|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-10-2005, 09:24 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
مراتب الصيام:
مراتب الصيام: 1- المرتبة الأولى: صيام البطن: وهو من امتنع عن الطعام والشراب، وهذا لا يأخذ من صومه أي أجر، بل سقطت عنه الفريضة فقط، لكنه لم يفز بكنوز الحسنات، ولا العتق من النار، ويصف النبي صلى الله عليه وسلم أمثال هؤلاء بكلام مؤلم موجع: " رب قائم حظه من القيام السهر، ورب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش" (حسن صحيح/ الألباني/ صحيح الترغيب/ 1083) وقال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه." (صحيح البخاري/ 1903) وقول الزور: لا يقصد به الشهادة في المحكمة، بل الزور في اللغة هو الميل والانحراف عن طريق الله، فمن لم يستقم في رمضان، وبقي على انحرافه، فإنه لن يفوز بأي ثواب في رمضان، فإياكم أن تكونوا من هؤلاء، أو من الذين يتحمسون في أول رمضان، ثم يفتُرون بعد بضعة أيام، ويعودون إلى صيام البطن فقط. إن رمضان هو دورة تدريبية متكاملة، مدتها شهر كامل، فمن أكملها وأتمها، خرج منها إنساناً جديداً، وخرجت الأمة منه فتية قوية. لاحظوا أن الصيام فُرِضَ في نفس العام الذي فُرض فيه الجهاد، فقد فرض قبل غزوة بدر، وكأن الله تعالى يرشدنا أن صوموا، لأن هذا ما سيعينكم على النصر والعزة. إن معظم انتصارات المسلمين كانت في رمضان: غزوة بدر، فتح مكة، عين جالوت، 6 أكتوبر العاشر من رمضان، فتح الأندلس. إياكم أن تقبلوا صيام البطن هذا العام، ولا حتى ليوم واحد. 2- المرتبة الثانية: صيام الجوارح: فالعين تصوم عما حرم عليها النظر إليه، سواء في الشارع أو في التلفزيون، أو في الانترنت، فأغض بصري حتى لا تفطر عيني، وإذا كانت البطن ستفطر عند المغرب، فإن العين ستواصل صيامها طوال الشهر الكريم. ويدي صائمة فلا يمكن أن أمسك بها لفافة تبغ (سيجارة) حتى بعد المغرب، فهذه معصية لا يمكن أن تقترفها يدي طوال الشهر. ولا أستطيع أن أؤذي أحداً بيدي أو بلساني . ورجلي صائمة، فلا يمكن أن أذهب بها إلى الخيمة الفلانية، حيث ترتكب المعاصي، وأذني صائمة فلا أصغي بها إلى غيبة ولا نميمة. وكل الأجر والثواب الذي ذكرناه فيما سبق مختص بهذه المرتبة من الصيام. 3- المرتبة الثالثة: صيام القلب عن التفكر أو الانشغال بما سوى الله تبارك وتعالى: من يستطيع منكم أن يصوم بهذه الطريقة هذا العام؟ ما رأيكم لو جعلناه شعار رمضان لهذا العام، فقد كان شعار رمضان الماضي "أن تعبد الله كما لم تعبده من قبل"، فليكن شعارنا لرمضان هذا العام "ألا أرى ولا أنشغل إلا برضا الله عز وجل"، فأقاربي الذين قطعوني سأصلهم من أجلك يا رب، وإن خشعت في الصلاة أو بكيت فلن أخشى الرياء، لأنني لا أرى سواك يا رب. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله ......... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه." (صحيح البخاري/ 1423) حتى لو كان في وسط ألف، فهو يذكر الله تعالى خالياً لأنه لا يرى ولا يشعر إلا بمولاه. سئل الجنيد: من أحسن عبد يصوم في رمضان؟ قال: "عبد ذاهل عن نفسه، متصل بربه، إن تكلم فعن الله، وإن نطق فلله، وإن سكت فمع الله، فهو بالله ولله ومع الله." فهل نستطيع أن نحقق هذا في رمضان هذا العام، إننا سنرى بعدها النصر والعزة والتمكين المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|