|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
28-05-2003, 04:14 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
الهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الهم بئس الصاحب.. فهو مقلق.. مؤلم.. مؤرق.. ويحجب ـ بسواد كثيف ـ قمر السعادة عن عيوننا.. ويمنع راحة البال من ان تستقر في قلوبنا.. حين تعتلج الهموم في صدورنا يضيق بما به الصدر الرحيب.. وتظلم الدنيا في عيوننا.. وتختلط الدروب.. وتخرج أشباح الهواجس.. وتزورنا الأوهام والوساوس.. وإذا كبرت الهموم وكثر اعتلاجها في الصدور ضاقت بنا الأرض بما رحبت.. ولم نعد ـ والعياذ بالله ـ نتوقع إلا ما يسوء.. ولا ننتظر إلا ما يضر.. وكأن الواحد منا قد (تأبط شرورا ) وليس (تأبط شرا ) واحدا! .. الهم المقلق إذا اعتلج في الصدر له عين عوراء لا ترى إلا الشر الماحق والضرر المتوقع!.. له نظرة أحادية تركز على السلبيات وتهبط إلى الأسفل وتتوقع أسوأ الأمور.. والهم إذا طال مرض.. ويجلب معه المزيد من الأمراض: والهم ـ يخترمـ الجسيم نحافة ويشيبـ ناصية الصبي ويـهرمـ ولا يوجد قلب يخلو من هم!.. (كل عليه من زمانه واكف) الكبير.. والصغير.. الغني.. والفقير.. ما عليها مستريح, الله يعين كل حي على بلواه!!: لكل امرئ هم يسيرـ وراءهـ ويتبعهـ في عمره كخياله فهذا فقير همهـ سد جوعه وهذا غني همه حفظ ماله وكلما كبرت المسؤوليات وزاد الجاه زادت الهموم وكبرت.. وتراكمت.. وكلما بعدت الهمة انتفخ الهم وصار في حجم الفيل وكأن (الهمة) تغذي (الهم) وتفتح شهيته على الآخر, وتشتري له أفخر الفيتامينات والمقويات, وتعزمه في أرقى المطاعم, على حسابنا ! وتطلب له أدسم وألذ الأطباق: لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب فكل ـ بعيد الهم فيها معذبـ ويبدو ان الهم والهمة أخ وأخته.. هو يشد لها وهي تقطع له.. إذا دخلت (الهمة) رأسا فتحت لأخيها الباب.. ما تمشي إلا معه!.. محافظة جدا (الهمة) هذه!.. لا بد لها من محرم.. ومحرمها الوحيد أخوها الكريه, وهو ثور متعافي.. هائج.. مائج.. يطلق قرنيه في صدر الإنسان.. وفي قلبه.. وفي وجهه.. وقد يطعن عينيه.. قري ب من كل شر!.. قادر على إحداث كل مرض!.. يغزو كل عضو.. ويطعن في كل مكان!.. يصيب الرأس حتى يتفقش من الصداع!.. ويحشر الصدر حتى يصير في ضيق س م الخياط.. ويتقلب في المعدة حتى تتقلص بالشكوى والألم.. ويسقط في المصران حتى تتشنج وتضج.. وقد تصبح كالخشب!.. ويصل حتى القدمين ـ إذا عم وطم ـ فيشلهما ويـبدلهما بكرسي متحرك! حتى الأمور التي لا تضر ولا تضير, إذا صورها الهم كب ر منها الصغير, وأفزع باليسير, وجعل للقلب خفقان, كأنه يريد الطيران! رب أمور لا تضيرك ضرة وللقلب من مخ شاتهن وجيب! < < < وقد احتار الأقدمون في تصوير قوة الهم وأثره على الإنسان, فقدموا لنا سلسلة رمزية من التصورات تثبت ان الهم ـ في آخر المطاف ـ أقوى الأمور: "الحديد يقطع الصخر.. والنار تذيب الحديد.. والماء يطفئ النار.. والرياح تطرد السحاب الذي يجلب الماء.. وابن آدم يغلب الرياح بحيلته.. والنوم يغلب ابن آدم.. والهم يغلب النوم ويطرده.. فالهم أقوى الجميع.." لا حول ولا قوة إلا بالله! وما من يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيـبلى بأظلم! ملك الموت.. يموت!! < < < وأكثر الناس هموما من كبرت همته وصغرت قدرته.. في وضع لا يحسد عليه!.. يريد أن يطير وهو بالكاد يزحف.. وما خلقه الله ليزحف لا يمكن أن يطير.. ويريد أن يقفز بقوة.. وهو مشلول!.. ويريد أن يلمس الأعالي وهو قزم صغير!.. ويريد أن يحمل الأثقال وهو في غاية الضعف والهزال.. هذا أشقى الناس.. وأكثرهم هموما .. وأكبرهم سخطا وقلقا وبعدا عن السكينة والرضا..! وعن العقل أيضا ! أما أقل الناس هموما فهو من كان عكس الأخ المذكور.. من كانت همته صغيرة.. وإمكاناته كبيرة.. قد يقال ان صغر الهمة نقص.. هذا صح.. ولكننا لا نتكلم الآن عن النقص والكمال.. نتكلم عن الهموم.. فإذا كان صاحبنا ذو الهمة الصغيرة.. والإمكانات الكبيرة.. غبيا أيضا .. فهذا هو الإنسان المرتاح! المرتاح تماما .. لا يدري هي تمطر أو تصحي.. لا يهمه شيء.. ولا يؤرقه أمر.. (ثور في برسيم) (جنة حمار: ثغب وثيل!. ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم قال أعرابي: كيف حال فلان؟ فقالوا: مرزوق وأحمق! فقال: هذا والله الرجل الكامل!!! ويقول الشاعر: تصفو الحياة لجاهل أو غافل عم ا مضى منها وما يتوقعـ ويقول النجفي: ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم ـ! والمثل يقول: "الشقاء في العقل والسعادة في الجهل"! ورغم شيوع هذا الاعتقاد لدى كثير من الأدباء والشعراء إلا أنني أعتقد أنه غير صحيح, وغير سليم, فللجهال هموم كالجبال, وكفى بالجهل نفسه هما, ولعلم مع شقاء خير من سعادة بجهل, ومع هذا فإن العلم.. والعقل.. والمعرفة.. هي ـ بعد الإيمان بالله عز وجل ـ السبيل السليم.. القويم.. لطرد الهموم.. ودحرها.. والتغلب عليها.. بل وتحويلها إلى طاقة تدفع للعمل والتقدم.. وتعزز الثقة في النفس.. لا أحد يرحب بمقدم الهموم.. لا أحد يريدها تعتلج في صدره كاللصوص إذ يختصمون.. ولكن العاقل يعلم ان الحياة يوم له.. ويوم عليه.. وان الهم مشتق من الهمة.. ويدفع إلى العمل.. والعاقل لا يجعل همته تذهب إلى بعيد وتكبر بشدة فتؤذيه بثور الهم الهائج المخيف.. ولا يجعلها تصغر فيدب فيه الخمول والخمود ويغزوه الكسل والعجز ويجد طريقه السريع.. والمنحدر.. نحو الفشل.. همة جيدة.. ولكنها أقل من الإمكانات.. وليصحبها هم يدفع إلى الإنجاز.. ولكنه أقل من ان يملأ الدرب أو يحشر القلب أو يجعل الخطى تعثر أو يكدر النوم.. الوسط.. خير الأمور الوسط.. لا يبرد الإنسان حتى يموت ويميت من حوله.. ولا يحتر حتى يحترق ويشعل الحرائق فيمن حوله.. يسير باعتدال.. وتمييز.. واتزان.. ويعلم ان الهموم لا بد ان تقبل بجيوشها.. ولكنه يعلم أيضا أنها لا بد أن تندحر.. وتنسحب.. وفي انسحابها لذة كبرى تـنسي هم قدومها.. يعرف ان السعادة هي إنجلاء الغمرات.. وان المشاكل جزء من توابل الحياة.. وان دوام الحال ـ على هذا أو ذاك ـ من المحال.. وان حياته لو خلت من الهموم تماما لكان معنى ذلك خلوها من الكفاح ومن طلب التقدم, ومن لا يتقدم يتأخر.. ويتقهقر.. ولو كان خالي القلب من الهم.. وهو سيدفع فاتورة الهم دفعة واحدة.. وبالفوائد الباهظة.. حين يتقدم الذين اهتموا.. وعملوا.. وكافحوا.. وظل هو يغط في نوم عميق.. حتى أفاق على سوء المصير! إذا جاء الهم فلا تشح بوجهك عنه.. افتح له الباب.. وعالجه وعاجله بالعمل الجاد! يقول الحكماء: كل رأس لم يعرف الهم فهو.. ذ ن ب!! من بريدي .. المصدر: نفساني
|
|||
|
28-05-2003, 04:27 PM | #2 |
شيخ نفساني
|
اختي/ حـــرة
اسأل الله العلي العظيم ان يفرج همك وينفس كربك وأسأله سبحانه ان يردك لك غالينك ومن تحبينهم اللهم ارحم ضعفها اللهم فرج همها اللهم اسعدها سعادة لاتشقى بعدها ابدا اختــي مبارك بريدك تقبلي احترامي وتقديري البتار |
|
29-05-2003, 12:08 AM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
و الامل هو الحياة ،، بالامل تشرق الشمس ،،بالامل تورق الازهار ،، بالامل يتبسم الطفل ،،بالامل تعطف الام ،، بالامل نبدا الحياة،، فلماذا يتعالج المريض الا املا في الشفاء،،،، ولماذا يتعلم الطالب الا املا في النجاح ،،ولماذا يعمل الانسان الا املا في الانتاج،،فبغير امل تتوقف الحياة ،، فلولا الامل لانغلقت الزهور ...ولولا الامل لتوقفت الشمس في كبد السماء ...ولولا الامل لبارت السلع ،،ولولا الامل لعاد الطفل الى بطن امه .....انه الامل ...الامل ...يبعث على السرور والاشراق..يحيي في القلب زهور الحياة...ويسقيها بماء الورد ...ويجني منها رحيق صافي...فكن متفائلا دائما..
لاتحمل نفسك عناء غد، ولا حزن الماضي ...عش ليومك فقط.. لليوم فقط انس الماضي..لليوم فقط اذكر بحضور ..لليوم فقط صل بخشوع..لليوم فقط رتب مكتبتك..لليوم فقط انتق جميل ملابسك..لليوم فقط مارس الرياضة..لليوم فقط ابتسم . نصائح مجرب: · هكذا اراد الله للحياة ،تجمع الاضداد ...خير وشر ،شبع وجوع..امل والم..تعاسة وسعادة.....فارض بها كما ارادها الله ولا تتوقع الكمال لانه ليس من شان الدنيا وانما من شان الجنة. · لا تشغل نفسك بتوافه الامور ، ومل الى البساطة فانها راحة للنفس. · المتشائم يرى ان الليل سيبقى ، والفقر سيستمر ، والمرض سيدوم ، والحزن لن يقلع........ والمتفائل يرى الصبح بعد الليل ، والغنى بعد الفقر ، والصحة بعد المرض ، والفرح بعد الحزن....فايهما تريد ان تكون؟؟ · اذا شربت اليوم ماء زلالا فلماذا تحزن على ماء اجاج شربته بالامس ؟؟؟ ولماذا تخاف من ماء غد كيف سيكون. · جدد حياتك ،،فان الزمن : ليل ونهار ..صيف وشتاء ؛؛؛وان المكان : سهل وجبل ...بحر وبر... صحراء وواحة؛؛؛؛؛؛؛ والعبادات : صلاة وصيام ..حج وزكاة........فكيف تريد لنفسك ان تعيش على نسق واحد؟؟!! · تعلم ما ينفعك.. اكثر من الذكر والاستغفار..احسن الى الناس..اطرح فضول النظر والكلام..حارب الفراغ..عش في حدود يومك..انس الماضي ولا تنتظر المستقبل..الحياة قصيرة اصلا فلا تقصريها بوهمك....فالحياة فرح وامل ولله الخيرة....ولا تخف من احد وعليك بكثرة الدعاء...وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم....ولا تعجب باقبال الناس اليك...والزم بيتك...وتفكر فيما حولك...وناج ربك...والبس الملابس النقية ..ومارس الرياضة..واحرص على الروائح الزكية .. · عش في حدود يومك ..فلليوم فقط طهر قلبك..لليوم فقط رتب مكتبتك..لليوم فقط صل بخشوع ...لليوم فقط اذكر بحضور..لليوم فقط العب مع اخوتك...لليوم فقط اصنع الكعك لاسرتك...لليوم فقط اعد ترتيب ملابسك...لليوم فقط ابتسم وتفائل ..ولليوم فقط اشعر بالسعادة |
|
29-05-2003, 08:49 PM | #5 |
عضـو مُـبـدع
|
العلاج الناجع
بسم الله الرحمن الرحيم
البتار .. أبو دجانة .. صوت الشباب .. شكرا لكم .. صوت الشباب .. كلما عظم الخطب .. وكبرت الهموم .. وضاقت الدنيا بصاحبها .. لا يعود ينفع كل محاولات الترميم والإصلاح .. فهي كمن يعطي نفسه مسكنا مؤقتا .. ليصحو بعده على واقع مرير لم يتغير ولم يتبدل .. ولكني لم أجد أكثر نفعا .. ولا أجدى علاجا .. من استغفار متواصل .. وسجود في جوف الليل .. فهو علاج لكل الأدواء .. |
|
30-05-2003, 12:07 AM | #6 |
شيخ نفساني
|
اختــي افتحــي قلبك واقرأي هذ1 الرابط
http://www.nafsany.com/vb/showthread.php?threadid=13592 اتمنى ان ينال اعجابك ورضاك البتار |
|
30-05-2003, 01:17 PM | #7 |
عضـو مُـبـدع
|
منقولك جميل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة .. أيها البتار ..أنه قد نال إعجابي .. وكلامه جميل .. ولكن أتعلم أن ما يزيد من الألم بعض الكلام الذي ذكرت .. أقصد .. الخوف من عدم الصبر .. والضجر .. مما ابتلاك الله به .. ألم فوق الألم .. وعذاب فوق العذاب .. إذ لم تعد تحمل هم الوجع الذي يعتلج بين جوانب نفسك .. بل تحمل همّ الصبر عليه كلما طال أمده .. وتبدأ الوساوس تنهش رأسك .. إلى متى سيمتد صبرك .. وهل ضاع أجرك من كثرت شكواك .. وهل ما أنت فيه ابتلاء .. أم عقاب .. ومتى سيفرج الله عنك ويرزقك اليسر ؟؟ وإن كان ميزان القوة مرجعه مدى الصبر على الألم ( بكل أشكاله ) .. فما أقل رجالنا الأقوياء .. الذين تنهض بهم الأمم .. وما أكثر المنهزمين منهم .. ( ويرجع السر في تعريف حالة الألم إلى كون الألم إحساساً شخصياً إلى حد كبير فالإصابة مثلاً التي تسبب ألماً حاداً لأحد الأشخاص قد تسبب ألماً أخف لشخص آخر. وأحياناً يكون الألم عند بعض الناس متضخماً فيبدو أكبر من أسبابه.) أعتقد أن هذه المقولة صحيحة .. ولكني لم أدرك بعد السبب في شعور بعضهم المتضخم .. بخلاف غيرهم !!! |
|
30-05-2003, 05:56 PM | #8 |
عضو نشط
|
أيها الفضلاء
إن من الآيات القرآنية التي كلما قرأها المضطر زاد صبره بل أكاد أقول أضطر إلى الصبر اضطراراً، وهي قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحج: (ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين) |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|