|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
31-10-2011, 09:37 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
اشكر ، استمتع ، وانعم بالخير من كل اتجاه
اشكر ، استمتع ، وانعم بالخير من كل اتجاه للشكر طاقة . وأي طاقة ما أروع أن تشعر بأسمى مشاعر الامتنان والشكر تجاه كل شيء إيجابي من حولك شعور سيزداد وينمو يوما بعد يوم شعور سيقلص الأمور الغير مرغوب فيها ، وستفاجأ بأن كل ما تريده وتتمناه يزداد وينمو بسرعة وروعة جرب أن تشكر كل من حولك على أي شيء تستفيده منهم اشكر الجميع ، الجماد والنبات والأجهزة والبشر والكون والخالق وكل شيء جرب أن تعيش بالشكر بأعمق درجاته عندما تستيقظ نشيطا اشكر ربك على الصحة والعافية والنشاط اشكر والدتك ووالدك وزوجتك وكل من حولك عندما يقدمون لك أي شيء ، ولو بسيط اشكرهم بابتسامة رائعة ممتنة صافية اشكر سريرك أنه أتاح لك نوما مريحا هادئا نعم .. بل اشكر موبايلك حيث يسهل لك عملية الاتصال بالناس ويوفر الكثير من الوقت والجهد واشكر الكمبيوتر لأنه يتيح لك قراءة هذا المقال ويتيح لك الاستفادة من كل مجالات التكنولوجيا اشكر الهواء العليل ، اشكر الشمس ، اشكر الكون لا تتعجب ولا تسمح لأحد أن يشوه لك هذا المعنى العميق بمفاهيم دينية مغلوطة شكر المخلوق هو من صميم شكر الخالق بل لقد قال رسولنا الكريم "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" والعلم الحديث أثبت أن كل المخلوقات تتأثر بطاقة الشكر فتزداد سعادة وتعمل بصورة رائعة في زيادة الشيء الذي شكرتها من أجله النعمة لو كانت ملقاة على الأرض فانتشلتها بامتنان ووضعتها في مكان لائق فسوف تستغفر لك وتشكر لك تأكد أن كل من تشكره سوف يزداد الشيء الذي تشكره من أجله تأكد أن موبايلك كلما تشكره فستقل أعطاله ، وسيارتك كلما تشكرها فستقل مشاكلها . كل هذه حقائق علمية حديثة وكلها تؤكد وتفسر عمق الآية الربانية الكريمة القائلة "لئن شكرتم لأزيدنكم" فالله سوف يزيد أي شيء تشكر من أجله ، تشكر المخلوق ، وتشكر الخالق .. تمتن للمخلوق وتمتن للخالق ، سيزداد كل شيء ، بمعنى الكلمة لاحظ أن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية تحديدا ترك الشكر مطلقا لم يربطه بشكره تعالى ، ليترك المجال للمتعمقين المتأملين في معاني القرآن أن يغوصوا في أعماق الآية الرهيبة تأمل معي مرة أخرى . لئن شكرتم لأزيدنكم . لئن شكرت الله ، فسيزيد الله ما شكرته من أجله لئن شكرت الناس ، سيزيد الله ما شكرتهم من أجله لئن شكرت كل من حولك وما حولك من أدوات سخرها الله لك فسيزيد الله ما شكرتهم من أجله لئن شكرت الكون فسيزيد الله من تفاعل الكون معك فالله سخر السماوات والأرض لخدمتك وتحت أمرك وهي تنفذ ذلك كل يوم بلا كلل ولا ملل . الأبحاث النفسية في طاقة الشكر تخرج لنا المفاجآت يوما بعد يوم الزوجة كلما ازداد شكرها لزوجها على أقل الأمور . فسيزداد تدريجيا كل ما تشكره عليه وتصبح حياتهم أسعد الأبناء الذين يشكرون آباءهم يوميا ، تقل المشاكل بينهم إلى حد كبير جدا جرب أن تشكر ربك على إحساس رائع ،، سيزداد هذا الإحساس وسيتكرر في حياتك نعم ، حتى مجرد الإحساس ، فالآية واضحة ، كل ما تشكر عليه سيزداد .. تمعن وانطلق لتزيد كل ما تريد في حياتك كلما ضحكت اشكر الله واشكر من أضحكك كلما أحسست بسعادة ، اشكر الله على هذه المشاعر ، وتأكد أنها ستزداد كلما شاهدت مريضا ، اشكر الله على النعمة والعافية وتأكد أنه لن يصيبك هذا المرض ما حييت . وهذا وعد من الله بل والأكثر من ذلك ، كلما أردت أن يزيد أي شيء في حياتك قم بشكر الله عليه وتأمل روعة زيادته في حياتك اذهب الآن واشكر ربك على ما لديك من مال مهما قل ، وتأكد من أن الزيادة قادمة اذهب الآن واشكر ربك على أي شيء تريد زيادته ، وانتظر روعة النتائج بل وتعمق أكثر وأكثر إذا أردت أن يحدث شيء ما سعيد في حياتك فقم بالاسترخاء ، وتخيل براحة وسعادة أنه حصل واستشعر هذه السعادة ثم اشكر الله بقوة على حصوله ، وعلى هذه المشاعر وستذهل من النتائج فالله غاية في الرحمة وغاية في الكرم والعطاء أكرم وأكثر رحمة بك مما تتخيل مهما وصل تخيلك اشكر ، امتن ، عش بطاقة الشكر المريحة الرائعة استشعر روعتها دائما في قلبك .. فجر الجذب داخلك بطاقة الامتنان والتقدير اشكر الخالق على الدوام ، في سرك وعلانيتك تحدث مع الناس عن نعم الله عليك ،، تحدث باستفاضة وبأحاسيس رائعة تحدث بالتفصيل ونفذ أمر الله تعالى "وأما بنعمة ربك فحدث " حاشاك أن تلتفت إلى المخوفين المرعوبين الذين يخافون الحسد ،، فهو لا يصيب شاكرا ولا يصيب إلا من يخشاه ويخافه منذ الآن عش بالشكر ،، نم بالشكر ، استمتع بالشكر ، كن كنبي الله نوح فقد قال الله عنه "إنه كان عبدا شكورا" الشكر سر النجاح الشكر سر الإبداع والإتقان الشكر سر السعادة والرضى والراحة والمتعة اعلم أن الشكر هو لب العبادة ، فالله خلقنا في الأصل لنستمتع ونشكر قال الله تعالى "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون" . إذن هذا ينطبق على سيدنا آدم والسيدة حواء .. هما كانا في الجنة في الجنة لا توجد عبادة بالمفهوم الذي نعرفه من صلاة وصوم وزكاة وغيرها إذن العبادة هنا يقصد بها أن تطلب فيأتيك ما طلبت فتشكر آدم وحواء كانا في الجنة يتنعمان ويستمتعان ، ويشكران الله سبحانه وتعالى على هذا النعيم وهذه هي أعظم عبادة بالشكر تستشعر طعما رائعا لكل العبادات والفروض لأن الله لم يأمرك بها ليضايقك ، وإنما أمرك بها ليفيدك ولمصلحتك أنت فالشاكر ، لن يصلي غصب عنه ليؤدي واجبا عليه ، بل سيصلي بشكر وبراحة وسعادة واطمئنان فستزداد متعته وسيزداد اطمئنانه وهكذا في باقي العبادات ، بالشكر يصفو كل شيء وبالشكر ينصلح كل شيء بل لا أبالغ لو قلت أن الشكر فقط كفيل بجعل حياة الإنسان في قمة السعادة والراحة والهدوء من يترك الشكر تنهال عليه المشاكل والضغوطات في الحياة جرب وأنت في قلب هذه المشاكل أن تبدأ بالشكر .. بالشكر بمفهومه العميق لكل شيء ولكل شخص ولخالق الكون الكريم الحليم الرحيم جرب ولا تذهل من النتائج فهي ستكون خرافية كلما مررت بأزمات وضوائق ، تفنن في شكر الله على أقل شيء محبب أو جميل ، مهما كان بسيطا ، وتأكد أنه سيزداد تدريجيا إلى أن تصبح حياتك كلها أشياء محببة وستختفي الأزمات والضوائق للأبد (نصيحة مجرب بعمق) الشكر تحدثت عنه كل الكتب السماوية .. العهد القديم : التوراة العهد الجديد : الإنجيل العهد الأخير : القرآن وهذه مقتطفات من الكتب الثلاث : - ما دمت حيا معافى تحمد الرب وتفتخر بمراحمه" (سفر يشوع بن سيراخ 17: 27( - "إذا كنتم في سلامة، وكان أولادكم وكل شيء لكم على ما تحبون، فإني أشكر الله شكراً جزيلاً" (سفر المكابيين الثاني 9: 20) - "مَتَى ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ لِلرَّبِّ، فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ تَذْبَحُونَهَا" (سفر اللاويين 22: 29( - "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 6( - "اشكروا له كلكم، لأنه صالحٌ، لأن رحمته إلى الابد" (سفر يهوديت 13: 21( - "فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 1-4( - "نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 17( - "اشكري لله نعمته عليكِ، وباركي إله الدهور. حتى يعود فَيُشَيِّدَ مَسكنهُ فيكِ، ويَرُدَّ إليكِ جميع أهل الجلاء، وتبتهجي إلى دهر الدهور" (سفر طوبيا 13: 12( - "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ" (البقرة : 152) - "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" (البقرة : 172) - "وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ" (الأعراف : 10) - "وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" (لقمان :14) - "اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" (سبأ : 13) - "نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ" (القمر :35) في النهاية أريدك أن تحذر ، لأن من لا يشكر فهو في حقيقة الأمر يكفر بنعم الله عليه ، فالكفر عكس الشكر قال تعالى "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" (إبراهيم : 7) . وقال أيضا "قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ" (النمل : 40) . وقال أيضا "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" (لقمان :12) وقال : "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا" (الإنسان :3) بل إن من لا يشكر فهو دون أن يدري ينفذ أمر الشيطان الذي جاء صريحا في الآية الكريمة "ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" (الأعراف : 17) ترى هل ستكون شاكرا ؟ أم ستكون كفورا ؟!!!! أشكركم جميعا على تفضلكم بقراءة هذا المقال :) دمتم شاكرين متنعمين ممتنين سعدا متمتعين بنعم الله عليكم أجمعين أحمد عمارة
المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الغد ; 31-10-2011 الساعة 09:38 PM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|