حدد دليلك للانسجام مع الآخرين

حدد دليلك للانسجام مع الآخرين

من المتوقع أن لا تستمر العلاقات مع الآخرين بشكل طبيعي ومريح من دون انسجام فقد يصادفك موقف ما مع شريك حياتك أو مع أحد أفراد أسرتك أو قريب أو صديق أو جار أو زميل عمل أو زبون بالمحل أو مراجع بالمؤسسة أو ما شابه..

لذا نحتاج فيها إلى دليل يدلنا لئلا تتأثر علاقاتنا مع الآخرين ويشوبها شيء من التوتر أو الاضطراب وقد نخسرهم..

إليكم هذا المثال الذي قد يتكرر لدينا يومياً..
جاء شخص من أصدقائي اسمه حسين وأخبرني بان صديقي علي قال عني كلام بصراحة ما تمنيت سمعته ولكن لماذا قال علي هذا الكلام حقيقة لم أعلم ما هو السبب وما الذي دفع حسين ليقول ما قاله علي أسئلة كثيرة تدور في ذهني لم أجد لها إجابة او مبرر الآن بس أنا متضايق لأن سمعت بذلك..

عادة ما تأخذ ردود أفعالنا في مثل هذه المواقف واحد من أحد الأشكال الثلاثة..

الأول.. ردة فعل غاضبة ومستاءة أشعر معها بالضيق وقد أحمل كافة المسئولية على صاحبنا علي وأندفع نحوه بقوة علشان ما يتكرر مثل هذا الفعل ويصير عنده إنذار، أو اتخذ قرار بترك صحبته وإن كان كلام حسين مو صحيح وعلي بريء من ذلك فسوف أتوجه نحو حسين وأتشاجر معه لأنه كذاب وقد يلقى جزاءه وربما أهجر صحبته وهكذا، ولعل المبرر هو أن فعل مثل هذا السلوك غلط وما أتوقعه من صديق مثل علي أو حسين وووو.. إلخ..

الثاني.. هدوء تام ولا مبالاة وكأن لم يحدث شيء بالرغم من أني لا أقبل مثل هذا السلوك وقد أكون أيضاً من داخلي مستاء ولعل المبرر هو شراء للسلام والهدوء ورغبة في عدم خسران أصحابي علي وحسين والمسامح كريم ووو.. غير ذلك..

الثالث.. المشاركة والتفاهم والتحدث معهما أو الحوار و المواجه مع جميع الأطراف بالمشكلة لمعرفة الحقيقة وتوجيه الطرف المخطأ وتصفية النوايا وإن وجد أن هناك ثمة مشكلة فعلينا حلها والمبرر هو رغبة في تنقية الأجواء والاحتفاظ بالعلاقة الحميمة فيما بيننا وتصحيح الخطأ إن وجد والاستفادة من المواقف لعدم تكرارها ووو..إلخ.

سؤالي للجميع والتي أتمنى فيها المشاركة من الجميع ما هو الأسلوب المناسب عندك لو تعرضت أنت وليس المفروض لمثل هذه الموقف لأننا سوف نكون قدوة لأطفالنا ومن يقتدي بنا وأمنياتي أن الله يوفقنا للخير..

المصدر: نفساني

موضوعك رائع جزاك الله خير
أنا عن نفسي أفضل إني ما أتكلم في الموضوع عشان أنا ما أحب قال و قلت

الصداقة الحميمة شيئ مثل المستحيلات ، رغم أنني أعرف أصدقاء تحسبهم أخوان وأبناء أم وأب .

إذا حدث مثل هذا الموقف معي ، فأول الأمر أنني سأقع في حيرة كبيرة ، لأن أول التساؤلات التي ستختالني حينها هي : لماذا ينقل حسين لي هذا الأمر ؟ أول ما سأقوله لحسين هو : يصير خير إن شاء الله ، وأغير الموضوع . لكن سأظل أفكر كثيراً في أمر واحد : لماذا ينقل لي حسين هذا الأمر ؟ أي أنني سأنظر لتفاصيل ، وليس لإطار المشكلة أي الكلام المنقول عن علي .

لن ألاحق الكلام المنقول وأتأكد منه ، لكنه سيظل عالقاً في عقلي . لكنني من ناحية أخرى سأجعل حسين ناقل الكلام في اللائحة السوداء ، وسأكون على حذر في التعامل معه أو بأي كلام يقوله لاحقاً ، ليس لأن علي صديقي ، ولكن لأن الهمز والنميمة تمثل عندي تهمة خطيرة أشد من الكلام المنقول .

عن نفسى المواجه احسن بس تعتمد على نوعيه الموضوع اذا كان يستحق ولا يمكن توطف ولا يهمك شى