|
|
||||||||||
ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس . |
|
أدوات الموضوع |
24-10-2012, 09:49 PM | #4 |
مراقب عام
|
الظنون السيئة: قد تزين للفرد أن يظن بوقوع ما هو سيء بدون دليل وبرهان، بل بناء على احتمالات وأوهام، فيطلق حكماً على هذا أو ذاك بدون دليل قاطع. يضيع مني شيئ مثلاً فأتهم شخصاً لهاجس خطر ببالي دون أن أثبت ذلك بدليل قاطع، وهذا أمر لا يجوز فأصل التصور فيه ظلم لمن اتهمتيه، وترتيب الأثر عليه هو ظلم آخر.وقد يتعلق بإساءة الظن من مقصد فعل هو في حد ذاته ليس سيئاً: كأن أرى إنساناً يعمل عملاً ظاهره الحسن إلا أنه قابل للتفسير حسب مقصده ولكني وبدون دليل أسيء الظن في غايته. كأن أتهم إنساناً يصلي بأنه يرائي دون أن يكون عندي دليل وكأنني شققت عن قلبه، أو اطلعت على نيته.التشكيك في غايات الناس أمر سيء ولا يجوز، وهو ظلم وادعاء بغير علم. وقد يكون إساءة الظن من مقصد فعل هو في حد ذاته سيئاً ولكنه يحتمل التبرير: كأن ترى شخصاً يعمل عملاً ظاهره السوء ولكن يحتمل أن يكون له مبرر شرعي وبدون أن تضع هذا الاحتمال تشكك في أمره وتسيء الظن فيه.فقد ترى شخصاً مسلماً يأكل في نهار شهر رمضان وهذا بلا شك عمل محرم، ولكن هناك احتمال أن يكون هذا الشخص مريضاً أو مسافراً، أو له عذر ما، فلا يجوز أن تتهمه جزافاً بدون دليل.من أجل أن تكون علاقتنا مع بعضنا حسنة، فلا بد أن نحمل بعضنا على حسن الظن يربي الإسلام الفرد المسلم على أن يكون حسن الظن بالآخرين، ولا شك أن هذا يتعلق بالشخص الذي ظاهره الصلاح لكن من يضع نفسه في موضع التهمة أو أنه معروف بذلك فهنا الخواطر تتوارد بشكل طبيعي في نفوس الناس وسيرته السابقة هي التي تؤكدها فقد يبرز سوء الظن بصورة طفيفه وقد يبرز بصورة حادة. وعلى أية حال كثيرا ما تكون دوافع سوء الظن غير طيبه , ليشفي صاحبها غليله , أي أن ما عجز عنه و لم يحصل عليه في الواقع ,يحاول الحصول عليه في عالم الذهن والخيال ليحس باللذة والاطمئنان الكاذب. وتعتبر هذه الحالة إحدى حالات الهروب من الواقع والاعتصام بالوهم والخيال التي أثبتها اليوم علم النفس. أيضا قد ينشأ سوء الظن من التكبر وحب النفس ,لأن أمثال هؤلاء يرغبون بالتقدم على الأقران بأية وسيلة ,لذا يحاولون التفكير بإيجاد عيوب لهم كي يصغروهم ويعظموا أنفسهم. ومع أن سوء الظن في الحقيقة ليس إراديا في وجوده , فأن استمراره مسألة اراديه لأنه ينبع عادة من سلسله من الدوافع الخيالية كالاستعجال في الحكم,لذلك فأن التفكر والتدبر في جوانب الموضوع والتدقيق في احتمالاته المختلفة يمكن أن يزيله بسرعة, ومن هنا كان لزاما على الفرد التحري من محامل الخير في أعمال المسلمين قدر المستطاع لكي يمحو هذه الخواطر الوهمية. إذا يجب علينا لقلع جذور سوء الظن إصلاح أنفسنا قبل كل شيء لكي لا نحكم بفساد الآخرين فيما لو جعلنا أنفسنا مقياسا لهم , ونذكر أنفسنا طيلة الوقت , بأن لا نتصور الآخرين مثلنا فلا يستبعد أن تكون لهم معنويات أفضل و أعلى مما لدينا بدرجات .فينبغي علينا الالتفات إلي أن القياس على أنفسنا ليس له أي أساس علمي أو منطقي ,بل قد ينبع من غريزة (حب الذات) عند الإنسان , لذا يجب أن لا نجعله محورا لآرائنا بشأن الآخرين. أخي المبارك أختي المباركة لابد من مراقبة النفس بان يكون الظن الحسن دائم ديدنك حتى يتبين لك عكس ذلك . أخيرا ما أحوج مجتمعاتنا إلى الأخذ بحسن الظن لذلك ينبغي على كل فرد أن يتجاوز سوء الظن وينظر إلى الآخرين نظرة إيجابية .
وسوف نتكلم عن الحلول لسوء الظن وكيفية الخروج من هذا المقوقع الذي قد ربما يضق عليك الحياة اليومية |
|
24-10-2012, 10:05 PM | #5 |
مراقب عام
|
ومن هنا يمكننا القول: إن أكثر أسباب سوء الظن هي أسباب شخصية تعكس حالة الشخص فيقارن كل فعل مع الذات, وقد يأتي سوء الظن من معاشرة الأصدقاء الذين يسيئون الظن أو من الأسرة المفككة حيث يعيش الشخص في بيئة اجتماعية تسود فيها هذه الصفة . وأخطر الأسباب عندما يكون الشخص قد مر بتجربة سيئة ويحاول أن يقيس الأمور من خلال تجربته.. وإذا كانت من مرحلة الطفولة تعتبر حالة مرضية تستدعي العلاج الاجتماعي والنفسي . الغيرة حالة مرضية وقد يكون سوءالظن متعمداً وناتجاً عن الغيرة, وهذا يحدث في أماكن العمل وبين الزملاء وأصدقاء الدراسة, حيث يضعون الاحتمالات السلبية للطريقة التي وصل بها أحد الزملاء ويشكون بالطريقة التي نجح بها هذا الشخص. وقد يدخل شخص ليخرب علاقة سليمة بين شخصين عن طريق إثارة سوء الظن لدى أحدهما ضد الآخر. ورغم كل ماتقدم, هناك حالات يمكن أن يكون سوء الظن فيها إيجابياً وكما يقال: ( حسن الظن من الفطن ) أي عندما نملك إشارات معينة تدل على شخص معين في تصرفاته, سلوكه, حديثه, أو مؤشرات تجاه مشكلة معينة تنبهنا لأخذ الحذر. يشعر بعزلة اجتماعية وسوء الظن سوسة متى دخلت الإنسان, يشك بأقرب الناس إليه فيصبح كمن يحارب طواحين الهواء, وترى الدكتورة برقاوي: أن انتشار سوء الظن يدمر الهدوء الروحي للمجتمع, فتنعدم الثقة بين أفراده, وسيئ الظن لا يستطيع العيش براحة واطمئنان مع الآخرين, لأنه يشعر دائماً بحالة دفاعية, وقد يشعر بعزلة اجتماعية نتيجة ابتعاد المحيطين عنه وممكن أن يخسر أعز أصدقائه, وشريكه أو شريكته في الحياة. أما الآن فقد اقتصرت العلاقات ضمن إطار البيت والأسرة الصغيرة هذا الانغلاق يثير الظنون تجاه أي موقف غريب يصدر عن الجار أو أحد الأقارب أو زميل في مكان العمل. وطبعاً نحن الآن نعيش تغيرات جذرية في أنماط معيشتنا وسلوكنا ولكن هذا لا يعني أن تؤثر على أخلاقنا, وسوء الظن من الخلق السيئ, ولهذا إن الحلول يجب أن تنطلق من التفكير الخلقي ومن المكاشفة والمجابهة لأن ذلك يفسح المجال لمعرفة حيثيات أي موقف, والمعرفة تزيل الظنون . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|