لأننا بشر يا سعد

لأننا بشر يا سعد

تعودة كل مساء أن اذهب بسيارتي بعيداً عن ضوضاء المدينه وأجلس وحدي على مقدمة السياره وأتأمل منظر السماءالجميله رغم سوادها وأن أشرب "بيرةبيركان" الخالية من الكحول طبعاً بعد أن أحاسب نفسي حسابا يسير ،وأن أتأمل احوالي وأحوال من أحب "وأن أستمع لمطربي المفظل هاني شاكر"رأيت سيارة تقف بجانبي وينزل منها صديقي العزيز وهو يبتسم ويقول وجدتك يا مجنون وكعادتي ضحكتُ ضحكتَ الأنسان المتلهف للضحك ..جلس صديقي بجانبي وأناأحاول جاهدا متابعت ضحكاتي فقال لي صديقي :ألا تكف عن هذا الضحك .فحاولت تجاهله ولكنه أدار رأسي إليه بقوة ونظر في عيناي وهو يقول مابك وأخذ يرددهابكل طريقه ....إلى أن أسكته بقولي لماذا ؟فقال لماذا ماذا؟!فقلت لماذا نعتبر هذه الدنيا حرب فنتسلح بأقذر الأسلحه وأبشعهامن غدر وخيانه وحقد وأنانيه ونفاق وغش ومصلحه دنيئه فقال :للأننا ....
فقاطعته لماذا ندعي أننا ملائكة وبقيت الناس شياطين ومسوخ ..لماذا لايصفو لناصديق !لماذا لايصفو لنا العيش !لماذا من نهتم به لايهتم بنا والعكس ،لماذا توصف الطيبه بالغباء والسذاجه !لماذا تتحجر الدموع في أعيننا ولا نجد من يمسح هذه الدموع،لماذا ؟لماذا ؟لماذا ؟
وكان في كل مرة يريد صديقي الأجابه أقاطعه ألى أن ذهب وهو غاضب مني ويقول :لأننا بشر ياسعد.....لأننابشر ياسعد...لأننا بشر يا سعد....وتركني وأنا مذهول مما قاله
أخيرا ًلاتسألوني لماذا ذهلت من أجابته......هل لأن أجابتة ليست مبرراً؟أم أنها الحقيقه ؟

المصدر: نفساني

(( بعض الناس يرون الأمور ، و مع ذلك يقولون " لماذا " ،
و أنا أحلم بأشياء لم تكن يوما حقيقة ، و أقول " لمَ لا ؟ " . ))
جورج بيرنادشو ....

أخي العزيز سعد ، لمَ كل هذا الكم الهائل من ( اللماذات ) ، لمَ تحيط
نفسك و عقلك بدائرة من ( اللماذات ) التي لن تقدم في حياتك ، و لن
تأخر ؛ أنت لا دخل لك بهذه ( اللماذات ) عليك بنفسك أولا ، ثم بمن هم حولك من المقربين ؛ لا تفكر إلا في حياتك ، مستقبلك ، أمورك المهمة ، و المهمين في حياتك ، فقط ، أما أن تفكر في حال العالم و أحواله ، سوف تتعب ، و ترهق ، و تصاب بكل الأمراض ، العضوية منها و النفسية ، دع الخلق للخالق ، إن كان وضع العالم ، و البشر لا يعجبك ، فابدأ بنفسك أولا ، ثم بمن هم حولك ، إلى أن تتسع الدائرة ، و يعم الخير ؛
إن كان وضع البشرية لا يعجبك ، فضع في ذهنك و عقلك و نفسك التغيير ، لا تقل كيف ، فكما قلت لك سابقا ، ابدأ بنفسك أولا ثم بمن هم حولك ، إلى أن تتسع الدائرة ، تقرب من الله ، و اسأله الرحمة و المغفرة ، ادعوه بأن يرزقك القدرة على اصلاح حالك و حال من هم حولك ؛ لا تكثر من التفكير في مثل هذه الأمور ، اتعظ مما يحصل ، و لا تتأمل كثيرا فيما يحصل ..........

أعلم أن هذه الإجابة أصغر بكثير من مضمون السؤال و لكن آمل أن أكون قد وضحت لك لو جزء يسير من وجهة نظري في هذه ( اللماذات ) !!!!!

لك احترامي و تقديري

تعرف يا سعد بن محمد أنك تملك صفة قد حرمها الله من الملايين من البشر ألا وهي الضحك ..
أما تساؤتكما أنت وزميلك فهذه ظاهرة صحية تحصل دائما في أوقات أزمات الشعوب وتعرضهم للنكبات والمحن ..
بس سؤالي لك :
* لماذا تحب سماع هاني شاكر ؟
* ولماذا بيرة بربيكان بالذات ؟
* ولماذا تجلس في مقدمة السيارة دون مؤخرتها ؟
* ولماذا تنظر للسماء ولاتنظر للأرض ؟
* ولماذا تحب الهدوء وتكره الضوضاء ؟
شفت شلون ياسعد كما أنك تستغرب بعض الأمور هناك أناسا يستغربون أشياء أخرى قد لاتراها أنت حقيقة ..
أنصحك أن تقرأ الكتاب الأخير للدكتور عادل صادق : كيف تصبح عظيما ..
ستجده في المكتبات بسعر 28 ريال ..
....
حقيقة :
أعجبتني حروفك ياصديقي سعد ..
مزيدا من الأبداع سننتظرك أنا مع أستاذي الهاشمي وباقي الأعضاء عبر بوابات المنتدى ..

أخوك / أحمد

أخي الهاشمي

كلام من القلب ووصل إلى القلب


صديقي أحمد


أعجبني ردك وأنشاء الله أشتري الكتاب الذي أقتراحته وأقتراحك أوحى لي بفكرة سأطرحها قريباًبأذن الله