|
|
||||||||||
ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى في حياة كل منا لحظات ومواقف تنقله إما إلى الأحسن و إما إلى الأسوأ، شارك معنا بنقاط التحول في حياتك فقد تكون نقاط تحول للأخرين |
|
أدوات الموضوع |
30-08-2016, 02:48 AM | #1 | |||
عضو
|
تجربتي الشخصية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : من خلال هذا الموضوع ، أود أن أتعرف على أناس لهم نفس حالتي وهي الفصام حتى نتعرف أكثر على مرضنا ونكون قادرين بإذن الله على التغلب عليه وثانيا أود أن أشارككم بتجربتي ومعرفة آراءكم حولها . بسم الله أبدأ ، اسمي محمد ، مصري الجنسية ، عمري 23 سنة ، مولود في السعودية ، وعشت فيها أغلب عمري الى سن 18 عام حيث انتقلت الى مصر لأكمل تعليمي الجامعي ، عشت في مصر مع اختي التي تكبرني سنا بسنة واحدة بمفردنا وظل أبي وأمي وأخوي الصغير في السعودية . كان فراقي لأهلي بمثابة صدمة كبيرة في حياتي ، وخصوصا أني تركت المكان الذي تربيت فيه ، وانتقلت إلى بيئة جديدة علي من حيث الناس والمعيشة ونوع الدراسة التي مقبل عليها وهي كلية الطب ، كان يراودني دائما شعور أني لن أنجح في حياتي المستقبلية وستكون حياة صعبة وكنت خائفا جدا . وبالفعل انتقلت الى مصر وعشت فيها سنواتي الأولى وعانيت كثيرا في دراستي ، فقررت الانعزال عن الناس ، ربما كان ذلك حتى لا يراني الناس انسانا فاشلا بعد أن كنت متميزا جدا في دراستي في التعليم العام . فأصبحت منعزلا لا أصدقاء لي وعشت فترة عصيبة ومع مرور الوقت بدأت أشعر بأشياء غريبة : بدأت أشعر أنني مراقب من الناس ومراقب من وسائل الاعلام ومن أجهزة المخابرات وخاصة أنني انتقلت الى مصر في 2011 أي في وقت الثورة ، فكنت مهتما جدا بالسياسة في ذلك الوقت ، وبدأت أشعر أن الطلاب في الكلية يتآمرون ضدي وأن كل ما يكتب على الفيس بوك أنا المقصود به ، وكان هناك إعلامي بعينه كنت أظن أنه يراقبني شخصيا 24 ساعة وأن كل كلامه أنا المقصود به فانعزلت مع هذا العالم عن عالمي الحقيقي وعن الدراسة وبدأت أرسب في الكلية . وكما قلت من قبل أنني كنت أعيش بمفردي مع أختي ، ولكننا كنا منعزلين أنا في غرفة وهي في غرفة وهي كانت مشغولة بدراستها ولا نتقابل الا قليلا ، فلا يوجد من يلاحظ علي التغير . ولكن مع الوقت أدركت أنني عيش حياة غير طبيعية ، فأنا كشخص متعلم أرفض تماما فكرة أنني مراقب من أجهزة الاعلام والمخابرات ولكني كشخص مريض أومن تماما بها ، فكان ذلك صراعا داخلي . وفي يوم من الأيام وأنا أقلب في التلفاز وجدت دكتور نفسي على برنامج ، فقررت الاتصال به وشرح حالتي ، ففاجأني الدكتور أنني في بداية مرض الفصام وعلي أن أذهب الى الطبيب . وقتها لم يكن لدي أي علم أو معرفة بمعنى كلمة (فصام) ، فأخذت أبحث في النت عن الفصام فوجدت أن الأعراض المكتوبة تماما تنطبق علي باستثناء الهلاوس السمعية والبصرية فلم يكون لدي أي هلاوس . فاتصلت بأهلي وأخبرتهم بما حدث فأخبروني بأفضل دكتور نفسي في البلد لأذهب له وبالفعل ذهبت له وهو أستاذ جامعي وقال لي أني مريض بالفصام ووصف لي الريسبيردال وبعد ذلك ذهبت الى 2 دكاترة آخرين لأتكد من حالتي وجميعهم أخبروني أن هذا فصام . فبقدر ما كنت حزينا أنني مريض بقدر ما كنت سعيدا أنني تعرفت على مرضي ، وتابعت مع الدكتور واستمريت على الريسبيردال لمدة 6 أشهر حتى تحسنت حالتي وبدأت تذهب أعراض المرض الموجبة وهي الضلالات التي كانت تراودني وشعوري بأني مراقب ...الخ . وبعد ذلك اختبرت في المواد التي كنت راسبا فيها وبفضل الله نجحت بعد عناء شديد وانتقلت الى السنة الرابعة في الكلية . بعد تحسني بالعلاج ، بدأ يراودني شك بأنني لست مريض في الأصل وأن ما حدث من توافق أخذي للعلاج مع ذهاب الأعراض هي بمثابة صدفة وأني سليم ولا شيء بي ولن يعود المرض من جديد ، فطلبت من الدكتور التوقف عن أخذي للعلاج . في البداية نصحني الدكتور بعدم وقف العلاج ولكنه وافق في نهاية الأمر بعد اصراري . فتوقفت عن أخذ العلاج وللأسف بدأت الأعراض تعود لي في خلال أشهر وبشكل أكبر من ذي قبل لدرجة أنني كنت أذهب لقسم الشرطة لأبلغ عن حوادث حدثت معي ، ربما تفاصيل هذه الحوادث من أثر المرض . فدعياني أهلي للذهاب الى الدكتور مرة أخرى لآخذ العلاج من جديد ولكني لم أكن على وعي بأني في حالة انتكاسة ورفضت أن أذهب الى الطبيب ، فأخذاني أهلي الى الطبيب رغما عني فاتفقت معهم أننا سنلتزم بقرار الطبيب إن قال أني مريض سآخذ العلاج وإن قال لا فلن آخذه . كنت مغفلا :D كنت أظن أن الدكتور سيقول إني بخير ولا شيء بي ?& وبالطبع ذهبنا للطبيب وأخبرني بأني انتكست مرة أخرى وعلي أن أأخذ العلاج ، وبالفعل أخذت العلاج وفي خلال أشهر تحسنت حالتي وأنا الآن طبيعي بين أيديكم من حيث الأعراض الموجبة للمرض (لا ضلالات لا هلاوس) ولكني أعاني من بعض الأعراض السلبية (كثقل الاهتمام بالنظافة الشخصية) وبعض الأعراض المعرفية (كصعوبة التركيز والنسيان بشكل مبالغ فيه وصعوبة فهم كلام الناس مع صعوبة في التعبير أثناء الحديث) على أمل الشفاء التام بإذن الله . هذه هي قصتي مع الفصام ، أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم وأتمنى من من يعاني من نفس المرض بأن نكون أصدقاء حتى نتفهم بعضنا البعض ونعين بعضنا بعضا ، وأنتظر تعليقاتكم وشكرا جزيلا المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة امتياز ; 04-09-2016 الساعة 05:26 AM
|
30-08-2016, 05:19 AM | #2 |
مراقب إداري
قيثارة الروح 💔
|
اهلا بك اخي وسهلا والحمدلله ع سلامتك
وتجاوزك هذي الحاله ..واحييك انك اول من رجعت اله اهلك ، واخبرتهم بالامر وهالشي وفر عليك الكثير من المعاناة ، وكمان رجوعك للتعليم الله يوفقك الحمدلله والشكرلله والله يتتم الك ويشفيك دووما وابداً آمين |
|
30-08-2016, 05:51 PM | #3 |
عضو
|
شكرا أخوي دجا القمر
|
|
03-09-2016, 03:03 PM | #4 |
عـضو أسـاسـي
~ العزلة وطن..للأرواح المتعبة ~
|
هناك حالات كثيرة في المنتدى شبيهه بحالتك
لست وحدك لاتقلق ، ومع الاستخدام المبكر والمستمر لمضادات الذهان تزول كل تلك الاعتقادات الخاطئة مثلا هناك من يعتقد ان الاقمار الصناعيه تراقبه وان السيارات في الشارع تلاحقه ويعتقد بوجود كاميرا ومسجل صوت في كل مكان يذهب له وان التلفاز يتحدث عنه فيربط بين كل مايقال وبين مايدور في رأسه من افكار وانه هو المقصود بكل شي كل هذه الضلالات من المرض وتزول بالاستخدام المنتظم لمضادات الذهان |
|
04-09-2016, 12:31 AM | #5 | |
عضو
|
اقتباس:
ولم تعد هناك سوى الأعراض السالبة كالكسل والخمول وشكرا جزيلا . |
|
|
05-09-2016, 05:02 AM | #8 |
عضو
|
قصة بنهاية سعيدة ولله الحمد
جيد انك اهلك كانوا معك وارغموك على الذهاب للطبيب والا لكانت تفاقمت الحالة اهم شيء ألا تترك الادوية من تلقاء نفسك وتواظب على مراجعة الطبيب بانتظام منعا لاي انتكاسة اخرى اتمنى لك دوام الصحة والعافية وشكرا لمشاركتنا بقصتك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الفصام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|