الاصابات العضوية - الشيخ عايش القرعان

الشيخ،عايش،القرعان،رقية

الاصابات العضوية - الشيخ عايش القرعان

الاصابات العضوية : الحمد لله الذي هدى الانسان الى الوصول الى علاج كثير من الامراض واصبح البر والفاجر يجري على يديه الشفاء ، فنعلم ان الله اعطانا عقولا كي نستخدمها ونسخرها لخدمة الخير ، ونعلم قول الله الذي لايقبل التأويل او التحريف الذي يصف نفسه بالشافي والكافي فيقول الحق
1: قال ألله تعالى : (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة :14
2: قال ألله تعالى: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) يونس 57
يقول تعالى ممتنا على خلقه بما أنزله من القرآن العظيم على رسوله الكريم ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم )
أي زاجر عن الفواحش "وشفاء لما في الصدور" أي من الشبه والشكوك وهو إزالة ما فيها من رجس ودنس وهدى ورحمة أي يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه "ابن كثير ج2 ص422"
3: قال ألله تعالى : ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) النحل :69
المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 445
8221 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ثم أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أخي يشتكي بطنه فقال اسقه العسل فقال قد سقيته فلم يزده إلا إستطلاقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو الرابعة صدق الله وكذب بطن أخيك فذهب فسقاه فبرأ هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
4: قال ألله تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) الاسراء 82
يقول تعالى مخبرا عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إنه شفاء ورحمة للمؤمنين أي يذهب ما في القلوب من أمراض من شك ونفاق وشرك وزيغ وميل فالقرآن يشفى من ذلك كله وهو أيضا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة وأما الكافر الظالم نفسه بذلك فلا يزيده سماعه القرآن إلا بعدا وكفرا والآفة من الكافر لا من القرآن كقوله تعالى ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ) وقال تعالى ( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) والآيات في ذلك كثيرة قال قتادة في قوله ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) إذا سمعه المؤمن إنتفع به وحفظه ووعاه ( ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) أي لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه فإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين (ابن كثير ج3 ص60)
5: قال ألله تعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) الشعراء80
وكذا قال إبراهيم ( وإذا مرضت فهو يشفين ) أي إذا وقعت في مرض فأنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يقدر من الأسباب الموصلة إليه( ابن كثير ج3 ص 339)
6: قال ألله تعالى: (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد) فصلت:44
أي قل يا محمد هذا القرآن لمن آمن به هدى لقلبه وشفاء لما في الصدور من الشكوك والريب ( ابن كثير ج 4 ص104)
نعم الاستشفاء بالقرأن والدعاء للذين يؤمنون بهذا القرءان وللذين يعملون به، فاما ان يكون المريض متوكل على الله واما ان يكون المعالج واثقا بالله ، واذا كان ألراقي والمرقي متوكلين على الله واثقين به كان ذلك من أعظم اسباب الشفاء .اما الشفاء عن طريق الادوية والعقاقير فهو لكل بار وفاجر ولكل مؤمن وكافر ، اي ان العلاج الطبي هو علاج لكل الخلق علاج عام ، وعلاج الأمراض العضوية بالرقية الشرعية هو علاج الخواص من اصحاب التوحيد الصادق. ولنا في الايات القرآنية الصريحة والاحاديث النبوية الصحيحه خير دليل وخير شاهد على صحة ما نعتقد في هذه المسأله ولنا في حديث اللديغ خير عبرة ، فقد رقى الصحابي الكافر وشفي بإذن الله . والشرع لا يمن من التداوي بالأسباب الطبية فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المستدرك على الصحيحين عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: ثم إن الله لم ينزل داء أو لم أصحهما داء إلا أنزل أو خلق له دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام قالوا يا رسول الله وما السام قال الموت
. وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعالج اخذا بالأسباب الطبية والدوائية المتاحة. وقد لدغت رسول الله عليه الصلاة والسلام عقرب فامر بماء وملح .
أما التداوي عند السحرة والمشعوذين والكهان الذين يستخدمون الجن والشياطين فهذا لا يجوز، وكلنا يعرف موقف الشرع من الذهاب للتداوي عند الاطباء الذين يستخدمون الجن ، بغض النظر عن ما يدعونه من نوعية الجن المستخدم كان كافرا ام مسلما حسب ادعاء العراف او الكاهن .
السؤال الأول من الفتوى رقم 9440
س: ما حكم الذهاب الى السيد في حالات المرض القصوى مع انه لايوجد علاج للمريض ولكن السيد عالج كثيرين من نفس المرض وشفوا بأذن الله عز وجل مع اعتقادنا ان الله هو الشافي ؛ وقد اعترض البعض على ذلك ونحن نقول بأن السيد وسيلة مثله مثل الطبيب . فما رأي فضيلتكم في ذلك ؟
ج : يباح للمريض أن يتعالج من مرضه بالأدوية المشروعة ؛ ويحرم الذهاب الى الكهان والمشعوذين الذين يدعون علم المغيبات ويعملون الطلاسم والرقي الشركية ولو كانوا ممن يسمي سيدا . وبالله التوفيق
(اللجنه الدائمه للبحوث العلمية والافتاء ابن الباز رئيسا ابن غديان عضوا ابن قعود عضوا )

المصدر: نفساني