المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

خدعوك فقالوا:الحب وحده أساس الزواج الناجح

خدعوك فقالوا: الحب وحده أساس الزواج الناجح مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد في مجلة المرأة اليوم بتاريخ:30/3/2004 وهذا هو نص المقال: كتبت في مقال سابق عن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-07-2004, 11:03 PM   #1
د.فارس
عضو نشط


الصورة الرمزية د.فارس
د.فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6262
 تاريخ التسجيل :  05 2004
 أخر زيارة : 03-10-2004 (12:00 AM)
 المشاركات : 213 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
خدعوك فقالوا:الحب وحده أساس الزواج الناجح



خدعوك فقالوا:

الحب وحده أساس الزواج الناجح



مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد في مجلة المرأة اليوم بتاريخ:30/3/2004 وهذا هو نص المقال:
كتبت في مقال سابق عن خطورة أن تتمّحور المرأة المسلمة سعادتها في إيجاد فارس الأحلام فقط، و ذكرت أن هذه الفكرة التي أصبحت تسيطر على أذهان أغلبية الفتيات في المجتمعات الإسلامية، إنما تسرّبت إليهن و استقرت في وجدانهن عن طريق الفيلم الرومانسي.


و اليوم أكتب عن ثانية العواقب التي يكرسها الفيلم الرومانسي تلقائيا في نفسيات شبابنا خاصة الإناث، إذ إنهن المعنيات – في المقام الأول – بتلك المقالات. إن الفيلم الغربي يركّز عادة على أن تكون دواعي نشوء عاطفة الحب بين الرجل والمرأة الانجذاب بالشكل الخارجي ، أو الإعجاب بالمواقف التي شكّلها كاتب السيناريو على الورق، و أخرجها المخرج بكاميراته ، و التي غالبا تكون استثنائية أو غير واقعية أو حتى حمقاء. إن الغرب حر فيما يختلق لنفسه من مواصفات و دواعي الحب المتبادل بين طرفين، و هو حر أيضا في تقييم هذه المواصفات و الدواعي، و تدبر نتائجها على مستوى علاقات الأفراد فيه، و لا ينبغي للمرأة المسلمة أن تخدع بمثل هذه المواصفات و الدواعي.

إن المرأة المسلمة تخطئ غاية الخطأ في حق نفسها وفى حق مجتمعها و أمتها عندما تستبدل بشعر طويل و عينين زرقاوين و قامة طويلة و شكل مهندم تقوى عمر و فروسية خالد وجرأة ربعى و ثبات بلال ورقة عبد الله و إيجابية أبى ذر و صدق كعب.

إن واقع هذا الشعر الطويل و العينيين الزرقاوين و القامة الطويلة ليس جيدا في مجال رعاية الزوجة واحترامها وعدم إهانتها أو حتى خيانتها، إن صمام الأمان الذي لابد أن تلتفت إليه المرأة المسلمة في اختيارها شريك حياتها ، و الذي تضمن به الكرامة والصون من كل سوء يؤذيها و يؤذى مشاعرها هو تقوى الله .. لم ترفض المسلمة شابا تقيا عادى الخلقة يتقدم إليها، و تستبدل به شابا لا حظ له من تقوى الله و ليس له رصيد إلا جمال ظاهري؟ إن هذا الثاني لو ثارت مشكلة بينه و بين زوجته، سينتصر لنفسه بغض النظر عما إذا كان الحق معه أو معها، و سيحاول أن يرغم أنفها و لو بالظلم و التعدي على حقوقها، سيستغل إنفاقه عليها ليقهرها و يحطم كرامتها، و كل ذلك مشاهد و معلوم، عكس الأول الذي تحول تقواه لله و خشيته منه بينه وبين الظلم، و حتى إذا ظلم فإن تقواه لله ستدفعه إلى الندم و الاعتذار، و إلى جبر الخاطر بشكل من الأشكال.

جاء رجل إلى الحسن رضي الله عنه و أرضاه يقول له : إن جماعة خطبوا ابنتي فبمن أزوجها؟ قال رضي الله عنه و أرضاه، زوجها للتقي الذي إذا أحبها أكرمها، و إذا أبغضها لم يظلمها.

إن المرأة المسلمة تستطيع أن تضمن كل حقوقها، و فوقها فضل كثير، إذا تمسكت في اختيارها برجل تقي كما أنها تستطيع أن تجازف بكل حقوقها، و فوقها ظلم كبير، إذا أصرت على أن تتزوج بشاب شبيه فلان أو علان ممن رأت و شاهدت في الفيلم الذي استدرجها و خدعت به.

ثالث ما تكرسّه الثقافة التجارية في معظم أفلامها الرومانسية .. أنها تجعل من عاطفة الوله و العشق العاطفة التي تنزوي في حضورها كل العواطف و الأحاسيس الأخرى، و التي هي في الواقع لا تضمر مثل هذا الضمور و لا تختفي مثل هذا الاختفاء، بل تظل موجودة و مؤثرة حتى في عاطفة الحب نفسها بالإيجاب حينا و بالسلب أحيانا. ما الذي أقصده؟ أقصد أنه يتيّم رجل بامرأة لجمالها و يستشعر عشقه لها، إلا أن الوله وحده ليس بالضرورة كافيا – في وجود مشكلات نفسية معينة – حتى ينجح الزواج بينهما و بضرب المثال يتضح المقال، نفرض أن هذه الحبيبة مصابة مثلا بداء الوسوسة و الشك و الريبة، أو نفترض أنها عنيدة عنادا مرضيا أو نفترض أنها عصبية لا تبقى و لا تذر، هل كل هذه المشكلات تنزوي و تضمر تداعياتها بشكل لا يؤثر في عاطفة الحب التي حاول الفيلم الرومانسي أن يمررها لنا؟ أنا شخصيا لا أعتقد ذلك، إنما الذي اعتقده أن عاطفة الحب هي معيار ضمن معايير أخرى في غاية الأهمية لتقرير ما إذا كانت هذه العلاقة - ظاهريا – و الأمر لله من قبل و من بعد، قابلة للنجاح أو الفشل.

المرأة التي تخدع بما أسرها به الفيلم, و لا تضع الأمور في نصابها تحكم على نفسها بالتعاسة و على زواجها بالفشل وعلى أبنائها بالتنشئة النفسية غير السوية.

إن التوافق النفسي مهم جدا، التكافؤ مهم جدا واعتدال المزاج و عدم جنوحه مهمان جدا للاستقرار و الحياة الناجحة .. كل هذه الأمور لابد أن توضع في الميزان مع غيرها متى يتم الاختيار و القبول بجانب الحب و الميل القلبي، أما أنا يكون ميزان الاختيار فارغا من كل شيء إلا من الحب فهذا مما لا تحمد عقباه و مما يلزم مراجعة المرأة المسلمة المعاصرة لنفسها فيه مرارا و تكرارا إذا أرادت أن تنأى بنفسها عن مشكلات من العيار الثقيل، إن رجلا جاء إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه يستفتيه في طلاق زوجته، فلما سأله سيدنا عمر عن السبب صرح له بأنه لا يحبها، فماذا فعل الفاروق رضي الله عنه؟ هل وافقه على منطقه أو جامله؟ و قال له: تفضل معك حق، كيف تعيش معها بلا حب؟ إنما رده و أعلمه أن الميثاق الغليظ – و هو الزواج – ليس بالضرورة أن تكون على الوله، إنما يقوم على الرعاية و السكينة.

إن الإسلام حقيقة لا يصادر المشاعر، و لا يكبتها، في الوقت نفسه لا يسمح بالتضخم الخيالي الذي يوصل إلى المصحات النفسية.

رابع ما أحب أن نناقشه هو عملية عزل عاطفة الوله التي يدور حولها الفيلم عن واقع الحياة المعيشية و عدم تتبع ما ستؤول إليه هذه العاطفة باحتكاكها بالتفاصيل الحياتية، و ضغوط الواقع واختلاف الرؤى بين طرفين يعيشان معا.

ربما يكون لصانع الفيلم و المشاهد وجهة نظر محترمة، و هي أن أي عمل ليس بالضرورة أن يحيط بشمولية كل الجوانب المتعلقة به فيناقشها، و يلقى عليها الضوء، و يتتبع تطورها، و يرصد تداعياتها ، و أنا أتفق معهما فيما ذهبا إليه شريطة ألا تكون كل الأفلام التي تمطرنا بها الفضائيات، و تعج بها دور العرض تقوم بهذا العزل الذي ذكرت ..لما؟ لأن استدامة النظر إلى أي شيء من زاوية واحدة محددة لا تتغير من شأنها أن تحجب بقية هذا الشيء و تصوره بشكل مختزل خادع و هذا هو الذي يتم.

إن المرأة المسلمة التي سيطرت عليها الرؤية غير الواقعية، والمثالية الحالمة، ستصدم بالواقع الذي فيه حب و معاناة، اتفاق واختلاف ، قرب و بعد، و هذه الصدمة ستؤثر في نفسيتها بقدر طراوتها، و نحن نحب لنسائنا أن يكن واقعيات، متماسكات عندهن القدرة على معايشة الواقع و تشكيله و ليس مجرد الهروب أو الشكوى منه.

إننا نريد الفتاة المسلمة المستعلية بدينها، التي لا ترتضى عن تعاليمه بديلا، المستعلية بثقتها بالله و بما شرع استعلاء صاحب الحق الأبلج، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، إننا نريد المرأة الفخورة بقرآنها و سنة نبيها صلى الله عليه و سلم ، المرأة الداعية إلى ما هي عليه من حق، و ليس المرأة المخدوعة بما عليه غيرها.

ختاما لا أقول لكل امرأة مسلمة إلا ما قاله الله تعالى لنا و لها : " فاستمسك بالذي أوحى إليك، إنك على صراط مستقيم و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون ".

و للحديث بقية في الأسبوع المقبل إن شاء الله.


منقول من موقع صناعة الحياة
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2004, 10:59 AM   #2
صوت الشباب
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية صوت الشباب
صوت الشباب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2327
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 25-03-2015 (05:22 AM)
 المشاركات : 3,193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جاء أحدهم إلى عمر بن الخطاب فقال يا عمر : إني لا أحب زوجتي ، فرد عليه عمر :
وهل كل البيوت تبنى على الحب ؟


 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2004, 11:30 AM   #3
أم البراء
عضو فعال


الصورة الرمزية أم البراء
أم البراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5317
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 28-03-2005 (03:35 PM)
 المشاركات : 30 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


سلمك المولى دكتور فارس

نعم هناك الكثير من المخدوعين والمخدوعات


 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2004, 12:14 PM   #4
د.فارس
عضو نشط


الصورة الرمزية د.فارس
د.فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6262
 تاريخ التسجيل :  05 2004
 أخر زيارة : 03-10-2004 (12:00 AM)
 المشاركات : 213 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نتمنى من الله العلي القدير أن يوعيهم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة_نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تحياتي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا