|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
24-10-2018, 10:52 AM | #1 |
عضو نشط
تاريخ التسجيل: 01 2015
المشاركات: 127
|
سؤال
ها انا هنا ، متربعٌ على سريري ، وبينما تخترق اشعة الشمس الصافية نافذة حجرتي ، تقع بقعة من الضوء على ظهر كفي الايمن ، وفي وسط هذا الضوء الخلاب ، تموج ظلال ستارتي ، انها الحياة ، تدب في كل شيء ، فيالها من آية دقت حكمتها وجلّت ، ولكنها تمضي والناس،، إين الناس؟ ، لقد غابو ، لاغرك ان اجسادهم على الارض ، فعقولهم تحتها ، ليس الجميع ولكن جمعٌ غفير. إنني آلم لهم كما آلم لنفسي ، ولكنني اتعب منهم حينما لا يفهقون ، تعبًا يغضبني وانا بطبعي حساس ، أفر منهم بعيدًا ، واجر اذيال الحزن من ويلاتهم ، وفي بعدي عن الناس ، اجد الهدوء ، هدوء الطبيعة الغناء ، فاستمع لها ، فإذا لها صوت شجي ، ولحنٌ جميل ، يطرب الفواد العليل ، وينسيني الأمس الثقيل ، سامرتها ليلة ، فكانت ليلة غير اعتيادية ، جلست فيها ساكنًا عن كل ريبه ، فإذا بالسكون يشعل قنديل السؤال ، ذاك السؤال الذي يبدو لي احيانًا اننا نحن البشر نعيه جيدًا ولا نقوى على اجابته ، فنعيد صياغته او نلبسه عبارة أخرى ، ورغم كل التبديل يبقى السؤال هو ذلك السؤال الذي يقبع في اعماق وجدان ابن آدم ، والذي يعبر عنه بوعي او من دون وعي ، فما هو هذا السؤال ؟ انه سؤال حارت به عقول ، ومالت له قلوب ، ويأست منه قلوب ، وغفلت عنه قلوب ، وبقي ولا زال يلامس القلوب! انه يا بشر سؤال الخلاص ، فهل عرفتموه ، ان منا من لم يجد الجواب ، او بالاحرى رفض الجواب ، فضاع فالنسيان ، ولم يعد إنسانًا ، وان ومنا من وجد الجواب ، ولم يرفض ولم يقبل ، فبقي ممزقًا متذبذبا ، بين ان يكون ، او لا يكون ، وهذا اتعب حالًا ، ولكن ومنا من وجد الجواب ، وقبله بكل أصرار ، وهذا هو البطل ، الذي كان حجةً على الاثنين. ، واليوم لا زال السؤال ، يطوف في الارجاء. ، والناس له بين مقبل ومدبر ، فيا قلبي المسكين اين انت من هذا السؤال؟ المصدر: نفساني |
24-10-2018, 04:56 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
تاريخ التسجيل: 04 2017
المشاركات: 3,260
|
كلنا نعرف الجواب و لكننا نتجاهله و هذا لتقصيرنا و عدم استعدادنا له
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|