|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
14-06-2010, 01:11 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
عزيزي المكتئب.. لماذا تستغفر..!؟
. الاستغفار يمسح الذنوب.. يعيد لنا الأمل بمستقبل دنيوي وكذا أخروي افضل.. يعيده لنا قوياً بعد أن أضعفته كثرة ذنوبنا.. بالاستغفار نفتح لأنفسانا ابواب الرحمة والرزق.. الاستغفار يخفف عنَّا حمل انفسنا التي نحس بثقل حملها والسير بها في هذه الدنيا.. ربما جميعنا "نعلم" هذا لكن القليل منا من يؤمن حقيقة به.. والإيمان بفوائد الإستغفار ومغزاه هو الأهم في الحقيقة.. الإيمان الذي أقصد هو الذي يجعلنا نحس بفعاليته على انفسنا وعلى دنيانا.. فالإستغفار والذي هو الإعتراف بالخطأ وطلب الصفح من الخالق لا يتم على النحو الأصح دون الصدق التام الخالص من أي شك.. انظر إلى من يرتكب خطأً ضدك ويقصِّر في آداء حقك ثم بعد ذلك يقدم لك اعتذاراً جافاً لا يحمل مبالاة لقبولك من عدمه.. هل تقبل أن تصفح عنه..!؟ فما بالك بمن له الفضل عليك في كل شيء.. له الفضل في دينك.. له الفضل في صحتك.. في احساسك بالآمان وانت متمدد على فراشك داخل منزلك.. فضل الله سبحانه وتعالى عليك في كل شيء ونعمه التي وهبها لك - دون أن تقدم بالمقابل أي شي يستحق - لا تحصى.. فكيف تمضي الساعات (ولا اقول الأيام) دون استغفار..! ورغم هذا تشتكي الجور والهموم والمصائب.. بأي حق تشتكي وأنت تذنب بحق من يملك السماوات والأرض والكون كله والناس جميعاً فضلاً عنك دون أن تعترف بذنبك وتطلب عفوه ورضاه.. ثم يا أخي بعد أن تتلفظ بأدعية الإستغفار كيف تجروء أن تستعجل رزقه وتفريجه لهمك وأنت فقط استغفرت..! استغفرت حتى بدون أن يستغفر قبل لسانك قلبك.. من أنت حتى تضجر سريعاً لأن حاجةً سألتها إلهك من وراء هذا الاستغفار لم تتحقق.. كيف تضجر وتيأس وربما تعود إلى غيِّك الذي استغفرت منه وأنت لا تملك حكمة الحكيم ولا علم العليم الخبير..! دعني أسألك.. من انشأ الكون وأنشأك والمدبر للأمور كلها والمسيِّر..!؟ ستقول الله سبحانه.. إذن لماذا تحشر نفسك في مهمة لست أهلاً لها وليست لك وهي التقدير والتدبير وتسيير أمور الكون والرزق..! لك أنت أن تدعو بما شئت ولك الأجر من ربك.. لكن الإستجابه وشكلها وكيفيتها ووقتها لله وحده لا شريك له.. ثم ألا يسرك أن تدخل الجنة..؟ ألست مستعداً أن تحرم كل نعمة لو خيِّرت في مقابل أن تضمن دخول الجنة ولو في أدنى درجاتها..! إذن لماذا تشعر بالملل من الدنيا ورغبة الخلاص منها عند وقوع ابتلاء وانت تعرف يقيناً أنه أمر يغضب ربك.. ويهدد فرصك لدخول جنته..!؟ لماذا تغضب خالقك لأجل بلاء تعلم أنه سينتهي لا محالة..!؟ سينتهي غداً أو بعد غد أو ربما خلال سنوات أو حتى سينتهي بموتك القريب مهما طال بك العمر.. ألا تعلم أنك لو مت صابراً محتسباً لابتلاء "ما" أنك ستسعد بالمقابل في دار أبدية العيش..! أليس علمك بهذا حجة عليك..!؟ فكيف ستجيب ربك حينما يسألك عن انعدام صبرك وأنت تعلم هذا..!؟ كيف ستجيب وقد قامت عليك الحجة..!؟ وعزِّة الله وجلاله إنه لموقف مأساوي أن يمر عليك هذا بيوم الحساب.. يوم الحساب القريب.. لكن لا عليك.. وهدئ من روعك.. فلازلت على الدنيا.. ولايزال الأمر بيدك.. فقم من ساعتك هذه للصلاة متوضئاً واستغفر لذنبك عازماً أن لا تعود له.. ثم واجه الدنيا بوجه آخر مختلف.. واجه الدنيا مستغلاً النعم في الحمد والشكر والسعي لما يرضي ربك.. ومستغلاً الإبتلاء بالصبر والإحتساب.. وقتها ستسرك الإجابة على أسئلة الحساب.. بل ستمضي حياتك صابراً صبراً جميلاً يلفك الشوق لذلك اليوم الذي يبيَّض به وجهك.. ختاماً.. الإكتئاب هو خيار المكتئب.. خيار قادته نحوه قناعته المختفية في باطن عقله.. قناعة جعلته يؤمن بحتمية اتخاذه قرار القنوط من رحمة الله.. فلتغير ما بنفسك حتى يغير الله ما بك.. لكم التعليق..
الإضافة.. أو الإنتقاد.. المصدر: نفساني
|
|||
|
19-06-2010, 03:04 PM | #3 |
عـضو أسـاسـي
|
والله المكتئب لا ينكر شيئا مما تقول ، لكن تأتي عليها ساعات كثيرة يرى الدنيا سوداء لا تساوي شيئا ولا فائدة من العيش فيها وما يتركه عائشا فيها إلا الخوف من الله ، مهما سمعت أظن أن المكتئب أشد تعلقا بالله من غيره ، لكن الشعور القاتل المظلم الموحش يجعله يإن ويصرخ رغما عنه ، يريد من يسمعه من يحس به لأنه يحس أنه في الدنيا وحيد ، يرى الناس يمشون ويروحون ، يضحكون ويلعبون ، وهو بالمقابل جالس كمريض السرطان الذي ينتظر الموت ، ومع ذلك يرجو رحمة ربه وعفوه وصفحه ، يعلم أن ما نزل به هو مما كسبت يديه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله..جزاك الله خيرا أخي..
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|