|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
30-11-2008, 01:26 PM | #1 | |||
V I P
|
الغاية تبرر الوسيلة !
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نظرية الغاية تبرر الوسيلة نظريَّةٌ معناها: أنَّ الغايات إذا كانت حسنة فلا مانع من أن يكون الوصول إليها بأيَّة وسيلةٍ ممكنة وإن كانت وسيلةً لا يقرُّها شرعٌ ولا خُلُقٌ حميد. وقد أظهر هذه النَّظريَّة ودعا إليها رجلٌ إيطاليٌّ اسمه ((نقولا ميكافيليّ ت 1527م)) في كتابٍ سماه ((الأمير)) وضع فيه وصايا للأمير تأمر بالكذب والمراوغة، وفعل كلِّ أمرٍ يراه في مصلحةِ الأمير غير مبالٍ بدين أو خلق. وقد قُوبلَ كتابُه بالرفض، وتعالت الصيحاتُ في التشنيع على نظريتِه، حتَّى قيل فيها: إنَّها نظريةٌ تُعَبِّدُ الطريق إلى جهنَّم، وَوُضِعَ الكتاب في قائمةِ الكتبِ الممنوعة، وقُرِّر إحراقه، وأقرّت المجامع النَّصرانيَّة هذا القرار. ولما جاءت المدنيَّةُ الغربيَّةُ الحاضرةُ أصبح هذا الكتابُ أَسَاساً من أُسُسِها، حتَّى أسموه ((كتاب السياسة لكلِّ العصور)). أمَّا الإسلامُ فيرفضُ هذه النَّظريةَ جملةً وتفصيلاً، والمسلمُ مأمورٌ بالتمسكِ بالحقّ، ومعاملةِ غيره به حتَّى في أصعب الظروفِ وأحلكِها. قال أبو حامدٍ الغزالي –رحمه الله تعالى– عمَّن يتوصل إلى الخيرِ بوسائلَ ممنوعة: فهذا كلُّه جهل، والنيَّةُ لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلماً وعدواناً ومعصية، بل قصده الخير بالشرِّ -على خلاف مقتضى الشرعِ– شرٌّ آخر، فإنْ عَرَفَهُ فهو معاندٌ للشرع، وإنْ جَهِلَهُ فهو عاصٍ بجهله؛ إذْ طَلَبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلم. [إحياء علوم الدين 4/368]. وقال العزُّ بنُ عبدِ السَّلام –رحمه الله تعالى-: لا يُتقربُ إلى اللهِ تعالى إلاَّ بأنواعِ المصالحِ والخيور، ولا يُتقربُ إلى الله بشيءٍ من أنواعِ المفاسدِ والشرور.[قواعد الأحكام 1/112]. وهذه النظريَّة لها أسباب؛ فمنها: 1- ضعفُ الوازع الديني: الذي يحمل عليه ضعف مراقبةِ الله تعالى والخوفِ منه، وإلاَّ فإنَّ الذي يخافُ ربَّهُ لا تأذنُ له نفسُه أن يُخالف أمرَ اللهِ في أمر من الأمور فضلاً عن أن يُقَعِّدُ لنفسِه قاعدةً لارتكاب ما حرَّم الله عليه. 2- ضعفُ العلمِ الشرعيّ: وعدمُ اتِّخاذِ العلماءِ الرَّبَّانيّين قدوةً يَقتدي بهم. 3- غلبةُ حظوظ النَّفس: فتغلبُ كلَّ رادعٍ شرعيٍّ يمنعها عن ارتكاب المحرم، فيجعل أحدُهم حظ نفسه مقدَّماً على الشرع، فلا يقف شيءٌ من أوامر الشارع أمام رغبات نفسه، فيبرر لنفسِه تعاطي الوسيلةِ المحرمةِ بأنَّه يجلب بها مصلحةً راجحة، أو يدفع مفسدةً كبيرة. 4- الانقيادُ وراءَ أئمةِ ضلال: يؤزونهم إلى الباطل أزّاً. 5- الاستسلامُ للواقعِ الذي يعيشونه: وهذا من أسرار ما نراه من كثرةِ دندنتِهم على مسألةِ فقه الواقع، ومداومتِهم طَرْقَ هذا الموضوع، بل وإدمانهم عليه، مع أنَّه إذا وضع في إطارِه الصحيح كان حقّاً، ولكن الغلو فيه يؤدي إلى جعله صنماً يُعبد من دون الله تعالى، كما جعل بعضُهم المصالح صنماً يُقدَّمُ على النّصوص الشرعيَّة، فأحلَّ الحرامَ باسمِ المصلحة، وحرَّم الحلالَ باسمِ المصلحة. 6- اتِّباع الهوى: والحرص على تحقيق الرغبات الشخصيَّة. والله الموفق . أحمد الحمدان المصدر: نفساني |
|||
|
04-12-2008, 04:57 AM | #5 | |
V I P
|
اقتباس:
آميــــــن وإياكِ ,, شاكرة لكِ أختي الفاضلة الأولى تواجدكِ ,, |
|
|
06-12-2008, 11:18 PM | #7 | |
V I P
|
اقتباس:
جزاكِ الله خير أختي بوح الصمت على دعواتكِ الطيبة ,, |
|
|
15-12-2008, 07:06 PM | #8 | |
V I P
|
اقتباس:
جزيت خيراً أخي الكريم أسامة على دعواتك الطيبة ,, |
|
|
28-12-2008, 01:19 AM | #10 |
V I P
|
.
وقفـــــــــــــــة : لا يَجوز الكذب في الدعوة إلى الله ، لأن درء المفاسد ودفعها مُقدّم على جلب المصالِح . ولا يُتوصّل إلى ما عند الله بالمعصية ، ولا يُنال رِضاه بِسَخَطِـه . الشيخ : عبد الرحمن السحيم . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|