|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
22-01-2017, 09:07 PM | #1 | |||
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
🍃الإيمان العظيم والصحة النفسية🍃
مفهوم الصحة النفسية:
الصحة النفسية حالة من الإتزان والاعتدال النفسيين الناتجين عن التمتع بقدر من الثبات الإنفعالى الذى يميز الشخصية .. وتتجلى فى الشعور بالطمأنينة والأمان والرضا عن الذات والشعور بالسعادة .. حقيقة الصحة النفسية: فطر الله سبحانه وتعالى النفس البشرية على .. مكابدة نوازع الشر والغرائز وأشواق الروح .. وفى مسار التقرب الى الله وتزكية النفس يرتقى الإنسان مراتب الصحة النفسية التالية: أولاً .. السلامة النفسية: هى مرتبة النفس المتوازنة التي يتمتع صاحبها برؤية واضحة عن وجوده وعن الكون وعن الحياة .. نتيجة إيمانه بربه وثقته فى عدله وحكمته وحسن تدبيره وتقديره .. ثانياً .. الكمال النفسى: وهى مرتبة النفس المطمئنة الراضية .. التي تشربت الخير فصار سجية لها وأنطبعت على الإستقامة .. فصارت منهجاً لها .. المرض النفسى ودرجاته: المرض النفسى: هو نوع من الفساد يصيب النفس يخرج بها عن حد الإعتدال والتوازن .. فيفسد بذلك إدراكها ويلتبس عليها الحق بالباطل .. وتضعف إرادتها وتنحرف ميولها .. درجات المرض النفسى: تتفاوت حدة المرض النفسي حسب درجة هشاشة الإنفعالات النفسية وحدة فقدان السيطرة على المشاعر والأفكار والسلوك .. ومن مراتب المرض النفسى: 1- القلق والخوف المرضى: وهو حالة شعورية من الضيق والخوف غير المبرر من المجهول المصحوب بإنعكاس عضوى على أغلب أجهزة الجسم .. 2- الأمراض النفسية العقلية: وهى أمراض نفسية متنوعة ترجع في جذورها الى الشعور بالحرمان العاطفى والمادى وإلتباس مفهوم الحياة والموت .. ومن أعراضها الوسواس القهرى والإكتئاب .. 3- الأمراض الناشئة عن التطرف فى حب الذات: وهى أمراض نابعة من الخضوع المطل لرغبات النفس وأهوائها وفقدان السيطرة عليها .. ومن أعراضها: الكبر .. والأنانية . والغرور .. والتبجح .. والإدعاء .. تابع الموضوع المصدر: نفساني
|
|||
|
22-01-2017, 09:09 PM | #2 |
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
علاقة الإيمان بالصحة النفسية:
الإيمان بالحقائق الدينية منبع كل طمأنينة نفسية وشعور بالأمن .. والتوازن .. والتوافق .. والسكينة .. والسعادة: أولاً .. الإيمان بالحياة الباقية وطمأنينة الخلود: إن الفناء هو أقصى ما يرعب الإنسان ويتعسه .. وكل من يعتقد أن حياة الإنسان منتهية بالعدم يكون عيشه هـَوَلا لا يطاق وعبثاً عقيماً .. والمؤمن يعيش مطمئناً إلى عقيدته الإسلامية التي تبشر بالوجود الحقيقى (الخلود) الذى يتحقق فيه كمال الإنسان المطلق وسعادته الأبدية وتعتبر الحياة الدنيا معبراً وحيداً للحياة الخالدة .. ومزرعة للآخرة والموت رحلة إنتقال نحو الكمال .. ثانياً .. الشعور بالتكريم الإلهى ورفعة التكليف: يشعر المؤمن بشرف الوجود الإنسانى ورفعة مقام هذا الكائن الذى أنتخبه الله من بين الموجودات وهيأه لمهمة الإستخلاف فى الأرض .. ويدرك سمو هذا التكليف الذى أصبح به الإنسان يمتلك إمكان الترقى والتسامى فى مدارج الكمال النفسى .. ثالثاً .. الخضوع لله والشعور بالمساندة: تتصف العبادة فى العقيدة الإسلامية بالشمول .. مما يجعل من حياة المؤمن توجهاً مستمراً نحو الله العلى بالخضوع والذلة لأمره فى الفعل والقول والشعور .. رابعاً .. سكينة العبودية: يتحرك المؤمن فى هذه الحياة وهو يشعر بمعية الله ولطفه وتأييده .. فيتوكل على ربه .. فتسكن نفسه وتتخلص من الهم والغم والجزع والقنوط .. كيف نكتسب الصحة النفسية .. ؟! من وسائل أكتساب الصحة النفسية والتى يجب على كل إنسان أن يجتهد فى طلبها: أولاً .. الفهم الصحيح للوجود والمصير: إن أغلب الأمراض النفسية منشؤها المعانا الوجودية التى تؤرق عقول الحائرين فى فهم معاني الحياة والموت والمصير بسب إفتقادهم لمرشد او هَادٍ يهديهم إلى الحق .. فعلى الإنسان أن يخصص من وقته زمن للتفكير فى نفسه وفى آلاء ربه .. وفى مصيره بعد رحيله .. ثانياً .. تقوية الصلة بالله: وتتم بعبادة الله كما أمر والإجتهاد فى ذكره والتقرب إلي بالطاعات والنوافل طلبا لحبه ورضاه .. ثالثاً .. التقوى والإستقامة: التقوى هى مراقبة الله تعالى فى القول والفعل والنية سراً وعلناً والعمل بمقتضى كتابه والإستعداد ليوم لقائه .. ومن أتقى الله إستقام على منهجه وسارعلى هدى نبيه صلى الله عليه وسلم .. وبهذا يتحقق للمؤمن .. صاحب النفس الراضية المطمئنة .. السعادة المنشودة .. والتوافق النفسى والإجتماعى .. تابع الموضوع |
|
22-01-2017, 09:11 PM | #3 |
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
يقول الإمام إبن تيمية: [ما يفعل أعدائى بى ؟! .. إن سجنى خلوة .. ونفى سياحة . وقتلى شهادة .. وأن جنتى وبستانى فى صدرى .. أنى رحتُ فهى معى لا تفارقنى] أه ..
ويقول الإمام إبن القيم: [فى القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله .. وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله .. وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله] أهـ .. ويقول الشيخ عائض القرنى: [السعادة شجرة ماؤها وغذاؤها وضياؤها .. الإيمان بالله أهـ .. ويقول الإمام حسن البنا: [إن السعادة التى ينشدها الناس جميعاً .. إنما تفيض عليهم من نفوسهم وقلوبهم ولا تأتيهم من خارج هذه القلوب أبداً .. وإن الشقاء الذى يحيط بهم ويهربون منه .. إنما يصيبهم بهذه القلوب والنفوس كذلك] أهـ .. ويقول الدكتور يوسف القرضاوى: [ولقد علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً وإضطراباً وشعوراً بالتفاهة والضياع .. هم المحرومون من نعمة الإيمان وبرد اليقين] أه .. ويقول على عزت بيجوفيتش: [المادية تؤكد دائمـاً ما هو مُشترك بين الحيوان والإنسـان .. بينما يؤكد الدين على ما يُفرق بينهمـا] أهـ .. ويؤكد على هذا المعنى الدكتور هنرى لينك .. الطبيب الأمريكى الشهير فى كتابه (العودة إلى الإيمان): [إن كل من يعتنق ديناً أو يتردد على دار للعبادة .. يتمتع بشخصية أقوى وأفضل ممن لا دين له أو لا يزاول العبادة] أهـ .. ويقول الفيلسوف وعالم النفس الأمريكى الشهير وليم جيمس: [إن أمواج المحيط المصطخبة المتقلبة لا تُعكر قط هدوء القاع العميق .. ولا تُقلق أمنه .. وكذلك المرء الذى عمْق إيمانه بالله .. لا تعكر طمأنينته التقلبات السطحية المؤقته .. فالرجل المتدين حقاً آمن من القلق .. محتفظ أبداً بإيمانه .. مستعد دائماً لمواجهة ما قد تأتى به الأيام من صروف ونوازل] أهـ .. |
|
22-01-2017, 09:45 PM | #4 |
عضـو مُـبـدع
موحد
|
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله ((إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!)
|
|
22-01-2017, 09:49 PM | #5 |
عضـو مُـبـدع
موحد
|
وانما كان حب الدنيا رأس الخطايا ومفسدا للدين من وجوه أحدها أن حبها يقتضى تعظيمها وهى حقيرة عند الله ومن أكبر الذنوب تعظيم ما حقر الله وثانيها أن الله لعنها ومقتها وأبغضها إلا ما كان له فيها ومن أحب ما لعنه الله ومقته وأبغضه فقد تعرض للفتنة ومقته وغضبه وثالثها انه اذا أحبها صيرها غايته وتوسل اليها بالأعمال التى جعلها الله وسائل اليه والى الدار الآخرة فعكس الأمر وقلب الحكمة فانعكس قلبه وانعكس سيره الى وراء
|
|
22-01-2017, 11:35 PM | #7 |
عضو نشط
|
كلام جميل ياسادة وأحببت أن أقول
ما حصل لك من الخير والنعم، أو الشر و الأمراض وغيرها وما قدره الله تعالى لك أو عليك، لم يكن ليجاوزك إلى غيرك، وما قدر أنه لا يصيبك فإنه لن يصيبك أبدا. |
|
20-02-2017, 01:12 AM | #8 | |
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
اقتباس:
جزاك الله خير |
|
|
20-02-2017, 03:42 AM | #9 |
مراقب إداري
عبدالله الشمري
|
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير في الواقع لا أعلم كيف يستطيع الانسان ان يواجه متقلبات الحياة وهو بعيداً عن ربه ! الايآت التي تتكلم عن ضيق الصدر وعلاقته بالابتعاد عن ذكر الله كثيرة ولكن أين المُتعظين ؟ موضوع رائع اختي امتياز الله يعطيك العافية |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|