رؤى ...والريح

رؤى ...والريح

نفس المكان ..ونفس الزمان بالقرب من الزهرة التي تمكث فوق اللحد تجلس رؤى التي ودعت بالامس يوم ميلادها الثلاثين .....ادركت الريح ان الحزن اضاف للمسات وجهها حسنا بديعا وجمالا رائعا ...غير انها لم تستطع تحمل منظر الدموع المتساقطة على خدها بصمت ...لذلك حاولت جاهدة مسحها ..غير انها بدت ثقيلة ...للمرة الاولى تعلم ان الحزن يجعل من الدمع صخرا ثقيلا بحيث لا يمكنها هي وهي الريح القوية ان تزيله .....لما علمت بفشلها في ذلك راحت تداعب خصلات شعرها الهائمة ...كأنما تحاول ان تجعل الفتاة تتلهى بها ...او كأنما تحاول ان تقرأ ما يجول في رأس الفتاة من حديث وافكار ...غير ان الاخيرة سارعت بالنهوض ..بدت وكأن فكرة افزعتها فحاولت الهروب ...ولما فشلت الريح في منعها تبعتها وهي لا تزال تداعب خصللات شعرها المتطاير ...توقفت رؤى تهمس للريح ..دعيني وشأني ...ابقي هنا قرب اللحد احرسيه ...فقد دفنت هناك اخر احلامي ..ورجتها بأن تظل ..اشفقت الريح لكلام الفتاة وبقيت حيث ارادت ...
اما رؤى ..فتابعت طريقها حيث يقطن مسكن صغير ....يضم في احدى زواياه سرير بارد ...رغم شعورها بالتعب لم تحاول حتى النظر اليه ...كأنها تخافه ...او ترفض ان تنام فهي تخاف ان يولد لها حلم اخر ....يولد ليموت ...القت بنفسها على كرسي قديم وانثنى جسدها ليجعل الطاولة امامه وسادة لرأسها ...وهناك رغما عنها غطت في نوم عميق ..بدأت تحلم وتحلم ...رأت العالم كما لم تره من قبل ..لا مكان فيه للقبور ولا للظلام ...وبه اصوات السعادة تجعل الحياة هناك ربيع دائم ...كان املها يسير معها جنبا بجنب ...كانت يده الدافئة تمسك بها برفق ...يهمس باذنها نفس الكلمات التي احبتها كثيرا من قبل .....كان هذا اروع احلامها لذلك قررت ان لا تستيقظ ...لانها لا تريد ان تودع حلمها الجديد فطال سباتها ....
وفي نفس المكان حيث ظلت الريح ....تنتظر عودة الفتاة ..تأخرت عليها ...في حين لم تفعل ذلك من قبل ...ولأن الاشياء حولنا اكثر اخلاصا من البشر ...قررت الريح زيارة صديقتها رؤى ...طرقت الباب لكن ما من احد يجيب ...ولانها عنيدة فتح عنادها لها النافذة فدخلت ...تدور حول الفتاة ....تداعب شعرها ...تحاول ايقاظها ....ورؤى تغط في سباتها لا تستجيب ...بحثت في زوايا الغرفة ...بعثرت اوراقها ...قلبت منها الكثير بعد ان قرأتها ...وليتها لم تفعل ....فقد علمت ان رؤى لن تستفيق ...عادت اليها ....تحيطها ....تلمس رأسها بلطف ...كأنما تحاول يائسة لو تجعلها تصحو ...ولعلها تحاول قراءة ما يدور في رأسها من احلام لتتعرف على حلمها الجديد ...ذلك الحلم الذي جعلها وسط الموت ...تبتسم ....

المصدر: نفساني

ياحلو القصص هاذي احس لقريتها اني اطير شكرااااااا

كلمات جميله ،،

قصة تجعل القاريء يتصورها وكأنه يشاهد احداثها

ما أروع قلمك يا حنين الأمل

خيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالك حلو
احب القصص هاذي
تسلمين

يا له من حبر مرهف ذاك الذي كتبت به....
...ليت رؤى تستيقظ...لأنها ان استسلمت للحلم .....فقد القت بنفسها بين ذراعي الوهم ..
وقد يطلق ضحكته المفزعة في اي لحظه....
..ليتها لم تثق بالحلم ...فقد ..اخذانفاسها قربانا...وسرق دفئها ..ثمنا لابتسامه...دون نور...

...
..حروفك دافئة برنه صادقة......لا تحرمينا وهجها

اشكر مروركم ...شرفني وجود اسمائكم على اوراقي


دايسي العزيزة
صعب ان تستيقذ رؤى وسط كوابيس الواقع ...الحلم هناك اجمل ...الحلم اجمل
ليتني استطيع النوم مثلها في هذا الحلم ...
دائما اشعر لوجودك غلاوة ...ولكلامك حلاوة

يسلم راسك ياحنين اتمنى لك التوفيق اسعدت بك وبما تأتين به

حنين الأمل


قلم جميل ..
طالت غيبته ..


أتنمى في غيابك خير لك
وأتمنى لك الخير في غيابك

لا أدري .. ولكن أتمني حال رؤى تغيرت لأجمل حال..

وإن كان مع أسفي بقي الحال هو الحال .. أقول

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم


كثيرين لهم حال يشبه حال رؤى ولكنهم ليسوا بجمال فكر وعقل وفطنة رؤى..
هؤلاء الكثيرين خاضو التجربة بمحض اختيار أو اجبار .. نجحوا
فلماذا لا تنجح رؤى وهي أحق بذلك منهم..

ولا ندري ما يخبئ لنا الزمن
أتمنى كل خير

النشمي

قلم جميل
أتمنى لك التووفيق

رائــــــــع
يعطيس العافيه يالغلااا

كلام،،،،،رائع،،،،،
قصة،،،،،جميلة،،،،،،
تجذب إليها،،،،القارىء،،،،
تحياتي العطرة لك،،،،،،،