(الأحلام .. وصخرة الواقع)

(الأحلام .. وصخرة الواقع)

الأحلام ..

قد يتبادر إليكم ما يراود المرء خلال نومه ،، لا ،، لا أقصد تلك الأحلام التي تزول وتذهب مع الاستيقاظ ،،

إنما أقصد الأحلام التي تبقى ،، وتكبر ،، وتواجه ...

هي الأفكار التي تراود الإنسان في مرحلة ما من عمره .. فيطلق عليها إما بــ

الأماني .. الآمـال .. الطموح .. مشاريع مستقبلية ..
أو حتى أحلامًا وردية كما يحلو للبعض تسميتها ..

مهما كانت المسميات

هي فكرة ولدت في لحظة .. فتلقفها الذهن بكلتا يديـه .. واحتواها بين أحضانه .. ليرضعها من لبن الأحاسيس .. ويغذيها من الخيال المشرق ..
لتكبر .. وتترعرع ..

فإما تسيطر وتحتل .. وإما تصمت وتنحل

فإن بقيت بين نواح العقل ، سواء طالت فترة بقائها أو قصرت عليها أن تواجه ..

عليها مواجهة الواقع أو بالأصح صخرة الواقع ،،

على صاحبها أن يُنزلها إلى ميدان الوجود .. ومعترك الحياة ..

فإما يتغلب الحلم ،، أو تتغلب الصخرة ..

وعلى من الغالب .. سيكون مصير الإنسان ..
إما منتصرًا ..
فيتلقى النصر بحبور .. فيعمل بتفاني لتحقيق مبتغاه بما ينفع مجتمعه ثم نفسه ..
أو يتلقاه بغرور .. فيعمل من أجل جيبه .. وبقدمه يدوس المعاني السامية لحلمه ..

وإما مهزومًا ..
فيتلقى الهزيمة .. بنفس راضية .. جاعلاً من تلك الهزيمة سلمًا لنجاح آخر ..
أو يتلقاها .. بنفس يائسة .. ليجعل منها شمّاعة .. يعلق عليها أسباب فشله في حياته ..

عزيزتي القارئة ،، عزيزي القارئ :

في يوم ما وفي لحظة خاطفة ،، ولد حلمًا ما في أذهاننا مالذي علينا فعله ؟

هل نتمسك به أم نئده في مهده خوفـــًا مما سترتب عليه المواجهة ؟

هل نبني به صرحًا منيعًا ،، أم شبكة عنكبوتية واهنة ؟

هل نخضعه من لحظة ولادته للواقع ،، أم نخضع الواقع له ؟

أرجو ألا تحرموا هذا الموضوع ،، من أرائكم الهادفة ،، وتوجيهاتكم السامية ..

فجميعنـا بحاجة لها ..

المصدر: نفساني

الحلم شيء مشروع لكل بني البشر ،،،
فالطفل يحلم أن يكون ابيه ، والطفله تحلم أن تكون أمها ،،،

فيكبر الحلم مع تقدم السن ، فمنهم من يحلم احلاما لا تخالط الواقع ، احلام اليقظة التي تكون متصاحبه مع الأمنيات ،،، فهذه احلام لا بد أن يصحو منها الحالم بسرعة ، حيث انها لن تتحقق .

وحلم يكون متلازما مع الطموح في عمر الشباب ، بأن يحلم الشخص بحياة مريحه ورغده وما الى ذلك من متطلبات الحياة الكريمه ،،، فيسعى لها ويبذل من الجهد الكثير للوصول الى تحقيق هذا الحلم ،،،

قد يحققه بالجهد ، ولكن بعض الأحيان تكون حساباته غير واقعيه وغير منطبقه على أرض الواقع ، فينصدم بهذه الصخرة ،،، ليعيد حساباته من جديد ،،

موضوع رائع

أستاذي الفاضل / الحوراني

أسعدني وشرفني مشاركتك في موضوعي ،، والأروع هو كلماتك البسيطة التي

حملت بين طياتها معاني كثيرة

قلت : إن الأحلام مشروعة لكل البشر ،،

يعني من حقنا أن نحلم ،، ونتمى ؟؟
إذن ماذا تسمي فرض من حولك عليك بما لا يحلو لك ،، ولا ينتمي لما قد عشت سنينًا
وأنت تبنيه ،، ؟؟

أو ماذا تطلق على من شجعك ،، وعزز هذا الحلم في جنباتك ،، ليتخلى عنك في وقت الجد ،، وساعة المصير ؟؟

أليس من الأفضل ألا يحلم إطلاقًا ،، ولا يطمح بتاتـًا ... ؟؟؟؟؟

صدقت يا دكتور الاخت وفية انت مشروع اديبة جيدة لقد استمتعت بقراءة ماكتبتيه

أخي / مصطفى سعد

أهلا وسهلا بك ،، ضيفًا كريمًا ،، وأخًا عزيزًا

وأشكرك من قلبي ،، على مشاركتك ،، ولو بحسك الأدبي

عجبـــًـا !!!!!

ألا يملك أحدًا حلمًا ،، فيشاركنا برأيه ؟؟؟

ألا يملك طموحًا .. فيعلمنا كيف تعامل معه ؟؟؟

حقيــقة ،، أصبت بخيبة أمل أعزائي ..

في هذا المنعطف من الحياة ،،

ومع ما يحوطنا من عادات وتقاليد ،، أصبحت الأماني والأحلام بذاتها حلمًا بعيد المنال ..

ومن أجمل ما قرأته عنها ..

رغباتنا في الزيف يقتلها الغنى .. وخيالنا حكر على الإذعان

آمـالنا طير يحلق فـــــــــوقنا .. فنقودها للسجن والسجـان

قضباننا تحيا على أجســـادنا .. فنخوطها بالسور والبنيــــان

هذا ظـلام القهر يجثو فوقــنا .. فنذوب في ذل من البهتــان

أفكارنا محصورة في عيـشنا .. فمتى نحـــررها من الذوبان

سأحاول تناول جوانب الحلم ناحية ناحية ،،وزاوية زاوية
(إن استطعت ، ولن يكمل إلا بكم)

ولادة الحلم .. بقاءه واستمراريته .. أسبابه ..

في مرحلة ما – إن لم أكن مخطئة – مع بداية دخول الطفل لعالم المدارس وقد يسبقها بحسب عقلية الطفل
إما أن تتكون للطفل فكرة ما .. عما يريد أن يصبح عليه حين يكبر
(بحسب الأشخاص المقربين له)
وإما أن يرى ما قد يعزز فكرةً ما في ثنايا عقله
(بحسب ما يشاهده وما يتعرض له)
وإما أن تُغرس هذه الفكرة في رأسه من قبل والديه
(وهذا الأغلب)

فالنوع الأول :
قد يكتب له البقاء إن كان لذلك الشخص تأثير فعَّـال على ذلك الطفل (فالطفل عجينة لينة تشكل بسهولة)

والنوع الثاني :
فهي ليست فكرة واحدة لأن ما يشاهده الطفل وما تختزنه ذاكرته كثير يتأرجح بين البقاء والزوال ،، والأغلب للزوال ويرجع أيضًا لمدى تأثير تلك المشاهدات على نفسه ..
فمثلا ما يشاهده من الرسوم المتحركة ،، وما يظهر فيها من خرافات ،، فيحلم أو يتمنى أن يصبح مثل أبطالها الخارقين وهذه مدتها بالعادة بسيطة وهي أقرب ما تكون إلى التقليد منها إلى أمنية وحلم ،، يزول تأثيرها في نفسه إن جربها أو لبس مثل ما يلبس ذلكم الأبطال ( وللوالدين دور كبير في بيان حقيقتها أو واقعيتها من كذبها لطفلهم )
وما يشاهده من مشاهدات على الواقع سواء مشاهد مؤلمة أو مفرحة إن كانت في الواقع أو على التلفاز ،، فلبراءة الطفل يتمنى أن يكبر ليتغلب على تلك الآلام أو يساعد الناس في تخفيفها مثلا أن يرى أحد والديه مريض فبلهجته العفوية ( أنا لما أكبر أصير دكتور حتى أعالجك يا ماما أو يا بابا )
أو مشهد لشخص تأذى من لص ( أنا أصير عسكري لما أكبر حتى أمسك هذا الحرامي ) وبهذه الطريقة
وتتأرجح استمراريتها من عدمها بحسب قوة تأثير تلك المشاهد على نفسه ،، وأيضًا ( للوالدين دور كبير في تنميتها وتغذيتها )

النوع الثالث :
ما يزرعه الوالدين في طفلهم ..
فبعض الوالدين لم يبلغ شأنـًا علميًا عاليـًا ,, فيسعى لأن يجتهد طفله ويثابر ويزرع فيه ما كان يأمله ويرجوه ..
أو العكس أن يكون ذا مركز علمي مرموق ،، فيسعى لأن يحذو طفله حذوه ويغرس فيه كل أمنياته ..

وهنا مربط الفرس ..

وسأكمل في وقت لاحق ..
.. وأشكركم مقدمًا على المتابعة ..

... فـــــــــــاصلة ...

.. بالأمس ..

تجادلت مع إحدى صديقاتي ،، عن الأحلام .. وكيفية تحقيقها ؟؟

قالت لي : يـا... باختصار .. بالمال تحقق الأحلام !!

وسكت ولم أعرف بماذا أرد ..

... أحقــًا جوابها ؟؟؟

مازلت أأمل تجاوبكم ؟؟ ...