|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
09-06-2010, 05:52 PM | #1 | |||
عضو مميز جدا وفـعال
|
رحلتي مع الإرشاد (62)
رحلتي مع الإرشاد (62) أبدأ رحلتي هذه بهذه الرسالة التي وصلتني على بريدي الخاص ، والتي تكشف لي مدى المعاناة التي يعانيها من يزاول العمل الإرشادي بصدق وإخلاص ولكنه مع الأسف يفاجأبعقبات محبطه تتسبب في زهده في العمل الإرشادي وبالتالي تركه إلى عمل آخر يحقق فيه الفرد ذاته بدون منغصات أو عقبات ، هذا نص الرسالة : صباح الخير أستاذي الكريم: بكل صراحة لا أعرف من أين أبدأ لك معاناتي ؟ولكن سأنقلها بشيء من الاختصار.. أنا من خريجات كلية الخدمة الاجتماعية بتقدير جيد جدا تدريبي الميداني بناءً على طلبي كان مؤسسي في مؤسسات إحداها تنمية اجتماعيه والمؤسسة الأخرى دار تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة..وأنا اخترت المجال المؤسسي لحبي له وليس لكوني لن استطيع الانجاز في أي مجال آخر.. المهم بالأمر حاولت البحث عن وظيفة وحصلت لي وظيفة في مدرسة أهلية كمرشده طلابية بدأت بالبحث والاستزادة في هذا المجال إلى أن توصلت لحصيلة من المعلومات.. توجهت للمدرسة وأخبروني أنهم في صدد إعداد غرفة المرشدة الطلابية لأنه في السابق لم يكن لديهم مرشدة مع العلم أن المدرسة راقيه وبحي راق جدا وجميع مرافق المدرسة جيده جدا أتاني اتصال من مديرة المدرسة تطلب حضوري لوضع لمساتي على الغرفة.. قدمت لهم بكل شوق ولهفه وتفاجأت بالغرفة .... التي لاعلم هل هي غرفه أم لا ؟كانت صغيرة جدا والحائط متسخ ويوجد عليه بصمات أيدي من كثرة الأتساخ تحتوي على دولاب إسعافات أوليه وسرير وضيقة جدا لدرجه أنه يصعب وضع مكتب فيها أو أدراج لسجلات المرشدة.. توجهت لسكرتيرة المديرة وأبلغتها أن هذه الغرفة تحتاج لنظافة أو صيانة لأنها والله اعلم كانت بالسابق دورة مياه-أكرمك الله- أو مطبخ لأنه يوجد بها سخان ومغسله ولا تليق بالإشراف الاجتماعي.. وخرجت لأن الدوام انتهى وتفاجأت باتصال من مديرة المدرسة تقول لي: أنا انصرمت بك يا أستاذه مدى كنت أظنك متحمسة للعمل وكنت اعتقد أنك سوف تنجزين ولكن أنتي إنسانه تهمك الشكليات أهميه ليست بقدر الانجاز الذي ستحققينه ... أستاذ إبراهيم هي تتكلم وانأ اشعر برغبة في البكاء لأني لم أطلب المستحيل وتفاجأ ت من ردة فعلها.. قلت لها في هذه الغرفة لن أستطيع إجراء مقابلاتي مع أمهات الطالبات لأن هناك حالات قد تستدعي المقابلة .. قالت لي :ومن قال لك انك سوف تجرين مقابلات بغرفتك جميع المقابلات في الإداره قلت لها الإداره للإعمال الإداريه ووجودي فيها أثناء المقابلة لن يحقق لي السرية في مقابلاتي قالت هذا هو الاجراء المقابلات في الادارة. قلت لها نحن الآن نواجه مشكله الدراسة النظرية تختلف تماما عن الواقع قالت هذا أمر طبيعي مثل الزواج نقرا عنه ونجده مختلف عما قرأنا زادني كلامها تحطيما.. قالت أتمنى حضورك في الغد لان لدينا اجتماع قلت:- بأذن الله _وتوجهت بالغد وانسحبت وأخذت ملفي وشهاداتي لاني لن استطيع الإكمال معها لأنها كونت فكره عني أني اهتم با لشكليات وتهمني المظاهر وفي الواقع هذا لا يهمني بقدر أن اترك صورة حسنة عن التوجيه والإرشاد في ذهن الطالبات والأمهات ... ما رأيك يا أستاذي الفاضل ؟ الآن لا اشعر في أي رغبه لأن أ مسك التوجيه والإرشاد بأي مدرسه لان صورته ليست كما تعلمنا أتمنى آن أجد منك نصائح خاصه لي وتعليق على هذا الموقف الذي دار بيني وبين المديرة.. الردعلى هذه الرسالة: أختي الكريمة / مدى الدوسري ------------سلمها الله أولا: أشكرك على مراسلتي على الخاص وثقتك بي ثانيا : أرجوألاتنصدمي من مثل هذا المواقف المؤلمة، فمديرة المدرسة تعبر عن جهلها بالعمليةالإرشادية ، ومشكلتنا نحن المعنيين بالإرشاد من المسئولين عنا الذين لايفهمون معنىالمقابلة الإرشادية وأنها يجب أن تحاط بالسرية من قبل المرشد/ة بل تصور البعض عنالإرشاد -مع الأسف- أنه عملية روتينية ممكن أن يؤديها أي فرد سواء كان متخصصا أم غيرمتخصص ، وهذا واقعنا المؤلم -مع الأسف -ولا شك أنك واجهتي أول عقبة في طريق عملك الإرشادي ،فأرجو ألا يفت ذلك في عضدك فحن الآن في موقف التحدي ، فما ظنك بمن أمضى 20سنه في الإرشاد مامقدار ماعانى من مثل هذه العقبات والعقلياتوالمواقف المؤلمه، تصدقين يا أبنتي مدى إن أحد المسئولين في الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم يقول لي وجدنا لكمغرفتين تحطون فيها مجانينكم لما أردنا أن ننشئ وحدة الخدمات الإرشادية في وزارة التربية والتعليم مما حدا بنا إلى العزوف عن وضعها في الصحة المدرسية،وواحد مسئول كبير آخر يقول: يا أستاذ إبراهيم حنا ماعندنامجانين في مدارسنا علشان تحطون لهم وحدات إرشادية ومن يقول: الإرشاد مثل بيض الصعو يذكر ولاينشاف وآخر يقول أسمع جعجعة ولا أرى طحنا إلى آخر ماهنالك من عبارات محبطه، وليتها صدرت من جهلة لكان الأمر أهون ،ولكنها صدرت من مسئولين كبار في التربية والتعليم ،ويقول المثل العامي ( إذا طاحت الحوامي ما على الجدران شرهة ) ومع ذلك صبرنا وكافحنا فإما أننكون أ ولانكون فمن صبر ظفر ، ولا تتصوري أن الطريق الإرشادي مفروش بالورود بل كلهأشواك من ذات اليمين وذات الشمال ، كافحي معنا ،والله معك، وإذا كانت النفوس كبارا صغرت أمامها المصائب-بإذن الله-، والله يوفقك . أنا شخصيا لا أقول إن كل مديرات المدارس بهذه الصفة لكنه يوجد منهن من يكون لديها هذا التوجه ، هناك شعور عند البعض بأن المرشد أو المرشدة يأتيان في الدرجة الثانية بعد المعلم أو المعلمة ، بل إن هناك من ينتقد الإرشاد وهو لايفقه شيئا عنه ، والله الهادي إلى سواء السبيل . المصدر: نفساني
|
|||
|
12-06-2010, 05:46 AM | #2 |
V I P
|
هذا هو حال الكثير من المدارس المستأجرة حتى دورة المياه وأنتم بكرامة يتم إستغلالها ,, لكن الغريب أن يحصل هذا في مدرسة أهلية ,, !!
والمديرة لا تلام إذا كانت مساحة المدرسة صغيرة فمن أين تأتي لها بغرفة ,, اللوم يقع على من وافق أن يكون هذا المبنى الغير مناسب لتلقي العلم مدرسة ,, جزاك الله خيراً يا أستاذ إبراهيم على هذه الرحلة وبإنتظار باقي الرحلات ,, |
|
14-06-2010, 11:25 AM | #3 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
noooor---------------------شكرا لك على ردك الجميل ، نحن في الإرشاد لانطلب المستحيل ، نحن نطالب المسئولين بالوعي الإرشادي المقابلة الإرشادية لايمكن أن تجرى في إدارة المدرسة أو غرفة المعلمات المقابلة الإرشادية تحتاج مكان خاص يحفظ أسرار العميل ، والمدارس المستأجره لاشك أنها عقية في تطور الارشاد لك تحياتي .
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|