05-09-2001, 09:37 AM
|
#1
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 631
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 27-09-2003 (12:17 AM)
|
المشاركات :
8 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الثقة بالنفس
بسم الله الرحمن الرحيم
الثقة بالنفس
أتى الي فلان يشكو فقدان الثقة بنفسه وهو شاب في الثانية والثلاثين من عمره وسيم أنيق ويعمل في شركة اتسعت أعمالها الآن ولقد اغتنم ابان السنة الماضية
فرصة قيمة وعملاً عظيماً إذ أدى اتساع الشركة إلى حصوله على وظيفة هامة تحت إشراف مدير جديد نشط ولم يجد فلان مشقة في عمله الجديد فهو كفء
من الناحية الفنية لهذا العمل الجديد بل أصبحت له سلطة أكبر من عمله السابق نأت به عن الأعمال الروتينية الرتيبة القديمة لكنه لم يحاول القيام بأي عمل لم يتعود عليه من قبل بل سرعان ما وجد نفسه متضايقاً من كل شئ يثق به وازداد قلقه عندما شعر انه لا يستطيع الإفادة من الفرص التي أتيحت له بعد ترقيته
ولما كان عمله لا يبرر هذا القلق تحتم علينا أن نلتمس له سبباً في جانب آخر . ولقد اعتقدت أنه ربما كان ثمة تغير في حياته الاجتماعية أو العاطفية لكنه كان متزوجا وكان سعيداً في زواجه حتى انتقل ضيقه من عمله إلى منزله . لقد كان فلان وحيد والديه وكان يشعر بأنهما راضيان عن كل ما يفعله كما كان يقوم من جانبه بكل ما يجلب لهما السرور . هذا فيما يتعلق بحياته الأولى والآن لننظر قي حياته العملية فنجد أنه بعد أن أتم دراسته التحق بعمل في مجال تخصصه
وكان رئسه رجلاً عطوفاً حكيماً شجع الفتى وبث فيه روح الاطمئنان إزاء حياته العملية ولكن بعد التنظيم الجديد للشركة وتولي مدير جديد كان على فلان أن يغير مما هو عليه ولكن ليس من السهل أن يتعلم الإنسان عواطف جديدة إلا عن طريق التحليل إذ يصحب هذا التعليم ظاهرة معروفة وهي ظاهرة النقل أو الطرح . إذ ان المريض يطرح على المحلل انفعالات مختلفة ومتراكمة من أيام الطفولة ولكن ماتزال على طابعها الاول ويستطيع المحلل عن طريق هذا الموقف السلبي ان يجذب هذه المشاعر ويسهل تنسيقها وينقلها من جديد لموضوعات تتناسب معها فعلا . لكن مهما يكن الموقف في حاجة الى مهارة المحلل نفسه أو استطاعة المريض أن يعالج نفسه بنفسه فالخطوة الأولى للتغلب على فقدان الثقة بالنفس هي فهم نقطة الضعف وبدون هذا الفهم لا نستطيع أن نتكيف مع الموقف وحالما نتبين ما هو الخطأ نستطيع أن نتصرف في المشكلة ... فمثلا فلان مذ شعر بحاجته الى الثقة بنفسه كان يجب عليه أن يواجه المشكلة لا ان يهرب منها . فاذا كنت على شاكلته تعاني نفس الموقف فما عليك إلا أن تعرف أن مشكلتك الحاضرة لا ترجع للظروف الحاضرة وانما ترجع الى انك كنت متعودا على اسلوب معين للا ستجاية لمجموعة معينة من الاحداث ليست كما كانت عليه دائما ويجب أن تعود نفسك على النظر الى الاحداث الجديدة بوجهة نظر مختلفة هذه عادة ربما تستغرق وقتاً حتى تعتاد عليها ولكنها لن تكون أكثر من أي عادة أخرى فما عليك إلا أن تكررها حتى تصبح طبيعة بالتجربة والعزم والتوكل على الله تعالى
|
|
|