|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
17-07-2003, 11:34 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
هل انت مصابة بالتشيئ؟؟ قفي واقرئي وعالجي ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم 17/5/1424هـ د.يوسف محمد علي السعيد جامعة الملك سعود فرع القصيم قسم نظم المعلومات الإدارية و إدارة الإنتاج المليداء-القصيم-ص.ب. 6033 الرمز البريدي 81888 – فاكس 063800050 تحويلة 1094 [email protected] [email protected] الموضوع التالي مهم جدا في نظرنا, عرض في احد منتديات www.alqoot.com, نقلناه بمداخلاته وأجرينا عليه بعض التوجيهات التي نحسب أنها نافعة أن شاء الله. أكثر المجتمعات ألإنسانيه التي سارع إليها ( التحديث ) فـأثـّر فيها وأصابها بـ ( انفلاق ) في الجسم الاجتماعي ، و ( خـرّب أو بتعبير أدق أحدث ( شرخا ) أصاب العلاقات ألإنسانيه في مجملها وهدد ما تبقى من ( دفء ) إنساني ظلت البشرية طوال حياتها تستظل به .. أكثر المجتمعات ألإنسانيه المتضررة من التحديث ..هو المجتمع الخليجي ! يتفق الجيل القديم ، أو ، آخر جيل عاصر ما تبقى من مشاعر إنسانيه على أرض الواقع ، على أنّ الناس قد تغيروا ، فطغى عالم الماديات وأصبحت ألمصلحه هي العليا ، هذا الشعور بات يلامس الجيل الحالي إذ لا شيء يعكس هذا الشعور سوى تراجع وانكماش العلاقات ألإنسانيه بين الناس .. الكل بدأ يؤمن بأن العلاقات بين البشر تحولت أو تبدلت إلى ما يشبه العلاقات بين ( الأشياء ) ، علاقة ( آلية ) في قوانينها ألماديه ، خاليه من أي معطى إنساني ، تلك هي سمة المجتمعات ألحديثه التي صبغها إيقاع الحياة المعاصر وفرض عليها نموذج جديد في العلاقات الإجتماعيه ! إذ ما أصاب الغرب من ( تشيؤ ) .. (reification ) ، هو في طريقه إلينا الآن ..! نظره واحده إلى الشباب الخليجي تخبرنا بأنهم قد دخلوا عالم ( التشيؤ ) من أوسع أبوابه وبسرعة كبيرة ، حينما تتمركز أحلام الشباب حول ( الأشياء ) فنجدها لا تتعدى السطح المادي ، حينما تتمكن وسائل الإعلام وصناعة ( اللذة ) من ضبط الإنسان و التحكم به من الداخل والخارج ، أي يصبح الإنسان ( مـدجـّنا ) يخضع بما فيه الكفاية لسحر ( الميديا ( من ( إعلانات براقة ، ودعايات مبهره ) أي يخضع خضوعا تاما لمعطيات خارجية ماديه ، حينما يصبح الإنسان مثل ( الأيقونة ) الملقاة على سطح المكتب .. أو المجتمع ! لقد ساعدت حقبة النفط على ( تشيؤ ) الإنسان الخليجي أي يصبح صوره طبقا لواقعه الاستهلاكي الشرِه ، عندما حكمتنا ( ألسلعه ) وصاغت حياتنا في إطارها الاستهلاكي ، فمؤسسات المجتمع الكبرى صعودا من ألأسره إلى المجتمع العام قد تكون شبيهه بحالة) السوق ) في حركة التبادل والبيع والشراء ، فيصبح الإنسان انعكاس لواقعه ، وحينئذ .. تكون ( السلعة ) هي الإنسان ، والإنسان هو ( السلعة) عندها فقط تصبح علاقة الناس خاليه من أي معايير أخلاقية تحكم حركتهم ، فكلما كان واقعنا الاجتماعي يدور حول ( السلعة ) ، كلما تراجع الدفء الإنساني وانكمشت معايير الضبط الأخلاقي ، ومن هنا .. يصبح لكل شئ .... ثـمـن يوسف: >>! بما أن هذا هو الحال وان السلعة أصبحت قبلة للناس إلا من رحم الله, فإننا نؤكد على أهمية تفعيل موضوع "منتجاتنا ودورها التربوي/ / /مجلة المجتمع عدد 1557" بحيث نعمد إلى تربية المستهلك من خلال ما يحب, انطلاقا من قوله تعالى "بلسان قومه ليبين لهم.." فلسان كثير من الناس اليوم هي السلع وما نزل في السوق من جديد فسلاح الرأسمالية الجديدة هو جعل السلعة قبلة (بكسر القاف) للناس.<< في الحقيقة, إن التشيئ ليست سمة خليجية أو عربية فحسب بل إنها ظاهرة عالمية ومنهج حديث يسيّره أصحاب النفوذ والسلطة وبالتحديد الرأسمالية الحديثة لسحب البساط من تحت أقدام الطبقات العاملة والرأسمالية المتوسطة بتشييء العلاقات الاجتماعية من أجل تهميش الفعل الاجتماعي (من أجل تهميش الفعل الاجتماعي), انتبه لهذه الجملة < من أجل تهميش الفعل الاجتماعي >. وهذا ما ظهر جلياََ في السنوات الأخيرة بكيفية التعامل مع قضايا الشعوب وصياغة الحرب والسلم ويلي ذلك صياغة القوانين الجديدة التي تدين أية حالة دفاعية أمام جشع وتسلط الرأسمالية الحديثة بسلوكها السري والعلني وبدأ ذلك بالقضاء على جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وتهميشها أو ابتلاعها وتعطيل كافة القوانين التي حققتها الشعوب بعد نضال طويل. ومن أخطر منجزات الرأسمالية شعار القضاء على الإرهاب الذي يتيح لهم استخدام أبشع أساليب الإرهاب ضد المعارضين لسياساتهم بعد أن استطاعوا أن يعبثوا بكافة المفاهيم والقيم الإنسانية في هذا السياق حولوا كل شيء إلى أرقام ووضعوها في الحواسيب..مثلاََ عندما كان السيد فيرّاري لديه مصنع السيارات كان يتعامل مع العمال بشكل مباشر يحاكيهم ويتطلع على قضاياهم ويتفاعل معهم أمّا اليوم في مفهوم السوق ابتدعوا أسماء ومصطلحات جديدة وبعد أن كان اسمهم القوى العاملة أصبحو ينادونهم مورد بشري وفي لغة السوق تقسم الموارد حسب طبيعتها ( آلي .حيواني. بشري) إنها حضارة الانهيار الحضاري, ولن يطول أمدها ستحرق نفسها بناهرها وسيدفع الثمن كافة فقراء العالم أولاََ وأخيرا والعالم الثالث برمته باغنياءه وفقرائه ..ولا بد من التنويه أن الناشطين المناهضين للعولمة قد أدركوا ذلك مبكراََ وليسو مجانين كما تعود البعض أن يناديهم. يوسف: >> موضوع البناء العائلي والذي تحدثت عنه غير ما مرة: (1) مجلة المجتمع عدد 1534, صفحة 39. (2) مجلة ولدي عدد 30, 32, 56, مواضيع حول هندسة النظم العائلية. وسيتلوه حلقة رابعة بإذن الله. 3)) مجلة تحت العشرين عدد 82, "الصحافة البينية" 4) ) وسائل شبه أبداعية لتجمعاتنا العائلية, تم نشره في عدة منتديات ولعل نشره في بعض المجلات يتم قريبا. انظر على سبيل المثال ركن مقالات الزوار www.alqoot.com (5) مجلة أسرتنا ومجلة الأسرة ( السعودية) تتطرق أحيانا إلى أهمية التوعية في صفوف العوائل الممتدة, وإننا نطالبها بالمزيد, وان يتم طرح هذه المواضيع بهدف تحويل العوائل الممتدة إلى مؤسسات فاعلة في المجتمع, كما هي الحال عندما استطعنا تحويل العمل الدعوى من فردي إلي مؤسسي. لأننا بحاجة إلى جرعات قوية فيما يتعلق بعلم الاجتماع العائلي في المجال النظري وتأصيله على مستوي الجامعات وفي المجال التطبيقي وممارسته عمليا في صفوف عوائلنا الممتدة. وأخيرا وليس بآخر فإننا ندعوا كل من له علاقة بالعمل الأكاديمي إلى الإطلاع على موضوعا بعنوان "نحو جامعة إسلامية للعلوم الإنسانية والاجتماعية/// مجلة المجتمع عدد 1550" ولعل حلقات أخري تتلوه.<< منقول المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|