|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
05-07-2009, 02:46 PM | #1 | |||
(مستشار)استاذ علم النفس الاكلينيكي
|
في سيكولوجية الشحاتة
في سيكولوجية الشحاتة
( حسنة لله ربنا يخلي لك الست ) نسمع الكثير من تعبيرات المتسولين ، والتي منها ، لله يا محسنين لله ، حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة ، هنيالك يا فاعل الخير والثواب ، وأكثرها شيوعاً قول بعض المتسولين : " حسنة لله " .. ونلاحظ أن كل المتسولين لا يطلبون الحسنة لأنفسهم ، إنما هم دوماً يطلبونها لله .. وطلب الحسنة إنما هو إقرار من المتسول بافتقاره إلى المال ، وهو وإن كان يطلب المال في الأساس ، إلا أنه ينطق بالحسنة في الطلب بدلاً من المال ، وهو يطلب الحسنة ( المال ) لله ، وهذا الطلب بهذه الصيغة يعد تذكرة للغني بأن المال مال الله ، وأن الله أمر الغني أن يعطي الفقير من هذا المال الذي استخلفه الله فيه .. وفي هذا يقول المولى عز وجل : " وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ " ( الحديد : 7 ) ، وهذا الأمر الإلهي يجعل عطاء الإنسان حسنة ( مال ) للمتسول إنما هو عطاء لله ، أي ابتغاء مرضاة الله ، وأن الله سوف يجازيه عن الخير الذي أنفقه بما هو خير منه ، ويقول الله في ذلك : " وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ " ( البقرة : 272 ) .. والمتأمل للأقوال الشائعة التي يستخدمها المتسولون ، يجد أن هناك بعض الأقوال الشائعة للشحاتة ، والتي يمكن الوقوف عليها لتحليلها ، ومنها ما يصدر عن النساء دون الرجال ... ومن الشائع مثلاً لدى بعض النساء اللاتي تحترفن التسول ، أن يقلن للرجل المصاحب لسيدة في الطريق : " حسنة لله ربنا يخلي لك الست " ، ويمكن لنا تحليل هذه المقولة الشهيرة للشحاتة من زاويتي التحليل النفسي والسلوكية وذلك على النحو التالي : فمن زاوية التحليل النفسي يمكن تحليل هذه المقولة بأن المتسولة تدافع عن ذاتها لوجود رغبات شريرة لديها تجاه النساء ، حيث تقول لكل رجل معه سيدة : " ربنا يخلي لك الست " ، وهذا تأكيد مبالغ فيه ، فوفقاً لميكانيزم التكوين العكسي ، فالمبالغة في إظهار شيء إنما هي دليل على إخفاء عكسه ، فالأصل لدى هذه المتسولة هو وجود رغبة عدوانية دفينة تجاه السيدات بشكل عام ، ولمشاعر الذنب تتبدل هذه الرغبات بحيث تكبت الرغبة المميتة للست وتظهر الرغبة في طول العمر لها .. وعلى هذا يكون قولها : " ربنا يخلي لك الست " إخفاء لقولها : " ربنا ياخد منك الست " .. أمام من زاوية السلوكية ، فوفقاً للإشراط الإجرائي ، حيث الاستجابة تتبعها استجابة ، فإن استجابة الرجل بإعطاء حسنة للمتسولة ( كاستجابة منه )، يترتب عليه استجابة المتسولة بالدعاء له إن ربنا يخلي له الست ( كاستجابة منها ) ، وهذا يعني أن عدم إقدام الرجل على إعطائه الحسنة ، سيكون استجابته عدم دعاء المتسولة له ببقاء الست معه وأن يفقدها ، ويمكن تمثيل ذلك بهذا الشكل : ــ إعطاء حسنة بقاء الست عدم إعطاء حسنة فقدان الست ونلاحظ مما سبق أن العلاقة شرطية ، وأن تحقيق جواب الشرط مترتب على فعل الشرط .. فالدعاء من قبل المتسولة ببقاء الست مرهون بإعطائها الحسنة ، أما عدم إعطاء الحسنة لها فيترتب عليه عدم دعائها له ببقاء الست معه ، مما يرتبط برغبة في فقدان الرجل للست .. وفي هذا يتلاقى التفسير السلوكي مع التحليلي ، حيث يرى التحليل النفسي أن الرغبة تساوي الفعل ، ذلك أن الدعاء رغبة تساوي البقاء ( للست ) ، وعدم الدعاء رغبة تساوي الفناء ( للست ) .. ومن جهة أخرى يمكن لنا تحليل سلوك الرجل والست في حال إعطاء أو عدم إعطاء الحسنة للمتسولة التي تقول للرجل المصاحب لسيدة : " حسنة لله ربنا يخلي لك الست " .. فإذا كانت استجابة الرجل المصاحب لسيدة في الطريق ( سواء امرأته أو خطيبته ، أو زميلته ) هي دوماً المبادرة بإعطاء حسنة للمتسولة ، فذلك دليل على أنه يطمع فيما يترتب على العطاء وهو البقاء ( بقاء امرأته أو خطيبته أو زميلته ) . فحيث أنه قام بفعل الشرط فإنه يرغب في أن يتحقق جواب الشرط ( ولو على المستوى اللاشعوري ) .. وهذا يدل على حبه لها وتقديره لأهميتها في حياته .. أما إذا كانت استجابة الرجل عدم إعطاء حسنة للمتسولة فربما يدل على أنه لا يرغب في تحقيق جواب الشرط ، ولا يهمه بقاء الست ( المرأة ، الخطيبة ، أو الزميلة ) ، وقد يكون لديه رغبة شعورية أو لا شعورية في التخلص منها .. ومن جهة أخرى ، إذا كانت المبادرة من الست المصاحبة للرجل في الطريق ( سواء كانت الزوجة ، أو الخطيبة ، أو الزميلة ) ، بأن قامت هي وليس الرجل بإعطاء حسنة لهذه المتسولة التي قالت : " ربنا يخلي لك الست " ، فهذا يدل على رغبة هذه الست بأن تكون مصاحبة لهذا الرجل كدليل محبتها وتقديرها له ( فإذا كانت زوجته فهي تتمسك به زوجاً لها ، وإذا كانت خطيبته فذاك دليل على حبها له ، أما إذا كانت زميلته فهذا يدل على رغبة هذه الزميلة أن تصبح الست الخاصة بهذا الرجل ) .. المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني ; 14-04-2016 الساعة 08:17 AM
|
06-07-2009, 09:39 PM | #3 |
................
|
أستاذي الفاضل عادل خضر .. مساء الخير يا سيدي ..
- كعادتي عندما أذهب لمصر أحرص دوما أن أجلس في الحسين مع بعض الأصدقاء لشرب بعض المشروبات الغازية وتناول خفايف الطعام ،، ومواقفي مع هؤلاء المتسولين كثيرة وأغلبها طريف جدا ،، واللي لفت أنتباهي إن الشحات الغربي أكثر تطورا وفهما لنفسية زبونه من المتسول العربي .. وأحيانا حتى بعض المتسولين العرب يختلفون عن بعضهم البعض ،، فالمتسول اللبناني والسوري اذرب بكثير من المتسول المصري مثلا ،، والمتسول المغربي أشد غضاضة من المتسول السعودي ،، إن الأيحاء النفسي للمتسول مكتسب من نوعية طبيعة الشعب وأنتشار بعض سلوكياته السيئة ،، واللي يحب الست لايدفع عنها بل يدفع لها بالطبع ،، وأغلب المتسولين يكون لهم فنون ومهارات بالتسول كحسن الغناء أو التطبيل أو الشعر او إطلاق النكت والفرفشة ،، ويا ويلك غذا أتعبت المتسول او المتسولة ولم تعطهما .. يا نهار ابيض ... اسأل ربي أن يخلي ليَ الستات كلهنّ ..!!! |
|
07-07-2009, 04:27 PM | #5 |
عضو
|
فمن زاوية التحليل النفسي يمكن تحليل هذه المقولة بأن المتسولة تدافع عن ذاتها لوجود رغبات شريرة لديها تجاه النساء ، حيث تقول لكل رجل معه سيدة
_________________ ؟؟؟!!! استوقفتني هذه العبارة شكراً لك على تلك الإضاءة الرائعة بارك الله فيك ولك أخي الكريم . |
|
07-07-2009, 08:30 PM | #6 |
(مستشار)استاذ علم النفس الاكلينيكي
|
الأولى
ميشا أم الطيب مرحبا بكن وشكرا على المداخلة أبو مروان تختم مداخلتك بقولك اسأل ربي أن يخلي ليَ الستات كلهنّ ..!!! إيه رأيك توسعها شوية وبدل يخلي ليَّ اجعلها يخلي لينا يعني بحبحها شوية يا أبو مروان ولك التحية على مداخلتك الممتعة |
|
07-07-2009, 11:27 PM | #7 |
................
|
أستاذي الحبيب : أنا عندما قلتُ ربنا يخليَّ ليّ الستات لإن الخليجيين ممكن يتزوجوا أكثر من ست وحدة في العمر ،، بس غالبية حبايبنا المصريين يكتفوا بواحدة وبس في العمر ،، إلا أن تكون صعيديا فهذا أمرا آخر .. |
|
12-07-2009, 04:47 PM | #8 |
عضـو مُـبـدع
|
أنا بصدد تحضير مقال لنقد هذا الموضوع، ولكن يمكنك يا أد. عادل خضر أنْ تقرأ مقالاتي عن أسس علم التوتر التي لا تمس مباشرة بموضوعك هذا.. المقالات على الرابط التالي:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=51719 |
|
12-07-2009, 06:42 PM | #9 |
عضو نشط
|
أشكرك على موضوعك
لكن عندما تأتي شحاتة لأنسان رحيم عطوف سيعطيها أما إذا كان عاديا أو ذكيا حتا لو تدعي الشحاتة ببقاء كافة أفراد عائلته والجيران لن يقبل بأعطائها سيقول مثلا : الله سيخلي لي الست من دون ما أعطيك وقد صادفت هذا الموقف مع زوجي وطفل يشحت قال الله يخلي لك ولادك , قال زوجي يعني قصدك تحرجني بكلامك أمام أولادي لن أعطيك وانا أدعي عنك ولن أعطيك, انحرج الولد وحس ان طريقته غبر نافعة ,لكننا اعطيناه وصادفنا الموقف مرات لكن زوجي لا يستجيب لهم بقوله لن يحرجوننا ولا يتشاطرون علي ويحسبوني مغفل |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|