|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
23-09-2010, 06:47 AM | #1 |
V I P
تاريخ التسجيل: 02 2004
المشاركات: 8,386
|
[تفسير سورة البقرة]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ،اقرأوا الزهراوين : البقرة ، وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ،تحاجان عن أصحابهما ، اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة" رواه مسلم. فهذا الحديث يدل على الفضل العظيم لسورتي البقرة وآل عمران ,, وهناك البعض من يجد صعوبة في حفظهما لكن مع فهم معانيها وتدبرها سيسهل بإذن الله الأمر على من يريد أن يحفظها ,, لذلك في هذا الموضوع سنقوم يومياً بإذن الله بتفسير بعض الآيات من سورة البقرة حتى يسهل فهمها وبالتالي حفظها ,, وسنحرص أن لايكون التفسير الذي سنضعه يومياً طويلاً حتى لاتمل الأنفس ,, والتفسير سيكون من كتاب : " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " للشيخ : عبد الرحمن السعدي رحمه الله ,, لأنه من الكتب سهلة البيان والفهم وخصوصاً ولأنها تهتم بجانب العقيدة وتركز عليه وقد أوصى كثير من العلماء به ,, ومن يتابع تفسير الآيات وحفظها في نفس الوقت فسيكون له بإذن الله جائزة مجزية لكن ليست مقدمة من قبلنا وإنما بإذن الله من رب العالمين كما جاء في الحديث السابق ,, فمن يرغب بالإنضمام معنا فمرحباً به ,, المصدر: نفساني |
23-09-2010, 06:53 AM | #2 |
V I P
تاريخ التسجيل: 02 2004
المشاركات: 8,386
|
تفسير الآيات [1 ـ 5]
وهي مدنية .. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تقدم الكلام على البسملة. وأما الحروف المقطعة في أوائل السور, فالأسلم فيها, السكوت عن التعرض لمعناها [من غير مستند شرعي], مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثًا بل لحكمة لا نعلمها. وقوله {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة, المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم, والحق المبين. فـ فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة. وقال {هُدًى} وحذف المعمول, فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية, ولا للشيء الفلاني, لإرادة العموم, وأنه هدى لجميع مصالح الدارين، فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية, ومبين للحق من الباطل, والصحيح من الضعيف, ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم, في دنياهم وأخراهم. وقال في موضع آخر: {هُدًى لِلنَّاسِ} فعمم. وفي هذا الموضع وغيره {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} لأنه في نفسه هدى لجميع الخلق. فالأشقياء لم يرفعوا به رأسا. ولم يقبلوا هدى الله, فقامت عليهم به الحجة, ولم ينتفعوا به لشقائهم، وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الأكبر, لحصول الهداية, وهو التقوى التي حقيقتها: اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه, بامتثال أوامره, واجتناب النواهي, فاهتدوا به, وانتفعوا غاية الانتفاع. قال تعالى: ولأن الهداية نوعان: هداية البيان, وهداية التوفيق. فالمتقون حصلت لهم الهدايتان, وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق. وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها, ليست هداية حقيقية [تامة]. ثم وصف المتقين بالعقائد والأعمال الباطنة, والأعمال الظاهرة, لتضمن التقوى لذلك فقال: ويدخل في الإيمان بالغيب, [الإيمان بـ] بجميع ما أخبر الله به من الغيوب الماضية والمستقبلة, وأحوال الآخرة, وحقائق أوصاف الله وكيفيتها, [وما أخبرت به الرسل من ذلك] فيؤمنون بصفات الله ووجودها, ويتيقنونها, وإن لم يفهموا كيفيتها. ثم قال: {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} لم يقل: يفعلون الصلاة, أو يأتون بالصلاة, لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة. فإقامة الصلاة, إقامتها ظاهرا, بإتمام أركانها, وواجباتها, وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها, وهو حضور القلب فيها, وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها: ثم قال: وفي قوله: {رَزَقْنَاهُمْ} إشارة إلى أن هذه الأموال التي بين أيديكم, ليست حاصلة بقوتكم وملككم, وإنما هي رزق الله الذي خولكم, وأنعم به عليكم، فكما أنعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده, فاشكروه بإخراج بعض ما أنعم به عليكم, وواسوا إخوانكم المعدمين. وكثيرًا ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن, لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود, والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود, وسعيه في نفع الخلق، كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه, فلا إخلاص ولا إحسان. |
23-09-2010, 06:56 AM | #3 |
V I P
تاريخ التسجيل: 02 2004
المشاركات: 8,386
|
ثم قال:
وقوله: ثم قال: {أُولَئِكَ} أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة وأتى بـ "على" في هذا الموضع, الدالة على الاستعلاء, وفي الضلالة يأتي ب ـ "في" كما في قوله: ثم قال: |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|