|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
27-02-2003, 07:42 AM | #1 | |||
عضـو شرف
|
الإعجـــــاب بالنفــس
أولا : معنى الإعجاب بالنفس :
لـغــــة: أ - السرور والاستحسان، ومنه قوله تعــالى: {ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم} (البقرة: 221)، {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث} (المائدة: 100)، {كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا} (الحديد: 120). ب - الزهو أو الإعظام والإكبار، ومنه قوله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا} (التوبة: 125). اصطلاحا : "السرور أو الفرح بالنفس، وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال من غير تعدّ أو تجاوز إلى الآخرين من الناس، سواء أكانت هذه الأقوال، وتلك الأعمال خيرا أم شرا، محمودة أم غير محمودة. فإن كان هناك تعدّ أو تجاوز إلى الآخرين من الناس، باحتقار واستصغار ما يصدر عنهم، فهو الغرور أو شدة الإعجاب، وإن كان هناك تعدّ أو تجاوز إلى الآخرين من الناس، باحتقارهم في أشخاصهم، وذواتهم، والترفع عليهم، فهو التكبر، أو شدّة الإعجاب" ثانيا : أسباب الإعجاب بالنفس : وللإعجاب بالنفس أسباب تؤدى إليه، وبواعث توقع فيه نذكر منها: 1 - النشأة الأولى: ذلك أن الإنسان قد ينشأ بين أبوين يلمس منهما أو من أحدهما: حبّ المحمدة، ودوام تزكية النفس، إن بالحق وإن بالباطل، والاستعصاء على النصح والإرشاد، ونحو ذلك من مظاهر الإعجاب بالنفس. فيحاكيهما، وبمرور الزمن يتأثر بهما، ويصبح الإعجاب بالنفس جزءا من شخصيته، إلا من رحم الله. 2 - الإطراء والمدح في الوجه دون مراعاة للآداب الشرعية المتعلقة بذلك: ذلك أن هناك فريقا من الناس، إذا أطرى أو مدح في وجهه دون تقيد بالآداب الشرعية في هذا الإطراء، اعتراه أو ساوره - لجهله بمكائد الشيطان - خاطر: أنه، ما مدح وما أطرى إلا لأنه يملك من المواهب ما ليس لغيره، وما يزال هذا الخاطر يلاحقه، ويلح عليه حتى يصاب - والعياذ بالله بالإعجاب بالنفس. ولعل ذلك هو السر في ذمه صلى الله عليه وسلم للثناء، والمدح في الوجه، بل وتأكيده على ضرورة مراعاة الآداب الشرعية إن كان ولابد من ذلك . جاء عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه، قال: مدح رجل رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ويحك، قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك" مرارا، "إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكّي على الله أحدا، أحسبه - إن كان يعلم ذلك - كذا وكذا" 3 - صحبة نفر من ذوى الإعجاب بأنفسهم: ذلك أن الإنسان شديد المحاكاة والتأثر بصاحبه، لا سيما إذا كان هذا الصاحب قوي الشخصية، ذا خبرة ودراية بالحياة، وكان المصحوب غافلا على سجيته، يتأثر بكل ما يلقى عليه، وعليه فإذا كان الصاحب مصابا بداء الإعجاب، فإن عدواه تصل إلى قرينه فيصير مثله. ولعل هذا هو السر في تأكيد الإسلام على ضرورة انتقاء واختيار الصاحب لتكون الثمرة طيبة، والعواقب حميدة . 4 - الوقوف عند النعمة ونسيان المنعم: ذلك أن هناك صنفا إذا حباه الله نعمة من مال أو علم أو قوة أو جاه أو نحوه، وقف عند النعمة، ونسي المنعم، وتحت تأثير بريق النعمة وسلطانها، تحدثه نفسه أنّه ما أصابته هذه النعمة إلا لما لديه من مواهب وإمكانات، على حدّ قول قارون: {إنما أوتيته على علم عندي} (القصص: 178)، ولا يزال هذا الحديث يلحّ عليه حتى يرى أنه بلغ الغاية أو المنتهى، ويسر، ويفرح بنفسه وبما يصدر عنها، ولو كان باطلا، وذلك هو الإعجاب بالنفس. ولعل هذا هو السر في تأكيد الإسلام، على أن مصدر النعمة - أي نعمة - إنما هو الله عز وجل: {وما بكم من نعمة فمن الله} (النحل) ، {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} (النحل: 78)، بل وعلى أن يناجى المسلم ربّه كل صباح ومساء قائلا ثلاث مرات: "اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد، ولك الشكر" . 5 - الصدارة للعمل قبل النضج، وكمال التربية: ذلك أن ظروف العمل مثل العمل الإسلامي (الدعوه) قد تفرض أن يتصدر بعض العاملين للعمل قبل أن يستوي عودهم، وقبل أن تكتمل شخصيتهم، وحينئذ يأتي الشيطان فيلقي في روعهم أنهم ما تصدروا للعمل، وما وضعوا في الموقع الذي هم فيه الآن إلا لما يحملون من مؤهلات، وما لديهم من مواهب وإمكانات، وقد ينطلي عليهم - لجهلهم بمكائد الشيطان وحيله - مثل هذا الإلقاء، فيتصورونه حقيقة، ويرفعون من قدر نفوسهم فوق ما تستحق حتى يكون الإعجاب بها - والعياذ بالله... ولعل هذا هو سر حرص الإسلام على الفقه، وعلى أن يكون هذا الفقه قبل الصدارة أو القيادة، إذ يقول الله تعالى: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}، (التوبة: 122). وإذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" . وإذ يقول عمر رضي الله عنه: "تفقهوا قبل، أن تسودوا" . يعني: تعلموا العلم قبل أن تصيروا سادة، أو أصحاب مسؤولية، لتدركوا ما في السيادة أو ما في المسؤولية من آفات فتتقوها. 6 - الغفلة أو الجهل بحقيقة النفس : ذلك أن الإنسان إذا غفل أو جهل حقيقة نفسه، وأنها من ماء مهين ، وأن النقص دائما طبيعتها وسمتها، وأن مردها أن تلقى في التراب، فتصير جيفة منتنة، تنفر من رائحتها جميع الكائنات إذا غفل الإنسان أو جهل ذلك كله، ربّما خطر بباله أنه شيء، ويقوي الشيطان فيه هذا الخاطر حتى يصير معجبا بنفسه. ولعل ذلك هو السر في حديث القرآن والسنة المتكرر عن حقيقة النفس الإنسانية بدءا ونهاية، إذ يقول الحق سبحانه: {الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين} (السجدة: 7،8) . 7 - عراقة النسب أو شرف الأصل: ذلك أن الإنسان قد يكون سليل بيت عريق النسب، أو شريف الأصل، وربما حمله ذلك على استحسان نفسه، وما يصدر عنها، ناسيا أو متناسيا، أن النّسب أو الأصل لا يقدّم ولا يؤخر، بل المعوّل عليه إنما هو العمل المقرون بالجهد والعرق، وهكذا تنتهي به عراقة نسبه، أو شرف أصله إلى الإعجاب بنفسه. ولعل ذلك هو سر تأكيد الإسلام على العمل، والعمل وحده: إذ يقول الحق سبحانه: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} (المؤمنون:101)، وإذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه: {وأنذر عشيرتك الأقربين} (الشعراء: 214): "يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله، لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا بني عبد المطلب، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت رسول الله، سليني بما شئت لا أغني عنك من الله شيئا" . 8 - الإفراط أو المبالغة في التوقير والاحترام: ذلك أن البعض قد يحظى من الآخرين بتوقير واحترام فيهما مبالغة أو إفراط يتعارض مع هدي الإسلام، ويأباها شرع الله الحنيف، كدوام الوقوف طالما أنه قائم أو قاعد، ، والسير خلفه... إلخ. وإزاء هذا السلوك قد تحدثه نفسه أنه ما حظي بهذا التوقير والاحترام إلا لأن لديه من المواهب، والخصائص ما ليس لغيره، ويظل هذا الحديث يقوى ويشتد إلى أن يكون الإعجاب بالنفس - والعياذ بالله. ولعل هذا هو سر نهيه صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقوموا له، وأن يعظموه كما يعظم الأعاجم ملوكهم، فيقول: "من أحبّ أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار" ويخرج صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه يوما، متوكئا على عصا، فيقومون له، فيقول: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضا" . 9 - الغفلة عن الآثار المترتبة على الإعجاب بالنفس: ذلك أن سلوك الإنسان في الحياة غالبا ما يكون نابعا من إدراكه أو عدم إدراكه لعواقب وآثار هذا السلوك. ولعل ذلك السر في حرص هذا الدين على عرض مبادئه، ومقاصده مقرونة بآثارها، وعواقبها. المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة متفائل ; 27-02-2003 الساعة 07:47 AM
|
27-02-2003, 07:43 AM | #2 |
عضـو شرف
|
ثالثا : آثار الإعجاب بالنفس:
1 - الوقوع في شراك الغرور بل والتكبر : ذلك أن المعجب بنفسه كثيرا ما يؤدي به الإعجاب إلى أن يهمل نفسه، ويلغيها من التفتيش والمحاسبة، وبمرور الزمن يستفحل الداء، ويتحول إلى احتقار واستصغار ما يصدر عن الآخرين، وذلك هو الغرور، أو يتحول إلى الترفع على الآخرين، واحتقارهم في ذواتهم وأشخاصهم، وذلك هو التكبر. 2- الحرمان من التوفيق الإلهي: ذلك أن المعجب بنفسه كثيرا ما ينتهي به الإعجاب إلى أن يقف عند ذاته، ناسيا أو متناسيا خالقه، والمنعم عليه بسائر النّعم الظاهرة والباطنة. ومثل هذا يكون مآله الخذلان، وعدم التوفيق ، لأن الحق -سبحانه -مضت سنَّتُه في خلقه: أنه لا يمنح التوفيق إلا لمن تجردوا من ذواتهم، واستخرجوا منها حظ الشيطان، بل ولجؤوا بكليتهم إليه، تبارك اسمه، وتعاظمت آلاؤه، وقضوا حياتهم في طاعته، وخدمته،كما قال في كتابه: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} (العنكبوت: 69)، وكما قال في الحديث القدسي: (وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشى بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه) . 3 - الانهيار في أوقات المحن، والشدائد : ذلك أن المعجب بنفسه كثيرا ما يهمل نفسه من التزكية، والتزود بزاد الطريق، ومثل هذا ينهار ويضعف مع أول شدة أو محنة يتعرض لها، لأنه لم يتعرف على الله في الرخاء حتى يعرفه في الشدة، وصدق الله إذ يقول: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} (النحل: 128). وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ ينصح عبد الله بن عباس فيقول: (احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) . 4 - النفور بل والكراهية من الآخرين : ذلك أن المعجب بنفسه قد عرض نفسه لصنيعه هذا لبغض الله له ومن أبغضه الله أبغضه أهل السموات، وبالتالي يوضع له البغض في الأرض، فترى الناس ينفرون منه، ويكرهونه، جاء في الحديث: "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحبُّ فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادى في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبُّه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فابغضه، قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادى في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فابغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض" . 5 - العقاب أو الانتقام الإلهي عاجلا أو آجلا: ذلك أن المعجب بنفسه قد عرض نفسه بهذا الخلق إلى العقاب والانتقام الإلهي عاجلا بأن يخسف به كما كان في الأمم الماضية، أو على الأقل يصاب بالقلق، والتمزق، والاضطراب النفسي، كما في هذه الأمة، أو آجلا بأن يعذب في النار مع المعذبين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "بينما رجل يمشي في حلّة تعجبه نفسه، مرجِّلُُ جُمَّته ، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة" . رابعا : مظاهر الإعجاب بالنفس : ويمكن اكتشاف هذا الداء من خلال المظاهر التالية: 1 - تزكية النفس : إنما هو دوام التزكية للنفس والثناء عليها، والرفع من قيمتها، مع نسيان أو تناسي قول الله عز وجل: {فلا تزكُّوا نفسكم هو أعلم بمن اتقى} (النجم:32). 2 - الاستعصاء على النصيحة: إنما هو الاستعصاء على النصيحة، بل والنفور منها، مع أنه لا خير في قوم لا يتناصحوا ولا يقبلون النصيحة. 3 - الفرح بسماع عيوب الآخرين لاسيما أقرانه: قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إن من علامة المنافق: أن يفرح إذا سمع بعيب أحد من أقرانه . خامسا : الطريق لعلاج الإعجاب بالنفس : 1 - التذكير دائما بحقيقة النفس الإنسانية 2 - التذكير دائما بحقيقة الدنيا والآخرة 3 - التذكير بنعم الله 4 - التفكُّر في الموت 5 - دوام الاستماع أو النظر في كتاب الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم 6 - دوام حضور مجالس العلم 7 - الاطلاع على أحوال المرضى، وأصحاب العاهات، بل والموتى 8 - وصية الأبوين أن يتحررا من داء الإعجاب بالنفس ونحوه و أن يكونا قدوه صالح للأبناء 9 - الانقطاع عن صحبة المعجبين بأنفسهم 10 - التوصية والتأكيد على ضرورة اتباع الآداب الشرعية في الثناء 11 - دوام النظر في سيرة السلف - 12 - تعريض النفس بين الحين والحين لبعض المواقف التي تقتل كبرياءها وتضعها في موضعها الصحيح، كأن يقوم صاحبها بخدمة إخوانه الذين هم أدنى منه في المرتبة . فقد روى عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه لما قدم الشام عرضت له مخاضة، فنزل عن بعيره ونزع خفيه، وأمسكهما، وخاض الماء، ومعه بعيره، فقال له أبو عبيدة عامر بن الجرّاح: لقد صنعت اليوم صنعا عظيما عند أهل الأرض، فصك صدره وقال: أوه، لو غيرك يقول هذا يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أذلَّ الناس وأحقر الناس، فأعزكم الله برسوله، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله. 13 - متابعة الآخرين له ووقوفهم بجانبه حتى يتمتهن من التخلص من هذه الآفة . 14 - محاسبة النفس أولا بأول 15 - إدراك العواقب والآثار المترتبة على الإعجاب بالنفس 16 - الاستعانة بالله عز وجل وذلك بواسطة الدعاء والاستغاثة واللجوء إليه : أن يأخذ الله بيده، وأن يطهره من هذه الآفة، وأن يقيه شر الوقوع فيها مرة أخرى، إذ أن من استعان بالله أعانه الله، وهداه إلى صراطه المستقيم . 17 - التأكيد على المسؤولية الفردية بغض النظر عن الأحساب والأنساب، فإن ذلك له دور كبير في علاج النفس، بل وحفظها من أن تقع مرة أخرى في آفة الإعجاب. فاعملوا جاهدين على مداواة أنفسكم وتحريرها، بل والاحتراز والتوقِّي من آفـــة " الإعجاب بالنّفس" ـــــــــــــــــــــــ الأسوه الحســنه ــــــــــــــــــــــ |
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة متفائل ; 27-02-2003 الساعة 07:50 AM
|
28-02-2003, 11:37 PM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الموضوع جميل ، والطرح رائع ، ولكن لدي تعليق :
ليس على كل حال الإعجاب باتلنفس مذموم ، ولكن الميزان في ذلك دقيق جدا ، وإلا فإنه يسير في طريق العجب والغرور ، والإنسان أحيانا وعندما يعجب بعمله فإنه يتشجع ويتحمس للإستمرار فيه ، بغض النظر عن صحته من خطأه . |
|
02-03-2003, 07:53 PM | #7 |
عضـو شرف
|
هلا فيك أخوي ابن الريــــــاض
نعم كما ذكرت أخي الميزان دقيق جدا في هذا الموضوع,, ولكن العجب أو الاعجاب بالنفس لم يصنف أبدا بين المحاسن.. قال الفضيل بن عياض :- من وقى خمساً فقد وقى شر الدنيا والآخرة :- العجب , الرياء , الكبر , الإزراء , الشهوة وقال أبو الدر داء (رضي الله عنه ) علامات الجهل ثلاث :- العجب , وكثرة المنطق فيما لا يعنيه , وإن ينهى عن شئ ويأتيه اذا اعجب الانسان بنفسه فهو جاهل بها أما اذا أعجب (( بعمله )) فهو قائدها للمعالي..وكما ذكرت فهو يتشجع ويتحمس للإستمرار فيه.. اذاً فالأعجاب بالعمل هو المراد والمستحسن عمله والسعي في المكوث تحت وارف ظلاله.. إذ أن من أعجب بعمل - حسن - سيعمله بلاتواني وسيرتقي المعالي وسيطوّر من نفسه وسيغير الى الأفضل من أمسه.. وما دام الانسان قد سلك هذا الطريق دون أن يرى نفسه عظيمة بما فيها , دون استحقار لها..فهو في الطريق السوي الذي سيوصله - بلا كبر ولا غرور - الى مقام عليّ... الف شكر لرأيك ومداخلتك أخي ابن الرياض.. ويعطيك يارب الف عافية,, |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|