طعنة الاحباب اها

طعنة الاحباب اها

تجلس معهم.. يضحكون ويمنحونك وجهاً باسماً
ملىء بالمحبة ويشعرونك بأنك عزيز جداً على قلوبهم
ولا تشك لحظة واحدة في صدقهم معك.. ليس لأنك شخص
غبي ولكن لأنك انسان طيب القلب لا تعرف معنى النفاق
ولأنك لم تضرهم أبداً في حياتك بل على العكس تماماً فقد منحتهم
الكثير والكثير ولم تتوانَ لحظة واحدة عن تقديم المساعدة لهم
مهما كانت ظروفك لا تسمح لكنك دوماً تقول " ماذا لو ساعدتهم كم سأكسب
من أجر اذا قدمت لهم هذه الخدمة وازحت عن كاهلهم العبء"



ثـــــــــم

تأتيك الظروف القاسية.. وتقصر معهم في شىء ما( هو ليس تقصير
لكن الظروف فرضت عليك أن تتخذ موقف معين )
وإذا بالأيام تدور وتصلك بعد فترة الأنباء التي لا تسر..
أولئك الأحباب.. الذين قدمت لهم اياديك البيضاء بنقاء قد نسوا كل شىء
وتذكروا هذا "التقصير" الذي كان رغماً عنك وها أنت تسمع ماكانوا يقولونه
عنك من كلام ماكنت لتتوقع في يوم من الايام أنه من الممكن أن يكون على لسان
احدهم ليس إلا لأنك.. "أخلصت لهم الحب"..

نسيت أن أقول..
( عندما قصرت معهم أيضاً لم تنس أن تعتذر منهم! ومع ذلك
طعنوك من وراء ظهرك..


الآن..

كيف تتعامل مع هؤلاء؟ هل تصارحهم بحقيقة أنفسهم؟ هل تحاول
أن تبتعد عن مساعدتهم طالما هم يريدون منك المساعدة ولا شىء غير
المساعدة فهم يريدونك أن تقدم لهم الخدمة وإذا تعرضت لظروف معينة
ركلوك واغتابوك متناسين ماقدمته لهم ..


اعلم انكم ستقولون الكثير وابسط ما سوف تقولونه هو ( نخليهم يولون)
لكن تذكروا بأن هؤلاء لم يتحدثوا بشىء أمامك حيث يظهرون لك كل الحب
والطيبة ( منافقين) وهنا يكون من الصعب عليك مصارحتهم لأنك ستضطر
لاحداث مشكلة وذكر اسماء معينة وهنا تكمن صعوبة الموقف...


بانتظار اجاباتكم

المصدر: نفساني

إني ليهجرني الصـديق تجنياً
فأريـــه أن لـهجره أسبابا

و أخـاف إن عاتبته أغـريتُـه
فأرى له ترك العتـاب عتــابا

و إذا بُليتَ بجـاهل متغـافـلٍ
يدعو المحال من الأمور صوابا

وليته مَنِي السكوت .. وربــما
كان السكوت عن الجواب جوابا