|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
12-03-2024, 01:11 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
وتولني فيمن توليت |
أمثال خاطئة 📍
👌فائدة لغوية*
تصويب ثلاثة أمثال يتناقلها الناس بطريقة خاطئة٠٠٠ *المثل الأول :* *( الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك )* طبعًا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( كالسيف ) و الصواب ( كالسيل ) فيكون المثل : ( الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك ) . طبعًا هذا المثل يضرب في سرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ، و العرب لا تقول كلامًا بلا معنى ، فإذا قلنا أن المثل هو : الوقت كالسيف ، فأين المعنى في ذلك ؟ و ما علاقة السيف بالوقت ؟ ثم إن السيف يَقطع ، و لا يُقطع أي أنه يَقطع الأشياء ، و لكن لا يمكن قطعه بل يمكن كسره ؛ لأنه مصنوع من الحديد ، فاستخدام كلمة ( تقطعه ) للسيف هي خطأ لغوي فادح ، و جسيم ، و لا يمكن للعرب أن يقعوا فيه ، و هم أهل الفصاحة ، و البلاغة ، ثم ما العبرة ، و ما الفائدة من قطعنا للسيف ، و ما علاقة ذلك بسرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ؟؟؟ فالصواب هو : *(الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك)* ، و معنى المثل : أننا إذا لم نسرع في إنجاز الأعمال ، و استغلال الوقت فإن الوقت سيداهمنا مثل السيل الذي إذا لم نسرع في اجتياز الوادي ، فإنه سيأتي ، و سيقطعنا من السفر . يبقى سؤال مهم ، و هو : *لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟* الجواب هو أن الناس عندما وجدوا كلمة ( تقطعه ) و كلمة ( قطعك ) ربطوها مباشرة بالمعنى المشهور للقطع ، و هو شطر الشيء إلى جزئين ، أو قطعتين ، و هذا يكون - غالبا - بالسيف ، و لم يخطر في بالهم المعنى الآخر للقطع ، و هو ( المنع من السفر ، و الحيلولة دونه ) و الذي يكون بالسيل . *المثل الثاني :* *( كذب المنجمون ، و لو صدقوا )* أولاً: ينبغي توضيح أمر مهم ، و هو أن هذا مثل ، و ليس حديثًا عن النبي - عليه الصلاة ، و السلام - كما قد يظن البعض . طبعًا الخطأ في هذا المثل هو في كلمة ( صدقوا ) و الصواب ( صدفوا ) بالفاء ؛ أي أصابوا الحق بالصدفة ، فيكون المثل هكذا : *( كذب المنجمون ، و لو صدفوا )* و السبب في ذلك أولًا : أن المثل ورد هكذا في أمهات كتب اللغة ، و ثانيا: أن المنجمين دجالون ، و كذابون لا يصدقون . يبقى سؤال مهم ، و هو: *لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟* الجواب هو أن تشابه الحرفين ( الفاء ، و القاف ) أدى إلى تشابه الفعلين ( صدفوا ، و صدقوا ) و الذي جعلهم يختارون الفعل ( صدقوا ) هو وجود الفعل ( كذب ) في المثَل ، و الذي هو ضده تماما ، و كما قيل : و بضدها تذكر الأشياء . *المثل الثالث :* هو عبارة عن بيت شعر يجري مجرى المثل ، و هو : *أعلمه الرماية كل يومٍ* *فلما اشتد ساعده رماني* طبعا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( اشتد ) و الصواب ( استد ) بالسين ، و معنى ( استد ) من التسديد ، و هو دقة التصويب في الرماية ، و السبب أولا أن البيت ورد هكذا في المصادر ، و ثانيا أن الرماية باستخدام القوس لا تحتاج إلى الشدة ، و القوة ( اشتد ) إذ أن وتر القوس مرن جدًا لدرجة أنه حتى المرأة يمكنها أن ترمي بالقوس ، و لكن الرماية بالقوس تحتاج إلى التعلم ، و التدرب كل يوم على التسديد ، و دقة التصويب ( استد ) . يبقى السؤال : *لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة ؟* الجواب هو أن الفعل ( اشتد ) مشهور عند العامة ، و كثير الاستخدام عندهم ، أما الفعل ( استد ) فهو غير مشهور عندهم ، و غير مستخدم في كلامهم ، و يكاد ينحصر عند الخاصة من أهل اللغة . 🌷🌷🌷 المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة بخير رغم كل شيء ; 12-03-2024 الساعة 01:13 AM
|
13-05-2024, 05:14 PM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
بنت الكرام |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شفت هذا الموضوع لوجه الخير جنبي ما قدرت اتخطاه جيت اسلم عليك ربي يسلمك من كل شر حبيبتي روعة موضوعك كروعتك سبحان الله اول مرة ادري ان أصلها غير فعلا المعنى تغير تماما حتى المثل اللي يقول في الصيف ضيعت اللبن بكسر التاء لان المخاطب أنثى و له قصة لذلك الصواب اننا نقول الأمثال كما هي اشكرك حبيبتي على الإضافات الجميلة و ننتظر جديدك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|