|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
03-04-2009, 11:10 AM | #1 | |||
V I P
|
الإستعـانـة بـ الجــن ..!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته س / ماحكم من يتعامل مع شخص يتعامل مع الجن في الخير فقط في علاج بعض الأمراض وفك السحر.ولايستخدم الجن إلا في عمل الخير وعرف عن هذا الشخص التقوى والورع . وهل هناك أشخاص يتمتعون بكرامات من الله عز وجل . وهل يكون تسخير الجن للشخص في عمل الخير كرامة له من عند الله سبحانه ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا بأسرع وقت ممكن . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولوكان في أمور يظهر أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم تؤدي إلى مفاسد كثيرة، ولأنهم من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم عليهم بالإسلام، أو الكفر، أو الصلاح، أو النفاق، لأن الحكم بذلك يكون بناء على معرفة تامة بخلقهم ودينهم والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة إلينا. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم. ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير. وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه من أن استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام الإنس في ذلك، فإنه في آخر كلامه ذكر أن من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم ويمكرون به. قال ابن مفلح في الآداب الشرعية:" قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن يفعله، تركه أحب إلي" والكرامات جمع كرامة وهي الأمر الخارق للعادة، يظهره الله على يد عبد صالح، ومتبع للسنة. والتصديق بكرامات أولياء الله الصالحين، وما يجريه الله تعالى على أيديهم من خوارق العادات، من أصول أهل السنة والجماعة. وقد حصل من ذلك الشيء الكثير، فقد أثبت القرآن الكريم والسنة النبوية وقوع جملة منها، ووردت الأخبار المأثورة عن كرامات الصحابة والتابعين، ثم من بعدهم. ومن أمثلة هذه الكرامات قصة أصحاب الكهف، وقصة مريم ووجود الرزق عندها في محرابها دون أن يأتيها بشر، وهما مذكورتان في القرآن الكريم. وقصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فدعوا ربهم وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم، فانفرجت عنهم. والقصة في الصحيحين. وقصة عابد بني إسرائيل جريج لما اتهم بالزنا فتكلم صبي رضيع ببراءته. وهي في صحيح البخاري. ووجود العنب عند خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه حين أسرته قريش، وليس بمكة يومئذ عنب. وهي في البخاري. وغيرها من الكرامات. ولكن مما ينبغي التنبه له: أن المسلم الحق لا يحرص على الكرامة، وإنما يحرص على الاستقامة. وأيضاً فإن صلاح الإنسان ليس مقروناً بظهور الخوارق له، لأنه قد تظهر الخوارق لأهل الكفر والفجور من باب الاستدراج، مثل ما يحدث للدجال من خوارق عظام. فالكرامة ليست بذاتها دليلاً مستقلاً على الاستقامة، وإنما التزام الشخص بكتاب الله وسنة رسوله هو الدليل على استقامته. وأما من يدعي أن تسخير الجن له من باب الكرامة فدعواه ليست صحيحة، لأن الكرامة لا تأتي لإنسان يريدها، وإنما هي تفضل من الله على أوليائه، قد يطلبونها فتحصل، وقد يطلبونها فتتخلف، وعلينا أن ننظر إلى حال الشخص للحكم عليه لا إلى كراماته. والله أعلم. مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه المصدر: نفساني |
|||
|
03-04-2009, 11:34 AM | #2 |
عضو نشط
|
اختي الغاليه نور السلام عليكم
تقول استاذتي الدكتوره مها التي درستني في الجامعه ان اكثر 3 مواضيع يجادل بها كثير من الناس هي الجن والشيعه وتعدد الزوجات وتذكرنا دائما جزاها الله خير ان ترك مثل هاذه الامور لاصحاب العلم والدرايه يخرج الانسان من الجدل والجدال والخوض فيما هو مختلف فيه بين عامه الناس وان من استدل بجواز الاستعانة باخواننا من مسلمي الجن استدلو بتفصيل الامام بن تيميةرحمه الله حين قال كلاما مطولا جدا إلى أن قال (ص89) من مجموع الفتاوى: "والذين يستخدمون الجن في المباحات يشبه استخدام سليمان، لكن أعطي ملكاً لا ينبغي لأحد بعده... ثم قال عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فلم يستخدم الجن أصلاً، لكن دعاهم إلى الإيمان بالله، وقرأ عليهم القرآن، وبلغهم الرسالة، وبايعهم كما فعل بالإنس" أ.هـ رحمه الله (ص89). هذا ما وقفت عليه من كلام لابن تيمية رحمه الله تعالى في مسألة الاستخدام أما مسألة الاستمتاع فله فيها كلام طويل في هذا المجلد قبل هذا الموضع فليراجعه من شاء والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. جزاك الله خير يا اخيتي الغاليه نور |
|
03-04-2009, 11:49 AM | #3 | |
V I P
|
اقتباس:
حياكِ الله أختي ساليس ,, أستاذتك تقصد الجدال في هذه المسائل بغير علم ,, أما نقل أقوال العلماء ومثل هذه المواضيع لتبصير الناس بدينهم خصوصاً من العامة ونشر الفائدة فلا أتوقع أنه يوجد من يقول بالمنع أو حصر ذلك على أهل العلم فقط وإلا كيف تنتشر العلوم ,, فلا بد من نشرها بين الناس خصوصاً مؤخراً مع إنتشار المس والسحر والعين والأمراض النفسية التي جعلت الناس يتهجون للبحث عن العلاج بأي طريقة فيقعون في حبائل المشعوذين ومن يستعين بالجن ,, بالنسبة لقول أبن تيمية في هذه المسألة فسأحاول نقله كاملاً للفائدة بدون إجتزاء لما يوافق هوانا ,, أشكركِ على تواجدكِ ,, |
|
|
03-04-2009, 12:14 PM | #4 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
جزاك الله خير الجزاء اختي نور على موضوعك القيم..
فقد كنت اريد معرفة هذا الحكم لانني رايت في الواقع اناس يظنون ذلك..و الان وفقني الله لقراءته.. بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك |
|
03-04-2009, 03:15 PM | #5 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
جزاكِ الله خيراً أُختى الفاضله نور لنقل هذه الفتوى التى هى من قبيل
سد الذرائع ؛ وإغلاق باب يؤدى الى عالم الجهل والشعوذه فيه أكثر من العلم اليقينى المُعتمد ... وقانا الله وإياكم الشرور جميعاُ ؛ ماظهر منها وما بطن ... |
|
04-04-2009, 01:02 PM | #6 | |
V I P
|
اقتباس:
جزاكِ الله خير أختي الوقاار على دعواتكِ الطيبة ,, |
|
|
04-04-2009, 01:33 PM | #7 | |
V I P
|
اقتباس:
نعم أخي الكريم أسامة هي من باب سد الذرائع فالدخول لعالم الجن المفاسد المترتبه عليه أعظم من المصالح ,, وقبل ذلك الرسول صلوات الله وسلامه عليه لم يفعل مثل هذا الأمر وهو الإستعانة بالجن مع أنه مرت عليه مواقف عصيبة ومحن كثيرة فلم يلجأ إلا لربه سبحانه وتعالى لأنه يعلم علم اليقين أنه هو القادر على كل شيء وهو الذي خلق هؤلاء الجن فهل يترك الخالق ويستعين بالمخلوق ؟! فللأسف أننا نجد في وقتنا الحاضر من يفعل هذه الأعمال ويستدل بأقوال وقصص لأنها توافق هواه فيدعي أنه يستعين بها في أعمال الخير كما يفعل بعض الرقاة أو المعالجين ويزعمون أنهم بإستعانتهم بهم يختصرون مدة العلاج لأن لهم إمكانيات غير متوفرة للبشر ,, وهذا من قلة صبرهم فالأنبياء والصالحين أبتلوا بأمراض لسنوات طويلة وصبروا ولم يتعلقوا إلا بربهم لعلمهم أنه هو وحدة القادر على كل شيء ومالجن إلا مخلوقات من خلق الله لايملكون لانفعاً ولا ضراً للإنسان ,, وهذه المبررات من حبائل الشيطان على أبن أدم حتى يستدرجه لما هو أكبر فيدخل عليه من باب الخير إلى أن يتعلق بهم في جميع شؤونه ثم يجره إلى مالاتحمد عقباه فيفسد عليه عقيدته ,, نسأل الله السلامة والعافية ,, أشكرك أخي الكريم أسامة على تواجدك ,, |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|