|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
15-09-2005, 10:15 PM | #1 | |||
عضو شرف
|
العوامل المؤدية لصعوبات التعلم ( الأسباب )
ثانياً عوامل صعوبات التعلم :
01 العامل الجيني : من الموضوعات التي جلبت انتباه الدارسين لصعوبات التعلم معرفة ما إذا كان للوراثة أثر في هذه الصعوبات، وقد انتهت دراسات متعددة جرت في أقطار مختلفة وشملت أفراد من أسر لديها أطفال ذوو صعوبات تعلمية ومقارنة توائم متماثلين يعانون صعوبة القراءة بغيرهم إلى الاستنتاج بوجود اثر قوي للوراثة في إنتاج هذه الصعوبات. 02 العامل العصبي :ينظر إلى أذى الدماغ واختلال وظائف الجهاز العصبي المركزي على أنها أسباب مفترضة لصعوبات التعلم ، ويتم تقدير نوعين من العلامات بالفحص السريري للجهاز العصبي ، فأما الأول فيتغير مع الوقت في الأطفال الصغار ويعتبر أمراً طبيعياً في حالتهم ، ولكنه يدل على عدم اكتمال النضوج العصبي فيمن هم اكبر سناً ،وأما النوع الآخر فهو علامات علامة عصبية خفيفة تكون غير طبيعية في أي عمر تظهر فيه وقد تشير إلى نوع ما من الاختلال العصبي (رعاش خفيف أو رنح ) وتشير معظم التعريفات المقدمة لصعوبات على أن أسباب صعوبات التعلم تعود إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي 03العوامل الكيميائية العضوية :أصبحت الأدلة التي تشير إلى الأساس الكيميائي كسبب في صعوبات التعلمية في تزايد ، فشذوذ الاستقلاب (الأيض ) للأحماض العضوية الجينية (السيروتونين ، والدوبامين ،والنورانبفرين ) قد استرعت الاهتمام في هذا المجال ، حيث يعتقد بأن هذه العناصر ذات وظيفة هامة للنواقل العصبية ، ويعتقد بعض الباحثين أن متلازمة فرط الحركة يمكن أن تنتج من كميات غير كافية من العناصر الكيميائية مسببة حالة من عدم اللاتزان العضوي. 04 العوامل النفسية : بالإضافة إلى العوامل السابقة فان عوامل ومتغيرات نفسية كثيرة تسهم في صعوبات التعلم، فأطفال الصعوبات التعلم قد يظهرون اضطرباً في الوظائف النفسية الأساسية مثل الادراك الحسي والتذكر وصياغة المفاهيم ، ذلك انه يمكن أن نجد بينهم على سبيل المثال ، من لا يستطيعون أدراك الجهات ، أو تذكر المادة التي تعلموها حديثاً ، أو تنظيم فكرة مهمة ، أو كتابة جملة مناسبة. ومن العناصر المهمة في المنظور النفسي لصعوبات التعلم ، دور اللغة في التفكير ، أو علم نفس اللغة ، وتتأسس بعض الممارسات الشخصية والتربوية على افتراض أن مثل هذه الصعوبات النفسية تسهم على الأقل في هذه الأسباب . 05 العوامل التربوية إن نجاح أو إخفاق الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية في المدرسة ، هو نتيجة لتفاعل بين ذوات الطلاب وبين العوامل الخاصة التي يواجهونها في غرفة الصف ، بما فيها الفروق الفردية بين المعلمين ، واختلاف طرق التدريس، وتتضمن ذلك التفاعل التناسب بين احتياجات الطفل التعلمية و الوسائل المتاحة في غرفة الصف ، فالانسجام الملائم أو التكيف يعني نجاح كل من الأطفال والمعلمين ؛ نجاح المعلمين في أن يعلموا ونجاح الأطفال في أن يتعلموا. ومن ناحية تقنية ، فان الأطفال الذين لم يتعلموا لأنه ما من أحد علمهم ،أو أتنهم تلقوا تعليماً سيئاً ، لا يمكن أن يدعوا ذوي صعوبات تعلمية ، ورغم ذلك فقد يكون التعليم غير الكافي وغير الملائم عاملاً في كثير من حالات الصعوبة التعلمية،فبعض المعلمين لم تنشأ لديهم المهارات الضرورية لتعليم المواضيع الأساسية ، أو أنهم يفتقرون إلى الكفاءة في المهارات الأساسية. 06العوامل البيئية:يتفاعل الأطفال في بيئاتهم طوال فترة نموهم ، وخلال هذه العملية تأخذ العوامل العصبية والنفسية والتربوية شكلها، كما تلعب العوامل البيئية دوراً في كشف الصعوبات التعلمية، لكن لها آثرا متفاوتاً في المراحل المختلفة من نمو الطفل ، فوجود التعزيز البيئي النوعي أو عدمه يمكن أن يحدث اختلافاً مهماً في مدى الضرر الذي سيلحقه حادث ما في نمو الطفل ، وما إذا سيكون للضرر عواقب شديدة أو خفيفة . ويحتاج كل متعلم إلى نوع مختلف من التعزيز ، يترواح بين تحقيق الحاجات البدنية الأساسية إلى التشجيع والحب والنجاح ، ويأتي بعض الأطفال ذوو الصعوبات التعلمية من بيئات قليلة العيوب ، أما آخرون فهم ضحايا لمحيط يكاد كله يكون معيباً كما في حالة الفقر المدقع ، وقد تتسبب هذه العيوب البيئية في الصعوبة التعلمية ، أو أنها على الأقل قد تتفاقم منها . في نهاية الحديث عن عوامل صعوبات التعلم يمكن القول بان الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية هم نتاج التفاعل بين عوامل فيزيولوجية ونفسية وتربوية وبيئية غير كافية أو غير ملائمة ، ويمكن لأحداث ما قبل الولادة وخلالها أن تجعل خطر صعوبات التعلم على هؤلاء الأطفال وشيكاً ، وقد تتضمن عوامل العصبية وجينية واستقلابية ، وعوامل أخرى غيرها ،كما يجب إلا تغفل المشاكل في الأنظمة الحسية والمناعية و الغذائية . فالعمليات النفسية قد تعاق وتختل الآن الأسس الفيزيولوجية غير سلمية ، وتمثل المعالجة الخاطئة للمعلومات ، والذاكرة والطرق التنظيمية أفضل ما عند المعاقين تعليمياً من جهود للتفاعل مع بيئتهم ، ففرط النشاط ، والاندفاع ، وعدم الانتباه ، وهي أجزاء من مجموعة سلوكيات تنشأ على الأغلب للتعامل مع أوضاع محبطة ، وتتعقد المشاكل بعدئذٍ عندما تضاف تشكيلة من المتطلبات التربوية ، وقد لا تكون الظروف التعليمية قادرة على مواجهة العجز في مهارات التعلم الأساسية . وفي السياق الأوسع للعوامل البيئية غير المعزز لهؤلاء الأطفال الحسّاسين فإنها تؤدي بكثير من مشاكلهم إلى أسوأ خاتماتها . فقد يعني سوء التغذية وضعف الأمن وعدم كفاية الفرص الحسية والحركية واتخاذ نموذج لغوي غير ملائم ، ونقص التعزيز العاطفي ولاجتماعي المناسب ،قد يعني أن إصابات الأطفال الأصلية لصعوبات التعلم ستتعقد لتصبح مشاكل أكثر شدة وحدة. المصدر: نفساني
|
|||
|
15-10-2005, 01:25 AM | #2 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
الاخ/شدوان
أشكرك يا أخ شدوان على هذا الحديث الجيد عن أسباب صعوبات التعلم ، وياليتك فرقت بين صعوباتت التعلم وبطء التعلم والتخلف العقلي ، والتأخر الدرسي ، فالكثير من الناس لايعرف الفرق بينهم ، وكثيرا مايقسو بعض المعلمين على من يعاني من صعوبات التعلم دون علم ذلك المعلم أن هذا التلميذ ليس بيده أن يكون عاجزا عن القراءة أو الكتابة ’ فنراه أي المعلم يعاقب التلميذ لانه لايستطيع الحفظ ، ولكنه لم يكلف نفسه بالبحث عن السبب ، وبعض المعلمين يضربون الاطفال ذوي النشاط الزائد ليهدأوا وكثيرا مايكره الطفل المدرسة لانه يعاني ولايجد من يحاول فهمه ، أشكرك أخي شدوان مرة ثانية ، وجزاك الله خيرا لانك تحاول أن تنير الدرب لغير العارفين . ابراهيم الدريعي |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|