الأخذ باسباب العلاج الروحية والمادية - الشيخ عايش القرعان
: الأخذ باسباب العلاج الروحية والمادية:
روى ابن أبي شيبة في مسنده من حديث عبد الله بن مسعود قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لعن الله العقرب ما تدع نبيا ولا غيره قال ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حتى سكنت ،
ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين الطبيعي والإلهي
وأما العلاج الطبيعي فيه فإن في الملح نفعا لكثيرا من السموم ولا سيما لدغة العقرب قال صاحب القانون يضمد به مع بزر الكتان للسع العقرب وذكره غيره أيضا وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة والملح الذي فيه جذب وإخراج وهذا أتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والاخراج والله أعلم (زاد المعاد ج1 ص180-182)
الأمر بالدواء
وروي أبو داود والترمذي عن أسامة بن شريك قال قالت الأعراب ألا نتداوى يا رسول الله قال نعم ياعباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدا قالوا يا رسول الله وما هو قال الهرم لفظ الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
|