عودة الدكتور 1

عودة الدكتور 1

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته والصلاة على محمد وآله وصحبه إلى يوم الدين.

هي ..............................

في مقتبل العمر تزوجت من إبن عمها بعد قصة حب عاصفه.
هو .................................

تجاوز 30 بعدد من السنين مفعم بالحياه والإنطلاق.

بعد غيلب عن الوطن لسنوات لم تتجاوز الخمس , عاد حاملا معه شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة ليز. كانت تنتظر العودة تلك دون إندفاع لأن هواجس عديده تسكن خاطرها وهي عاجزه عن البوح .
تتمنى أن تكون كاذبه .
تتمنى أن تنقشع الغيمه بحملها الثقيل.
تتمنى أن يطيل من عدد سنوات الإغتراب التى إعتادت على أجواءها.
تتمنى
ولكنه قرر العوده

إلتمست له ألف عذر وعذر.
شقاء الإغتراب على النفس حوله إلى الجمود والبععاد سكن روحه المستوحشه.

لكن هل تكذب الترددات الجافه في كلامه خلال السنوات الخمس الماضيه
تباعد إتصالاته
تجاهل رسائلها ومشاعرها
إحتراق شبابها في صومعة الإنتظار.

ها قد عاد
ماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟

عندما رفعت عينيها الجامده لتلتقي بعينيه
تمنت أن تغيب عن الوجود
لأنها إصدمت بكثير من الجمود والجحود.
سرقت إبتسامه من شفتيه
وبادلته بإبتسامه متهكمه............تقول له أوراقك مكشوفه أيها القادم من بلد الضباب.
هل تحمل الدكتوراه .............دون إنسانيه.
حار الجميع في ذلك الإستقبال المفزع منه لكل من حوله الزوجه
الإبن
وحتى الأهل

هو
شخص آخر ............هل سنوات الغربه تضيع الشوق والمشاعر
تضيع الحروف الجميله
والمشاعر الرقيقه
تضيع الأخوه
الأبوه

يلمحمد المسكين ....................ولد في غياب أبيه تواصل أحدهما مع الأخر عبر الصور وكلمات قليله عبر الهاتف.

من هذا العائد من بلد الإغتراب.
تجنب العوده في الإجازات بحجه الأشتغال بالدراسه
تجنب إتصالات الزوجه وحبيبة الأمس بحجه تراكم الواجبات والخطط الدراسيه
لكنه كان مجبر على العوده

عينيه لا تحمل الدفئ والأشواق
شفتيه لا تنطق عذب الكلام
أنفاسه مختلفه
يديه جامده
ولكن حتما سيكون الحال أفضل مع الأيام

مر شهر من الزمان
هو يفضل الإنفراد بحجرته
لا يقترب من إبنه
لا ينظر في وجه حبيبة الأمس

نعم .............حبيبة الأمس
التى أسكنها في عينيه وأهداها أجمل وأعذب الكلمات
حبيبة الأمس التى كتب لها القصائد الطويله
حبيبة الأمس التى يشتاق لها في اليوم الالاف المرات
حبيبة الأمس التى بكي حين قراقها كطفل صغير

واليوم لا ينظر في عينيها
اليوم لا يشاركها الحياه
اليوم الصمت هو الرفق لهما
اليوم تخنقه بوجودها
اليوم ..............

ومحمد
أمنيه وحيده لقصة حب عنيفه
محمد طفل يتيم على مقربة من الأب
محمد ليس ككل الأطفال
محمد عاش الشوق والحنين مع أمه
محمد يعيش الحزن والأنين مع أمه

من سيبدأ في الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمته وبركاته وصلاته على محمد وآله وصحبه.
دمتم
نور
اليقين
اللهم أكشف الغمه عن هذه الأمه

المصدر: نفساني