبولة لأمانته . المصدر: نفساني
|
|||
|
01-09-2008, 05:32 AM | #6 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
عزيزتى الأولى ...
قطفتِ ؛ فأحسنتِ القِطاف ..... ونثرت بيننا زهوركِ اللطاف .... بعبيرها المُنعش ؛ الهفهاف ..... فلا يكفى شكركِ بكلمات بسيطه ؛ خِفاف ... وإنما بدعوة أن يملأ الله بحسناتكِ الصحاف .... |
|
02-09-2008, 01:02 AM | #7 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
وانت بخير وشاكره لك مرورك
|
|
02-09-2008, 01:04 AM | #8 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذه الكلمات وهذه الدعوه واثابنا الله واياكم...... كل عام وانتم بخير...
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|