|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
28-06-2002, 05:54 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
رسالة في ليلة التنفيـــــــذ ...!!!
إن أنـــــسَ...أبداً لن أنــــــــــسَ
مهما شقشق الفجر أو أمسى جو الظـــلم والإرهــــــــــــــاب حين عُــلّق على المشانق صفوة الشباب لن أنسى مصر في الخمسينات وفي إحدى الزنزانــــــــــــــات حيث ظلام الليل وحنكتــــــــــه حيث قبسٌ يشتعـــــــــــــــل وشاب بقرآن ربنا يكتحــل في ليلة التنفيذ...... جلاد مصر أعدّ الحبل ينتظـــــــر لإعدام ذاك الشاب بزوغ الفجـر تشابكت الدموع في خدّ الشاب مسك الحبر ليبصم لأباه ولنا خطــاب وصلت الي أبيه وإلينا حروفه بعد الوفـــــاة فأي أفكار كانت تراوده ليلة التنفيذ ....وأي مشاعر كانت تخالجه ...... فلنقرأ رسالته التي تركها وودع بعدها الحياة وآمالها ...... .................. رسالة في ليلة التنفيذ ........ أبتـــاه أبتــــــاه ...... أبتـــــــاهُ ماذا قد يخـطُّ بنانــــي...والحبلُ والجـــــــلادُ ينتظران؟ هذا الكتابُ إليك من زنزانــــــة...مقـرورة صخرية الجـــــــدران لم تبقَ إلا ليلة أحيـــــا بهـــا...وأحسُّ أنَّ ظلامها أكفـــــــاني ستمـر يا أبتاه لست أشك في...هــــذا وتحمل بعدها جثماني الليل من حولــي هدوءٌ قاتل ...والذكريات تمــور في وجداني وَيَهُــدٌّني ألمي فأنشد راحتي ...في بضع أياتٍ من القــــران والنفس بين جوانحـي شفافةٌ...دبَّ الخُشوعُ بها فهزَّ كياني قد عشت أؤمن بالإله ولم أذق ...إلا أخيراً لذة الإيمـــــــان .... ......................... قد يكون الفتى قد تنهد أو قد أكون أنا قد تسربلت دموعي عموما هذا المقطع قد وصف فيه الشهيد حاله في السجن والمقطع القادم يصف فيه الشهيد السجّان الذي يحرسة فإن أردتم أن أكمل سلسلة رسالة الشهيد فأشعروني بذلك وترقبوا المصدر: نفساني
|
|||
|
28-06-2002, 06:53 PM | #7 |
عضـو مُـبـدع
|
كان الشهيد يسمع قرع نعل السجاّن وهو يحرس المكان فأسهب والدمع فيه هتان
والصَّمــــت يقطعه رنينُ سلاسـلٍٍ...عبثت بهنَّ أصابــــــعُ السّجّـــــــــانِ ما بين آونة تمر وأختهــــــــا...يرنو إلي بمقلتي شيطـــــــــــــــــانِ من كوة الباب يرقب صيــــده..ويعود في أمن الى الـــــــــــدَّورانِ (1) أنا لا أحس بأي حقد نحـــــــوه...ماذا جنــــى فتمسّـه أضغانـــــــي؟ هو طيّب الأخلاق مثلك يــا أبي ...لم يبد في ظمـــــأ الى الـــعــــدوانِ لكنه إن نام عني لحظـــــــــةً... ذاق العيــــــالُ مرارة الحرمــــــان ِ(2) فالربمــا_ وهو المروِّع سَحنـَـةً.. لو كان مثلي شـــــاعراً لرثــــاني (3) أو عاد _من يدري _ الى أولادهِ...يوماً , تذكــر صورتي فبكانـي عندها وقد حفته رياح الأسى أبدى ندمه على إنضمامة للإخوان المسلمين في مصر ومشاركتهم الثورة فقال ويدور همس ٌ في الجوانح: ماالذي...بالثورة الحمقـــــاء قد أغـــــراني؟ أوَلم يكن خيراً لنفسي أن أُرى...مثل الجمــوعِ أسيــــرُ في إذعـــــــان ما ضرّني لو قد سكت وكلمـا...غلب الأسـى بالغت في الكتمـــــــــان هذا دمي سيسيل يجري مطفئاً ...ماثار في جنبي من نيــــــــــــــران وفؤادي الموّار في نبضاتـــــه...سيكف من غـــــــــده عن الخفقــــان والظلمُ باقٍ..لن يحطِّــــم قيــــدَه ...موتي ولن يودي به قــربانـــــي ويسير ركب البغــي ليس يضيره...شـاةٌ إذا اجتـــثــت من القطعــــان!! _______________________ (1) من كوة الباب أي من فتحة الباب الصغيرة ينظر ذلك السجان الى ذاك الشاب الذي هو كالصيد ليطمئن السجان على وجوده ثم يعود للحراسة (2) أي هذي هي مهنة السجّان التي يرقب من ورائها لقمة العيش _وهي حراستي_ لأنه إن تغافل عني فسوف يُطرد من عمله و يموت أولاده من الجوع (3)(3) فلربما وهو المروع سحنة أي وهو الذي تروعني ملامحه ..فالشاب يجزم أنه لو كان ذالك السّجّان شاعر لرثاه *************** لكن يعي الشاب الشهيد أنه مخطئ على تلك الثواني اللتي ندم فيها ...بل تدارك وأفصح بأن الحياة غاية وجهاد أسمى من التصفيق للطغيان وأنهفي سبيل الله وهذا ما حوته رسالته القادمة كما وصف حالته كيف ستكون في صبيحة يوم الإعدام فاختتم بخطاب لوالدته .....فتتعبوا السلسة القادمة |
|
28-06-2002, 06:56 PM | #8 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
تسلمي لكل الأعضاء يا مها وكملي عشان المطيري وواهمه وعبياني وشراني وووو لا تتأخري 0000000000000000000000000000000000000000
أشكرك على حسن اختيار العبارات مع أخيك الهدهد0 |
|
29-06-2002, 06:39 PM | #10 |
عضـو مُـبـدع
|
هنا قد ترطبت قسمات الشاب بالتفاؤل وحرق ساعات الندم مسترسلا...
أنا لست أدري هل سَتُـذكَرُ قصتي...أم سوف يعدوهــا رحــى النسيـــان؟؟ كل الذي أدريه أن تجرّعــــــــي....كأس المذلـــــة ليس في إمكـــــاني لو لم أكن في ثورتي مــتطلباً...غير الضيـــــاء لأمتـي لكفــــــــــــــاني أهـوى الحياة كريمـةً, لا قيدَ, لا ...إرهـابَ , لا استخفاف بالإنســــــانِ فإذا سقطتُ سقطتُ أحمل عزَّتي... يغلي دم الأحـــــرار في شريانـــي أما الآن وقد قرب بزوغ الفجر فتخيل كيف يكون حالة فغص بكلماته : وأعتقد أنها من أكثر الأجزاء تأثيــــــــرا في النفس أبتــــــــاه إن طلع الصباح على الدُّنـا...وأضاء نورُ الشمس كلَّ مكــانِ واستقبل العصفور بين غصـــــــــونه ....يومــاً جديداً مشرقَ الألــــــواني وسمعتَ أنغام التفـــــــــــاؤل ثــــرَّة ...تجري على فمي بائع الألبـــــــانِ وأتى يــــدقُّ كما تعوَّد بابنــــــا...سيدقُّ باب السجــــــن جـــــــــلاّدانِ وأكون بعد هنـــــــيَّة متأرجحـــاً ...في الحبــل مشدوداً الى العيـــــدانِ ليكن عزاءك أن هذا الحبل مـــــا... صنعته في هذي الربــــــوع يـــدان(1) نسجوه من بلد يشع حضـــارةً...وتضـــــــــاء منه مشاعلُ العرفـــــانِ....... أنا لا أريدك((أي أباه)) أن تعيش محطمــاً ...في زحمة الآلام والأشجــانِ إن ابنك المصفود في أغــــــلاله...قد سيق نــحو الـــموت غير مـــــدانِ (2) فاذكر حكايــــاتٍ بأيام الصبــــا..قد قلتها لي عن هوى الأوطــــــــانِ ______________________________ (1)يشير إلى أن حبل المشنقة لم يصنع في بلده وإنما في بلاد الحضارة بلاد الغرب (2) يؤكد الشهيد لوالده أنه قد سِيق نحو الموت وهو غير مذنب أستدرك الموقف فأشفق على حال أمه كيف ستكون بعد إعدامه ...فبصم حروفا لها .............................في السلسة القادمة :( |
|
05-07-2002, 03:20 AM | #12 |
عضو
|
أختي مها
بصراحه انا أرى أن مثل هذا الموضوع يجب أن لا ينزل بهذه السرعه ..
وأنا أتيقن أنك تاعبه على هذا الموضوع لذلك اود رفعه .. وجزاك الله خيرا اختي مها |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|