التنمر أو الأستئساد بين الأطفال وكيف نحدّ منه ؟

التنمر أو الأستئساد بين الأطفال وكيف نحدّ منه ؟

التنمر أو الاستئساد...أقرأوه هكذ ا .. مصطلح قد يبدو جديدا في ادبيات التربية وعلم النفس .. وكذلك بالنسبة للعاملين في المجال التربوي سواء ممن يشتغلون فيه كفكر وفلسفة أو من الممارسين في الميدان التربوي ذاته -في المدرسة - ممن اختلطت لديهم كثير من المصطلحات والمفاهيم ..قديبدو هذا المصطلح يعني " العنف الممارس في المدارس " والذي يطلق عليه في اللغة الانجليزية Bullying وهو بطبيعة الحال يختلف عن مصطلح العنف Voilence بمعناه المعروف وهوالذي يستخدم أعلى درجة من القوة حيث يستخدم فيه السلاح بمختلف أنواعه والتهديد والوعيد بكل جوانبه المفضي للعنف الشديد.. أما الBullyingفهو أخف من حيث الممارسة .. فهو يتضمن عنفا جسديا خفيفا وعنفا لفظيا كبيرا ويشتمل على جانب استعراضي للقوة والسيطرة والرغبة في التحكم في مقدرات الآخرين من الرفقاء والقرناء والزملاء .. وهذا السلوك موجود بين الطلاب في جميع مراحل التعليم العام ... وفي حالة أهماله والتغاضي عنه يقود أخيرا الى العنف بمعناه الشامل ... انما تعالو ا لنتعرف عى الترجمة الموجودة الآن في معظم قواميس اللغة العربية الحديثة لهذا المصطلح ..حيث نجد ان كلمتي استئساد وتنمر هي الترجمة المناسبة لكلمة bullying وكلمة استئساد في اللغة العربية مأخوذة من كلمة "أسد " والأسد هو ذلك الحيوان المفترس ملك الغابة وذلك لسيطرته على بقية الحيوانات والفتك بها وكذلك كلمة التنمر مأخوذ من كلمة " نمر " وهو الآخر لا يقل عن ملك الغابة في شرّه وفتكه .. وقد وجد هذا المصطلح المكون من هاتين الكلمتين " الاستئساد \ التنمر " في الادبيات الحديثة للارشاد النفسي والصحة النفسية وكذلك في الطب النفسي .. وأذكر في هذا الصدد عندما تم تعميم تجريبي من قبل - الوزارة - لعينة من ادارات التربية والتعليم قبل سنوات عن الحد من العنف لدى طلاب المرحلة الابتدائية كان يقصد به " التنمر والاستئساد " لدى طلاب هذه المرحلة حيث تم تحديد المفهوم والمصطلحات حينها من قبل الدكتورة \ رابية حكيم "طبيبة نفسية "بأحدى المراكز الطبية النفسية بمدينة جدة وعرضت فكرتها على معالي وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور \ محمد الرشيد الذي أيد الفكرة وتم تكييفها لواقعنا التربوي من قبل- كاتب هذه السطور- وتجريبها في بعض ادارات التربية والتعليم حيث تم التعامل مع 58% من الحالات لدى طلاب المرحلة الابتدائية في مدارس نسبتها 5% في الادارات التعليمية التي طبقت فيها التجربة .. السؤال الذي يطرح نفسه هل ما يطلق عليه بالعنف المدرسي هل هو عنف حقيقي بمعنى كلمة عنف Voilence ام هو في الواقع استئساد وتنمر Bullying ؟؟حيث يختلف مسمى كل منهما تنظيرا وممارسة ..وكيف نحد منه ؟؟ .. الموضوع مطروح امامكم ايها الزملاء\ الزميلات ..وتقبلوا طيب التحية .

المصدر: نفساني

ايها الأستاذ التربوي :اسماعيل مفرح


اين ذهبت الدراسة وكيفية تعميمه اما انها ذهبت مع الوزير فهذا حالنا
قرارات وقتية !!!!!!!!

اخي الكريم نعم نحن في السلك التعليم الكثير يفتقدون للمهارة في التفريق بين الأستئاد والعنف ,مما يوقع التربويون في الوقوع في اخطاء في التعامل مع هولاء الأطفال


طرح مميز ............................دمت بخير

مع التحية والتقدير لبوح القلب ..مع شكري لك على المرور والمتابعة لهذا الموضوع ..واتفق معك تماما بان بعض معلمينا لا يستطيعون التفريق بين كثير من سلوكات الطالب وتتداخل مفاهيمها لديهم ومن بينها مايعرف بسلوك التنمر لدى الاطفال او سلوك العدوان والتخريب وغيرها ..ويفترض الاستفادة من الموضوعات التربوية والنفسية التي درسوها ضمن اعدادهم التربوي في الجامعة وان يطبقوها الى واقع عملي ممارس ..ويفترض اعطاء دورات من اقسام وادارات التوجيه والارشاد بالتعاون والتنسيق مع مراكز التدريب التربوي للمعلمين والمرشدين الطلابيين حول هذه الموضوعات أثناء الخدمة ..أما فيما يتعلق بتعميم البرنامج في بعض ادارات التعليم التي طبقت البرنامج فالبرنامج مستمر لديها وبالامكان تطبيقه في كل عام دراسي ...مع كل التقدير والاحترام وتقبل طيب تحياتي .

اعتقد ان ما يحدث فى مدارسنا الآن هو استئساد وتنمر ولكنه يؤدى فى حالات كثيره الى العنف بمعناه الشامل بين الطلاب حيث ان

السيطره والتحكم فى الآخرين يولد لديه حب هذا السلوك ويتمادى فيه الى ان يصبح يأمر وينهى ويستغل نقاط الضعف بين الزملاء ويتبع فى النهايه مبدأ فرق تسد ....


ويمكن ان نحد منه بتفعيل البرامج التربويه والمناهج التخصصيه المتصله بواقع المدرسه والحياه ....

فليس المعلم وحده هو المسؤل بل انه حصيله ما مر به من مناهج تحوى على معارف قديمه الازل ليس لها علاقه بما يحدث من تطور وتكنولوجياولا تفيده حتى بمعرفه ما يجرى حوله ،،، ومناهج تربويه عقيمه اشبه ما تكون حبر على ورق لاتستخدم ولا تفيده حين يبدأ عمله كمعلم فى التعامل مع طلابه ....


ويمكن ايضا بتوعيه افراد والاسر فى المجتمع ككل بطرق التربيه والتهذيب السليمه البعيده عن استخدام القسوه والعقاب الشديد عن طريق الصحافه وغيرها من الوسائل المختلفه....


حيث ان الاسره تتدخل بشكل قوى فى تكون شخصيه الطفل ويمكن ان تحد او تزيد من اى سلوك غير مرغوب كسلوك السيطره والتمرد ....

لان هناك بعض السلوكيات تتدخل بطريق غير مباشر فى زياده العنف عند الاطفال مثل تحفيز الاباء وتشجيعهم لابناؤهم وخاصه الذكور على أخذ حقهم بالقوه بالرغم من وجود طرق بديله وها الى جانب العنف الاسرى .....

وايضا مشاهده برامج التليفزيون التى تتضمن مشاهد عنيفه كالقتل والسرقه والجرائم العديده لها اثر كبير فى زياده العنف لدى الاطفال ....

مشكله العنف و التنمر تدخل فى سياق المجتمع ككل وظروف التربيه للطفل والمعلم والمناهج والمستقبل ......

فالمسؤليه لاتقع على جهه بعينها بل على جميع الاطراف ...

شكرا على الطرح ....

شكري الجزيل لك يازرقاء على المرور والتعقيب على هذا الموضوع ..كما نتفق علىان سلوك التنمر بين الاطفال يقود في النهاية الى العنف والعدوان على الآخرين .. وتسهم فيه الأسرة والمدرسة ومدى حاجتهما الى التوعية والتوجيه بكيفية التعامل مع الابناء وايجاد البيئة الأسرية والاجتماعية الملائمة.. ولذا يقترح تدريب المعلمين والمرشدين الطلابيين والطلاب وأولياء امورهم من خلال اللقاءات وورش العمل وحلقات البحث والمناقشات الموجهة حول أساليب التعامل المثلى مع الاطفال والابناء بشكل عام للحد من هذا السلوك وغيره من السلوكات ..شكرا لك على هذه المداخلة الجميلة مع تقبل طيب التحية .