|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
06-02-2002, 06:10 AM | #1 | |||
الكـاتـبـة الصحفـية
|
دنـيا سـاعة
إخــواني واخـواتي في نـفساني
كلمات بسيطة دائماً ما أرددها 00 بل الكثير والكثير يرددها ويكتبها 00 لكن العبرة ليست بالكتابة بل بتدبر تلك العبارة 00 فالدنيا ساعة 00 ونحن نعيش بتلك الدنيا 00 و أعمارنا أيام معدودة وكلما ذهب يوم ذهب بعضنا !!00 لكن من منا استغل تلك الساعة فجعلها في عبادة وقيام وطاعة لله تعالى ؟؟ سؤال يتردد في ذهني دوماً ! يلقي بي في دوامة من الحيرة والتساؤل ؟! قد أجد له جواباً لكن سرعان ما يذوب ويتلاشى ! 00 مع ملاهي الدنيا 00 واتباع الهوى. قد يتأثر القلب 00 وتتحرك المشاعر 00 وتدمع العين 00 عند سماع موعظة أو قراءة قصة 00لكن ؟! كل ذلك يحدث في تلك اللحظة فقط 00 وبعدها يزول كل شعور وإحساس بالخوف والرهبة 00لماذا كل ذلك التواني ؟! أ لفقدان الرفيق المعين ؟؟ أم لقلة الزاد في الطريق؟؟ نعم فكلاهما معاً فقدانهما خسارة 00 وزوالهما دمار 00 لأن الدنيا طريق شاق كثير العثرات بحاجة إلى صاحبٍ وزاد 00 فالأولى لنا أن نأخذ من سعتنا لضيقنا 00 ومن دنيانا لأخرتنا 00 فنحن في هذه الدنيا إما غرباء أو عابري سبيل 00 ولقد طالت لنا أيام غربتنا 00 فكم نسجت لنا الدنيا أحلامها 00 وزرعت في قلوبنا الضعيفة غراس حبها 00 كم أعجزتنا وأقعدتنا 00 وركنت بنا إلى ظلها الذي آل للسقوط 00 ذلك البناء الذي لم يجد من يقومه بذكر الله وعبادته 00 والدعوة إلى سبيله 0 نعم الدعوة إلى الله التي غفلنا وغفل عنها الكثير ، ما أجمل تلك الأيام التي حملت بها همّ الدعوة 00 ووجدت حولي أخوات في الله يعينون على السير في طريقها 00 أيام زالت وتحولت إلى ماض أتذكره، ولم يبق منا إلا همّ الدعوة لكن دون معين. كم من اللحظات تمنيت لو كنت شاباً لما لديهم من اتساع مجال الدعوة 0 مقارنة بمجتمع النساء0 وكفى الشباب فخراً مجالستهم للعلماء ونهلهم من علمهم ، فكم حرمنا من هذا الخير العظيم مما ولد في نفسي الحزن العميق واليأس وعتاب نفسي . لكني كففت عن هذه الأمنية حين تذكرت قوله تعالى(ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض) الدهر يمضي وتمضي بنا سفينة العمر لا تقف لحظة تمخر عباب الحياة 00 تشق طريقها دونما صبراً أو انتظار 00 ونحن لا ندري في أي لحظة يكون الارتحال من هذه الحياة التي لم نطبق فيها الغاية التي من أجلها خلقنا 00 ولم نسع في أرضها ونقيم حدود الرحمن بيننا 00 فنحن نعيش في اضطراب 00 وستغرق سفينة الحياة في أعماق المعاصي 00 واتباع الهوى 00 فما أتعس ذلك الإنسان الذي غرقت سفينته في تلك الحياة التي يعيشها في الظلام 00 تتخطفه الأوهام 00 ويهوي به هواه إلى مكان سحيق 00 وهو يظن أنه بلغ من الحياة قمتها 00 وسار فيها إلى نهايتها 00 وما أشد خوفي لو كنت ذلك الإنسان 00 فلنراجع أنفسنا 00 ولننقش تلكالفائدة كتابة وفهما في صدورنا 00 ولنعمل بها (( الدنيا ساعة 00 فاجعلها طاعة )) ولنقف ساعة مع أنفسنا !! ونتفكر 00 ونتساءل ؟! إلى أين نمضي ؟ و في أي طريق نسير ؟ ولنجدد العهد مع أنفسنا و أخواتنا على المضي معاً على طريق الدعوة بكل همة وإصرار00 مهما ضاقت السبل 00 وكثرة الصعاب 00 و ابتعدت الأجساد 00 فالقلوب واحدة 00 مجتمعة على الإيمان 00 حتى ولو تجرعنا مرارة الصد والهجران 00 وألم اليأس، فحلاوة الإيمان تنسينا تلك المرارة 00 وتذكر قول الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله: (( الراحة عند أول قدم نضعها في الجنة )) 00 نجد بها العوض الكامل 00 ونسيان المتاعب 00 فحري بنا أن نأخذ من دنيانا لأخرتنا ما يبلغنا المنازل والمساكن في جنات النعيم 00 اللهم آمين 0 المصدر: نفساني
|
|||
|
06-02-2002, 08:21 AM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
ألف ألف حسنة في أقل من نصف دقيقة !!
ليس في الأمر تهويل ولا مبالغة .. وأن لا ألقي الكلام على عواهنة ولكني آتيك به مدعماً بالدليل الثابت عمن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام فعن عمر بن الخطاب رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل السّوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحي ويميت وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيْ قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة
ورفع له ألف ألف درجة رواه الترمذي رقم ( 3424 فانظر رعاك الله إلى هذا العطاء الواسع العظيم ، وهذه المنحة الربّانية الكبرى على هذا العمل القليل الضئيل .. الذي لا يكلف المرء عناء ولا تعباً ولا نصباً فما هي إلا عبارات قليلة يقولها لا تستغرق معه سوى نصف دقيقة حتى يحصل على مليون حسنة وتُمحا عنه مليون سيئة وترفع له مليون درجة |
|
07-02-2002, 12:08 AM | #3 |
عضو نشط
|
السلام عليكم
جزاك الله خير الجزاء أختي نجدية وكذلك لولو.
وانا دائما كلما وجدت نفسي في جمع كبير من الناس نقلت بصري بينهم وأنا أقول لنفسي : ترى من أول هؤلاء رحيلا من هذه الدنيا ؟ وأقولها الآن نحن الأعضاء الذين جاوزنا الألف من أولنا رحيلا الى الآخرة ؟وكم من واحد انقطع عنا نظن أن الدنيا أشغلته ولكنه ربما ارتحل الى دار الآخرة . أليست الدنيا ساعة؟؟ |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|