في فترة سابقة كان يلاحظ على بعض المرشدين الطلابيين \مرشدات
الطالبات الاعتكاف في مكاتبهم والانكباب على العمل الورقي من سجلات وملفات وبيانات واشغال انفسهم عن الطلاب او ممن له علاقة به كادارة المدرسة والمعلمين \المعلمات وأولياء الأمور\امهات
الطالبات ...واشغال البعض منهم من قبل مديري \مديرات المدارس بأعمال ادارية وكتابية بعيدة عن المجال الارشادي ..وقد تحسن هذا الوضع نسبيا في الوقت الراهن نظرا لحوسبة العمل الارشادي في المدرسة لكن يلاحظ على البعض من الزملاء والزميلات من المرشدين والمرشدات استثمار الوقت الذي يجب تكريسه للطلاب\الطالبات والمسترشدين والمسترشدات ليقضونه مع البرنامج الحاسوبي في تدوين البيانات والمعلومات والخطط الارشادية ومراجعتها دون تنفيذ ما تتطلبه من جهد وعمل ميداني ..فغالبا ما تكون بيانات او معلومات تتعلق بخطة العمل الاجرائية بما تشتمل عليه من برامج وخدمات ومشروعات ارشادية ولكن قد لا يتم تنفيذها اجرائيا كما هو مطلوب .. فهناك من لا يدرك مرامي الخطة وأهدافها ومكوناتها وقد لا يبحث عنها في البرامج الأساسية ..مثلا ..برنامجا كل من التوعية بأضرار التدخين والمخدرات قد يحتاج من المرشد \المرشدة البحث عن البرنامج الرئيس الذي تم تعميمه في سنوات سابقة وكذلك التعاميم اللاحقة المتعلقة به حيث تتضمن خططا تنفيذية تشتمل على المسابقات والندوات واللقاءات والنشرات والملصقات والمعارض واستثمار المناهج الدراسية والزيارات الميدانية للجهات ذات العلاقة والاسبوع المكثف للتوعية واشراك ادارة المدرسة و جميع المعلمين في خطة العمل من خلال تفعيل لجنة التوجيه والإرشاداجرائيا وايضاح آلية عملها بمرأى من الطلاب ومعلميهم وأولياء أمورهم ..فضلا عن الجلسات والمقابلات الفردية والجماعية ووسائل وأساليب استكشاف المدخنين او المتعاطين ..الخ وينطبق على ذلك بقية البرامج والخدمات التي تتضمنها الخطة ومنها على سبيل المثال لا الحصر التهيئة الارشادية مع انطلاقة العام
الدراسي واستقبال الطلاب المستجدين وعدم اقتصارها على المرحلة الابتدائية وتوجيه الطلاب للتخصصات الدراسية بالمرحلة الثانوية وبرامج الارشاد الديني والاخلاقي والتربوي والنفسي والمهني والاجتماعي بجوانبها الوقائية والنمائية والعلاجية والتعامل مع جميع عناصر البيئة المدرسية كالطالب والمعلم وولي الأمر والمناهج المدرسية والانشطة الطلابية المختلفة وتوظيفها في المجال الارشادي فمنها مايستهدف تعديل سلوك الطالب\الطالبة ايجابيا من خلال تطبيق استراتيجيات تعديل السلوك تطبيقيا من خلال استخدام دليل التربويين لرعاية السلوك مهنيا والتدريب على مايحتويه من أساليب تربوية وارشادية يمكن توظيفها عمليا في التعامل مع سلوك الطلاب في المدرسة ومنها ما يتعلق بتنمية التحصيل
الدراسي وخاصة فيما يتعلق بتدريبهم على تنمية عادات وأساليب الاستذكار الجيد وتنظيم وادارة الوقت وتحديد أهدافهم الدراسية وتطلعاتهم المستقبلية والاستعداد للاختبارات الفترية والشهرية والفصلية واساليب التقويم
الدراسي مجتمعة ومعالجة اوضاع الطلاب\الطالبات المعيدين والمتخلفين دراسيا والعمل على رفع مستوياتهم من خلال الدروس العلاجية التي تتوفر عن طريق مراكز الخدمات التربوية في المدرسة ذاتها او او في المدارس القريبة منها وتشجيع المعلمين وتحفيزهم على معالجة قصور طلابهم بعمل دروس تقوية لهم سواء من خلال المراكز التربوية او بالعمل تطوعيا وذلك باختيار الاوقات المناسبة لذلك اثناء الدوام المدرسي او في الفترات المسائية وسيتم تحقيق ذلك من خلال خطة عمل اجرائية منظمة وفق جدول زمني قابل للتنفيذ ميدانيا..يوميا ..اسبوعيا ..شهريا .. فصليا أي على مدار العام
الدراسي بأشمله ويراعى في ذلك الجدة والابتكار والابداع والابتعاد ما أمكن عن الروتين اليومي الممل او الخلود للدعة والكسل بمجالسة المعلمين المستريحين من عناء الحصص والعمل في حركة يومية دائبة ..اقصد من ذلك الخروج من قوقعة المكتب والحاسوب والعمل الكتابي الى فضاءات الارشاد وعالمه الفسيح من خلال استقبال الطلاب فرادى وجماعات - حسب نوعية حالاتهم ومواقفهم واوضاعهم -..وكذلك المشاركة في تمارين وانشطة الصباح من خلال جماعة التوجيه والارشاد من الطلاب \الطالبات ومايقدمونه لزملائهم\زميلاتهن واللجان والجمعيات المنبثقة منها و زيارات الصفوف الدراسية يوميا والعمل على تقديم الاستشارات الارشادية لادارة المدرسة والمعلمين\المعلمات والاداريين\الاداريات والمشرفين والمشرفات اليوميين والطلاب وأولياء أمورهم وعمل الاجتماعات بكل منهم او العمل على تنفيذ ورش عمل وحلقات نقاش معهم وفق خطة محددة .. المهم أن تكون أخي المرشد \ أختي المرشدة موجودا وفاعلا في المدرسة بعيدا عن الانزواء ..فعملك التربوي مكانه قلب المدرسة وفي حدقات عيونها ..بل أنت العمود الفقري فيها ..فهل أدركت ذلك وماذا أنت فاعل في عامنا
الدراسي الجديد؟؟