السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبحث مختصر عن حديث أرجو من الله أن ينفع به القارئ :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية : ( تربة أرضنا ، وريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا ، بإذن ربنا ) .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5746
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض : ( بسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا ، بإذن ربنا ) .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5745
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه ، أو كانت به قرحة أو جرح . قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا . ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها " باسم الله . تربة أرضنا . بريقه بعضنا . ليشفى به سقيمنا . بإذن ربنا " . قال ابن أبي شيبة " يشفى " وقال زهير " ليشفى سقيمنا " .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2194
عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان إذا اشتكى ، يقول بريقه ، ثم قال به في التراب تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا ، بإذن ربنا الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3895
كان مما يقول للمريض ببزاقه بإصبعه بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا ليشفى سقيمنا بإذن ربنا
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2854
سند الحديث عند البخاري ومسلم وأبي داود :
البخاري في كتاب الرقية :
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حدثني عبد ربه بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا
من كتاب السلام في صحيح مسلم : من كتاب السلام في صحيح مسلم
حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة، وزهير بن حرب، وابن ابي عمر، - واللفظ لابن ابي عمر - قالوا حدثنا سفيان، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى الانسان الشىء منه او كانت به قرحة او جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم باصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالارض ثم رفعها " باسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا ليشفى به سقيمنا باذن ربنا " . قال ابن ابي شيبة " يشفى " . وقال زهير " ليشفى سقيمنا "
وفي سنن أبي داود كتاب الطب :
حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن ابي شيبة، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد ربه، - يعني ابن سعيد - عن عمرة، عن عائشة، قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للانسان اذا اشتكى يقول بريقه ثم قال به في التراب " تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا "
شرح الحديث :
فتح الباري شرح صحيح البخاري
الحديث:
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حدثني عبد ربه بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا
الشرح:
قوله: (سفيان) هو ابن عيينة كما صرح به في الطريق الثانية، وقدم الاولى لتصريح سفيان بالتحديث، وصدقة شيخه في الثانية هو ابن الفضل المروزي.
الحديث:
حدثني صدقة بن الفضل اخبرنا ابن عيينة عن عبد ربه بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية تربة ارضنا وريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا
الشرح:
قوله: (عبد ربه بن سعيد) هو الانصاري اخو يحيى بن سعيد، هو ثقة، ويحيى اشهر منه واكثر حديثا.
قوله: (كان يقول للمريض بسم الله) في رواية صدقة " كان يقول في الرقية " وفي رواية مسلم عن ابن ابي عمر عن سفيان زيادة في اوله ولفظه " كان اذا اشتكى الانسان او كانت به قرحة او جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم باصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالارض ثم رفعها - بسم الله".
قوله: (تربة ارضنا) خبر مبتدا محذوف اي هذه تربة، وقوله "بريقة بعضنا " يدل على انه كان يتفل عند الرقية، قال النووي: معنى الحديث انه اخذ من ريق نفسه على اصبعه السبابة ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه ثم مسح به الموضع العليل او الجريح قائلا الكلام المذكور في حالة المسح،
قال القرطبي: فيه دلالة على جواز الرقى من كل الالام، وان ذلك كان امرا فاشيا معلوما بينهم، قال: ووضع النبي صلى الله عليه وسلم سبابته بالارض ووضعها عليه يدل على استحباب ذلك عند الرقية.
ثم قال: وزعم بعض علمائنا ان السر فيه ان تراب الارض لبرودته ويبسه يبرئ الموضع الذي به الالم ويمنع انصباب المواد اليه ليبسه مع منفعته في تجفيف الجراح واندمالها.
قال وقال في الريق: انه يختص بالتحليل والانضاج وابراء الجرح والورم لا سيما من الصائم الجائع،
وتعقبه القرطبي ان ذلك انما يتم اذا وقعت المعالجة على قوانينها من مراعاة مقدار التراب والريق وملازمة ذلك في اوقاته، والا فالنفث ووضع السبابة على الارض انما يتعلق بها ما ليس له بال ولا اثر، وانما هذا من باب التبرك باسماء الله تعالى واثار رسوله، واما وضع الاصبع بالارض فلعله لخاصية في ذلك، او لحكمة اخفاء اثار القدرة بمباشرة الاسباب المعتادة.
وقال البيضاوي: قد شهدت المباحث الطبية على ان للريق مدخلا في النضج وتعديل المزاج، وتراب الوطن له تاثير في حفظ المزاج ودفع الضرر، فقد ذكروا انه ينبغي للمسافر ان يستصحب تراب ارضه ان عجز عن استصحاب مائها، حتى اذا ورد المياه المختلفة جعل شيئا منه في سقائه ليامن مضرة ذلك.
ثم ان الرقى والعزائم لها اثار عجيبة تتقاعد العقول عن الوصول الى كنهها.
وقال التوربشتي: كان المراد بالتربة الاشارة الى قطرة ادم، والريقة الاشارة الى النطفة، كانه تضرع بلسان الحال انك اخترعت الاصل من التراب ثم ابدعته مته من ماء مهين فهين عليك ان تشفي من كانت هذه نشاته.
وقال النووي: قيل المراد بارضنا ارض المدينة خاصة لبركتها، وبعضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرف ريقه، فيكون ذلك مخصوصا.
وفيه نظر.
قوله: (يشفى سقيمنا) ضبط بالوجهين بضم اوله على البناء للمجهول، وسقيمنا بالرفع وبفتح اوله على ان الفاعل مقدر، وسقيمنا بالنصب على المفعولية.
أسأل الله أن ينفع به
أخوكم / علي الكعبي