يَابنَْ آدَمَ لاَ تخَافنْ مِنْ ذِي سُلْطَان مَا دَامَ سُلطَانِي بَاقياً ، وَسُلْطَانِي لاَ يَنْفَذُ أبَداً ، يَابْنَ آدَمَ لاَ تخْشَى مِنْ ضِيقِ الرّزْقِ وَخَزَائِنيِ مَلآنَة وَخَزَائِنيِ لاَ تَنْفَذُ أبَداً ، يَابَنْ آدَمَ خَلَقْتُكَ لِلْعِبَادَة فَلاَ تَلْعَب ، وَضَمِنْتُ لَكَ رِزْقَكَ فَلاَ تَتْعَبْ ، فَوَعِزّتِيِ وَجَلاَليِ إنْ رَضِيتَ ِبمّا قَسَمْتهُ لَكَ أرحْتُ قَلْبَكَ وَبدَنكَ ، وَكُنَتَ عِنْدِي محَمَوُدًا ، و إنْ أنَتَ لمَْ تَرْضَ ِبمّا قَسَمْتُهُ لَكَ فَوَعِزّتِي وَجَلاَليِ لأُسُلّطَنَّ عَلَيْكَ الدُنيَا تَركُضُ فِيهَا رَكْضَ الْوُحُوشِ فيِ الْبرَيِةِ ثُمَّ لاَ يَكُونُ لَكَ مِنْهَا إلا مَا قَسَمْتُهُ لَكَ ، يَا بْنَ آدَمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلمَ أَعْيَ بخِلْقِهِنّ أيُعْيِيِني رَغِيفُ عَيْشِ أسُوقُهُ لَكَ ، يَا بْنَ آدَمَ لاَتَسْألْنيِ رِزْقَ غَد كَمَا لا أسَألُكَ عِبَادَةَ غَدِ يَا بْنَ آدَمَ أنا لَكَ مُحِبّ فَبِحَقّيِ عَلَيْكَ كُنْ ِلي مُحِبّاً .