المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

الرأي التاسع ضد القيادة !!

كان يا ما كان في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، كان هناك إمبراطور يحكم مدينة السعادة ، جاءه رجلان وقالا للحاجب : _ نحن نريد مقابلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-06-2005, 01:23 PM   #1
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الرأي التاسع ضد القيادة !!



كان يا ما كان في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، كان هناك إمبراطور يحكم مدينة السعادة ، جاءه رجلان وقالا للحاجب :
_ نحن نريد مقابلة السلطان ولدينا اختراع غريب لا يعرفه سوانا .

دخلا على الامبراطور فقالا له : لدينا اخترع عجيب لم يتوصل إليه أحد ، لدينا نوع من القماش نحيك به الثياب للبس فإذا صار الشخص مخلصاً فإنه يستطيع رؤية هذه الثياب ، وإذا صار الشخص مخادع وغبي فهذه الثياب لا تبين ويبقى الشخص عارياً في نظر نفسه وفي نظر الناس ، تفاعل معهما الإمبراطور ووفر لهما الذهب والأقمشة ومكائن الخياطة ، وطلب منهما العمل على حياكة الثياب لكل أفراد المدينة .....وسوف يتضح مدى إخلاص الناس فيها وسيتضح أيضاً غباءهم وغشهم للإمبراطور

...بعد أسبوعين ..أرسل لهم الإمبراطور الخادم العجوز كي يتقصي أحوالهم ...وحينما أقبل عليهم عرضوا عليه بضاعتهم ...لم يشاهد العجوز شيئاً ...لكنه خاف أن يتهم بالغباء والمخادعة ...فصاح يثني على الثياب ...رجع إلى القصر ...وأخبر الوزير بما شاهد من ثياب ...وذهب الوزير وفعل الرجلان نفس الفعل وعرضوا عليه البضاعة وطلبوا منه رأيه فيها...لم يشاهد الوزير شيئاً لكنه خاف أن يتهم بأنه مخادع وغبي ...ومتخلف ..فأثنى على الثياب وشكر الرجلين ورحل ليخبر الإمبراطور بإنجاز هذين الرجلين ....طلب الإمبراطور منهما الحضور كي يرى بضاعتهم ...وعندما عرضوا ثيابهم بكل زهو وشرحوا له شكلها ومدحوا بضاعتهم ...الإمبراطور لم ير شيئاً ..لكنه اضطر أن يثني على بضاعتهم خوفاً من أن يتهم بالتخلف والغباء ...ثم إنه شك في نفسه ...فمادام الوزير والخادم وكل موظفي القصر والرجلين شاهدوا الثياب فمعنى ذلك أن المشكلة لديه هو والمرض والزيف والنفاق والغباء والتخلف فيه هو .....فقام وشكر الرجلين وقدم لهما صنوف الهدايا .......

وتم خداع كل من يعيش في المدينة السعيدة .... وهذا الوهم باعه كل خياطي المدينة ...ليس لأنهم لم يكتشفوا الحقيقة ..ولكن لأنهم مستفيدين من الصفقة ....هناك المؤجر وهناك الخياط وهناك العمال وهناك صاحب المعدات ومورد المكائن وصانع المقص والإبر وصانع القماش ووووو.كلهم لهم مصلحة من تضخيم شأن الثياب الخداعة ...كي تتضاعف ثروتهم هم

رحل الرجلان وهما يضحكان على غباء أهل المدينة ...ومن مساندة أصحاب المصالح الشخصية لهما وتسهيل المهمة لهما .....واستبشروا بنجاحهم في خداع أهل المدينة الذين لم يروا شيئاً لكنهم تهربوا من قول الحقيقة حتى يهربوا من الإتهام بالخداع والكذب والغباء ......لقد باعوا كلاماً

إعلامنا باع الكلام لنا ..وكل واحد منا اشترى من الصحف كلاماً ....وصدقنا كلنا مع الوقت الكلام ......واعترفنا جميعنا ان المرأة السعودية مظلومة ومقهورة ..وصار الذي يرفض أن ينفتح الباب للفساد وينادي بعدم جدوى قيادة المرأة ..صارفي نظر الناس غبي ..ومخادع ومتزمت ورافض للتطور


وما أكثر بياعي الكلام في صحفنا ....وفي قنوات تخضع لأعدائنا ....وما أجمل تصفيفهم للكلمات ..وتحسينهم للعبارات ودعايتهم الكاذبة ....دعايات خالية من المضمون ...تناقش الهامشيين ...والسطحيين .....

وهناك من له مصالح كبيرة من جراء تضخيم موضوع قيادة المرأة ....هناك أصحاب معارض السيارات والورش والميكانيكيين وأصحاب قطع الغيار ومن يريد منصباً إعلامياً وسياسياً في الدولة وفي مجلس الشورى ...وفي وزارة الإعلام ...كل هؤلاء..وغيرهم ممن تفكيره أعمق منهم ..له مصلحة من الاختلاط الذي سيكون إفرازاً طبيعياً للقيادة وأحد نتائجه الحتمية ....الاختلاط الذي سيكون ميسوراً من أجل أن يفتتح مشاريع تساهم في تضخيم ثروته ..... ومن مصلحة هؤلاء جميعاً ...مادياً ومعنوياً ووظيفياً أن يبقى الأمر متضخماً ......

وللتو تنبهوا للاقتصاد وأموال الدولة المهدرة وخافوا عليها اليوم .... وصوروا بأن المرأة ستكون هي من عليها أن ترفع اقتصاد الدولة حينما تستغني عن السائق...وهم في الواقع يزيدون من معاناتها ومسئولياتها

استخدم الإعلام اللغة من اجل تحقيق غاياته النتنة ..واستخدم الإيحاء والخداع كي نصدق ونسلم الأمر بل ثم نصفق للإعلام المضلل

.................................................. .................................................. ....................................

هذا الوضع يعيشه المجتمع السعودي هذه السنوات ....وهاهو الإعلام يضخم وينفخ في قضايا المرأة وحقوق المرأة ...حتى انخدعنا كلنا ... كلهم ضجوا بالمناداة على حقوق زعموها لها .... وصوروا المرأة ...مظلومة ومقهورة ومهانة ومسلوبة الحقوق ...هنا في السعودية ....بينما لو قارنا وضعها بوضع نساء الدنيا كلها لوجدنا أنها أفضل حالاً وأكثر النساء احتراماً ...

ودليلنا ليس كلاماً إنما إحصائيات ودراسات ونتائج واضحة للعيان ..من أهمها انخفاض معدلات الجريمة والانتحار والدعارة والفساد الأخلاقي .ولكن مع كل هذا الزيف الإعلامي ...تضخم الأمر حقاً وتم خداعنا جميعاً حتى اعترفنا كلنا صغارنا وكبارنا بأن المرأة مظلومة لأنها لم تقد السيارة...ولم تتولى وزارة تعنى بشأنها .....و بلعبتهم الإعلامية القذرة جعلوا من عقولنا ....عقولاً سطحية تفكر بصورة تافهة ....فاختزلوا قضايا المرأة الحقيقة والمؤثرة والتي من شأنها أن ترفع من قيمتها وتحل أزماتها ....وحصروها في مركبة حديدية ..

وكان لابد للمثقفين في هذا البلد أن يعترفوا كلهم بان السبب في هضم حقوقها ...منعها من قيادة السيارة ....ومن تولي المناصب السياسية ومن إحكام ولي الأمر قبضته عليها

.......لم يناقشوا قضايا المرأة كما ينبغي ..لم يدخلوا((((( المحاكم))))) ولم ينفضوا الغبار حول قضاياها الحقيقةالمتراكمة ..لم يمسحوا دمعة امرأة مضروبة ضرباً مبرحاً ولا دمعة امرأة فقدت أولادها.... ولم يخلعوا امرأة تتمنى يوم خلاصها ...لم يردوا الأولاد لأمهم المقهورة ....ولم يساهموا في رفع المعاناة عن الأرملة والمريضة والمضطهدة .....لم ينتشلوها من الفقر ...ولم يزيدوا من مال الإعانة..ولم يصرفوا لها تقاعد زوجها بسهولة ...ولم ينقلوها من مدرستها التي تبعد مئات الكيلوات وانتظروا حتى تدهسها شاحنة أو يعترض طريقها بعير شارد وهي تعود من قرية نائية...حتى الوطنية التي أزعجونا بترديدها ...لم تلق نصيباً من كتاباتهم فلم نجدهم قد تحدثوا في حقوق ( المرأة ) زوجة الشهيد وهي التي صارت بين ليلة وضحاها هي الأب والأم معاً ولم نجد أحداً منهم طالب بإيجاد مكاتب متخصصة لخدمتهم وتذليل الصعوبات لهذه المرأة التي فقدت أبوهم من أجل الوطن

......نادوا بالمساواة في الحقوق والواجبات حينما يتعلق الأمر بشهواتهم كرجال أو إذا تعلق بعجزهم عن القيام بالقوامة والرعاية .... ً .. نادوا بالمساواة في كل الحقوق ...بينما لم نرهم تحدثوا ولو عن أقل شيء ...مقرات المرأة ومكاتب النساء وأماكن انتظارها لا تقارن بمقرات الرجال ولو ذهبت لكل مكان وكل دائرة حكومية لوجدت مقرات النساء اسوأ مقرات .....عجزوا عن الحديث في أسهل الأمور وأبسطها فكيف سيتكلمون فيما هو أعظم وأكبر .؟؟؟؟؟

. . . . .

....والحاصل المثير للدهشة ...أن معظم من ينادي بقيادة المرأة وتوليها مناصب سياسية وتحللها من ولي الأمر ...إنما هي فئة حصلت على مطالبها منذ زمن ...بعضهم حصل على معظم ما أراد ومنذ عشرات السنين ....عاشوا ودرسوا في الخارج قادوا سيارات ودبابات ودراجات ..فئة.... سافرت وخلعت الحجاب ولبست القصير وتبرجت ورقصت وشربت الخمر ودخنت السيجار وحضرت وشاركت في عروض أزياء غير معلنة هنا ومعلنة هناك ...كل شيء أرادته حصلت عليه بإذن ولي أمر ديوث (جوز الست ) أو بدون أذن اصلاً ...هذه الفئة تعرف في قرارة نفسها أنها مخطئة وتشعر في بعض لحظات الصفاء أنها مذنبة ..فلماذا تريد أن تصدر هذا الذنب إلى غيرها ؟؟؟؟هل هو الحسد ؟؟؟ هل الشعور بالذنب الذي ينتابها في لحظات صفاء روحانية يجبرها على أن تلقي بظلال ذنبها على الآخرين ؟؟؟ هل لابد أن نفسد كلنا حتى نخفف من حدة البكاء التي تنتابها والخوف الذي يعتريها إذا شكت في وجود ورم مفاجيء أو مرض خطير وفكرت في الموت وتذكرت القبر ؟؟؟هل علينا مشاركتهن في الفساد كي نخفف من لحظات التعاسة التي تنتابهن ؟؟؟ هل علينا أن نؤذي أنفسنا ونعرضها للخطر من أجلهن ؟؟؟؟؟؟؟وهل علينا نحن أن ندفع ثمن فسادهم وأخطاءهم وشعورهم المرير الذي يشعرونه بينهم وبين أنفسهم ؟؟؟ وهل لو شارك أحدنا مشاعرالآخر سيلغي عقوبة كل فرد منا حينما يقابل ربه وحده ؟؟؟

. . .

إنه الحسد .....والرغبة في جرنا للهلاك حتى نتساوى في العقاب ....ولو كنت مكان بعض فاسقاتهن ..وكنت امرأة فاسقة ولدي رغبة في الفسق والتبرج والتحلل من تعاليم الدين ..... ...لما صدرت هذا الفساد لغيري ..وذلك لمصلحتي انا قبل غيري ...يكفي أن افسد وحدي ...هذه المزية من شأنها أن تعمل على يتضييق دائرة الفساد حتى لا يهلكنا الله جميعنا ...بل إن تركنا للآخرين وحصر الفساد على أنفسنا من شأنه أن يؤجل العذاب عنا جميعاً ..أنا وهم

إنها الرغبة في المساواة ..................ولكن على طريقتهم الخاصة .....

.

.

.


............................................

لا مانع لدينا نحن النساء في مناقشة قيادة المراة ولكن بشرط ............إذا ناقشنا كل مشاكلها وقدمنا الحلول لها وأعطيناها نفس المساحة التي أعطيت لهذه المسألة .

.................................................. ..................

إضاءة :

ــــــــــــــــــــ

قال بعض السلف :

((كم من أمور هي من السفه بمكان نفذت في ظل ألفاظ حسنة الإنتقاء ))

مشاعل العيسى
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا