|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
22-03-2008, 12:11 AM | #1 |
عضو فعال
تاريخ التسجيل: 02 2008
المشاركات: 49
|
من هم أنبياء الله ورسله الكرام?????
الأنبياء والمرسلون أُناس مثلنا ولدوا كما ولدنا وأخرجهم الله من بطون أُمهاتهم كما أخرجنا، وقد جعل الله لهم أزواجاً وذُريةً. وهم والحالة هذه لا يختلفون عن البشر من حيث أصل الخليقة والتركيب الجسمي في شيءٍ: فهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة:
{وَقَالُوا مالِ هذا الرَّسولِ يَأْكلُ الطَّعَامَ وَيَمْشي في الأسْوَاقِ} سورة الفرقان (7). {وَمَا أرْسلناْ قَبلَكَ مِنَ المُرسَلينَ إلاَّ إنَّهمْ لَيَأكلونَ الطَّعامَ وَيمْشونَ في الأسْوَاقِ} سورة الفرقان (20). وإذا كان الأنبياء والمرسلين لا يختلفون عن الناس من حيث أصل الخلقة والتركيب الجسمي في شيءٍ. فلِمَ امتازوا على غيرهم حتى أصبحوا جديرين بتلقي رسالات ربهم ودعوة أقوامهم إلى خالقهم؟؟. أقول، لمَّا كان الإنسان في عالم الأزل قد تصدى وحده لحمل الأمانة طمعاً في بلوغ تلك المنزلة العليا الّتي عرضها الله تعالى على المخلوقات كلها لذلك ميّزه تعالى بجوهرة ثمينة وخصه بجهاز عظيم يستطيع إذا هو استفاد منه حق الاستفادة أن يتوصل إلى تلك المنزلة الّتي تصدى لها، ويتفوق على العالمين. وما هذه الجوهرة، وما ذاك الجهاز... سوى التفكير!. بهذه الجوهرة الثمينة، أي: التفكير تميَّز الإنسان على الحيوان وسائر المخلوقات، وبالتفكير يستطيع أن يتوصل إلى معرفة خالق الكون لا يُدانيه فيها أحد من المخلوقات، وبالتفكير يستطيع الإنسان أن يهتدي إلى الطريق القويم والصراط المستقيم، وبه يتفاضل النّاس ويُصبحون على درجات فمن كان أكثر تفكيراً كان أكثر سبقاً ورُقياً. وما الأنبياء والمرسلون إلاَّ أُناس تميّزوا عن سواهم باستفادتهم من هذه الجوهرة الثمينة أتم استفادة فقد بدأوا منذ أن بدأ وعيهم يظهر يُفكرون في أنفسهم وفيما حولهم، فنظروا في الأرض وما عليها، والسماء وما فيها، نظروا في الشمس والقمر والنجوم نظرات ملؤها التأمل والتفكير والإعجاب والتقدير فأوصلهم نظرهم وتأملهم وهداهم تفكيرهم إلى وجود قوةٍ عظيمةٍ ساهرة. ويد حكيمة مسَيرة، تمد هذا الكون كلّه بالحياة والتربية وتدبّر أموره كلّها، فلا تنقطع عنه طرفة عين ولا تغفل عنه لحظة. هنالك خشعت نفوسهم لهذا الخالق الكبير إجلالاً وتقديراً وسجدت لهيبته خشيةً وتعظيماً، وعكفت في أبواب محبته ومشاهدة كماله لا تبرح لحظة ولا تغيب برهة، فهم دوماً في اتجاه، وإقبال وهم دوماً في مشاهدة أنوار ذي الجلال والجمال، وفي الحديث الشريف: «نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا..». إنَّ هذا الإقبال الدائم على الله وهذه الاستنارة المتواصلة بنور الخالق تعالى جعلت في قلوب هؤلاء الرجال بصيرة نافذة فرأوا بنور الله تعالى الحق من الباطل، وميّزوا الشر من الخير، وشاهدوا الطريق السوي، واهتدوا إلى الصراط المستقيم. وكانت هذه الرؤية المستمرة والمشاهدة المتواصلة سبباً في عصمة نفوسهم من الزلل وحفظها من الخطأ، وطهارتها من الأدران ووقايتها من الوقوع في السيئات، كما كان إقبالهم الدائم على خالقهم سبباً في اشتقاق الفضيلة والكمال وامتلأت قلوبهم بالرأفة والرحمة والعطف والحنان، قال تعالى: {فَبِماْ رَحْمةٍ مِنَ الله لِنتَ لَهُمْ} سورة آلِ عمران (159). وبمثل هذه التقوى واٌلإقبال على الله، وبمثل هذه الصفات الكاملة الّتي تحلّت بها نفوسهم وتلك الرحمةِ التي اكتسبوها من الله صاروا أهلاً لأن يصطفيهم خالقهم وجديرين بأن يختارهم ويجتبيهم ربهم ليكونوا هُداة لخلقه قائمين بتلقي رسالته وتبليغها لعباده. قال تعالى: {وَقَالُواْ اتَّخذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحَانهُ بَلْ عِبادٌ مُكَرَمُونَ، لاَ يَسْبِقُونَه بالقولِ وَهُم بِأمرِهِ يَعْمَلُونَ} سورة الأنبياء (26ـ27). {وَجَعَلْنَاهُم أئمةً يَهدونَ بِأمرِنَا وَأوْحَيناْ إليْهِم فِعلَ الخَيْرَاتِ وإقَامِ الصَّلاة وإيتَاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَناْ عابِدينَ} سورة الأنبياء (73). المصدر: نفساني |
22-03-2008, 07:52 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 03 2007
المشاركات: 12,794
|
أخى طالب الاله ......
بارك الله فيك وفيما خطته يداك ........ اسامه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|