|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
30-01-2012, 07:02 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
و الآن عليك أن تصدّقي هذا !
و الآن عليك أن تصدّقي هذا !
من كتاب " نسيان.كم ّ" إنّه الفراق. أوّل صدمة ، اكتشافك أنّكما ما عدتما كائنًا واحدًا.. بل اثنين . لفرط انصهاركما في ذلك الزمن الجيولوجي الأوّل للحبّ ، لن تُصدّقي هذا الانشطار الموجع . ... أنت كمن يعيش إعاقةً عاطفيّةً ، أو تشوّهًا خلقيًّا كمن بُتر بعضه منه ، تحتاجين إلى لمّ شطريكما مجددًا في جسد واحد لتستطيعي الحياة ، بينما ينكبّ الجرّاحون عادة على فصل توأمين متلاصقين . إنّه دليل على أنّك تفكرين عكس المنطق . فمن إعجاز الله تعالى أنّه خلق كلّ كائن فريدًا و مختلفًا و مستقلًا في وظائفه ، و لا يمكنك التنفس من رئتي كائن آخر أو أن يخفق قلبك في صدره . عذرًا عزيزتي . الرجل الذي أحببته ما كان أنت . كان النصف الذي يكمّلك باختلافه عنك ، و ستكتشفين بعد الآن أنّه مختلف إلى حدّ أنّه قد يتحوّل أمام ذهولك إلى عدوّك.. و إلى رجل غريب ما عدت تتعرّفين على شيء فيه ! قد تصادفينه يوماً على الرصيف الآخر للعمر ، فيحضرك بيت بشارة الخوري : " تمرّ بي كأنّني لم أكُنْ ثغرك أو صدرك أو معصمَكْ لو مرّ سيف بيننا لم نكُنْ نعلم هل أجرى دمي أم دمَكْ " . رجل كنت تشاركينه كريات دمه ، فغدا السيف الذي يسيل دمك . و كنت زورق نجاته عند الغرق ، فغدا الموج العاتي الذي يحرّض البحر عليك ليغرقك. و كنت النافذة التي يرى منها مباهج الحياة ، فغدا الإعصار الذي يقتلع نوافذك . رجل كنت تقولين له " إذا أحبّك مليون أنا معهم ، و إذا أحبّك واحد فهو أنا ، و إذا لم يحبّك أحد فاعلم أنّني متّ " فقتلك كي يُباهي بكونه قتل البشرية جمعاء . ... رجل كنت تخافين عليه من برد السنين ، فغدا صقيع عمرك . و حميته من غدر الأيّام ، فكان من غدر بقدرك . و أردت أن يرفع رأسه عاليًا بك ، فأطاح بقامتك كي يبدو أعلى ، و هو يقف على جثّتك الشامخة . رجل كنت تشكّين في استدارة الأرض ، و لا تشكّين في استقامته . و تشكّكين في أن يكون البحر مالحًا ، و لا يراودك شكّ في عسل كلامه . و ترتابين من ضوء قمر ليلة اكتماله ، و تتيقّنين من أنّ ما بقي من عمرك سيضاء بحضوره . بربّك.. كيف استطعت أن تكوني حمقاء إلى هذا الحدّ ؟ لن أقول لك تعلّمي من أخطائك ، ربما مثلك لا جدوى من نصحه . إذًا اروي نكتة " حبّك الكبير " للأخريات ، عساهن يتّعظن . ثمّ اضحكي من كلّ قلبك كما لو كنت تستمعين إلى قصّة امرأة غيرك . هل أجمل من أن يضحك المرء ، حين يتوقّع الآخرون أنّه سيبكي ! المصدر: نفساني
|
|||
|
30-01-2012, 09:37 PM | #3 |
V I P
|
تسلمي حبيبتي بسمة على هذه الاضاءة الجميلة
و لكن للاسف بقدر ما تفتح لنا نورا بقدر ما تحرمنا من نور لكي تحياتي يا غالية |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|