|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
27-06-2001, 11:38 AM | #1 | |||
مستجد
|
لماذا الحـزن أصلاً .. في الحيــــــاة ؟
الســـــلام عليــكم
يقول ربك عزوجل: -( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها )- جف القلم ، رفعت الصحف ، قضي الأمر ، كتبت المقادير ، -( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )- ، وأعلم جيداً أنه ما أصابك لم يكن ليخطأك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك . إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرّت في ضميرك صارت عندك .. البلية عطيـة ، والمحنة منـحة ، وكل المصائب جوائز وأوسمة ( ومن يرد الله به خيراً يصب منه ) ، فلا تصيبك مصيبة في نفسك أو أهلك أو ولدك أو مالك فإن ربك قد قـدّر والقضاء قد حلّ والأجـــر حصــل ، والــذنب كـفّــر. تذكّر أنه -( فإنّ مع العسر يسراً () إن مع العسر يسراً )- ، فـلا يغلب عُـسراً يسرين .. وهذه بشارة من ربك عزوجل .. إذا رأيت الصحراء تمتد وتمـتــــــد ، فاعلم أن ورائها رياضاً خضراء وارفة الظلال .. وإذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم أنه سـوف ينقطــع. أراد الله لهذه الدنيا أن تكون جامعة للضدين والنوعين والفريقين والرأيين .. خير وشـرّ ، صلاح وفسـاد ، ســــرور وحزن ، ثم يصفو الخير كله والصلاح والسرور في الجنـــة ، ويجمع الشر كله والفساد والحزن في النار ، وفي الحديث: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعــلم). أنظر إلى روعة هذا الحديث الصحيح: ( ما يُـصيب المؤمن من هـمّ ولا نصب ولا حـزن ، إلا كفر الله بــه من خطـاياه ) ، وهذا عزاء لمن ابتلي بالحـزن ، ولاكن لا يعني ذلك أن يطلبه العبد المؤمن ويستدعيه ، ويعتقد بأن الشرع حث عليه أو أمر به أو رضيه ، ولو كان صحيحاً لقطع الرسول صلى الله عليه وسلم حياته بالأحزان والهموم ، وهو المعروف بوجهه الباسم وصدرة المنشرح ، بل عليه أن يطلب ويسعى ويستعين بالأسباب ، ثم يتوكل على خالقة ورازقة ، ولا يجلس مكتوف الأيدي. ذكّـر نفسك بنعيم الله وعطائه ، إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقى ، وإن أغفل وأحزن الناس هم الذين يرون أن هذه الدنيـا هي قرارهم ودارهم ومنتهــى أمانيهم ، تجدهم أجزع الناس عند المصائب ، وأندمهم عند الحوادث ، فهم ضيقوا الأفق لا يرون إلا لهذه " الفانية " ويتركون دار النعيم الخالدة .. .. فأهل الجنـة فيها: لا يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون ، ولا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم ، في غرف يُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطـر على قلب بشر .. أنهارها مُـطرٍدة ، قصورها منيفة ، قطوفها دانية ، عيونها جارية ، سررها مرفوعة ، أكوابها موضوعة .. يقول العبد المؤن فيها: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن .. ويقول ربهم لهم جميعاً: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ، ويندهشون .... ، فيقول: أحـلُّ عليكم رضـواني فلا أسـخط عليكم أبــداً. محمـد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من اختياري ..بتصــرف المصدر: نفساني
|
|||
|
27-06-2001, 03:29 PM | #2 |
مستشارة
|
وعليكم السلام ..
اخي محمد اشكر لك هذه المشاركة الجميلة وياليت كلنا نذكرها عندما نحزن ولكن ...لماذا الحزن في هذه الحياة؟ لو كان تطبيق ماذكرته امر سهل لما وجدت حزينا في هذه الدنيا ولكن الصابر يثيبه الله لانه لم يصل للصبر بسهوله بل بهداية من الله اولا وجهاد للنفس ثانيا لانه ليس بالامر السهل وعلينا العمل في سبيل جهاد انفسنا حتى نصل في النهاية الى هذه القدرة على الرضا والاحتساب ونحاول المحافظة والاستمرار في هذا النهج . والسلام |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|