|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
23-10-2015, 04:49 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
مفاتيح للخير مغاليق للشر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم .files.wordpress.com/2013/03/screen-shot-2013-03-29-at-12-39-45-pm.png" border="0" align="right"> دخل معلم مكان معلم آخر قد غادر لإكمال دراسته العليا. بدأ في شرح الدرس .. فسأل سؤالا لطالب من الطلاب ضحك جميع الطلاب لجوابه .. ذهل المعلم و أخذته الحيرة والدهشة – ضحكٌ بلا سبب – لكن خبرته التدريسية علمته أن وراء الأكمة ما وراءها. أدرك من خلال نظرات الطلاب سر الضحك وأن الطلاب يضحكون لوقوع السؤال على طالب غبي في نظرهم. خرج الطلاب .. نادى المعلم الطالب و اختلى به وكتب له بيتاً من الشعر على ورقه وناولها إياه ، وقال: يجب أن تحفظ هذا البيت حفظاً كحفظ اسمك ولا تخبر أحداً بذلك. في اليوم التالي كتب المعلم بيت الشعر على السبورة و قام بشرحه مبيناً فيه المعاني والبلاغة و .. الخ. ثم مسح البيت وقال للطلاب : من منكم حفظ البيت يرفع يده ، لم يرفع أي طالب يده باستثناء ذلك الطالب رفع يده باستحياء وتردد، قال المدرس للطالب أجب .. أجاب الطالب بتلعثم وعلى الفور أثنى عليه المعلم ثناءً عطراً وأمر الطلاب بالتصفيق له. الطلاب بين مذهول و مشدوه ومتعجب و مستغرب .. تكرر المشهد خلال أسبوع بأساليب مختلفة وتكرر المدح والإطراء من المعلم والتصفيق الحاد من الطلاب. بدأت نظرة الطلاب تتغير نحو الطالب. و بدأت نفسية الطالب تتغير للأفضل .. بدأ يثق بنفسه ويرى أنه غير غبي - كما كان يصفه معلمه السابق .. شعر بقدرته على منافسة زملائه بل والتفوق عليهم. ثقته بنفسه دفعته إلى الاجتهاد والمثابرة والمنافسة والاعتماد على الذات. اقترب موعد الاختبارات النهائية .. اجتهد .. ثابر .. نجح في كافة المواد. دخل المرحلة الثانوية بثقة أكثر وهمة عالية .. زاد تفوقه .. حصل على معدل أهله لدخول الجامعة . أنهى الجامعة بتفوق، واصل دراسته حصل على الماجستير .. والآن يستعد لمواصلة الدكتوراه. قصة نجاح كتبها الطالب بنفسه في إحدى الصحف داعياً لمدرسه صاحب بيت الشعر أن يثيبه الله خير الثواب. العبرة الناس نوعان : نوع مفاتيح للخير مغاليق للشر، يحفز .. يشجع .. يأخذ بيدك.. يمنحك الأمل والتفاؤل .. يشعر بشعور الآخرين .. صاحب مبدأ ورسالة . نوع آخر مغاليق للخير.. مفاتيح للشر.. مثبط .. قنوط .. ليس له مهمة سوى وضع العراقيل والعقبات أمام كل جاد. دأبه الشكوى والتذمر والضجر وندب الحظ. الطالب كان ضحية هذا النوع من الناس لكن عناية الله سخرت له مدرساً من النوع الأول .. فكتب له النجاح في دراسته. أيها الأب و أيتها الأم و أيها المعلم و أيتها المعلمة ، من أي نوع أنتم ؟ اللهم اجعلنا ممن يعين على فعل الخير ويدخل السرور على الآخرين.. واجعلنا يا إلهي مفاتيح للخير مغاليق للشر. روى الإمام ابن ماجه، وابن أبي عاصم وغيرهما من حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ» «سنن ابن ماجه» (237)، «السُّنة» لابن أبي عاصم (297) . المصدر: نفساني
|
|||
|
23-10-2015, 11:06 PM | #4 |
عضو نشط
|
الله على روعة هذا الطرح
بجد موضوع أخذ كل مساحة الإستحسان المسلاتي بارك الله فيك لا يكفي الشكر على حسن الإختيار في تطلع لجديدك تقديري |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|