|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
11-04-2015, 09:13 AM | #1 | |||
مشرف ملتقى الرقية الشرعية
|
مقوّمات الحياة الزوجية
مقوّمات الحياة الزوجية إنّ الخلافات التي تحصل في الحياة الزوجيَّة غالباً ما يكون سببها: إمّا عدم معرفة الأسس التي يقوم عليها الزواج؛ بحسب نظر الشريعة الإسلامية، وإمّا بسبب النقص في التربية الدينية أو قيام أحد الزّوجين أو كليهما بأمورٍ تُسبِّب الأذى للشريك الآخر. لذا، ينبغي على الزوجين التعرُّف على أهمّ المقوِّمات الصحيحة التي تقوم عليها الحياة الزوجيَّة. وانطلاقاً ممّا ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، فإنّ مقوّمات الحياة الزوجيَّة يمكن أن نلخّصها على الشكل التالي: المودّة والمحبّة ينبغي أن تسود الحياةَ الزوجيَّة روح المودّة والمحبَّة والصَّفاء، لأنَّ الحياةَ الخالية من الحبّ لا معنى لها. والمودَّة من وجهة نظر القرآن؛ هي الحبّ الفعّال، لا ذلك الحبّ الذي يطفو على السطح كالزَبَد. فالحبّ المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق، والذي يظهر من القلب إلى الحياة بواسطة الأعمال. إنّ الإسلام يُوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نُحبّهم، وهو أمر تتجلّى ضرورته في الحياة الزوجيَّة؛ فالمرأة، ـ كما يؤكِّد الحديث الشريف ـ لا تنسى كلمة الحبّ التي ينطقها زوجها أبداً، فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "قول الرجل لزوجته إنّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً" وقد يبدو للبعض ـ جهلاً ـ أنّ إظهار العاطفة بين الزوجين أمر يدعو إلى السخرية؛ انطلاقاً من كون المسألة واضحة لا تحتاج إلى دليل، ولكن حقيقة الأمر على العكس من ذلك تماماً؛ فعلى الرغم من وجود العاطفة والحبّ بين الزوجين، إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة، حيث يعزّز من قوّة العلاقات الزوجيَّة ويزيدها متانة ورسوخاً. يقول السيد الطباطبائي{ في تفسيره الميزان في تفسير قوله تعالى: ?وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَة?، "المودّة؛ كأنّها الحبّ الظاهر أثره في مقام العمل، فنسبة المودّة إلى الحبّ؛ كنسبة الخضوع الظاهر أثره في مقام العمل إلى الخشوع الذي هو نوع تأثُّرٍ نفسانيٍّ عن العظمة والكبرياء.. ومن أَجَلِّ موارد المودّة والرحمة: المجتمع المنزلي؛ فإنّ الزوجين يتلازمان بالمودّة والمحبّة، وهُما معاً، وخاصّة الزوجة، يرحمان الصغار من الأولاد؛ لما يريان ضعفهم وعجزهم عن القيام بواجب العمل؛ لرفع الحوائج الحيوية، فيقومان بواجب العمل في حفظهم، وحراستهم، وتغذيتهم، وكسوتهم، وإيوائهم، وتربيتهم. ولولا هذه الرحمة لانقطع النسل، ولم يعش النوع قط" وروي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال: "اتقوا الله في الضعيفين؛ اليتيم والمرأة، فإنّ خياركم خياركم لأهله" وعنه صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال أيضاً: "من اتخذ زوجة فليكرمها" وروي عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: "البشر الحسن وطلاقة الوجه؛ مُكسِبة للمحبّة وقُربة من الله عزّ وجلّ، وعبوس الوجه، وسوء البشر؛ مكسبة للمقت وبُعد من الله" م ن ق و ل المصدر: نفساني |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة ازهرى وراقى ; 11-04-2015 الساعة 09:17 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|