|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
25-05-2002, 07:48 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
مـــاء مـــن نــــــور
مـــاء مـــن نــــــور ..!!
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟ قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!! فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً : وكيف يتوضأ الناس ..؟! ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …! قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس .. قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !! فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام .. ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا .. إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _ علمني إياها شيخي _ فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!! وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,, فلم يمهلني حتى أسأل وواصل : أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً : - يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قط الماء .. فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه .. فإذا غسل رجليه : خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه .. حتى يخرج نقياً من الذنوب وفي حديث فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى : انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه ." - - وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال : لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !! قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟ والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …! - - قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ، تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!! المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك .. – قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ..!! - قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية !! - قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو: أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير الجزاء . - منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء ..!! يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. يا حسرة على العباد …!! - لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص . - اللهم جاز عني صاحبي خير ما جازيت داعية عن جموع من دعاهم إليك .. * * * - عدت أقرأ الحديث من جديد فإذا بي أقول : - ما أعظم ربنا وأحلمه وأكرمه ..! جل شأنه ، وتبارك اسمه .. أجر عظيم لا يتصور .. بعمل قليل لا يذكر ..! لو قيل للناس : من توضأ في المكان الفلاني وأحسن الوضوء ، فله ألف درهم مع كل عملية وضوء جديدة !! - لو قيل ذلك : : لرأيت الناس يتدافعون ويتزاحمون على ذلك المكان ، وقد يقتتلون ، ليبادروا إلى الوضوء بين الساعة والساعة ..! بل بعد كل خمس دقائق وضوء جديد …!! - عجيب أمر هؤلاء الناس ..!! - انظر بماذا وعدهم الله جل جلاله .. ومع هذا تكاسلوا عن الوضوء .. - وانظر بماذا وعدهم الناس وكيف تزاحموا وتقاتلوا …! لا إله إلا الله .. ! اللهم خذ بنواصينا إليك أخذ الكرام عليك . وأكرمنا ولا تهنا ..وزدنا ولا تنقصنا . المصدر: نفساني
|
|||
|
25-05-2002, 10:37 PM | #2 |
عضو نشط
|
آآآآه ما اروع هذه المقالة وهذا الموضوع الشيق....
وماأروع هذه المعاني التي نظمت في عقد من اللؤلؤ... استشعار لذة العباد عند ممارسة العبادة ما أروعها من لذة. لابد ان نستشعر جميع معاني هذا الدين الحنيف في جميع تصرفاتنا واعتقاداتنا وتصرفاتنا وتعاملنا مع الناس. لكي نستشعر هذه اللذة الروحانية في الوضوء والصلاة وسماع القرآن وترك المعاصي واتشعار عظمة الخالق. واستشعار ان الله يراك..... اكرر استشعار ان الله يراك. ولو فكر واحد عندما يهم بمعصية وقد استخفا من الناس في منزلة وفي غرفته وفي سيارته ان خالق الخلق ومدبر الامر يراه ويراقبه وان عن يمينه ملك ويساره ملك يسجلان حسناته وسيئاته. .... لما تجرء احد على المعصية ..... ولكنها غفلة القلوب.. وتحول العبادات الى عادات والله المستعان |
|
25-05-2002, 11:54 PM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
رائع يالولو
جزيت خيرا ووفقت لما يحبه الله ويرضاه كلماتك من نور... شممت فيها عبق الورود .. وشعرت بأن طيب هذا الحديث تخرج من بين الكلمات شكرا لكي عزيزتي |
|
26-05-2002, 09:34 PM | #4 |
عضو نشط
|
لولو ,,,,,,,,, مو بس مقالك الي حلو حتى اسمك معناه حلو
سلمت دياتك ,, وربي يجعل طريقك نور ,, وتلبسين اسمك في اخرته بس بشريني ,, عن نفيخه المنافيخو !؟ |
|
27-05-2002, 12:21 PM | #5 |
عـضو مؤسس
|
لا أعلم ماذا اقول00موضوع في قمة الروعه والجمال00
قرأته00 وشعرت برغبة في اعادة قرائته مرات ومرات00فهناك وبين السطور 00وجدت ضالتي00نعم 00وجدت ما كنت ابحث عنه00وجدت شفافيه الروح مـــــا أعذب ان تؤدي عبادتك بقلب ينبض شوقا اليها00وروح تستشعر معانيها00أنها والله الحياة00 loloo اعجز حقيقة عن الشكر00على روعة هذا الموضوع00ولا املك الا ان اقول بارك الله لك فيما ستشهد به عليك يداك00اذا انطقها الله00جزيت خيرا00 جزيت خيرا00 اخيتك صفوالحياة |
|
26-11-2002, 06:49 PM | #6 |
شيخ نفساني
|
موضوع بالفعل جمـــــــــــــــــيل
ولكــــــــــن ايـــــــــن صاحبة الموضوع اسال الله ان ييسر لها امورها البتار |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|