الاكتئاب القاتل !

الاكتئاب القاتل !

لا يستطيع أي خبير ان يحدد وسيلة واحدة لتقوية جهاز المناعة. فليست هناك مثلاً وصفات غذائية واحدة تحقق كل الفوائد منها. ولذلك فإن الباحثين وضعوا قواعد وإرشادات عامة من المهم مراعاتها حتى يمكن صيانة جهاز المناعة طبيعياً ومن التمتع بالعمر الطويل المصحوب بالصحة الجيدة..
- أولاً: تناول أكبر كميات من الفواكه الطازجة. ومن المعلوم ان ذلك ليس متاحاً دائماً غير ان على الإنسان ان يبذل كل جهده في الإلتزام بهذه النصيحة المهمة.
- ثانياً: مراعاة عدم اهمال الجسم حتى يجف من قلة تناول المياه والسوائل.
- ثالثاً: مهما تكن مشاغل ومتاعب الحياة فإنه لابد من النوم الجيد. فالنوم ينشط جهاز المناعة ويساعد على نشاط الخلايا القاتلة. تلك الخلايا تساعد في مكافحة العدوى الفيروسية.
- رابعاً: تناول الزبادي، فقد تبين ان مكونات الزبادي تحتوي على أشكال مختلفة من المواد المضادة الطبيعية.
وهذه المواد تعمل عمل منظفات الجسم بنفس طريقة المضادات الحيوية الكيماوية ولكن بشكل طبيعي.
- خامساً: يجب ان يتعلم الإنسان كيف يسترخي وينسى كل شيء مهما يكن انشغالاته وهمومه. ومن المهم ان يجلس الإنسان مع نفسه ليتفرج على العالم وهو يسير حوله دون عناء حتى في محاولة التركيز فيما يحدث.
الموسيقى.. علاج شافٍ
قديماً كان الناس يهتمون بالموسيقى اتباعاً لنظرية العلاج بالموسيقى واعتقاداً بأنها تغسل وتطهر الجسم. وفي العصر الحديث تبين طبياً أنها تساعد الإنسان حتى التكيف مع الأحزان وعلى تنشيط أداء المخ.
ولذا فإنها تساعد المصابين بمرض الشلل الرعاش أو بالسكتات الدماغية على الحركة بسهولة. فضلاً عن ذلك فإنها تساعد بدرجة كبيرة في حل مشاكل الذاكرة طويلة وقصيرة المدى. وتشمل فوائدها الأخرى تخفيض ارتفاع ضغط الدم في حالة الأشخاص القلقين الذين يعانون من التوتر والضغط العصبيين. أما القلب فيستفيد أيضاً حيث تقلل الموسيقى ضرباته السريعة. كما تخفف توتر الأعصاب. ومن الطريف ان أطباء الأسنان يحرصون حالياً على تشغيل الموسيقى الهادئة في غرف الانتظار لتهدئة قلق وأحياناً خوف مرضي الأسنان الذين يكرهون زيارات طبيب الأسنان.
ولا ينصح الخبراء بنوع معين من الموسيقى. ولكل شخص ان يختار النوع الذي يراه ممتعاً. غير ان النصيحة العامة هو ان الموسيقى الهادئة الناعمة أكثر قدرة على المساعدة في الاسترخاء.
ثروة لا تقدر بثمن
والصديق الحميم ثروة لا تقدر بثمن. وما لا يدركه الكثيرون هو ان هؤلاء الأصدقاء يضيفون إلى أصدقائهم سنوات في العمر تتسم بالصحة.
وفي هذا السياق فإنه ليس من قبيل الصدفة ان متوسط عمر المرأة أكثر من عمر الرجل بحوالي سبع سنوات. فقد أثبتت البحوث ان المرأة تبدو أكثر استعداداً من الرجل لتكوين الصداقات في محاولة لمواجهة الضغوط النفسية والعصبية. فالمرأة تستجيب للضغوط عن طريق التحدث إلى الأسرة والأصدقاء بمعدل أكبر من الرجل.
كما ان ساعة ونصف فقط من السباحة أسبوعياً يمكن ان تجعل الحياة والصحة مختلفة تماماً. وبعد سنوات طويلة من البحث والدراسة، تبين ان السباحة تحقق للجسم نفس الفوائد الصحية الهائلة التي توفرها التمارين الرياضية للقلب والرئتين. وتتميز السباحة عن بقية الرياضيات بأنها تنشط وتحرك بفاعلية كل عضلات الجسم.
وفضلاً عن اللياقة البدنية فإن للسباحة فوائد نفسية كثيرة ومنها تخفيف التوتر والضغط العصبي وزيادة احساس الإنسان بالراحة.
وأكدت الدراسات ان السباحة لمدة نصف ساعة لثلاثة مرات أسبوعية لا يحسن فقط حالات القلب والرئتين والدورة الدموية ولكن يخفض ضغط الدم ويساعد في تقليل الوزن وخفض معدل الكوليسترول في الدم.
وصفة ضد الأرق
على الرغم ان الأرق يصيب الإنسان بالإحباط أكثر من كونه يشكل خطراً على صحته فإن تأثيراته قد تكون نافذة بل وحتى مضرة مع تقدم العمر. وكشفت الدراسات عن ان المصابين بالأرق معرضون أكثر من غيرهم لخطر التعرض لحوادث الطرق بمقدار الضعفين عن الأشخاص العاديين، كما أنهم يقضون وقتاً أطول مقدار مرة ونصف في العمل والدراسة مقارنة بغيرهم بسبب مشاكل النوم.
ولو أصيب الإنسان بالأرق فإن عليه ان يبحث عن الأسباب الظاهرية ومن بينها تناول المسكرات والتدخين وتناول الكافيين. وثبت أيضاً ان العادات المستقرة مثل الاستيقاظ من النوم في موعد ثابت كل صباح يساعد على ضبط المزاج الطبيعي للجسم، مما يساعد بدوره في البدء من نومه بسرعة.
وينصح الخبراء بعدم ذهاب المرء إلي النوم جائعاً أو ممتلئاً. وينصح أيضاً بعدم تدفئة غرفة النوم أكثر من اللازم لأن الحرارة تؤدي إلى الاستيقاظ مبكراً. ويجب على الإنسان الا ينسى أنه كلما تقدم العمر كلما قلت حاجة الجسم إلى النوم. وتشير نتائج الدراسات إلى ان الغفو لمدة أربعين دقيقة خلال النهار وسيلة فعالة للغاية لتحقيق التوافق بين الجسم والروح.
وأثبتت سلسلة من الدراسات الحديثة ان المتفائلين أطول عمراً من المتشائمين. كما تبين ان التشاؤم يضر الجسم ضرراً بالغاً. وتفسير ذلك هو ان المتشائمين هم أشخاص يلومون أنفسهم بالدرجة الأولى عندما تحدث أي أخطاء أو أشياء سيئة كما أنهم يشعرون بأن خطأ بسيطاً كفيل بأن يحول الحياة إلى مأساة أو كارثة.
وفي واحدة من الدراسات التي أجريت في أمريكا تبين ان أسعد الناس هم أقل عرضة للموت بنسبة 19في المائة مقارنة بالمتشائمين. والتفسير العلمي لذلك هو ان السعادة والتفاؤل يمكنهما ان يقويا بالفعل جهاز المناعة بما يساعد في مواجهة الأمراض.

الاكتئاب يقتل أحياناً
تقول الإحصاءات ان شخصاً من بين كل خمسة أشخاص يصاب بالاكتئاب في فترة ما من حياته. ولذلك فنه يجب ان يعدل الناس رؤيتهم لهذه الحالة. فهي من الناحية الفعلية مرض سريري مثل بقية الأمراض المعروفة. فهو مرض قد يصيب أي شخص في أي وقت وأي مرحلة من العمر بقوة وبسرعة في بعض الأحيان.
وغالباً ما يكون الاكتئاب عبارة عن شعور جارف بخيبة الأمل والاحباط وبعدم الشعور بأن أحداً لا يقدم يد المساعدة مما يجعل الإنسان وحيداً في مواجهة سير الحياة اليومية. وهذه الحالة تسبب أعراضاً نفسية وبدنية. وبخلاف الاعتقاد السائد فإن الأعراض البدنية تشمل ألماً جسدياً حقيقياً. يصيب الرجل والمرأة على السواء.
وأكثر وسائل العلاج شيوعاً هي الحبوب المضادة للاكتئاب. ونظراً لأن الكثير من الحالات ترتبط بانخفاض مستويات كيماويات معينة في المخ فإن العلاج بالعقاقير يهدف إلى زيادة تلك المستويات ومن ثم تخفيف الأعراض. وللأسف فإن هذه العقاقير ليس لها أعراض جانبية فقط ولكنها تسبب انتكاسة مرضية في حالة التوقف عن تعاطيها.
وأخيراً ينصح الخبراء الأشخاص الراغبين في حياة أطول وأكثر صحة بالانتباه إلى ان الاكتئاب يقتل حتى لو كان المصاب صغير السن. ثانياً: لا يجب ان يخاف المريض من الاعتراف بمشاعر الاكتئاب. ومن الأخطر ان يتجاهلها على أمل ان يذهب الاكتئاب من تلقاء نفسه.
غذاء المزاج
لقد استقر اتفاق بين الأطباء منذ فترة طويلة على ان عمل المخ بشكل صحي وما يرتبط لذلك من الحالة المزاجية للإنسان يعتمد على امداد خلايا المخ بالمواد والعناصر الغذائية.
وبات من المقولات الشائعة الصحيحة: لتآكل الأسماك من أجل صحة المخ وبين ان الأسماك تحتوي على عناصر غذائية مهمة للغاية لهذا العضو المهم للغاية بالجسم. وهناك مواد معدنية أخرى توصف بأنها "معادن المزاج". وتشمل فيتامين بي 12وحمض الفوليك والسيلينوم الحديد (الذي يعاني الكثيرون من نقصه دون ان يعلموا) وفيتامين سي. كل هذه العناصر تزيد قدرة الجسم على إنتاج مادة كيماوية بالمخ يطلق عليها اسم "سيروتونين" والتي تعرف بأنها عامل مؤثر للغاية في حالات الاكتئاب ومزاج الإنسان. وعموماً تحتوي أطعمة المزاج على معادن ومكونات رئيسية تساعد الجسم على إنتاج مواد كيماوية مقاومة للاكتئاب. والشائع هو أنه كلما تقدم السن كلما تمسك الانسان بطريقته وأسلوبه في الحياة. غير ان الأشخاص الذين عاشوا حتى المائة تمكنوا من إدخال تغييرات كبيرة في حياتهم. وأكدت الدراسات ان قدرتهم على ذلك ساعدتهم في إطالة العمر. ويمكن ان يشمل التغيير إجراء اختلافات في كافة جوانب الحياة التي اعتاد عليها الإنسان. ومن بين التغييرات التي تساعد في تحقيق الهدف مثلاً تعلم الكمبيوتر أو اللغات الأجنبية وتعلم الرسم والموسيقى. وهنا ينصح بأن يكون لدى الإنسان استعداد للاهتمام بالأشياء ال
جديدة وان يبقى متقد الذهن والحواس لممارستها. ولذلك فإنه يجب الا يسمح الإنسان لنفسه بأن يسيطر عليه اعتقاد بأن التقدم في العمر يعني أنه لا يستطيع ان يحاول ممارسة الجديد. وفي هذه الحالة سوف يستطيع الإنسان ان يتعامل من الجديد ثم يشعر بأنه أصغر من سنه مهما يكن كبيراً.

(نشر بترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة)

منقول من جريدة الرياض الاحد 08 رجب 1423العدد 12504 السنة 38

المصدر: نفساني

بارك الله فيك 000ونفعنا بما تقول0



اللهم اشرح صدر اخي/ ابن الرياض


اللهم وفقه وسدد خطاه



البتــأر!!!!!!

والله إن لدعائك أثره الكبير ، وأكون لك شاكرا ومقدرا إذا كان داعؤك لي في ظهر الغيب ، ومواطن الإجابة .

وجزاك الله مني أوفى الجزاء

يا إبن الرياض ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
جزاك الله خيراً يا أخي على هذا الكلام .. ولكن الموسيقا يا أخي ليست علاجاً لأي شيء وإن توهم البعض لأن الله عزوجل لم يحرّم شيئاً فيه فائدة بل على العكس فالموسيقا تقسي القلب وتبعده عن ذكر الله وعن قراءة القرآن الذي هو هدى وشفاء بشهادة الجميع.. وأنا لا أقول هذا الكلام لأظهر بمظهر الناصح الورع , لا والله بل أقوله من واقع تجربة عشتها ووجدت فيها أن الموسيقا لا تمنحني إلا سعادة وقتية وهمية سرعان ما تزول ويحل محلها الضيق والإكتئاب بعكس قراءة القرآن التي تحس بعدها بانشراح الصدر ... الم يقل الله سبحانه وتعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً )
وشكرا مرة أخرى

شكرا لابن الرياض