المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > ملتقى الرقية الشرعيه
 

ملتقى الرقية الشرعيه لجميع المواضيع الخاصه بالرقيه الشرعيه والمس والسحر والعين وغيرها ،،،

لا يسترقون

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : هم الذين لا يكتوون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-03-2010, 04:16 PM   #1
الموقنةبالاجابة
عضو فعال


الصورة الرمزية الموقنةبالاجابة
الموقنةبالاجابة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28294
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 03-05-2010 (06:20 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لا يسترقون



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون . . وعلى ربهم يتوكلون . فقام عكاشة فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنت منهم . قال : فقام رجل فقال : يا نبي الله ! ادع الله أن يجعلني منهم . قال : سبقك بها عكاشة "
الراوي: عمران بن حصين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 218
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أرجو من الأخوة الرقاة توضيح المسألة مع الربط بينها وبين مشروعية الرقى

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 04:19 PM   #2
يارب الفردوس
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية يارب الفردوس
يارب الفردوس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29593
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 02-05-2018 (11:59 PM)
 المشاركات : 2,773 [ + ]
 التقييم :  81
لوني المفضل : Cadetblue


نسال الله بمنة وكرمة ان يحعلنا منهم

جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 04:22 PM   #3
ممكن ارجع
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ممكن ارجع
ممكن ارجع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29672
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 13-05-2016 (04:20 PM)
 المشاركات : 2,224 [ + ]
 التقييم :  37
لوني المفضل : Cadetblue


آميييين يا رب نكون منهم


 

رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 04:41 PM   #4
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


جزاك الله خير اختي الكريمة ..

روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا ؟ أُمَّتِي هَذِهِ ؟ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ : هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .. ". رواه البخاري 5270

فمقصود الحديث بيان أن هنالك فئة من هذه الأمة يدخلون الجنة من غير حساب لا أن عدد أهل الجنة من هذه الأمة سبعون ألفا ، فهؤلاء السبعون ألفا المشار إليهم في الحديث هم في منزلة عالية من هذه الأمة لمزايا خاصة اختصوا بها ذكرت في الحديث : " هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون " ،

وجاء ذكر السبب في دخولهم الجنّة بلا حساب ولا عذاب مصرّحا به في رواية أخرى للبخاري رحمه الله عن عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الأُمَّةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشَرَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَحْدَهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ هَؤُلاءِ أُمَّتِي قَالَ لا وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قَالَ هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ وَهَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا قُدَّامَهُمْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ قُلْتُ وَلِمَ قَالَ كَانُوا لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ . صحيح البخاري 6059 ،

وجاء في وصفهم أيضا حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ ( شكّ أحد رواة الحديث ) لا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر" رواه البخاري وعن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هِيَ سَبْعُونَ أَلْفًا تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ" رواه البخاريُ ،

وفي وصفهم أيضا روى مسلم في صحيحه من حديث جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وفيه : "ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لا يُحَاسَبُونَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ كَذَلِكَ " .

ولنا جميعا معشر المسلمين بشارات نبوية في هذا الحديث وغيره فأمّا هذا الحديث فإنّ له رواية عظيمة وزيادة كريمة جاءت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجة من حديث أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ" نسأل الله سبحانه أن يجعلنا منهم . فإذا حسبت سبعين ألفا مع كلّ ألف من السبعين ألفا فكم يكون العدد الإجمالي لمن يدخل الجنّة دون حساب ؟؟ وكم عدد كلّ حثية من حثيات الرّب العظيم الكريم الرؤوف الرحيم ؟؟ نسأل الله أن يجعلنا في تلك الأعداد .


وأما البشارة الثانية فهي أنّ عدد أهل الجنة من هذه الأمّة هو ثلثا العدد الإجمالي لأهل الجنة ، فيدخل الجنة من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر ممن يدخلها من كلّ الأمم السابقة مجتمعين ، وقد جاءت هذه البشارة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي قال فيه لأصحابه يوما : " أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ . " رواه البخاري 6047 ،

ثم أكمل لنا صلى الله عليه وسلم البشارة في الحديث الصحيح الآخر الذي قال فيه : " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ . " رواه الترمذي 3469 وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .

فنحمد الله على نعمته ونسأله من فضله ورحمته ، وأن يُسكننا الجنّة بحوله ومنّته ، وصلى الله على نبينا محمد .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 07-03-2010 الساعة 04:45 PM

رد مع اقتباس
قديم 10-03-2010, 05:44 PM   #5
الموقنةبالاجابة
عضو فعال


الصورة الرمزية الموقنةبالاجابة
الموقنةبالاجابة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28294
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 03-05-2010 (06:20 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمـ أم ـــر مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير اختي الكريمة ..
روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا ؟ أُمَّتِي هَذِهِ ؟ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ : هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .. ". رواه البخاري 5270
فمقصود الحديث بيان أن هنالك فئة من هذه الأمة يدخلون الجنة من غير حساب لا أن عدد أهل الجنة من هذه الأمة سبعون ألفا ، فهؤلاء السبعون ألفا المشار إليهم في الحديث هم في منزلة عالية من هذه الأمة لمزايا خاصة اختصوا بها ذكرت في الحديث : " هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون " ،
وجاء ذكر السبب في دخولهم الجنّة بلا حساب ولا عذاب مصرّحا به في رواية أخرى للبخاري رحمه الله عن عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الأُمَّةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشَرَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَحْدَهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ هَؤُلاءِ أُمَّتِي قَالَ لا وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قَالَ هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ وَهَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا قُدَّامَهُمْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ قُلْتُ وَلِمَ قَالَ كَانُوا لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ . صحيح البخاري 6059 ،
وجاء في وصفهم أيضا حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ ( شكّ أحد رواة الحديث ) لا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر" رواه البخاري وعن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هِيَ سَبْعُونَ أَلْفًا تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ" رواه البخاريُ ،
وفي وصفهم أيضا روى مسلم في صحيحه من حديث جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وفيه : "ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لا يُحَاسَبُونَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ كَذَلِكَ " .
ولنا جميعا معشر المسلمين بشارات نبوية في هذا الحديث وغيره فأمّا هذا الحديث فإنّ له رواية عظيمة وزيادة كريمة جاءت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجة من حديث أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ" نسأل الله سبحانه أن يجعلنا منهم . فإذا حسبت سبعين ألفا مع كلّ ألف من السبعين ألفا فكم يكون العدد الإجمالي لمن يدخل الجنّة دون حساب ؟؟ وكم عدد كلّ حثية من حثيات الرّب العظيم الكريم الرؤوف الرحيم ؟؟ نسأل الله أن يجعلنا في تلك الأعداد .
وأما البشارة الثانية فهي أنّ عدد أهل الجنة من هذه الأمّة هو ثلثا العدد الإجمالي لأهل الجنة ، فيدخل الجنة من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر ممن يدخلها من كلّ الأمم السابقة مجتمعين ، وقد جاءت هذه البشارة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي قال فيه لأصحابه يوما : " أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ . " رواه البخاري 6047 ،
ثم أكمل لنا صلى الله عليه وسلم البشارة في الحديث الصحيح الآخر الذي قال فيه : " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ . " رواه الترمذي 3469 وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
فنحمد الله على نعمته ونسأله من فضله ورحمته ، وأن يُسكننا الجنّة بحوله ومنّته ، وصلى الله على نبينا محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
-------------------------------------------------------------
جزاك الله خيرا أختي أم عمر وأشكرك على هذا التوضيح
وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووو
وأنا كذلك بانتظار الأخوة الرقاة للإستئناس بأقوالهم ومعرفة ردودهم على من يرفض الرقى محتجا بهذه الأحاديث مع أن حالهم في الغالب لا يدل على أنهم من أهل هذا الحديث؟!


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 07:40 PM   #6
الشيخ عايش
عضـو مُـبـدع
استشارات باراسايكولوجي


الصورة الرمزية الشيخ عايش
الشيخ عايش غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29717
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 24-11-2022 (01:24 PM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Greenyellow
الشيخ عايش القرعان المنظم الدولي للعلاج بالرقية الشرعية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث لا يؤخذ على ظاهره
والدليل على أن القصد ليس النفي الظاهر - وهناك شروحات مختلفة حول هذا الحديث ولكل مجتهد نصيب .
لأن الأخذ بالاسباب واجب شرعي
ثانيا - الرسول صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل
الرسول صلى الله عليه وسلم رقى الحسن والحسين
سيدتنا عائشة رضي الله عنها رقت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
والصحابة الكرام قاموا بذلك
الأولى إن كان الأمر على ظاهره ان لا يقوم ملك من الملائكة برقية خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

وقد ورد اكثر من توضيح من مفسرين الحديث بامكان الكاتبة ادراجها لتعم الفائدة
وانا ارى ان ترك الرقى والتداوي مخالفة للسنن الكونية والشرائع السماوية


 

رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 03:46 PM   #7
الموقنةبالاجابة
عضو فعال


الصورة الرمزية الموقنةبالاجابة
الموقنةبالاجابة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28294
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 03-05-2010 (06:20 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ عايش مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث لا يؤخذ على ظاهره
والدليل على أن القصد ليس النفي الظاهر - وهناك شروحات مختلفة حول هذا الحديث ولكل مجتهد نصيب .
لأن الأخذ بالاسباب واجب شرعي
ثانيا - الرسول صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل
الرسول صلى الله عليه وسلم رقى الحسن والحسين
سيدتنا عائشة رضي الله عنها رقت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
والصحابة الكرام قاموا بذلك
الأولى إن كان الأمر على ظاهره ان لا يقوم ملك من الملائكة برقية خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

وقد ورد اكثر من توضيح من مفسرين الحديث بامكان الكاتبة ادراجها لتعم الفائدة
وانا ارى ان ترك الرقى والتداوي مخالفة للسنن الكونية والشرائع السماوية
---------------------------------------------------------------------------
بعد البحث تبين أن للحديث دلالات منها:
1- أنهم لا يسترقون برقى الجاهلية
2- أنهم يتحملون ويصبرون وجزاؤهم الجنة كما في حديث المرأة السوداء التالي
-قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى . قال : هذه المرأة السوداء

أتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت " إني أصرع . وإني أتكشف . فادع الله لي . قال " إن شئت صبرت ولك الجنة . وإن شئت دعوت الله أن يعافيك " . قالت : أصبر . قالت : فإني أتكشف . فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها.


 

رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 03:56 PM   #8
الموقنةبالاجابة
عضو فعال


الصورة الرمزية الموقنةبالاجابة
الموقنةبالاجابة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28294
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 03-05-2010 (06:20 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون"؟
المفتي:محمد الحسن ولد الددو
الإجابة:
إن: "لا يرقون" هذه الجملة من هذا الحديث شاذة فهي غير صحيحة، وعلى ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عُرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرجل، والنبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرهيط، والنبي وليس معه أحد، حتى رأيت سواداً عظيماً، فقلت: هؤلاء أمتي، فقيل: لا هذا موسى وأمته، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم قد سدَّ الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة من غير حساب ولا عذاب"، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته، فاختلف أصحابه في هؤلاء، فقالت طائفة منهم هم الذين ولدوا في الإيمان ولم تسبق عليهم سابقة الشرك، وقال آخرون: هم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه، فدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألهم عن حوارهم فذكروا هذا، فقال: "هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون"، وهذا الحديث فيه بيان لمنزلة من منازل أهل الإيمان هي حق التوكل على الله سبحانه وتعالى.


والتوكل لا ينافي الأسباب، ولذلك فالقاعدة الشرعية في الأسباب أن التوكل عليها شرك وأن تركها معصية، فالتوكل على الأسباب شرك بالله: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، وترك الأسباب تعطيل للشرع فهو حرام، فيجب على الإنسان أن يتسبب: فإذا رأى جداراً سيسقط عليه يجب عليه الهرب، وإذا رأى سيارة تتجه إليه فيجب عليه الهرب، ومع ذلك يؤمن بأنه قد رفعت الأقلام وجفت الصحف عما هو كائن، وأن الهرب لا ينجي: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}، لا بد أن يوقن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.

ومن هنا فالناس في التوكل على درجات:

منهم من يقتنع به في عقله، ولكنه لا يطبقه في أمره، فهو يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كُتب له لكن لا يتذكر ذلك إلا بعد الإصابة.

ومنهم من يتذكر ذلك قبل الإصابة فيجده واقعاً لديه، ولكنه لا يحبه لا يربطه بالله تعالى، فهو يرى أنه إجبار وإكراه، وهؤلاء معترضون على الديان سبحانه وتعالى في حكمه.

ومنهم من يعلم أن الله قدر الأمور كلها وكتب مقاديرها، وأنها تجري على وفق ما أراد الله لها بمراتب القدر الأربع، التي يجب الإيمان بها، وهي علم الله السابق بجميع الأشياء إجمالاً وتفصيلاً وكتابته لكل ذلك في الصحف التي عنده فوق عرشه، وتوزيعه لذلك على الزمن، وتنفيذه لذلك على وفق ما أراد فهذه أربع مراتب، هي مراتب القدر: اثنتان منها قديمتان وهما العلم السابق والكتابة السابقة، وهما المذكورتان في قول الله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}، والمرحلتان اللاحقتان محدثتان: وهما تزمينه أو توزيعه على الزمن، كالفرق في ليلة القدر، وقد قال الله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا}، وكما يكتب مع كل جنين في بطن أمه يكتب معه رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فكل ذلك محدث لأنه مرتبط بالمخلوق، وكل ما ارتبط بالمخلوق فهو مخلوق مثله محدث، والمرتبة الرابعة محدثة كذلك وهي تنفيذ ذلك على وفق الزمن، فجلستنا هذه علمها الله قبل خلق الكون بكل ما فيها من التفاصيل، ثم كتبها قبل أن يخلق الكون في الصحف التي عنده فوق عرشه، ثم كتبها في اللوح المحفوظ في هذا العام أنها ستقع في ليلة القدر من هذا العام، ثم نفذها الآن على وفق ما علم لا يختلف فيها شيء عما أراده الله، ولذلك فإن التوكل على الله سبحانه وتعالى يقتضي الاتصال به ومحبته والأنس به، وأن يعلم الإنسان أن تصرفه في الكون هو الحكمة، فالله عز وجل هو ذو الحكمة البالغة: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}، فكل تصرف في هذا الكون فهو الحكمة وهو المصلحة.

ومن اعترض عليه فلا يضر إلا نفسه ولا يمكن أن يؤثر في قدر الله النافذ الماضي، بل إنما يتأذى هو ويتأثر ولا يرد شيئاً من قدر الله عز وجل، كذلك فإن التوكل على الله سبحانه وتعالى بعد حصول أصله يتفاوت الناس فيه، فمنهم من يكون توكله مرتبطاً بالأخذ بالأسباب كلها، فهو متوكل في باطن أمره، ولكنه يباشر الأعمال كلها، فلا يترك علاجاً لمرض إذا أصيب به، بل يأتي على كل أنواع العلاجات حتى لو كانت غير محبوبة شرعاً أو طبعاً، وهذا لا ينافي التوكل ولكنه مستوى ناقص فيه، والمستوى الأعلى من هذا أن يأخذ الإنسان بالمجزئ المسقط للتكليف في الأسباب ويترك بقيتها فلا يمكن أن يتتبع الأسباب كلها، إذا طلب الرزق يجمل في الطلب ولا يطلبه بخسائس الأمور وما كان دنيا منها، وإذا طلب العلاج من مرض طلبه كذلك بالأسباب إما الشرعية وإما الكونية.

يتبع


 

رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 03:58 PM   #9
الموقنةبالاجابة
عضو فعال


الصورة الرمزية الموقنةبالاجابة
الموقنةبالاجابة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28294
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 03-05-2010 (06:20 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


والأسباب تنقسم إلى قسمين إلى أسباب شرعية كالصدقة وصلة الرحم والدعاء فهذه أسباب شرعية لا يمكن أن تخضع للتجربة، وإنما جاء الوحي بها فعرفنا أنها كذلك، كما أخبر الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأسباب كونية وهي ما يخضع للتجربة كالعلاج بأنواع العقاقير والحبوب ونحوها فهذه أسباب كونية يجربها الناس فما أصابوا في تجربتهم ووافق القدر نفع، وما أخطأوا في تجربته لم ينفع، وما أصابوا في تجربته لكنه لم يوافق القدر لم ينفع أيضاً، فلذلك الذين يصلون إلى المستوى العالي من التوكل يباشرون الأسباب ولكن لا يتعمقون فيها، فإذا أرادوا الاكتساب وجمع المال لم يكتسبوا بالتعب الشديد ولا بإضاعة الوقت كله في ذلك، وأجملوا في الطلب، ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب"، والإجمال في الطلب يقتضي أن لا يتعب الإنسان نفسه بأن تكون الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه مشغولاً فيها بالليل والنهار، لا بد أن يأخذ لنفسه راحة وأن يجعل من وقته وقتاً للاكتساب نعم لكن لديه وقت آخر للعبادة، ووقت آخر للتعلم ووقت آخر لراحة بدنه وحقوق نفسه، هذه الأمور لا بد منها.

ولذلك فإن هؤلاء القوم فُضِّلوا: ومع ذلك ذكر تركهم لبعض الأسباب لأنها ليست من الإجمال في الطلب، وهذه الأسباب منها أنهم "لا يسترقون"، أي لا يسألون غيرهم أن يرقيهم، ومنها أنهم "لا يكتوون"، فالكي بالنار من الأشفية، هو دواء فعلاً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أشفية أمتي في ثلاث، في شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة من نار وما أحب أن أكتوي"، وصح عنه صلى الله عليه وسلم كذلك أنه ذكر أن شفاء الرأس في الحجامة، وأن شفاء البطن في العسل، وأن شفاء الرجلين في الخضاب، والخضاب الحناء، فهذه أشفية ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهي صحيحة، وإذا قدر الله سبحانه وتعالى اجتماعها بالمرض الذي هي شفاء له فإن الله يشفي ذلك المرض بها، ولكن مع ذلك بعضها ليس من الإجمال في الطلب ومنه الكي، بخلاف الحجامة فهي من الإجمال في الطلب، فقد احتجم النبي صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة فأعطاه صاعاً من تمر، ومع ذلك فالاكتساب بالحجامة ليس من الإجمال في الطلب، أن يكون الإنسان حجاماً يأخذ على ذلك أجراً ليس هذا من الإجمال في الطلب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كسب الحجام خبيث"، كسبه أي ما يأخذه من الناس في مقابل حجامته خبيث، لأن هذا من العمل السهل ولا ينبغي للإنسان أن يأخذ عليه أجراً، فالأعمال السهلة الميسورة ينبغي للإنسان أن يتصدق بها من بدنه فهي من زكاة البدن، ومثلها الرقى ونحوها الرقى الشرعية ونحوها فينبغي للإنسان أن يجعلها صدقة من بدنه وأن لا يأخذ عليها أجراً إلا في حق من كان من البخلاء الذين لا ينفقون أبداً فيمكن أن يأخذ منهم وإذا أخذ لم يختص هو بذلك بل جعله ملكاً عاماً للمسلمين، كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنهم خرجوا في غزاة فنزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم من البخل، قال: فهش سيدهم أي نهش لسعته حية، فقالوا: إن سيدنا قد نهش فهل معكم شيء مما جاء به هذا الرجل؟ -يقصدون القرآن- هل معكم شيء من القرآن؟ قال: فقام إليهم شاب منا والله ما كنا نأبنه بذلك -أي ما كنا نظنه بالرقية- فقال: قد تضيفناكم فلم تضيفونا فلا نرقيكم إلا بأجرة، فجعلوا له قطيعاً من الغنم، فقام إليه فجعل يقرأ بسورة الحمد ويجمع بصاقه أو بزاقه ثم ينفثه عليه فقام كأنما نشط من عقال، فأعطوه الغنم، فاستاقها، فقال: على رسلكم حتى نقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقسموها واجعلوا لي سهما"، وقال: "وما يدريك أنها رقية"، وهنا أمرهم أن يقسموها وأن يجعلوا له سهماً، فدل هذا على أنها أصبحت ملكاً عاماً لهم، لأن الغزاة المجاهدين في سبيل الله عملهم عمل مشترك.

فما كان منه فيه مخاطرة يجب تخميسه: خمسه لله، وأربعة أخماس للغزاة المجاهدين، وما كان من غير مخاطرة أو مغامرة فهو للمجاهدين أنفسهم يقسمونه بينهم، فلذلك عملهم مشترك، وهذا النوع هو أصل في التشريع لنوع من أنواع الشركة، وهو شركة العمل، إذا كان العمل من جنس واحد أو كان متلازماً فما كان من الجنس الواحد كالكتبة الذين يكتبون أو نحوهم، وما كان من جنس متلازم كالحافر الذي يحفر في قعر البئر، والرافع الذي يرفع عنه التراب، أو كالذي يذيب الذهب والذي يصوغه فعملهما متلازم فيجوز لهما الاشتراك في العمل، ويكون الكسب بينهما على قدر ما اتفقا عليه في شركتهما، والنبي صلى الله عليه وسلم بهذا لم ينه عن الكي ولا نهى عن الرقية، بل قد جاء إثبات ذلك في أحاديث أخرى، ولكن اقترن ذلك هنا في هذا الحديث بالتطير والتطير حرام، فقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى كقوله صلى الله عليه وسلم: "الطيرة من عمل الجاهلية"، وكذلك في قوله: "أمران من أمر الجاهلية في أمتي وهما بهم كفر: الطيرة والطعن في الأنساب"، فجعل الطيرة إذن من الشرك وهي من الشرك لكنها تختلف باختلاف مراتب صاحبها، فقد تكون من الشرك الأكبر كمن ظن أنها مؤثرة، إذا خرج الإنسان فلقي أعور أو مشلولاً أو رأى ما يكره فقطع عمله من أجل ذلك وهو يظن أنه مؤثر فيه، أو قال: ما أصبت بكذا إلا من أجل فلان، فهذا النوع هو من الطيرة التي هي شرك أكبر، لأن صاحبها يعتقد التأثير للمخلوق وأنه ينفع ويضر من غير إذن الخالق، وأما النوع الثاني وهو إذا كان المتطير يكره ذلك في نفسه ولكنه لا ينسب له التأثير فهذا من الشرك الأصغر ليس كفراً ولا مخرجاً من الملة ولكنه حرام، والشرك الأصغر محرم ولكنه لا يخرج من الملة، ومن هنا يعلم أن قوله: "لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون" الدلالة بينها دلالة اقتران فلا تدل على تحريم هذه الأمور، وإنما عرف تحريم الطيرة من الأحاديث الأخرى، فتبقى هذه الأمور مباحة ولكن المباح بعضه مرغوب عنه، كثير من المباحات مرغوب عنها شرعاً، ومن هنا فهؤلاء القوم لهم فضل لا محالة لأنهم يدخلون الجنة من غير حساب ولا عذاب، ولكن مع ذلك ليسوا أفضل هذه الأمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قطعاً ليس منهم، لأنه رآهم، قيل له: هؤلاء أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس منهم قطعاً فدل هذا على أنهم ليسوا أفضل هذه الأمة، وقد رغب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكون منهم، فقال عكاشة بن محصن: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: "أنت منهم"، فقام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "سبقك بها عكاشة"، وذلك ليقطع على الناس مثل هذا التطلع، لأنه لو تتبع ذلك لقام آخر ورابع وخامس وهكذا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.


 

رد مع اقتباس
قديم 19-04-2010, 01:00 AM   #10
ابو محمد
عضو فعال


الصورة الرمزية ابو محمد
ابو محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4411
 تاريخ التسجيل :  07 2003
 أخر زيارة : 09-06-2011 (02:05 PM)
 المشاركات : 35 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نسال الله بمنة وكرمة ان يحعلنا منهم

جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2010, 01:28 PM   #11
مجد الغد
خبيرة في الرقية الشرعيه والحجامه


الصورة الرمزية مجد الغد
مجد الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29716
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 18-03-2011 (12:11 AM)
 المشاركات : 777 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قوله ‏(‏لا يسترقون‏)‏، في بعض روايات مسلم ‏[‏مسلم‏:‏ كتاب الإيمان/ باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب‏.‏‏]‏‏:‏ ‏(‏لا يرقون‏)‏‏.‏



ولكن هذه الرواية خطأ؛



كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يرقي ‏[‏البخاري‏:‏ كتاب الطب/ باب رقية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومسلم‏:‏ كتاب السلام/ باب استحباب الرقية من العين‏.‏‏]‏،



ورقاه جبريل ‏[‏ مسلم‏:‏ كتاب السلام/ باب الطب والمرض والرقى‏.‏‏]‏ ،



وعائشة ‏[‏البخاري‏:‏ كتاب فضائل القرآن/ باب فضل المعوذات، ومسلم‏:‏ كتاب السلام/باب رقية المريض‏.‏‏]‏،


وكذلك الصحابة كانوا يرقون ‏[‏كما في قصة صاحب السرية‏.‏‏]‏‏.‏



واستفعل بمعنى طلب الفعل، مثل‏:‏ استغفر؛


أي‏:‏ طلب المغفرة، واستجار‏:‏ طلب الجوار،


وهنا استرقى؛ أي‏:‏ طلب الرقية، أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم؛ لما يلي‏:‏
ولا يكتوون ولا يتطيرون‏.‏

1- لقوة اعتمادهم على الله‏.‏
2- 2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله‏.‏
3- 3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله‏.‏



وقوله‏:‏ ‏(‏ولا يكتوون‏)‏، أي‏:‏ لا يطلبون من أحد أن يكويهم‏.‏



ومعنى اكتوى‏:‏ طلب من يكويه، وهذا مثل قوله‏:‏ ‏(‏ولا يسترقون‏)‏‏.‏



أما بالنسبة لمن أعد للكي من قبل الحكومة، فطلب الكي منه ليس فيه ذلك؛ لأنه معد من قبل الحكومة يأخذ الأجر على ذلك من الحكومة، ولأن هذا الطلب مجرد إخبار من الطالب بأنه محتاج إلى الكي، وليس سؤال تذلل‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ولا يتطيرون‏)‏، مأخوذ من الطير، والمصدر منه تطير، والطيرة اسم المصدر، وأصله‏:‏ التشاؤم بالطير، ولكنه أعم من ذلك؛ فهوالتشاؤم بمرثي، أو مسموع، أو زمان، أومكان‏.‏




وكانت العرب معروفة بالتطير، حتى لوأراد الإنسان منهم خيرًا ثم رأى الطير سنحت يمينًا أو شمالًا حسب ما كان معروفًا عندهم، تجده يأخر عن هذا الذي أراده، ومنهم من إذا سمع صوتًا أو رأى شخصًا تشاءم، ومنهم من يتشاءم من شهر شوال بالنسبة للنكاح، ولذا قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏(‏عقد علي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شوال، وبنى بي في شوال؛ فأيكن كان أحظى عنده‏)‏ ‏[‏مسلم‏:‏ كتاب النكاح/ باب استحباب التزوج والتزويج في شوال‏.‏‏]‏، ومنهم من يتشاءم بيوم الأربعاء، أو بشهر صفر، وهذا كله مما أبطله



الشرع؛ لشرره على الإنسان عقلًا وتفكيرًا وسلوكًا، وكون الإنسان لا يبالي بهذه الأمور، هذا هوالتوكل على الله ولهذا ختم المسألة بقوله‏:‏ ‏{‏وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ‏}‏ ‏[‏العنكبوت‏:‏ 59‏]‏؛ فإنتفاء هذه الأمور عنهم يدل على قوة توكلهم‏.‏



وهل هذه الأشياء تدل على أن من لم يتصف بها فهومذموم، أوفاته الكمال‏؟‏
الجواب‏:‏ أن الكمال فاته إلا بالنسبة للتطير؛ فإنه لا يجوز؛ لأنه ضرر وليس له حقيقة أصلًا‏.‏



أما بالنسبة لطلب العلاج؛ فالظاهر أنه مثله لأنه عام، وقد يقال‏:‏ إنه لولا قوله‏:‏ ‏(‏ولا يسترقون‏)‏؛ لقلت‏:‏ إنه لا يدخل؛ لأن الاكتواء ضرر محقق‏:‏ إحراق بالنار، وألم للإنسان، إن لم تنفع لم تضر، وهنا نقول‏:‏ الدواء مثلها؛ لأن الدواء إذا لم ينفع لم يضر، وقد يضير أيضًا لأن الإنسان إذا تناول دواء وليس فيه مرض لهذا الدواء فقد يضره‏.




وهذه المسألة تحتاج إلى بحث، وهل نقول مثلًا‏:‏ ما تؤكد منفعته إذا لم يكن في الإنسان إذلال لنفسه؛ فهولا يضر، أي‏:‏ لا يفوت المرء الكمال به، مثل الكسر وقطع العضو مثلًا، أوكما يفعل الناس الآن في الزائدة وغيرها‏.‏




ولو قال قائل بالاقتصار على ما في هذا الحديث، وهوأنهم لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون، وأن ما عدا ذلك لا يمنع من دخول الجنة بلا حساب ولا عذاب؛ للنصوص الواردة بالأمر بالتداوي والثناء على بعض الأدوية؛ كالعسل والحبة السوداء؛ لكان له وجه‏.‏
فقام عكاشة بن محسن، فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏أنت منهم‏)‏‏.‏ ثم قام رجل آخر، فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم فقال‏:‏ ‏(‏سبقك بها عكاشة‏)‏ ‏[‏البخاري‏:‏ كتاب الرقاق/ باب يدخل الجنة سبعون ألفًا‏)‏، ومسلم‏:‏ كتاب الإيمان/ باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب‏.‏‏]‏

وإذا طلب منك إنسان أن يرقيك؛ فهل يفوتك كمال إذا لم تمنعه‏؟‏



الجواب‏:‏ لا يفوتك؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يمنع عائشة أن ترقيه ‏[‏ سبق تخريجه ‏(‏91‏)‏‏.‏


‏]‏ ، وهوأكمل الخلق توكلًا على الله وثقة به، ولأن هذا الحديث‏:‏ ‏(‏لا يسترقون‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ إلخ إنما كان في طلب هذه الأشياء، ولا يخفى الفرق بين أن تحصل هذه الأشياء بطلب وبين أن تحصل بغير طلب‏.‏


قوله‏:‏ ‏(‏فقال‏:‏ أنت منهم‏)‏، وقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا هل هوبوحي من الله إقراري، أو وحي إلهامي، أو وحي رسول‏؟‏
مثل هذه الأمور يحتمل أنها وحي إلهامي، أوبواسطة الرسول، أو وحي إقراري، بمعنى أن الرسول يقولها، فإذا أقره الله عليه؛ صارت وحيًا إقراريًا‏.‏




لكن رواية البخاري‏:‏ ‏(‏اللهم اجعله منهم‏)‏ تدل على أن الجملة‏:‏ ‏(‏أنت منهم‏)‏ خبر بمعنى الدعاء‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ثم قام رجل آخر، فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم‏.‏ قال‏:‏ سبقك بها عكاشة‏)‏، لم يرد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يقول له‏:‏ لا، ولكن قال‏:‏ سبقك بها؛ أي






الشيخ ابن عثمين رحمة الله


 
التعديل الأخير تم بواسطة مجد الغد ; 21-04-2010 الساعة 01:35 PM

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2010, 02:35 PM   #12
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


الاخوات الفاضلات: الموقنة بالاجابة .. مجد الغد

جزاكما الله خير على التوضيح ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا