المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

رحلات عيال إبن بطوطة ، وقصص من الواقع !!!!؟؟؟

السفر ذلك الكتاب الرهيب ففيه نرى العجب العجاب من المؤكد أن كثيراً من الناس يحبون السفر، ويجدون فيه متعة كبيرة .. ليس بشرط أن يكون سفراً خارج البلاد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-10-2001, 12:46 AM   #1
ليلى عناني
كاتبة في جريدة البلاد


الصورة الرمزية ليلى عناني
ليلى عناني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رحلات عيال إبن بطوطة ، وقصص من الواقع !!!!؟؟؟



السفر ذلك الكتاب الرهيب ففيه نرى العجب العجاب

من المؤكد أن كثيراً من الناس يحبون السفر، ويجدون فيه متعة كبيرة .. ليس بشرط أن يكون سفراً خارج البلاد ولكن السفر بطريقة عامة ومن المؤكد كذلك أنهم قد استفادوا كثيراً من سفرياتهم هذه .
لنبدأ بسرد أغرب ما واجهنا في سفرنا وتكون حكاياتنا من واقع ليس من خيال ومن الؤكد أن الجميع سيستفيد من خبرات الآخرين .
هل وافقتم حتى نبدأ الرحلة الشيقة ؟؟ فاليقص كل من أراد بعضاً من الأحداث التي صادفها في بعض رحلاته .
ترى هل أعجبتكم الفكرة ؟ الرجاء الرد حتى نبدأ.
والسلام
ليلى
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 03-10-2001, 07:16 PM   #2
& عظيم الشوق &
الزوار


الصورة الرمزية & عظيم الشوق &

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


ممتاز فكرة حلوة ونا سوف ابداء
توكلناعلى اللة:
كنت فى يوم من الايام متواجد فى احدى الدول العربية ولذلك لحضور دورة ما تخص مجال عملى وكان معى صديق وزميل خاص جداعلى قلبي المهم كانت مدة الدورة عشرة ايام خلال هذة الفترة كنا نطلع من الساعة 8 صباحا الى الساعة 3 عصرا لحضور الدورة ثم نرجع لنتاول الغداء بالفندق المهم صادف دورتنا ايام الصيفية طبعا كثرة السواح فى ذلك الوقت..
المهم فى يوم من الايام اقتراح صديقى ونحن نتمشى ونحن قريبا من مجموعة عمائر ان ندخل ونشاهد ما بداخلها لانة اقترحنا ان نبقى لمدة شهر فقلنا لما لا نحصل على شقة نظيفة ومطلة على البحر وراقية المهم دخلنا اول عمارة كان منظرها من الخارج انها راقية ونها ستكون نظيفة وخاصة بحكم قربها من الشاطئ المهم دخلنا وبينما سالنا الاستقبال هل لديكم شقة هنا اجاب نعم واخذ يعطينا المميزات طبعا ونحن نتفاوض معة ارى فتيات اشكال والوان داخلين طالعين خارجين استغربت انا وصديقى وقلنا ربما تكون هناك قاعة افراح فى الداخل ولم نعطى بال للموضوع طبعا بعد ما دفعنا عربون الشقة لللاستقبال طلبنا ان نشاهد الشقة طبعا كانت فى الدور التاسع طبعا اخذنا احد العاملين الاجانب هناك وطلع بنا الى حيث شقتنا طبعا سبحان اللة اول ما فتحنا باب الفت او الاصنصير اذا ارى فتيات فى الممر واذابصديقى يقول هل قاعة الزوجات فى الدور التاسع طبعا عندما دخلنا الشقة اذا بشخص دخل علينا ويقول اى نوع من الجنسيات تحبون طبعا قلنا كل الجنسيات نحبها وكل بحسب طريقة تعاملة مع الناس....فاجاب ان لدى من البلد الفلاني افضل ومن البلد الفلانى وكل بنت لديها القدرة على ان تعيشك فى عالم الاحلام طبعا....قام بطردة فورا من الشقة وعرفنا ان العمارة خاصة بالدعارة فقررنا ان نترك الشقة ولا نعود اليها وفى اثناء ما كنا نمشى بالممر اذا هناك شخص عللية ثوب وجالس على السرير متربع وشماغة وعقالة على الكمدينة وقمة الحزن فى عينة فلما رائتة كان عندى بعض الفضول كى اعرف مابة فى البداة قلت انة سكران وليس بعقلة
فقربت منة وقلت لة مابك ياخي فطالع بى وكانت مطالعتة لى فيها كل انواع الماساة والحزن ودمعة يذرف من دمعة .......فقلت عسى ما شر ياغالي مابك
فلما جلست معة ونا اتكلم معة فارتاح لى قليل ..وقال لي ياخى واقسم باللة لم اقصد ان افعلها ونها المرة الوحيد فى حياتى ان افعلها بالحرام...فقلت اى شى ياخى قال لقد مارست الجنس مع احدى الفتيات هنا من احد الجنسيات الاوربية ..وقلت وماذا بعد ...قال اني خايف..قلت طبعا سوف تخاف من اللة ...لكن ان كنت تريد التوبة فاباب اللة مفتوح لتوبة...قال اعرف ..قالت وماذا بعد ..قال هل تصدق انى عمرى 35 سنة ومتزوج وعندى اطفال وهم معى ..وقد تركتهم بالفندق وجيت الى هنا بعد انا قام احد العاملين باغراء بالعروض التى عندة من البنات ,,, ونا خايف لقد مارست الجنس واخاف ان الفتاة التى مارست معها الجنس حاملة للايدز .."طبعا وهو يتكلم كانت كل انواع الوعات والحسرات اراها بة ..ثم اخذت اطبطب على راسة ويدة ونا اقول لة لا انشاللة ان ربك يغفر لك ويسامحك وانشاللة انك فى صحة وعافية ...المهم اخذتة بيدة انا وصيدقي وطلعنا بعد ما ما لعنت ابو خير ذلك الحقير الذى فى الاستقبال ..وقلت لذلك الشخص انا وصديقى لا عليك ياعزيزى عود لهلك وانسى هذة الامور ...ولكن بما ان تعود للوطن يجب ان تكشف على نفسك وتعمل تحليل لدم وانشاللة انك فى صحة وعافية
.........
طبعا اسف قد طولت فى القصة لكن هنا نعرف مساوى السفر لغير ذو الحاجة
ولكن الشخص الذى يتعمد السفر لهذة الاشياء الحقيرة سوف يكون مصيرة مصير الحى الميت..
وسلامتكم


 

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2001, 12:26 AM   #3
ليلى عناني
كاتبة في جريدة البلاد


الصورة الرمزية ليلى عناني
ليلى عناني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
درس لا يُنسى ؟؟؟



القصة الثانية يا جماعة بعد قصة أخي عظيم الشوق ...

أخذت أولادي الأثنين كي يدرسون " في دايفيد جام كوليدج" في بريطانيا ... وكما تعرفون جميعاً أن الشباب في سن الخامسة عشر والسابعة عشر يحبون الشياكة على الآخر .. وقد نصحتهما ألا يسرفون في الأناقة خوفاً عليهم من ذلك المجتمع الذي لا يرحم .. المهم
في يوم كنت أنا وأبني الأصغر في إجازة في الرياض واستمر أبني الأكبر في دراسة صيفية أي ظل في بريطانياً لحاله ، وكنا نقطن في شقة جميلة في الدور الثالث ولا يستطيع الدخول للعمارة إلا من له صلة بالسكان .. وفي ليلة ليلاء حدث الآتي:
كان إبني يشاهد التلفزيون عندما شعر بحركة في الباب .. توقع أن هناك بريد آتي من فتحة الباب فقام ليتسلمه وفجأة رأى خلفه ثلاث رجال سود يلبسون اقنعة فوق وجوههم تخفي ملامحهم وكلاً منهم يحمل سكيناً في يده !! حاول أن يتحرك فما كان من أحدهم إلا وضع السكين في جنبه حتى لمست جسده فتراجع ومد له يده كي يقيدها أحد اللصوص .." لقد تصرف تلقائياً لأنه أيقن بأنه مقتول لا محالة ، وفعلاً قيده أحد اللصوص ودخلوا جميعاً يحملون أكياس نايلون وأخذوا يجمعون ما خف حمله وغلا ثمنه حتى طقم ملاعق الأكل شالوه ... " ومن حسن الحظ و لأول مرة يضع إبني جواز السفر تحت مرتبة السرير يوماً واحداً قبل الحادث !!؟؟ فقد شعر بأنه هناك شيء ما لم يدري ما سببه دعاه لذلك ؟ المهم في أثناء جمعهم لما في البيت حاول فك الحبل من معصميه وفلح في ذلك ولكنه لم يحرك ساكناً حتى لا يُقتل ومد يده تحت الكنبة التي كان يجلس عليه وتناول "المنشاكو " الذي وضعه أخوه قبل سفرنا !!
في هذه الأثناء طلعوا من غرفة النوم بعد أن قلبوها رأساً على عقب حتى الملابس فتشوها قطعة قطعة ..!! ووجدوا مبلغ ألف ريال فسألوه كم تسوى هذه النقود ؟؟؟ فقال لهم وتظاهر بالتوسل إليهم أن يتركوا له شيئاً .. أنها تسوى أربعة عشر ألف جنيها أسترليني .. فرحوا جداً وغادروا البيت وقبل أن يغادر الشخص الثالث الشقة
قفز إبني من مكانه وجرى خلف آخر لص وناوله ضربة شديدة عل يده حتى شعر بأنه قد كسرها وأخذ يجري خلف اللصوص ويدق على كل الأبواب في العمارة وهو يحمل المنشاكو ذلك السلاح ذو السلاسل الحديدية لعل أحداً يساعده ويطلب البوليس ولكن هيهات
و لم يستجيب أياً من السكان لدق الباب حيث كان الجميع ينظر عبر عدسة الباب لما يحدث والخوف يتملك الجميع وأغلبهم عجايز أسرتان من اليهود وأسرة المانية وأخري من أفريقيا و الباقين بريطانيين. وبعد أن تأكد سكان العمارة أن اللصوص قد خرجوا !! فتحوا أبوابهم وطلبوا البوليس الذي جاء ولم يستطع حتى رفع البصمات حيث كانوا يلبسون القفازات أيضاً ...!؟ وهكذا تمت عملية السطو بنجاح تام وسلم الله سبحانه وتعالى إبني الذي أخذ درساً لم ينساه حتى هذه الساعة .. وترك الأناقة التي حاولت جاهدة ثناؤه عنها بعد ذلك الدرس الذي كاد أن يدفع حياته ثمناً لها .ورجع لسريره ليتأكد أن جواز السفر لم تطله يد اللصوص وبداخله ألف جنيه استرليني سلمها الله .. وجمع كل البدل الأنيقة التي كان يلبسها ووضعها في حقيبة .. واستخرج بنطلونات الجينز وقص أرجلها وشرشرها ووضع الجل على شعره وأصبح وكأنه أسباني أو إيطالي أو أي شيء غير سعودي ... وعلمت بالقصة بطريق الصدفة من راعي البيت الذي اتصل بي ليحمد لي على سلامة إبني !!!؟؟؟؟؟
وقد استفاد إبني كثيراً جدا من هذا الدرس الي كاد أن يدفع حياته ثمناً له .
واتمنى أن يعتبر كل شاب من تلك القصة .
أختكم ليلى


 

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2001, 02:32 AM   #4
& عظيم الشوق &
الزوار


الصورة الرمزية & عظيم الشوق &

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


اخت ليلى منجد هالكلام ؟........
ولا بس كذا قصة


 

رد مع اقتباس
قديم 15-10-2001, 01:26 AM   #5
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وهذه رائعة من إحدى روائع القصص التي أقصها على أولادي قبل النوم ويطلبونها دائما مني ، وقد صغتها لكم بأسلوب فصيح
صلوا على النبي يا عيالي ..
(( اللي يانا وياكم ن خير لقانا ولقاكم ، وشر تلقانا وتلقاكم ، زور يابن الزرزور اللي عمره ماكذب ولاخلف زور ، ذبح بقة ، وترس سااااابعة قدور ، وخله اللحوم والشحوووم على الصواااني تدووور ..!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)


إذاً فاقرأوها الآن فكم هي شيّقة !! وكم هي معبّرة !! وكم هي خاصة بكل واحدٍ منّا !! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!

حصلت هذه القصة في أحد القطارات ففي ذات يوم اطلقت صافرة القطار مؤذنةً بموعد الرحيل .. صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخراً .. لكن من حسن حظّهِ أن القطار لم يفته .. صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد ان اركاب قد استحوذو على كل مقصورات القطار .. توجّه إلى المقصورة الأولى ... فوجد فيها أطفالاً صغاراً يلعبون و يعبثون مع بعضهم .. فأقرأهم السلام .. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشعّ نوراً وذلك الشيب الذي أدخل الى نفوسهم الهيبة والوقار له .. أهلاً أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ؟؟ .. فأجابوه : مثلك نحمله على رؤسنا .. ولكن !!! ولكن نحن اطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى أن لاتجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجاً .. كما أن وجودك معنا قد يقيّد حريتنا .. ولكن إذهب الى المقصورة التي بعدنا فالكل يودّ استقبالك ...
توجه الشيخ الوقور الى المقصورة الثانية .. فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر انهم في آخر المرحلة الثانوية .. معهم آلات حاسبة ومثلثات .. وهم في غاية الإنشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية .. فأقرأهم السلام .... ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور .. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. هكذا قالوها .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ..!!! فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن !!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية .. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا .. ونخشى أن نزعجك أو أن لاترتاح معنا .. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعداداً لإمتحانات نهاية العام .. ولكن توجه الى المقصورة التي تلينا .. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه ...

أمري إلى الله .. توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية .. فوجد شاب وزوجته يبدوا أنهم في شهر عسل .. كلمات رومانسية .. ضحكات .. مشاعر دفاقة بالحب والحنان ... أقرأهما السلام .. فتهللوا لرؤيته .. أهلاً بالشيخ الوقور .. أهلاً بذي الجبين الوضاء .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟ فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته .. ولكن !!! .. ولكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل .. جونا رومانسي .. شبابي .. نخشى ان لاتشعر بالراحة معنا .. أو ان نتحرج متابعة همساتنا أمامك .. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم ..

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعدها .. فوجد شخصان في آوخر الثلاثينيات من عمرهما .. معهما خرائط اراضي ومشاريع .. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما .. وأسعار البورصة والأسهم .. فأقرأهما السلام ... فتهللا لرؤية .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور .. أهلاً وسهلاً بك ياشيخنا الفاضل .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟ فقالا له : لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا ... بل أننا محظوظين حقاً برؤية وجهك الوضّاء .. ولكن !!!! " يالها من كلمة مدمرة تنسف كل ماقبلها " .. كما ترى نحن بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق مانحلم به من مشاريع .. حديثنا كله عن التجارة والمال .. ونخشى أن نزعجك أو أن لاتشعر معنا بالراحة .. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك ..

وهكذا حتى وصل الشيخ إلى آخر مقصورة .. وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وابنائهم .. لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس .. قال لهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فردوا عليه السلام .. ورحبوا به ... أهلا أيها الشيخ الوقور .. وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس .. طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم .. محمد اجلس في حضن أخيك أحمد .. ازيحوا هذه الشنط عن الطريق .. تعال ياعبدالله اجلس في حضن والدتك .. حتى افسحوا مكاناً له .. حمد الله ذلك الشيخ الوقور .. وجلس على الكرسي بعد ماعاناه من كثرة السير في القطار ..

توقف القطار في احدى المحطات ... وصعد اليه بائع الأطعمه الجاهزة .. فناداه الشيخ وطلب منه ان يعطي كل افراد العائلة التي سمحوا له بالجلوس معهم كل مايشتهون من اكل .. وطلب لنفسه " سندويش بالجبنة " ... اخذت العائلة كل ماتشتهي من الطعام .. وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يحتسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم .. كان يريد الجلوس معنا ولكن ..

صعد بائع العصير الى القطار .. فناداه الشيخ الوقور .. وطلب منه ان يعطي افراد العائلة مايريدون من العصائر على حسابه وطلب لنفسه عصير برتقال .. يالله بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم .. وبدأو يتحسرون على تفريطهم .. آه كان يريد الجلوس معنا ولكن ...

صعد بائع الصحف والمجلات الى القطار .. فناداه الشيخ الوقور وطلب مجلة الزهرات أمل هذه الأمة .. للأم ... ومجلّة كن داعية .. للأب .... ومجلة شبل العقيدة للأطفال .... وطلب لنفسه جريدة أمة الإسلام .. وكل ذلك على حسابه ... ومازالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب ... ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى ...

توقف القطار في المدينة المنشودة .. واندهش كل الركاب للحشود العسكرية والورود والإحتفالات التي زينت محطة الوصول .. ولم يلبثوا حتى صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جداً .. وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار .. لأن الملك بنفسه جاء لإستقباله .. ولم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور .. وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته وان يكرمها الملك .. فوافق الملك واستضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام أغدق فيها عليهم من الهبات والعطايا .. وتمتعوا بمناظر القصر المنيف .. وحدائقه الفسيحة ..

هنا تحسر الركاب على أنفسهم أيما تحسّر .. هذه هي حسرتهم العظمى .. وقت لاتنفع حسرة ..

والآن بعد أن استمتعنا سوياً بهذه القصة الجميلة بقي أن اسألكم سؤالاً ؟؟؟

من هو الشيخ الوقور ؟
ولماذا قلت في بداية سرد القصة :
وكم هي خاصة بكل واحدٍ منّا !! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!

أعلم انكم كلكم عرفتموه .. وعرفتم ماقصدت من وراء سرد هذه القصة ..

لم يكن الشيخ الوقور الا الدين ...

إبليس عليه لعنة الله إلى يوم الدين توعد بإضلالنا .. وفضح الله خطته حينما قال في كتابه الكريم " ولأمنينّهم "

إبليس أيقن انه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيئ أو انه لا نفع منه فلن ينجح في إبعادنا عن الدين ... وسيفشل حتماً .. ولكنّه أتانا من باب التسويف .. آه ما أجمل الإلتزام بالدين .. ولكن مازالو اطفالاً يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب واللهو .. حرام نقيدهم .. عندما يكبرون قليلاً سوف نعلمهم الدين ونلزمهم به ..
ما اجمل الإلتزام بالدين ولكن .. الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة .. بالواجبات والإمتحانات .. بعد ماينهو دراستهم سيلتزمون بالدين .. وسيتعلمونه ..
اووووهـ مازلنا في شهر العسل .. الدين رائع ولكن سنلتزم به غداً ..
مازلنا نكوّن أنفسنا بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيراً بديني .. وسألتزم به ..
ولا ندري هل يأتي غداً ونحن أحياء .. أم نكون وقتها تحت الثرى .... !!!


التسويف هو داء نعاني منه في امورنا كلها .. نؤمن بالمثل القائل : لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق مانؤمن به على أرض الواقع .. لذا نفشل في بناء مستقبلنا في الدنيا .. كما في الآخرة .. فالعمر يمضي ونحن نردد .. غداً سأفعل .. سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه .. مازلت صغيراً إذا كبرت سأفعلها .. بعد ان اتزوج سألتزم بالدين .. بعد أن أتخرج .. بعد أن أحصل وظيفة .. بعد أن .. بعد أن ....

ترى عيالي ناموا ياجماعه ..!!
.. أخشى أنكم نمتوا أيضا على القصة

آمل أن يكون المقصود من القصة وصل ؟؟؟؟
الحمد لله
طيب ..
أستودعكم الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا