|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-11-2002, 09:46 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
هذه جائزتك يا (صوت الشباب)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السعادة أمر لا يطلب و لكن ينال و لعل هذا الموضوع يكون فيه الفائدة لكي تنال أخي العزيز السعادة التي ترغب بها و أما موضوع الدعاء فأسأل الله أن يغفر لنا جميعاً و أن يجمعنا بحضرة الحبيب محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم في الفردوس الأعلى في الجنة و سأطلب من رزان إن تدعو لك إنشاء الله. أخي العزيز إن السعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن المدفوع بقوة الإيمان . و هذه بعض الشواهد على ذلك من الكتاب والسنة: 1/ قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) 2 / وقال تعالى : ((فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) 3 / وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس) من هذه الأدلة أخي العزيز صوت الشباب نرى أن السعادة ليست في الماديات: إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط ، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة . ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم . وقد تناولت أخي العزيز النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها : أ/ قال الله تعالى: (( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون . ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون )) ب/ وقال الله تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) ج/ وقال صلى الله عليه وسلم: ( من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ) و بذلك نجد أخي العزيز صوت الشباب أن الإسلام هو الذي يحقق السعادة الأبدية للإنسان : لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية ، فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: النفس والعقل والمال والنسل والدين فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين : 1/ السعادة الدنيوية : فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة،، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) وقال تعالى: ((وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا)) وقال تعالى: (( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)) 2/ السعادة الأخروية : وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: (( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) وقال تعالى : (( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين)) فالحياة الدنيا أخي العزيز ليست جنة في الأرض : لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة فيها يسعى لأعمارها وتحقيق خير البشرية ومصالحها التي ارتبطت بالأرض إلا أن هذا الاعمار وتحصيل المصالح تكتنفه كثير من الصعاب ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك كما أن الحياة ليست مذللة سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك وهذه إبتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة والعزم والتوكل والشجاعة والبذل وحسن الخلق وغير ذلك وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) وقال صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) أخي العزيز صوت الشباب أرجو أن تتذكر قول المولى عز و جل: ((و لقد خلقنا الإنسان في كبد)) بمعنى أصح أنه مهما حاولنا أن نكون سعداء فهي يوم أو يومين و من ثمّ نعود لهذا الكَبَدْ مرة أخرى و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم حتى نلاقي المولى عز و جل و و هناك إنشاء الله سنحظى بالسعادة الحقّة و الدائمة عند رؤيتنا لوجهه الكريم. أسأل الله أن يعمّنا بفضله و كرمه و منّه و أن يغفر لنا خطايانا و أن يجيرنا من خزي الدنيا و الآخرة إنه سميع مجيب. تحياتي و تقديري للجميع المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة Engineer ; 17-11-2002 الساعة 09:49 AM
|
18-11-2002, 10:46 PM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
انجنير
بارك الله فيك وشرح الله صدرك فعلا والله ان السعادة في القلب كما قال ابن تيمية : " انا جنتي في صدري فاينما ذهبت فهي معي ، حبسي خلوة وقتلي شهادة ونفيي دعوة " فعلا اخي انجنير كلنا يقول امنا بالله ولكن حقيقة قليل من امن وكلنا نقول توكلنا على الله وقليل من يتوكل عليه اللهم اشرح صدورنا للدين ،، جزاك الله الف الف خير وجمعنا واياك في الجنة :) |
|
18-11-2002, 10:55 PM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
حفظك الله لغالينك يا إنجنير وحفظهم لك , واصلح لك حالك وبارك لك في أهلك ومالك ......
السعاده في الرضا والرضا لا يأتي إلا لمن يؤمن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن ليصيبه .... لازم ترضي تأبط شرا وترسله هو بعد هديه حليوه مثل هدية صوت الشباب :) |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|